إردوغان يبدأ زيارة لألمانيا وسط خلافات حول إسرائيل

شولتس استبق وصوله بانتقاد تصريحاته

الرئيسان الألماني والتركي في القصر الرئاسي ببرلين اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
الرئيسان الألماني والتركي في القصر الرئاسي ببرلين اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يبدأ زيارة لألمانيا وسط خلافات حول إسرائيل

الرئيسان الألماني والتركي في القصر الرئاسي ببرلين اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
الرئيسان الألماني والتركي في القصر الرئاسي ببرلين اليوم الجمعة (أ.ف.ب)

بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة رسمية لألمانيا تستمر 3 أيام، وسط توترات بين البلدين وصلت إلى مستويات قياسية.

ورغم أن الزيارة الثنائية الرسمية الأخيرة للرئيس التركي إلى برلين قبل 5 سنوات جاءت في أجواء شبيهة من التوتر، فالخلافات هذه المرة قد تكون أعمق من عام 2018. وزار إردوغان برلين بعد ذلك في يناير (كانون الثاني) عام 2020 للمشاركة في مؤتمر ليبيا، الذي دعت إليه ألمانيا آنذاك.

وفي عام 2018، خيّمت على الزيارة التبعات الداخلية في تركيا لمحاولات الانقلاب الفاشل. وهذه المرة تطغى تبعات إقليمية جلبتها الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» على لقاء إردوغان والمستشار أولاف شولتس. فوجهات النظر حول الحرب مختلفة بين الرجلين لحد التناقض. ولم يتردد المستشار الألماني في وصف تصريحات الرئيس التركي حول إسرائيل واتهامه لها بالـ«فاشية» وبارتكاب جرائم حرب في غزة بأنها «سخيفة». وأكد أنه سيكرر موقف ألمانيا الداعم لإسرائيل أمام إردوغان.

وتعكس أجندة الرئيس التركي في ألمانيا التوترات التي تجلبها معها هذه الزيارة. فقد ألغيت مشاركته في مباراة كرة قدم بين الفريقين التركي والألماني يوم السبت. ولم يتمكن الطرفان التركي والألماني من الاتفاق على عقد مؤتمر صحافي مشترك إلا في اللحظات الأخيرة. ورغم أن إردوغان لن يمضي في برلين سوى يوم واحد في لقاء الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ثم شولتس، فهو باقٍ في ألمانيا ليومين إضافيين ينتقل فيهما إلى ولايات أخرى لعقد لقاءات مع الجالية التركية الكبيرة.

الرئيس الألماني خلال استقباله نظيره التركي في برلين اليوم (أ.ف.ب)

وبقيت علامات الاستفهام حول إمكانية إلغاء زيارة إردوغان حتى اللحظات الأخيرة، خاصة أن المطالبات تعلو منذ أسبوع لسحب الدعوة منه بسبب تصريحاته المعادية لإسرائيل، وهو ما تقمعه السلطات في ألمانيا منذ بداية الحرب في غزة. وقال رئيس المجلس اليهودي في ألمانيا جوزيف شوستر إن إردوغان «لا يجب أن يكون شريكاً لألمانيا». وأضاف: «أي شخص ينفي حق إسرائيل بالوجود... لا يجب أن يكون شريكاً في السياسة لألمانيا، وعلى المستشار أن يستغل زيارة الرئيس التركي لكي يؤكد أن تمجيد إرهاب (حماس) غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف».

ودعت منظمات كردية في ألمانيا إلى إلغاء الزيارة، وقال رئيس المجلس الكردي علي إرتان توبراك: «لا يمكن أن نقول إن أمن إسرائيل أساسي لألمانيا وفي الوقت نفسه نفرش السجادة الحمراء لأحد أكبر معادي السامية».

ويكرر المسؤولون الألمان منذ 7 أكتوبر أن «أمن إسرائيل أساسي لألمانيا» وأن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، رافضين في الوقت نفسه الدعوة إلى وقف إطلاق النار رغم تزايد الضحايا المدنيين في غزة.

وصدرت دعوات من أطراف سياسية لإلغاء الزيارة كذلك، وقال زعيم حزب «دي لينكا» اليساري المتطرف مارتن شيردفان إنه «يجب سحب الدعوة» من إردوغان، مضيفاً: «إن فرش السجاد الأحمر لمؤيد للإرهاب أمر منفصم». ورغم أن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فردريك ميرتز، أكبر حزب معارض، الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، قال إن الزيارة «صحيحة»، فقد اشترط أن يوضح شولتس لضيفه موقف ألمانيا ويؤكد له أن «تصريحاته حول إسرائيل غير مقبولة بتاتاً». وتحدث ميرتز عن الاتفاق حول الهجرة بين تركيا وألمانيا وقال إنه يجب الحفاظ عليه.

