روسيا تخطط لإطلاق 7 صواريخ باليستية عابرة للقارات في 2024

أعلنت صدّ هجمات أوكرانية على القرم... وزيلينسكي يتعهد بحشد الدعم

إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز سارمات من قبل الجيش الروسي (رويترز)
إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز سارمات من قبل الجيش الروسي (رويترز)
TT

روسيا تخطط لإطلاق 7 صواريخ باليستية عابرة للقارات في 2024

إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز سارمات من قبل الجيش الروسي (رويترز)
إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز سارمات من قبل الجيش الروسي (رويترز)

قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الليفتنانت جنرال سيرغي كاراكاييف أمس (الجمعة) إن روسيا تخطط لإطلاق 7 صواريخ باليستية عابرة للقارات في عام 2024، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وفي مقابلة مع صحيفة «رد ستار» الروسية، قال كاراكاييف إنه خلال الأعوام الخمسة الماضية أجرت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية 20 عملية إطلاق لصواريخ باليستية عابرة للقارات في إطار تجارب الطيران لأنظمة الصواريخ الجديدة والتدريبات للقوات المسلحة الروسية.

وأوضح كاراكاييف أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان تبادل المعلومات بشأن عمليات الإطلاق المخططة للصواريخ العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من غواصات.

خلال الأعوام الخمسة الماضية أجرت القوات الروسية 20 عملية إطلاق لصواريخ باليستية عابرة للقارات (رويترز)

صد هجمات أوكرانية

من ناحية أخرى، قال الجيش الروسي مساء أمس إنه صد هجمات بطائرات أوكرانية مسيرة على شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود والتي ضمتها روسيا إلى أراضيها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت وزارة الدفاع في موسكو إن قواتها أسقطت 26 مسيرة أوكرانية.

وسمع دوي انفجارات في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم، وفقا لميخائيل رازفوزاييف، حاكم المدينة المعين من جانب موسكو، وأشار إلى أنه تم نشر الدفاعات الجوية وتم إسقاط الطائرات الأوكرانية المسيرة.

يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وبالنسبة للجيش الروسي، تعد القرم منطقة انتشار في حربه ضد أوكرانيا. ويتم الإمداد بالجنود والأسلحة والذخائر عبر شبه جزيرة القرم.

من جانبها، تسعى أوكرانيا لتدمير أهداف الجيش الروسي في القرم. ويرغب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في استعادة شبه الجزيرة.

كما أعلنت السلطات الروسية عن وقوع هجمات بمسيرات أوكرانية على منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا يوم الجمعة. وقال الحاكم رومان ستاروفويت إنه تم اعتراض أربع مسيرات هناك.

زيلينسكي يرغب في حشد الدعم الأجنبي

في أوكرانيا، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن العاصمة كانت هدفا لهجوم بمسيرة روسية في وقت متأخر من أمس.

وكتب كليتشكو على تطبيق (تليغرام) أن الدفاع الجوي كان نشطا، مضيفا أنه سمع دوي انفجارات في منطقة بوديل. ولم ترد معلومات فورية عن خسائر مادية أو بشرية.

سكان محليون يسيرون بين الأنقاض في موقع مبنى سكني متضرر بعد هجوم صاروخي في كييف (إ.ب.أ)

وقال خبراء عسكريون بريطانيون إن قتالا عنيفا يتواصل بين القوات الأوكرانية والروسية في محيط بلدة مارينكا الواقعة شرق أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع في لندن في تحديثها اليومي للوضع الذي نشرته على موقع «إكس»، أن «روسيا على الأرجح قامت بإخضاع المزيد من الجيوب الصغيرة التي تسيطر عليها أوكرانيا والتي لا تزال داخل حدود البلدة».

لكن من غير المرجح إلى حد كبير تحقيق اختراق روسي من الناحية العملياتية في هذا القطاع، وفقا للتقييم البريطاني.

وتقع بلدة مارينكا على بعد أقل من 30 كيلومترا جنوب غربي وسط مدينة دونيتسك، التي كان يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا طوال ثماني سنوات قبل غزو موسكو الشامل في فبراير (شباط) من العام الماضي.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي رغبته في حشد الدعم الأجنبي للدفاع عن بلاده ضد الغزو الروسي من خلال المزيد من مبادرات السياسة الخارجية.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو تم تسجيله في مدينة لفيف في غربي أوكرانيا أمس «نواصل العمل مع شركائنا للحفاظ على الوحدة في الدفاع عن أوكرانيا».

وتابع «الأسابيع المقبلة ستكون فعالة أيضا في سياستنا الخارجية، وقد بدأنا بالفعل في التخطيط لأنشطة شهر يناير (كانون الثاني)».

وأعلن زيلينسكي أن أوكرانيا ترغب في إجراء محادثات مع أوروبا والولايات المتحدة وغيرهما من الداعمين لها، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وأضاف الرئيس الأوكراني «سنقوم بكل ما بوسعنا للتأكد من أن أوكرانيا قوية وأن العام المقبل يمكن جميعا أن نكون واثقين، واثقين من الدعم الدفاعي والدعم المالي الكلي والدعم السياسي».

وقالت وزارة الدفاع الليتوانية في فيلنيوس إن ليتوانيا أرسلت إلى أوكرانيا عدة ملايين من الطلقات وآلاف القذائف للأنظمة المحمولة قصيرة المدى المضادة للدبابات لاستخدامها في الدفاع ضد روسيا.

