أظهر مرسوم نشر بموقع حكومي على الإنترنت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع، اليوم (الخميس)، قانوناً يلغي تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وتقول روسيا إن الهدف هو استعادة التكافؤ مع الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة عام 1996 لكنها لم تصدق عليها قط، وإنها لن تستأنف التجارب ما لم تفعل واشنطن ذلك، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
ويقول المسؤولون الروس إن إلغاء التصديق لا يعني أن روسيا ستختبر قنبلة نووية، وإنها ببساطة تتماشى مع الموقف الأميركي، على الرغم من أن خبراء الحد من الأسلحة يشعرون بالقلق من أن روسيا قد تتجه نحو استئناف التجارب النووية.
ولم تقم روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي قط بإجراء تجربة نووية. وكانت آخر تجربة أجراها الاتحاد السوفياتي في عام 1990، والولايات المتحدة في عام 1992.
وفي العقود الخمسة بين عام 1945 وتوقيع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، تم إجراء أكثر من 2000 تجربة نووية؛ 1032 منها بواسطة الولايات المتحدة، و715 منها بواسطة الاتحاد السوفياتي، وفقاً للأمم المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت في 31 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سعيها لامتلاك قنبلة نووية ستكون أقوى بـ24 مرة من إحدى القنابل التي أُسقطت على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
ويسعى البنتاغون للحصول على موافقة الكونغرس وتمويله لمتابعة نسخة حديثة من قنبلة الجاذبية النووية B61، التي سيتم تصنيفها باسم B61-13، وفقاً لبيان صحافي لوزارة الدفاع.
وقال جون بلامب، مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء، في البيان: «إعلان اليوم يعكس البيئة الأمنية المتغيرة والتهديدات المتزايدة من الخصوم المحتملين... تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية مواصلة تقييم القدرات التي نحتاجها ونشرها لردع الهجمات الاستراتيجية والرد عليها بشكل موثوق، إذا لزم الأمر، وطمأنة حلفائنا».
وذكرت ورقة الحقائق المتضمنة في الإصدار أن B61-13 سيكون لها عائد مماثل للقاذفة B61-7، التي وفقاً لتقرير دفاعي يبلغ الحد الأقصى لعائدها 360 كيلوطناً. والحمولة ستكون أكبر بـ24 مرة من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، التي كانت نحو 15 كيلوطناً. كما ستكون القنبلة B61-13 أكبر بنحو 14 مرة من تلك التي ألقيت على ناغازاكي، التي كانت قوتها 25 كيلوطناً.