انتشار للقوات الخاصة في برلين لتأمين زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

واعترف شولتس نفسه بالتحديات التي تمثلها زيارة الرئيس التركي، لكنه كرر أنه من الضروري إبقاء الحوار مع تركيا. وقال متحدث باسم الحكومة مدافعاً عن الزيارة: «لدينا دائماً شركاء صعبون علينا التعامل معهم». وأضاف أنه رغم «هذه الخلافات الكبيرة يجب أن نحقق تقدماً حول عدد من القضايا المختلفة»، معدداً الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا وعضوية السويد في الناتو المعلقة بسبب أنقرة، ومسألة الهجرة.

واعتاد إردوغان «إحراج» ألمانيا في زياراته السابقة. ففي عام 2018، آخر زيارة له قبل هذه المرة، سلّم المستشارة آنذاك ميركل لائحة بأسماء 69 تركياً في ألمانيا، قال إنهم «إرهابيون مطلوبون» لدى السلطات التركية، ومن بينهم عدد من الصحافيين المعارضين لإردوغان لجأوا إلى ألمانيا.

ورغم وصف معظم السياسيين في برلين للرئيس التركي بأنه «ضيف صعب»، فقد قامت العاصمة برلين باستعدادات أمنية ضخمة لاستقباله، إذ نشرت نحو 3 آلاف شرطي، وأغلقت الطرق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر المستشارية المجاور له، ونشرت طائرات هليكوبتر وقناصين على أسطح الأبنية المحيطة. وكان في استقبال إردوغان كذلك مجموعة من المظاهرات المعارضة له، نظّمتها بشكل أساسي مجموعات كردية.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تندد باستئناف القتال في غزة: أمر كارثي

المشرق العربي فلسطينيون داخل ملجأ مؤقت للنازحين وسط تصاعد الدخان خلال ضربة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تندد باستئناف القتال في غزة: أمر كارثي

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، باستئناف العمليات العسكرية في غزة، ووصفت الأعمال القتالية هناك بأنها «أمر كارثي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)

ملك الأردن: لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يهدد الدمار الناجم عن حرب غزة المزيد من الضحايا

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الجمعة، من أن الفلسطينيين يواجهون ما وصفه بالتهديد المباشر لحياتهم.

«الشرق الأوسط» (دبي)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض عقب غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حزب الله»: المستجدات في غزة يمكن أن تؤثر على لبنان

قال النائب حسن فضل الله القيادي في جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم الجمعة إن المستجدات في قطاع غزة ربما تؤثر على لبنان

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أطفال غزة بدأوا يعانون من أعراض تتعلق بالصدمات النفسية الشديدة (رويترز)

«يونيسف» تندد بالذين قرروا «استئناف قتل الأطفال» في حرب غزة

أسفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة لانتهاء الهدنة في قطاع غزة منددة بالذين قرروا «استئناف قتل الأطفال».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي عناصر من «حماس» يسلمون بعض الرهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي»  (رويترز)

قيادي في «حماس»: مستعدون لاستكمال عملية تبادل الأسرى

قال القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي، اليوم (الجمعة)، إن موقف الحركة واضح، وهي مستعدة لاستكمال عملية تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

أوكرانيا تُسقط 18 مُسيرة روسية وسط غارة ليلية

القوات الأوكرانية تستخدم الأوضاء وسط بحثها عن مُسيرات في سماء كييف خلال غارة روسية (رويترز)
القوات الأوكرانية تستخدم الأوضاء وسط بحثها عن مُسيرات في سماء كييف خلال غارة روسية (رويترز)
TT

أوكرانيا تُسقط 18 مُسيرة روسية وسط غارة ليلية

القوات الأوكرانية تستخدم الأوضاء وسط بحثها عن مُسيرات في سماء كييف خلال غارة روسية (رويترز)
القوات الأوكرانية تستخدم الأوضاء وسط بحثها عن مُسيرات في سماء كييف خلال غارة روسية (رويترز)

قالت السلطات إن الجيش الأوكراني أسقط 18 من أصل 25 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا خلال الليل في أحدثت هجوم لها، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنه جرى تدمير واحد من صاروخين «كروز» تم إطلاقهما.

