مخاطر عسكرية تعلق استخدام ممر جديد للحبوب الأوكرانية

سفن محملة بالحبوب الأوكرانية تنتظر عمليات التفتيش في خليج البوسفور ديسمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
سفن محملة بالحبوب الأوكرانية تنتظر عمليات التفتيش في خليج البوسفور ديسمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

مخاطر عسكرية تعلق استخدام ممر جديد للحبوب الأوكرانية

سفن محملة بالحبوب الأوكرانية تنتظر عمليات التفتيش في خليج البوسفور ديسمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
سفن محملة بالحبوب الأوكرانية تنتظر عمليات التفتيش في خليج البوسفور ديسمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)

علّقت أوكرانيا استخدمها الممر الجديد لنقل الحبوب عبر البحر الأسود بسبب مخاطر عسكرية، وفق ما أعلنت شركة «بارفا إنفست»، الخميس.

وأضافت الشركة الاستشارية التي تتخذ من كييف مقراً، على تطبيق «تلغرام»: «نود إبلاغكم بتعليق حركة السفن من (الموانئ وإليها موقتاً. وسيسري الحظر الحالي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) ومن المحتمل تمديده».

وذكرت الشركة أنه «تم بالفعل تعليق الممر لمدة يومين بناء على طلب من الجيش الذي أشار إلى تهديد متزايد من نشاط الطيران العسكري الروسي في المنطقة». ولم يتسن الاتصال بمسؤولين أوكرانيين للتعليق.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي، إنه أمر الطائرات الحربية الروسية المزودة بصواريخ كينجال بالقيام بدوريات في البحر الأسود.

وفتحت أوكرانيا «ممراً إنسانياً» للسفن المتجهة إلى الأسواق الأفريقية والآسيوية في أغسطس (آب) الماضي، في محاولة للتحايل على حصار فعلي للموانئ في البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا من اتفاق يضمن تصدير الحبوب الأوكرانية المنقولة بحراً خلال الحرب، طبقاً لـ«رويترز».

حقائق

40 سفينة

محملة بحبوب أوكرانيا عبرت منذ أغسطس الماضي

وقال مسؤول زراعي كبير في وقت لاحق، إن الطريق سيستخدم أيضاً لشحن الحبوب. ويقول مسؤولون أوكرانيون ومصادر في قطاع الشحن إن أكثر من 40 سفينة شحن دخلت الممر حتى الآن، وغادر 1.5 مليون طن من البضائع الموانئ البحرية الأوكرانية عبر الممر. وأغلب الشحنات من الحبوب والبذور الزيتية والزيوت النباتية.

وقال منتجون زراعيون أوكرانيون، هذا الأسبوع، إن الطريق الجديد قد يتيح تصدير ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغذاء شهرياً، وهو ما يعوض تقريباً تأثير قرار روسيا بالانسحاب من الاتفاق السابق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وقال النائب الأول لوزير الزراعة تاراس فيسوتسكي، أمس الأربعاء، إن شحنات الحبوب، عبر الممر، قد تتجاوز مليون طن في أكتوبر.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز التعاون مع دول «الكومنولث»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث البارونة باتريشيا أسكتلند في الرياض (الخارجية السعودية)

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز التعاون مع دول «الكومنولث»

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأوكراني أندري سيبها، الأحد، العلاقات الثنائية، ومستجدات الأزمة الأوكرانية – الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا عناصر الدفاع المدني يحاولون إخماد نيران ناجمة بعد هجوي جوي في كوستيانتينيفكا بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين

أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيَّرة، ليل السبت - الأحد، على العاصمة الأوكرانية كييف والبنية التحتية لميناء أوديسا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن - واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.