ذكرت صحيفة «الباييس» الإسبانية، اليوم (الخميس)، نقلاً عن مصادر حكومية، أن مدريد طردت بتكتُّم اثنين على الأقل من أفراد طاقم السفارة الأميركية بتهمة تقديم رشى لعناصر في المخابرات الإسبانية للحصول على معلومات سرية، وفقاً لوكالة «رويترز».
ولم يصدر تأكيد على الفور من أي من البلدين، وهما من الحلفاء، وعادة ما يتبادلان معلومات خاصة بالمخابرات.
وانسحب موظفا السفارة الأميركية، اللذان لم تحدد الصحيفة اسميهما أو منصبيهما، بهدوء استجابة لطلب مدريد، بعد أن أظهرت تحقيقات أن ضابطين في المخابرات الإسبانية قدما معلومات سرية لهما مقابل «مبلغ مالي ضخم».
وقالت «الباييس» (نقلاً عن مصادر حكومية لم تحددها) إنه قد يكون هناك أكثر من «جاسوسين» أميركيين في هذه المسألة.
وأضافت أنه تم القبض على ضابطي وكالة المخابرات الإسبانية (رئيس منطقة ومساعده) منذ شهرين، وأمرت محكمة بإبقاء قضيتهما سرية.
وأردفت «الباييس»: «إنها مسألة خطيرة للغاية، لأن تجنيد عملاء سريين من دولة مضيفة ليخونوا بلدهم عمل عدائي علني يُنفذ مع حكومات الأعداء، لكنه لا يحدث أبداً مع الحكومات الصديقة أو الحليفة».