ولم ترد تقارير عن الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي قال مسؤولون إنه انطلق من جنوب غربي روسيا وشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، وكان يستهدف بشكل أساسي شرق وجنوب أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الخميس)، عن تسريع بناء الملاجئ والتحصينات على طول كل قطاعات الجبهة.

فرق الإنقاذ تعمل في موقع مبنى سكني تضرر بشدة جراء ضربة صاروخية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو مساء أمس، إن «الأولوية واضحة». وقد تم مناقشة بناء هذه المرافق مع وزير الدفاع وكبار الضباط العسكريين.

وفي الآونة الأخيرة، أعلن عدد من المراقبين فشل الهجوم الأوكراني المضاد. ويشير التركيز على بناء التحصينات إلى أن القيادة في كييف تركز الآن على الدفاع.


غاب كيسنجر... وبقيت الكيسنجرية

غاب كيسنجر... وبقيت الكيسنجرية
TT

غاب كيسنجر... وبقيت الكيسنجرية

غاب كيسنجر... وبقيت الكيسنجرية

استحضرت دول حول العالم، أمس (الخميس)، الإرث الدبلوماسي الذي لا يزال حاضراً لهنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق الذي تُوفي عن مائة عام.

ورغم غياب كيسنجر، تستمر السياسة «الكيسنجرية» مرجعاً لدبلوماسيين أميركيين وغير أميركيين عبر العالم؛ فالدبلوماسي، الذي أحدث عام 1973 زلزالاً جيوسياسياً في العلاقات الدولية، عندما نجحت جهوده لعقد قمة بين الرئيس نيكسون، والزعيم الصيني ماو تسي تونغ، لا يزال محبوباً عند الزعماء الصينيين الحاليين، وبينهم الرئيس شي جينبينغ، كما لا يزال أثره باقياً في الشرق الأوسط؛ لدوره في الوساطة من أجل وقف النار بين مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من الجهة الأخرى، مما أتاح لاحقاً عقد اتفاقات كامب ديفيد للسلام بين الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.

وفور الإعلان عن وفاته، قال الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش إن الولايات المتحدة فقدت أحد «أصواتها الأكثر تميزاً وموثوقية في الشؤون الخارجية»، مضيفاً أن صعود كيسنجر بوصفه لاجئاً ألمانياً إلى قمة صنع القرار في السياسة الخارجية الأميركية، «يدل على عظمته بقدر ما يعكس عظمة أميركا». بدورها، أشادت بكين بكيسنجر، «صديق الشعب الصيني»، وأثنت على دبلوماسي لعب دوراً محورياً في إرساء العلاقات بين بكين وواشنطن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين: «خلال حياته، أَوْلى الدكتور كيسنجر أهمية كبيرة للعلاقات الصينية ـ الأميركية، وآمن بأنها مهمة لسلام وازدهار البلدين والعالم».

من جهته، أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إسهامات كيسنجر، «رجل الدولة الحكيم وصاحب الرؤية»، في العلاقات الأميركية ـ السوفياتية.


النيابة الفرنسية تطلب السجن سنة مع وقف التنفيذ لساركوزي في قضية «بيغماليون»

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
TT

النيابة الفرنسية تطلب السجن سنة مع وقف التنفيذ لساركوزي في قضية «بيغماليون»

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)

طلبت النيابة العامة في فرنسا، الخميس، توقيع عقوبة السجن سنة مع وقف التنفيذ على الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في محاكمة الاستئناف بتهمة تجاوز سقف الإنفاق خلال حملته للانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2012.

وقال المدعي العام، برونو ريفيل، إن ساركوزي «انتهك عن عمد الحدود القانونية المفروضة على النفقات الانتخابية».

وكانت النيابة العامة قد طلبت في الطور الابتدائي الحكم على ساركوزي بالسجن لمدة عام؛ منها 6 أشهر مع وقف التنفيذ. وحكم على الرئيس الأسبق في سبتمبر (أيلول) 2021 بالسجن لمدة عام، وطلبت محكمة الجنايات تنفيذ الحكم مباشرة في المنزل تحت المراقبة الإلكترونية.

وحول ما يتعلق بالمتهمين التسعة الآخرين الذين يحاكمون في قضية «بيغماليون»، وهو اسم الشركة التي نظمت اجتماعات حملة ساركوزي، طلبت النيابة العامة أحكاماً بالسجن تتراوح بين 18 شهراً و4 سنوات، كلها مع وقف التنفيذ، فضلاً عن تغريم بعضهم مبالغ تتراوح بين 10 آلاف و30 ألف يورو.

