عمليات بحث واسعة عن 13 مفقوداً بعد غرق سفينة شحن قبالة سواحل اليونان

مهاجرون تم إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني في ميناء ميتيليني بعد غرق سفينة فيها أربعة مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس (رويترز)
مهاجرون تم إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني في ميناء ميتيليني بعد غرق سفينة فيها أربعة مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس (رويترز)
TT

عمليات بحث واسعة عن 13 مفقوداً بعد غرق سفينة شحن قبالة سواحل اليونان

مهاجرون تم إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني في ميناء ميتيليني بعد غرق سفينة فيها أربعة مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس (رويترز)
مهاجرون تم إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني في ميناء ميتيليني بعد غرق سفينة فيها أربعة مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس (رويترز)

تتواصل عملية إنقاذ واسعة النطاق الأحد بحثاً عن 13 شخصاً فُقدوا بعد غرق سفينة شحن ترفع علم جزر القمر قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجة مع هبوب رياح قوية في المنطقة.

وانتشلت مروحية تابعة للقوات البحرية اليونانية أحد أفراد طاقم سفينة الشحن «رابتور»، وفقاً لخفر السواحل، ونُقل إلى مستشفى ليسبوس العام، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد المتحدث باسم خفر السواحل نيكوس أليكسيو أنّ هذا الشخص «في حالة صدمة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

الطاقم الطبي يحمل على نقالة أحد الناجين من سفينة الشحن التي ترفع علم جزر القمر والتي غرقت قبالة جزيرة ليسبوس (أ.ف.ب)

وما زال مصير أفراد الطاقم الـ13 الآخرين مجهولاً.

وتشارك في عملية الإنقاذ خمس سفن، وثلاث سفن تابعة لخفر السواحل، ومروحيات تابعة للقوات الجوية والبحرية، وفرقاطة تابعة للبحرية.

وأفادت السلطات بأنه كان على متن السفينة طاقم مؤلف من 14 شخصاً. وأوردت أنها محمّلة بشحنة من الملح، وغرقت على بعد 4.5 ميل بحري جنوب غربي ليسبوس بالقرب من السواحل التركية، فجر الأحد.

وكانت السفينة تبحر من الدخيلة في مصر باتجاه إسطنبول. ويبلغ طولها 106 أمتار، وبُنيت في عام 1984.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية في اليونان عن الشركة المشغلة للسفينة، ومقرها في لبنان، أن الطاقم يضم 11 مصرياً وسوريين وهندياً واحداً.

وأفادت السلطات بأنّ السفينة أبلغت في البداية عن تعرّضها لعطل ميكانيكي في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش).

وقال أليكسيو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه عند الساعة 08:20 صباحاً، أبلغ القبطان بأن السفينة تميل إلى جانب واحد وفعّل إشارة الاستغاثة، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.

وبحسب وكالة الأنباء الحكومية في اليونان، يُعتقد أنّ المياه دخلت إلى السفينة المثقلة بالأحمال، بسبب الأمواج القوية، ما أدى إلى غرقها.

ولم تبحر سفن عديدة وبقيت راسية في مناطق عدة في اليونان خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ إذ تراوحت سرعة الرياح بين تسع وعشر درجات على مقياس بوفورت، ما يشير إلى عاصفة قوية.

ورفعت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية اليونانية مستوى الإنذار السبت من «أحوال جوية سيئة» إلى «ظواهر جوية خطيرة»، مع تحرك العاصفة «أوليفر» (وسُمّيت «بيتينا» أيضاً) من البحر الأدرياتيكي في اتجاه اليونان.

وفي وقت سابق هذا الشهر، تعرضت سفينة حربية يونانية تاريخية لأضرار بسبب رياح عاتية أدّت إلى اصطدامها بشكل متكرر برصيف.

وشهدت اليونان فيضانات عدة خلال الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من العواصف.

وتساقطت كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة على وسط البلاد في سبتمبر (أيلول) مع مرور العاصفة «دانيال»، وأدت إلى تدمير محاصيل والقضاء على عشرات آلاف الحيوانات في المزارع.

في مواجهة هذه الأوضاع، تعهد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في سبتمبر بزيادة الإمكانات المخصصة لمكافحة تأثيرات التغير المناخي، وذلك بعد مطالبته بالتحرك في مواجهة الانتقادات التي تعرضت لها كيفية إدارته الفوضوية للحرائق والفيضانات التي ضربت البلاد هذا الصيف.


مقالات ذات صلة

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يستمعون إلى التوجيهات قبل عبور الحدود من المكسيك إلى إل باسو بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

الهجرة غير الشرعية تتراجع مع ارتفاع حدة الخطاب الانتخابي الأميركي

تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا مبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (رويترز)

القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قبرص لاعتراضها في البحر لاجئيْن سورييْن وإعادتهما إلى لبنان، دون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)

الكرملين: دائرة ترمب تتحدّث عن سلام وبايدن يسعى للتصعيد

TT

الكرملين: دائرة ترمب تتحدّث عن سلام وبايدن يسعى للتصعيد

أوكراني في منطقة دمّرها هجوم صاروخي في أوديسا الاثنين (رويترز)
أوكراني في منطقة دمّرها هجوم صاروخي في أوديسا الاثنين (رويترز)

أعلن الكرملين، الاثنين، أنه لاحظ أن دائرة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تتحدّث عن خطة سلام محتملة بشأن أوكرانيا، في حين أن نظيرتها الحالية للرئيس جو بايدن لا تفعل ذلك، بل تسعى إلى تصعيد الصراع.

وأدلى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بهذه التصريحات، رداً على طلب للتعليق على ما قاله مايك والتز الذي اختاره ترمب مستشاراً للأمن القومي، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، الأحد.

