قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القصف الإسرائيلي لغزة يتعارض مع القانون الدولي ويخاطر بالتسبب في كارثة يمكن أن تستمر عقوداً.
وأدلى لافروف بالتصريحات، وهي من أشد انتقادات موسكو لإسرائيل حتى الآن، في مقابلة مع وكالة أنباء روسيا البيضاء الرسمية (بيلتا) نشرتها السبت، ونقلتها وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال لافروف: «بينما نندد بالإرهاب، فإننا نرفض بشكل قاطع إمكانية الرد على الإرهاب من خلال انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يوجدون فيها، ومنهم الرهائن المحتجزون».
وأضاف أنه من المستحيل القضاء على «حماس»، مثلما تعهدت إسرائيل، من دون تدمير غزة مع معظم سكانها المدنيين. وتابع: «إذا دُمرت غزة وطُرد مليونا نسمة، مثلما يقترح بعض السياسيين في إسرائيل والخارج، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة عقوداً كثيرة، إن لم يكن قروناً».
وقال: «لا بد من التوقف والإعلان عن برامج إنسانية لإنقاذ السكان تحت الحصار».
وقالت سلطات الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس» الجمعة إن 7326 فلسطينياً قُتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي. وبدأ القصف في أعقاب هجوم شنه مسلحو «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 معظمهم من المدنيين. كما احتجزت «حماس» أكثر من 200 رهينة.
وأثارت روسيا، التي تدعم وقفاً فورياً لإطلاق النار وحل الدولتين، غضب إسرائيل بدعوة وفد من «حماس» لزيارة موسكو وهو قرار دافعت عنه الجمعة. وقالت «حماس» إنها تبحث عن 8 رهائن في غزة بناءً على طلب من روسيا.
وأوضح لافروف أن روسيا على اتصال وثيق مع إسرائيل أيضاً، قائلاً: «نحن على اتصال كامل مع إسرائيل، وسفيرنا يتواصل معهم بانتظام».