وعلى عكس المتهمين الآخرين، لا يلاحق الرئيس الأسبق على خلفية الفواتير المزورة التي تهدف إلى إخفاء نفقات حملته الانتخابية التي ناهزت 43 مليون يورو في حين أن السقف القانوني هو 22.5 مليون يورو.

وأوضحت المحكمة الابتدائية أن ساركوزي «واصل تنظيم» اجتماعات انتخابية «وطلب تنظيم اجتماع يومياً» رغم أنه «تم تحذيره كتابياً» من خطر تجاوز سقف النفقات القانونية، ثم تحذيره مجدداً بأنه تجاوز السقف.

وأمام محكمة الاستئناف، نفى الرئيس الأسبق، الجمعة، «بشدة أي مسؤولية جنائية»، مندداً بـ«أكاذيب».

وتنتظر قضايا أخرى نيكولا ساركوزي؛ الذي حكم عليه على خلفية قضية تنصت في مايو (أيار) الماضي بالسجن 3 سنوات؛ إحداها نافذة، وهو القرار الذي طعن فيه أمام محكمة النقض.

وسيمثل في عام 2025 أمام القضاء للاشتباه في حصوله على تمويل من ليبيا لحملته الرئاسية لعام 2007.


ماكرون يبدي «فرحة كبيرة» لإطلاق إسرائيلية فرنسية كانت محتجزة في غزة

والدة الرهينة الإسرائيلية الفرنسية ميا شيم تحمل صورتها (أرشيفية - أ.ف.ب)
والدة الرهينة الإسرائيلية الفرنسية ميا شيم تحمل صورتها (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

ماكرون يبدي «فرحة كبيرة» لإطلاق إسرائيلية فرنسية كانت محتجزة في غزة

والدة الرهينة الإسرائيلية الفرنسية ميا شيم تحمل صورتها (أرشيفية - أ.ف.ب)
والدة الرهينة الإسرائيلية الفرنسية ميا شيم تحمل صورتها (أرشيفية - أ.ف.ب)

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس بإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية الفرنسية ميا شيم التي كانت محتجزة لدى حركة «حماس» في غزة، مؤكدا أن بلاده تبذل جهودا لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع.

وكتب ماكرون عبر منصة «إكس» أن إطلاق سراح شيم (21 عاما) كان «فرحة كبيرة أتقاسمها مع عائلتها وكل الشعب الفرنسي».

وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، أكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق تسلّمه رهينتين أفرج عنهما من قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بينما أوضح مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن الرهينتين هما ميا شيم والإسرائيلية عاميت سوسانا (40 عاما).


زيلينسكي يزور جنوده على خط جبهة خاركيف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور مركز قيادة الجيش الأوكراني في كوبيانسك بمنطقة خاركيف (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور مركز قيادة الجيش الأوكراني في كوبيانسك بمنطقة خاركيف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يزور جنوده على خط جبهة خاركيف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور مركز قيادة الجيش الأوكراني في كوبيانسك بمنطقة خاركيف (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور مركز قيادة الجيش الأوكراني في كوبيانسك بمنطقة خاركيف (أ.ف.ب)

أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 14 من إجمالي 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وذكر سلاح الجو في بيان أن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من الأراضي الروسية في عدة اتجاهات. بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إحباط محاولة هجوم شنه نظام كييف باستخدام طائرة مسيرة، أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود غرب روسيا.

فيما توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إلى خط الجبهة في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، حيث زار مركز قيادة القوات قرب كوبيانسك، حيث تقوم القوات الروسية منذ عدة أشهر بهجوم في هذه المنطقة دون تحقيق تقدم يُذكر. وقالت مصادر الرئاسة في رسالة على تطبيق «تلغرام» مرفقة بمقطع فيديو ظهر فيه زيلينسكي وهو يمنح أوسمة لجنوده إن «المقاتلين في قيادة كوبيانسك يحمون الحياة الهادئة للأوكرانيين».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يكرم جنوده على الجبهة

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: «أُحبطت الليلة محاولة لنظام كييف لشن هجوم إرهابي ضد أهداف في روسيا الاتحادية باستخدام طائرة مسيرة»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وأضافت الوزارة أن «أنظمة الدفاع الجوي أسقطت الطائرة المسيرة الأوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود».

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا الاتحادية، العام الماضي، وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، ومقاطعتا زابوريجيا وخيرسون.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، في 24 فبراير (شباط) 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها، وفق «سبوتنيك».

