القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً ﺑ22 مليار دولار في تمويل المعدات

جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)
جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)
TT

القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً ﺑ22 مليار دولار في تمويل المعدات

جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)
جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)

قالت هيئة مراقبة الإنفاق العام البريطانية، اليوم (الاثنين)، إن القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً في تمويل المعدات يبلغ 17 مليار جنيه إسترليني (21.6 مليار دولار) على مدى العقد المقبل، وهو ما يثير قلق مسؤولي الدفاع في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقدّر مكتب التدقيق الوطني تكلفة ميزانية الأسلحة والمعدات الجديدة بمبلغ 305.5 مليار جنيه إسترليني للفترة من عام 2023 إلى عام 2033 بزيادة تقدر بنحو 16.9 مليار جنيه إسترليني عن الميزانية المحددة، وهو أكبر عجز منذ تقديم أول تقرير له في عام 2012.

وأفاد المكتب بأن ارتفاع التكاليف بشكل كبير في برامج الطاقة النووية والبحرية في ظل جهود بريطانيا في تطوير رادع نووي بديل، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم، أدى إلى زيادة الميزانية المستقبلية، ما ترتب على ذلك «تدهور ملحوظ» في الوضع المالي لوزارة الدفاع.

وأبرزت حرب روسيا مع أوكرانيا حاجة دول أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري؛ إذ تعد بريطانيا حليفاً مهماً ومزوداً للمعدات العسكرية لكييف، كما أنها تستثمر في تحسين جاهزية وتأهب معداتها العسكرية وتوسيع منشآت الذخيرة.

وقال غرانت شابس وزير الدفاع البريطاني رداً على تقرير هيئة المراقبة إنه بينما تتوقع الحكومة ضغوطاً على الميزانية، فإن «الوزارة واثقة من قدرتها على التكيف في حدود الميزانية المخصصة للمعدات».

وأشار أيضاً إلى وجود سيناريوهات ستحقق وزارة الدفاع بموجبها فائضاً على مدى 10 سنوات.

وزادت الحكومة الإنفاق على المجال العسكري بمقدار إضافي يبلغ خمسة مليارات جنيه إسترليني في وقت سابق من هذا العام لترفعه إلى نحو 2.25 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام والعام المقبل بعد أن كانت نحو 2 بالمائة.

وقال شابس إن تقرير مكتب التدقيق الوطني لم يأخذ في الحسبان طموح الحكومة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي حينما تسمح الظروف الاقتصادية.

وقال غاريث ديفيز رئيس مكتب التدقيق في بيان: «تقر وزارة الدفاع بأن تكاليف خطتها بشأن المعدات للفترة من 2023 إلى 2033 باهظة».

وأشار المكتب إلى أن القرارات المتعلقة بإلغاء أو تقليص المشاريع التي من المحتمل اعتبار أنها «باهظة التكاليف»، لا ينبغي تأجيلها لأن ذلك قد يؤدي إلى «ضعف القيمة مقابل المال».

وقال مكتب التدقيق الوطني إن عجز الميزانية قد يكون أعلى من المبلغ المُقدر؛ لأن خطة المعدات التي درسها لا تشمل تكاليف تطوير إمكانات جديدة أو تمديد عمر بعض المعدات كالمركبات القتالية مثل «واريور» و«تشالنجر 2».


مقالات ذات صلة

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

كيم جونغ أون يهدّد باستخدام الأسلحة النووية

هدَّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرَّضت سيادة بلاده للتهديد.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شؤون إقليمية ناقلات جند إسرائيلية وخلفها دبابة قتال رئيسية في شمال إسرائيل (أ.ب) play-circle 06:25

ماذا نعرف عن «ميركافا» العمود الفقري للقوات المدرعة الإسرائيلية؟

تعدّ دبابة القتال الرئيسية «ميركافا» العمود الفقري للقوات المدرعة الإسرائيلية، وشهدت على مدار سنوات الكثير من التحسينات حتى وصلت للإصدار الرابع.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
شؤون إقليمية طائرات عسكرية أميركية في قبرص (أرشيفية)

تركيا مستاءة من عزم أميركا تمديد رفع حظر الأسلحة عن قبرص

أبدت تركيا استياءها من إعلان الولايات المتحدة عزمها تمديد رفع حظر الأسلحة عن قبرص، واصفة الإجراء بأنه «خطأ فادح» ويخل بالتوازنات في المنطقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيرة هجومية بدعم من الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.