زيلينسكي يحض قادة الاتحاد الأوروبي على دعم محادثات انضمام بلاده إلى التكتل

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي يحض قادة الاتحاد الأوروبي على دعم محادثات انضمام بلاده إلى التكتل

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

حض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، زعماء الاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، على بدء المحادثات مع بلاده بشأن انضمامها إلى التكتل، محذراً بأن أوروبا لن تفهم إذا أسفر الاجتماع عن «ابتسامة راضية» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال في كلمة أمام قادة الاتحاد عبر الفيديو: «أطلب منكم شيئاً واحداً اليوم: لا تخونوا الشعب وثقته بأوروبا».

من جهته، رأى المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن اتخاذ قرارات بالإجماع لمصلحة أوكرانيا في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل سيكون «إشارة مهمة جداً» لكييف وموسكو. وقال شولتس: «من المهم إرسال إشارة دعم واضحة هنا؛ إشارة موجهة إلى مواطني أوكرانيا الشجعان الذين يدافعون عن بلادهم». وأضاف: «لكن هذه إشارة موجهة أيضاً إلى الرئيس الروسي الذي يجب أن يدرك أنه لا يمكنه الاعتماد على أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ستقلص الدعم لأوكرانيا».

ويتعين على قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل اتخاذ قرار بالإجماع بشأن بدء مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا في ما يتعلق بانضمامها للاتحاد، وتزويد كييف بمساعدات مالية طويلة الأجل بقيمة تصل إلى 50 مليار يورو (57.5 مليار دولار). وهدد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مراراً وتكراراً باستخدام حق النقض ضد هذه القرارات.



السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
TT

السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)

قضت محكمة روسية بسجن جنديين مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمة قتل عائلة مكونة من تسعة أشخاص في منزلها في إحدى المناطق المحتلة من أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الجمعة.

وقال الادعاء الروسي إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دخل الجنديان الروسيان أنطون سوبوف وستانيسلاف راو منزل عائلة كابكانيتس في مدينة فولنوفاخا، وأطلقا النار ببنادق مزودة بكواتم صوت على أفراد العائلة التسعة الذين كانوا يعيشون هناك، وبينهم طفلان يبلغان خمس وتسع سنوات.

ونقلت وكالة «تاس» الحكومية للأنباء، عن مصدر أمني لم تسمه، أن المحكمة العسكرية للمنطقة الجنوبية في روستوف أون دون حكمت على الجنديين بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي «بدافع الكراهية السياسية أو العقائدية أو العنصرية أو الوطنية أو الدينية».

وأثار الحادث ضجة في أوكرانيا. وزعمت كييف في ذلك الوقت أن جنوداً روساً قتلوا أفراد العائلة وهم نيام بعد رفضهم الخروج من المنزل والسماح للجنود الروس بالعيش فيه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مسؤول حقوق الإنسان في أوكرانيا دميتري لوبينيتس، بعد يوم من جريمة القتل، إن «المحتلين قتلوا عائلة كابكانيتس التي كانت تقيم حفل عيد ميلاد لرفضها التخلي عن منزلها».

واستولت القوات الروسية على مدينة فولنوفاخا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في بداية هجومها العسكري الشامل، وقد تعرضت المدينة للتدمير جراء القصف المدفعي. واتُّهم جنود روس بقتل مدنيين مرات عدة في البلدات والمدن الأوكرانية التي احتلوها منذ فبراير (شباط) 2022.

ونفت موسكو استهداف المدنيين، وحاولت الادعاء بأن التقارير عن الفظائع في أماكن مثل بوتشا كانت مزيفة، على الرغم من توافر أدلة من مصادر مستقلة متعددة. ويعد الحكم في هذه القضية مثالاً نادراً على اعتراف روسيا بجريمة ارتكبتها قواتها في أوكرانيا. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الدافع وراء جريمة القتل.

وأشارت وكالة «تاس» إلى أن الأمر ربما كان «نزاعاً داخلياً»، في حين قالت كل من إذاعة أوروبا الحرة المستقلة، وصحيفة «كوميرسانت» التجارية، إن الأمر ربما كان مرتبطاً بنزاع حول الحصول على الفودكا. وعقدت المحاكمة في جلسة سرية مغلقة.

وأفادت إذاعة «أوروبا الحرة» المستقلة بأن راو (28 عاماً) وسوبوف (21 عاماً) كانا مرتزقين لصالح منظمة «فاغنر» شبه العسكرية قبل الانضمام إلى الجيش الرسمي لروسيا. وقالت إنهما تلقيا جوائز من الدولة قبل بضعة أشهر من ارتكابهما جريمة القتل الجماعي.