وفي الأسابيع الأخيرة شدّد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدّم محدود، إذ أعلن الأربعاء السيطرة على قرية كروموف الصغيرة قرب باخموت.

وتعمل روسيا على زيادة الإنتاج المحلي من الطائرات المسيّرة القتالية، أحد أهم أسلحتها، فضلاً على زيادة تصنيع مواد عسكرية أخرى، فيما تدخل حرب الكرملين في أوكرانيا شتاء ثانياً دون نهاية تلوح في الأفق. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أنه رغم عدم توافر بيانات عامة بشأن عدد الطائرات المسيرة التي يتم إنتاجها على وجه التحديد، أظهرت إحصاءات رسمية زيادة سنوية بنسبة نحو 80 في المائة في إنتاج معدات التحكم عن بعد خلال الشهور القليلة الماضية، بما في ذلك تلك المستخدمة في توجيه المسيرات القتالية. وأظهرت بيانات نشرتها خدمة الإحصاءات الاتحادية في ساعة متأخرة الخميس أن الإنتاج في هذه الفئة، المدرجة تحت «أهم أنواع المنتجات» في التقرير، زادت بنسبة 33 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالعام الماضي. في الأسابيع الأخيرة، سيطر الجمود على الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف منذ يونيو (حزيران) في جنوب البلاد وشرقها، فيما يتلاشى الأمل بتحقيق اختراق، إذ لم يحرز الجيش الأوكراني تقدماً كبيراً مصطدماً بخطوط الدفاع الروسية القوية. ومنذ بداية الخريف، تظهر القوات الروسية قدرتها على مواصلة القتال من خلال شن هجمات. وتشكو القوات الأوكرانية من نقص في إمدادات الذخيرة.

وتشهد الالتزامات الجديدة من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه المساعدات العسكرية لكييف تأخيرات في الشهور الأخيرة، فيما يكافح التكتل لتعزيز قدرات إنتاج الأسلحة. وعلاوة على ذلك، من غير المرجح إقرار خطط تزويد أوكرانيا بدعم عسكري يقدر بـ20 مليار يورو (21.9 مليار دولار) حتى 2027.

القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)

وفي الأسابيع الأخيرة شدّد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدّم محدود، إذ أعلن الأربعاء السيطرة على قرية كروموف الصغيرة قرب باخموت. وصرح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الخميس، بأن الاتحاد الأوروبي متأخر في الوفاء بتعهد تسليم أوكرانيا مليون طلقة ذخيرة خلال 12 شهرا. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قررت تسليم أوكرانيا قذائف حتى مارس (آذار) 2024 لدعم البلاد في الدفاع عن نفسها ضد روسيا، لكنها لم ترسل سوى 300 ألف قذيفة حتى الآن. وقال ميشال، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إن الوفاء بالتعهد «صعب»، مضيفا «نحن نعمل لتوصيل مليون طلقة ذخيرة مدفعية لأوكرانيا». وتابع «الأمر سوف يستغرق فترة أطول قليلا مما كنا نأمله، ولكنه سيحدث».
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في وقت سابق من الشهر الحالي، إن التكتل لن يحقق هدفه على الأرجح. غير أن منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أصر على أن صناعة الدفاع الأوروبية سوف يكون لديها القدرة على إنتاج القذائف المتعهد بها بحلول مارس المقبل. وقتل شخص على الأقل وأصيب عشرة بجروح ليل الأربعاء الخميس في ثلاث مدن في شرق أوكرانيا على ما قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو. وأوضح الوزير أن ستة صواريخ من طراز «إس 300» ضربت مدن بوكروفسك وميرنوغراد ونوفوغروديفكا الواقعة على بعد حوالي أربعين كيلومترا شمال غربي أفدييفكا التي يحاول الروس تطويقها والسيطرة عليها منذ شهرين تقريبا. في نوفوغروديفكا عثر على جثة رجل تحت أنقاض مبنى سكني، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أربعة أشخاص آخرين على ما أوضح إيغور مونوز قائد الإدارة العسكرية في المنطقة. وقال وزير الداخلية في بيان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، على شبكات التواصل الاجتماعي قبيل ذلك «إثر عمليات قصف أصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم أربعة أطفال. ويتم البحث بين الأنقاض عن خمسة أشخاص آخرين». في بوكروفسك أصيب طفل في شهره السادس، واثنان من الفتية في السادسة عشرة والثالثة عشرة، على ما أوضح وزير الداخلية.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر بشدة جراء ضربة صاروخية روسية على بلدة بمنطقة دونيتسك (رويترز)
واحتلت القوات الروسية معظم دونيتسك، وتقول روسيا إنها تعتزم السيطرة على المنطقة بالكامل. وقال الجيش الأوكراني في وقت سابق من الخميس إن الدفاعات الجوية أسقطت 14 طائرة مسيرة من بين 20 أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وقال الجيش الروسي الأربعاء إنه سيطر على قرية في دونيتسك. وقالت وزارة الدفاع في موسكو إنه تم السيطرة بالكامل على قرية أرتيوموفسكوي، المعروفة أيضا باسم خروموف بالأوكرانية، بدعم جوي ومدفعي. ومنذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) تتعرض مدينة أفدييفكا الصناعية لهجمات متواصلة للقوات الروسية التي تسعى إلى السيطرة عليها. وتنتشر القوات الروسية شرق هذه المدينة وشمالها وجنوبها. وتقع المدينة قرب دونيتسك عاصمة المنطقة التي احتلتها روسيا عام 2014. وفي سياق ميداني متصل أبلغ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نشاط عسكري بالقرب من محطة للطاقة النووية في غرب أوكرانيا، حسبما قال المدير العام للوكالة، رافاييل جروسي يوم الأربعاء. وأوضح جروسي أن فريقا تابعا للوكالة يراقب الوضع في محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية، أبلغ عن سماع انفجارات قريبة لأكثر من 20 دقيقة ليل الثلاثاء. وأضاف جروسي أنه في حين أن «الكثير من اهتمام العالم يتركز على المخاطر الحقيقية للغاية التي تواجه محطة زابوريجيا للطاقة النووية، فإن حدث الليلة الماضية بمثابة تذكير بأنه يجب ألا ننسى المواقع النووية الأخرى في أوكرانيا، والتي من المحتمل أيضا أن تتعرض لهجمات صاروخية وغيرها». وتابع: «لا تزال جميع المنشآت النووية الأوكرانية معرضة للخطر، إما بشكل مباشر إذا أصيبت بصاروخ أو بشكل غير مباشر إذا تعطلت إمدادات الطاقة خارج الموقع. ولا يزال وضع الأمان والأمن النوويين محفوفا بالمخاطر في جميع أنحاء أوكرانيا».