وقال وزير الدفاع أرفيداس أنوشاوسكاس «نحن نستمع إلى الطلبات الملحة لأوكرانيا ونواصل دعمنا بما يتوافق مع الاحتياجات التي تم الإعلان عنها. نحن نشجع حلفاءنا على فعل المثل». كما تم إرسال ألف من الأسرَّة القابلة للطي.


مقالات ذات صلة

روسيا تتمسّك بتحقيق «أهدافها» في أوكرانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

روسيا تتمسّك بتحقيق «أهدافها» في أوكرانيا

قال المتحدث باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعدٌّ للتحرك نحو تسوية سلمية بشأن أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم أطفال أوكرانيون يحضرون الفصول الدراسية في ممر مترو الأنفاق الذي تم تحويله إلى روضة أطفال للاحتماء من القصف الروسي، بخاركيف بأوكرانيا 20 يناير 2024 وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

غسل أدمغة الطفولة: كيف تُعيد روسيا تشكيل وعي الصغار في شرق أوكرانيا؟

في المناطق المحتلة بشرق أوكرانيا، تقوم روسيا بحملة لتعليم الأطفال حب روسيا باستخدام عدة طرق من بينها إجبارهم على رفع لافتات داعمة لموسكو وحفظ أغانيها الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام») play-circle

أوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف اقترحت على موسكو جولة جديدة من محادثات السلام الأسبوع المقبل، بعد تعثر المفاوضات في بداية يونيو.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا نظام صواريخ «باتريوت» في موقع غير محدّد في أوكرانيا يوم 4 أغسطس 2024 (رويترز)

إدارة ترمب تعيد جدولة تسليم الأسلحة الدفاعية للحلفاء دعماً لكييف

منحت إدارة ترمب ألمانيا الأولوية على سويسرا للحصول على أنظمة «باتريوت»، لإفساح المجال أمام برلين لدعم كييف بنظامين اثنين على الأقل.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا جنديان أوكرانيان يشغّلان مسيّرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

روسيا: إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين كانتا تتجهان إلى موسكو

قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، اليوم (السبت)، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيّرتين كانتا في طريقهما إلى العاصمة الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو )

روسيا تتمسّك بتحقيق «أهدافها» في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

روسيا تتمسّك بتحقيق «أهدافها» في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعدٌّ للتحرك نحو تسوية سلمية بشأن أوكرانيا، لكن الهدف الرئيسي لموسكو يتمثّل في تحقيق أهدافها.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات، للتلفزيون الروسي، في مقطع مُصوَّر نُشر الأحد، أن العالم اعتاد، الآن، خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب «القاسي» في بعض الأحيان، لكنه أشار إلى أن ترمب أكد، في تعليقاته المرتبطة بروسيا، أنه سيواصل الجهود لإيجاد سبيل نحو اتفاق للسلام، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

أولوية روسيا

قال بيسكوف إن «الرئيس بوتين تحدَّث مراراً عن رغبته في الوصول بالتسوية الأوكرانية إلى خاتمة سلمية في أقرب وقت. هذه عملية طويلة وتتطلب جهداً. إنها ليست بالأمر اليسير». وتابع أن «الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا. أهدافنا واضحة».

وأعلن ترمب، الأسبوع الماضي، موقفاً أكثر صرامة تجاه روسيا، إذ تعهّد بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تتضمَّن منظومات الدفاع الصاروخي «باتريوت». كما منح روسيا مهلة 50 يوماً للموافقة على وقف لإطلاق النار، وإلا واجهت مزيداً من العقوبات.

أما عن قمّة محتملة بين الرئيسين، فقال المتحدث باسم «الكرملين» إن «عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي ضروري وسيجري في الوقت المناسب». وتابع أن «العمل على صياغة اتفاقيات كبرى بين روسيا والولايات المتحدة لا يزال في مراحله الأولى».

جولة محادثات جديدة؟

جاءت تصريحات بيسكوف بعد ساعات من اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موسكو جولة جديدة من محادثات السلام، الأسبوع المقبل، بعد تعثر المفاوضات في بداية يونيو (حزيران) الماضي.

وفشلت جولتان من المحادثات في إسطنبول بين موسكو وكييف في تحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، وأسفرت فقط عن اتفاق لعمليات تبادل كبيرة للأسرى وجثث العسكريين القتلى.

وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي، السبت: «أفاد سكرتير مجلس الأمن (رستم) عمروف بأنه اقترح عقد الاجتماع المقبل مع الجانب الروسي، الأسبوع المقبل»، مضيفاً أنه «يجب تعزيز زخم المفاوضات»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». كما أكد الرئيس الأوكراني مجدداً استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه، قائلاً: «لا بد من لقاء على مستوى القيادة لضمان سلام حقيقي، سلام دائم».

وخلال المحادثات، التي جرت الشهر الماضي، حدّدت روسيا قائمة من المطالب الصارمة، من بينها تنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي، ورفض جميع أشكال الدعم العسكري الغربي لها. ورفضت كييف المقترحات، عادّة أنها غير مقبولة، وتساءلت، في ذلك الوقت، عن جدوى إجراء مزيد من المفاوضات إذا لم تكن موسكو مستعدة لتقديم تنازلات.

وقال «الكرملين»، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه مستعدّ لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا. إلا أن هذا الموقف ترافق مع تصعيد للهجمات الجوية البعيدة المدى على المدن الأوكرانية، فضلاً عن الهجمات والقصف على الخطوط الأمامية، خلال الأشهر الأخيرة.