وقال والتز إن ترمب «قلق للغاية» من تصعيد القتال بين روسيا وأوكرانيا، وإن الحرب يجب أن تنتهي «بشكل مسؤول».

رجل إنقاذ قرب مبنى أُصيب بصاروخ روسي في أوديسا الاثنين (رويترز)

وأشار والتز إلى ما وصفه بتدخل كوريا الشمالية وإيران في الصراع، واستخدام روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي ضد أوكرانيا، وكذلك قرار بعض الدول الغربية بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ زوّدتها بها لضرب مناطق داخل روسيا، وقال إن كوريا الجنوبية تدرس ما إذا كانت ستتدخل هي أيضاً في الصراع.

وقال والتز: «نحتاج إلى المناقشة بشأن من سيجلس على الطاولة، وما إذا كان اتفاقاً أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، ثم ما هو إطار الاتفاق».

وذكر بيسكوف أن الكرملين أُحيط علماً بهذه التصريحات، وأن الرئيس فلاديمير بوتين أشار مراراً إلى أن روسيا مستعدة للحوار بشأن أوكرانيا.

ورداً على سؤال عن تصريحات والتز، قال بيسكوف: «نسمع في الحقيقة كلمة (سلام) أو (خطة سلام) من دائرة أنصار ترمب الذين رشحهم لمناصب في الإدارة المستقبليّة... لم نسمع مثل هذه الكلمات من إدارة (بايدن) الحالية، في حين تستمر الإجراءات التصعيدية الاستفزازية. هذا هو الواقع الذي نواجهه».

خبراء أوكرانيون يعاينون بقايا صاروخ روسي الاثنين في خاركيف (إ.ب.أ)

وأعلنت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت ثمانية صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا، وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زوّدها بها الغرب ضد روسيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحافي، بأن «الدفاعات الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية، و6 قنابل جوية موجّهة من طراز (JDAM) أميركية الصنع بالإضافة إلى 45 مسيّرة»، من دون تفاصيل حول نوع الصواريخ أو المكان الذي أُسقطت فيه.

في المقابل، ذكر مسؤولون أوكرانيون، الاثنين، أن صواريخ روسية ألحقت أضراراً ببنايات سكنية في مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا وأوديسا في الجنوب، كما تسبّب هجوم بسرب من الطائرات المسيّرة في انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي عن منطقة ميكولايف واستهدف أيضاً العاصمة كييف. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 71 من أصل 145 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضافت أنها فقدت أثر 71 طائرة مسيّرة ربما بسبب التشويش الإلكتروني.

انفجارات في سماء كييف خلال هجوم روسي بالمسيرات الاثنين (أ.ب)

وسمع سكان العاصمة صوت أزيز تحليق طائرات مسيّرة فوق المدينة لعدة ساعات خلال الليل. كما سُمعت أصوات إطلاق نار من حين إلى آخر مع محاولة الدفاعات الجوية إسقاطها. وحثّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين على تكثيف الضغط على روسيا لمنع وصول المكونات المطلوبة لأنظمة الأسلحة إليها. وقال: «هذه الهجمات الروسية على الأرواح الأوكرانية يمكن وقفها... بالضغط وبالعقوبات وبمنع وصول المحتلين إلى مكونات يستخدمونها لصنع أدوات لهذا الإرهاب».

وقال حاكم منطقة في شمال شرقي أوكرانيا وقوات الشرطة، إن هجوماً صاروخياً روسياً على مدينة خاركيف أدى إلى إصابة 23 شخصاً على الأقل، وألحق أضراراً بأكثر من 40 منشأة. وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن هجوماً صاروخياً آخر على مدينة أوديسا الجنوبية ألحق أضراراً أيضاً بالمباني السكنية، وتسبّب في إصابة 10. وقالت سلطات محلية إن الهجوم باستخدام الطائرات المسيّرة خلال الليل استهدف البنية التحتية للطاقة في منطقة ميكولايف جنوب البلاد؛ مما تسبّب في انقطاع التيار الكهربائي، كما تعرّضت منشآت صناعية في منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي البلاد للقصف.

وقصفت مسيّرات أوكرانية منشأة للوقود والطاقة في منطقة كالوغا الروسية، وفق ما أفاد مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، في أحدث هجوم عبر الحدود على منشآت الطاقة.

وكثّفت موسكو وكييف الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود، وأطلقت روسيا الأسبوع الماضي صاروخها الجديد «أوريشنيك» على أوكرانيا؛ مما أثار دعوات دولية إلى وقف التصعيد.

وقال المصدر: «نتيجة عملية قامت بها الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، أُصيبت منشأة للوقود والطاقة في منطقة كالوغا في روسيا ليلاً».

وقال حاكم مدينة كالوغا الروسية، الواقعة إلى جنوب العاصمة موسكو، إن أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة أسقطت ثماني مسيّرات، مؤكداً أن «مؤسسة صناعية» اشتعلت فيها النيران.

وأوضح المصدر الأوكراني أن «هدف الهجوم كان مستودع نفط لشركة (Kaluganefteprodukt JSC) التي تشارك في دعم العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا».

وأعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إلى نحو 732 ألفاً و350 جندياً، بينهم 1610 لقوا حتفهم، أو أُصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).

وحسب البيان، دمّرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9429 دبابة، و19236 مركبة قتالية مدرعة، و20787 نظام مدفعية، و1254 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1004 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 369 طائرة حربية، و329 مروحية، و19480 طائرة مسيّرة، و2764 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و29948 من المركبات وخزانات الوقود، و3681 من وحدات المعدات الخاصة. ويتعذّر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.