الرئيس الأوكراني يزور القوات على الجبهة الشمالية الشرقية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الأوكراني يزور القوات على الجبهة الشمالية الشرقية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، أنه زار قوات عسكرية بالقرب من قطاع كوبيانسك على الجبهة الشمالية الشرقية للبلاد.

ونشر زيلينسكي مقطعاً مصوراً له وهو يزور مركز قيادة في المنطقة ومعه أحد كبار الجنرالات في أوكرانيا. وشكر الرئيس الجنود على تضحياتهم.

وقال لحشد من الجنود: «أعرف أنكم تفقدون رفاقكم والمقربين منكم كل يوم. والجميع يدركون أن هذا أفدح ثمن».

وتصدت القوات الأوكرانية للهجمات الروسية على جبهة كوبيانسك على مدى الأشهر القليلة الماضية، في حين أن موسكو تسعى لاستعادة مواقعها في هذا القطاع الذي تعرضت فيه للهزيمة في هجوم مضاد مفاجئ شنته أوكرانيا قبل أكثر من عام.

وحققت موسكو بعض المكاسب الصغيرة والتدريجية في المنطقة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن لم تحدث تحركات ملحوظة في خطوط المواجهة.


قبل «كوب28»... الملك تشارلز يبدأ سلسلة من الاجتماعات في دبي

ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)
ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)
TT

قبل «كوب28»... الملك تشارلز يبدأ سلسلة من الاجتماعات في دبي

ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)
ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)

قال ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، إنه «يتعافى» من «عيد ميلاد قديم إلى حد ما»، حيث بدأ سلسلة من الارتباطات خلال زيارة إلى دبي تستغرق يومين، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28).

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن تشارلز اجتمع مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، صباح اليوم (الخميس)، في أول سلسلة من المناقشات الثنائية مع زعماء العالم.

وكان الاجتماع، الذي استمرّ 30 دقيقة، قبل الخطاب الافتتاحي الذي سيلقيه تشارلز أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ غداً (الجمعة)، هو الأول مع الرئيس تينوبو منذ تتويج تشارلز ملكاً للمملكة المتحدة.

وتصافح تشارلز وتينوبو في أحد فنادق دبي. وسأل تينوبو الملك: «كيف حالك؟»، ليجيبه تشارلز: «أنا بخير تماماً... تقريباً. لقد احتفلت أخيراً بعيد ميلاد قديم إلى حد ما، وأنا أتعافى من الصدمة جراء ذلك».

واحتفل تشارلز بعيد ميلاده الخامس والسبعين في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وفي وقت لاحق من اليوم، سيتوجه تشارلز للقاء الطلاب والخريجين من جميع أنحاء دول الكومنولث للتعرف على التكنولوجيا الخضراء والابتكارات المستدامة، ودور الشباب في تقديم الحلول المناخية.

وعقد الملك تشارلز عدداً من الاجتماعات خلال فترة وجوده في الدولة الخليجية، منها لقاء قادة من السكان الأصليين في العالم ودول الكومنولث؛ لمناقشة كيف يمكن للمعرفة التقليدية أن تحمي من أزمات المناخ، وقيادات المناخ النسائية؛ لمناقشة المخاطر التي تتعرّض لها النساء بسبب تغير المناخ.

ملك بريطانيا تشارلز الثالث يكشف النقاب عن لوحة تذكارية في حرم جامعة هيريوت وات في دبي (د.ب.أ)

وفي مساء اليوم، سينضم تشارلز إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لافتتاح منتدى «كوب28» للأعمال التجارية والخيرية رسمياً.

وفي جزء من الرحلة ومناقشاته مع زعماء العالم، من المتوقع أيضاً أن يعمل تشارلز على تعزيز السلام في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

وسيمثّل خطاب تشارلز غداً المرة الأولى التي يلقي فيها الكلمة الافتتاحية في مؤتمر الأطراف بصفته ملكاً، بعد أن افتتح سابقاً «مؤتمر الأطراف 26» في غلاسكو في عام 2021، و«كوب21» في باريس عام 2015.

ويبدأ مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» في مدينة إكسبو دبي اليوم، ويستمر حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وسيشارك في المؤتمر رؤساء دول وحكومات من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى المندوبين والأجهزة المعنية بالمناخ.


إطلاق سراح رهينتين روسيتين في غزة... موسكو «ممتنة» لحماس

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي لـ«حماس» تظهر مقاتلين من «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين - روسيين تم إطلاق سراحهم حديثاً إلى الصليب الأحمر (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي لـ«حماس» تظهر مقاتلين من «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين - روسيين تم إطلاق سراحهم حديثاً إلى الصليب الأحمر (أ.ف.ب)
TT

إطلاق سراح رهينتين روسيتين في غزة... موسكو «ممتنة» لحماس

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي لـ«حماس» تظهر مقاتلين من «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين - روسيين تم إطلاق سراحهم حديثاً إلى الصليب الأحمر (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي لـ«حماس» تظهر مقاتلين من «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين - روسيين تم إطلاق سراحهم حديثاً إلى الصليب الأحمر (أ.ف.ب)

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن امتنانها لـ«حماس» اليوم (الخميس)، بعد إطلاق سراح رهينتين روسيتين في اليوم السابق، وقالت إنها تعمل على إطلاق سراح المواطنين الروس الآخرين الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية في غزة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الوزارة في بيان: «نحن ممتنون لقيادة (حماس) لاستجابتهم لدعواتنا الملحّة. سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لضمان إطلاق سراح المواطنين الروس الآخرين المحتجزين في قطاع غزة بسرعة».

وجاء البيان بعد يوم من إطلاق «حماس» سراح روسيتين قالت إنها خطوة «تقديراً» للرئيس فلاديمير بوتين.

وسُلّمت المرأتان للصليب الأحمر في مصر عبر معبر رفح الأربعاء.

والأسبوع الماضي، أطلقت «حماس» سراح مواطن روسي هو رون كريفوي كان يعمل مهندس صوت في مهرجان سوبر نوفا في إسرائيل عندما نفذت «حماس» الهجوم.

وقد أطلق سراحه أيضاً خارج إطار الهدنة.

وقالت موسكو: «نذكر أن المواطنين الروس منحوا إمكان العودة إلى وطنهم من دون التقيد بتنفيذ الشروط المتفق عليها بين إسرائيل وحماس».

ولم تذكر في بيانها عدد المواطنين الروس الذين ما زالوا محتجزين كرهائن في غزة.

وعلى عكس الكثير من الدول الغربية، لا تصنّف روسيا «حماس» منظمة إرهابية، ودائماً ما يدعو بوتين إلى إقامة دولة فلسطينية.

وتحافظ موسكو على علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين.


قتيل و10 جرحى في قصف روسي شرق أوكرانيا

رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر بشدة جراء ضربة صاروخية روسية على بلدة بمنطقة دونيتسك (رويترز)
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر بشدة جراء ضربة صاروخية روسية على بلدة بمنطقة دونيتسك (رويترز)
TT

قتيل و10 جرحى في قصف روسي شرق أوكرانيا

رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر بشدة جراء ضربة صاروخية روسية على بلدة بمنطقة دونيتسك (رويترز)
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر بشدة جراء ضربة صاروخية روسية على بلدة بمنطقة دونيتسك (رويترز)

أسفرت عمليات قصف روسية عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 10 بجروح ليل الأربعاء- الخميس في 3 مدن في شرق أوكرانيا، على ما قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح الوزير أن 6 صواريخ من طراز «إس-300 » ضربت مدن بوكروفسك وميرنوغراد ونوفوغروديفكا الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال غرب أفدييفكا التي يحاول الروس تطويقها والسيطرة عليها منذ شهرين تقريباً.

في نوفوغروديفكا، عثر على جثة رجل تحت أنقاض مبنى سكني حيث لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن 4 أشخاص آخرين، على ما أوضح إيغور مونوز قائد الإدارة العسكرية في المنطقة.

فرق الإنقاذ تعمل في موقع مبنى سكني دمره القصف الروسي في بلدة نوفوغروديفكا الأوكرانية (رويترز)

وقال وزير الداخلية، في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي قبيل ذلك: «إثر عمليات قصف أصيب 10 أشخاص بجروح بينهم 4 أطفال. ويتم البحث بين الأنقاض عن 5 أشخاص آخرين».

في بوكروفسك، أصيب طفل في شهره السادس واثنان من الفتية في السادسة عشرة والثالثة عشرة، على ما أوضح وزير الداخلية.

منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، تتعرض مدينة أفدييفكا الصناعية لهجمات متواصلة للقوات الروسية التي تسعى إلى السيطرة عليها.

وتنتشر القوات الروسية شرق هذه المدينة وشمالها وجنوبها. وتقع المدينة قرب دونيتسك عاصمة المنطقة التي احتلتها روسيا عام 2014.


ألمانيا تحذّر من خطر «حقيقي» لهجمات متطرفين بسبب حرب غزة

الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)
الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)
TT

ألمانيا تحذّر من خطر «حقيقي» لهجمات متطرفين بسبب حرب غزة

الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)
الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)

حذّرت الاستخبارات الداخلية الألمانية، الأربعاء، من خطر «حقيقي» هو «الأكبر منذ فترة طويلة» لهجمات متطرفين في البلاد على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدينوانغ، في بيان: «نرى دعوات في أوساط الحركات المتطرّفة لشن هجمات ولانضمام تنظيمي (القاعدة) و(داعش) إلى النزاع في الشرق الأوسط». وفي اليوم نفسه، أعلنت النيابة العامة في دوسلدورف (غرب) عن اعتقال وسجن فتى يبلغ 15 عاماً للاشتباه في قيامه «بالتخطيط والإعداد لهجوم إرهابي».

وأشار وزير داخلية ولاية شمال الراين فستفاليا (عاصمتها دوسلدورف) هربرت رويل للصحافيين، إلى أن الشاب كان يستهدف «سوقاً لعيد الميلاد». ووفق ريول، عرفت السلطات الألمانية بفضل «معلومات واردة من الخارج»، أن شخصاً في شمال الراين فستفاليا كان يخطط لارتكاب هجوم.

وأعربت الاستخبارات الداخلية الألمانية عن قلقها من «مخططات (هجمات) محتملة تستهدف أمن اليهود، والمؤسسات الإسرائيلية، وأيضاً المناسبات الكبيرة» العامة في البلاد. وقال هالدينوانغ: «الخطر حقيقي ولم يكن مرتفعاً إلى هذا الحد منذ فترة طويلة».

وتشعر السلطات الألمانية بالقلق من انتقال النزاع إلى بلادها منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وفي الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، حظرت ألمانيا الأنشطة المرتبطة بحركة «حماس» على أراضيها، خصوصاً تلك التي تقوم بها منظمة «صامدون»، وهي شبكة تقول: إنّها تدعم الأسرى الفلسطينيين ووزعت الحلويات في برلين للاحتفال «بانتصار المقاومة» بعد هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وتشير الاستخبارات أيضاً إلى مخاطر أخرى مرتبطة بالتطرّف، وقالت كذلك: إن «المتطرفين اليمينيين الألمان يستغلون الوضع الحالي للتحريض ضد المسلمين والمهاجرين».