أرمينيا تتهم أذربيجان بـ«تطهير عرقي» أمام محكمة العدل الدولية

نقطة التفتيش الآذرية عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا وكاراباخ (أ. ف. ب)
نقطة التفتيش الآذرية عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا وكاراباخ (أ. ف. ب)
TT

أرمينيا تتهم أذربيجان بـ«تطهير عرقي» أمام محكمة العدل الدولية

نقطة التفتيش الآذرية عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا وكاراباخ (أ. ف. ب)
نقطة التفتيش الآذرية عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا وكاراباخ (أ. ف. ب)

اتهمت أرمينيا أمام محكمة العدل الدولية الخميس أذربيجان بـممارسة «تطهير عرقي» في كاراباخ، داعية القضاة إلى حماية مَن تبقى من الأرمن في المنطقة الانفصالية.

وقال ممثل أرمينيا لدى محكمة العدل الدولية، يغيشي كيراكوسيان: «قبل أقل من 9 أشهر وقفت على هذه المنصة، وحذرت من أن أذربيجان تضع موضع التنفيذ خطة تطهير عرقي لكاراباخ من جميع الأرمن». وأضاف: «سيدتي الرئيسة، يؤلمني بشكل كبير القول إن ذلك تجسد الآن».

تأتي جلسات المحكمة بعد أسابيع على هجوم أذربيجان الخاطف الرامي للسيطرة على منطقة كاراباخ المتنازع عليها لأول مرة منذ 3 عقود.

وتسببت العملية التي استمرت يوماً واحداً بموجة نزوح جماعي للأرمن؛ إذ فر نحو 120 ألفاً ممن كانوا يقطنون المنطقة إلى أرمينيا.

وأعلنت سلطات قره باغ الانفصالية أن الجمهورية المعلنة من جانب واحد ستُحل في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

وقال كيراكوسيان: «رغم أنهم شكلوا على مدى آلاف السنوات الأغلبية العظمى لسكان كاراباخ، لم يبقَ أي أرمني تقريباً في كاراباخ اليوم. إن لم يكن ذلك تطهيراً عرقياً، فلا أعرف ما هو التطهير العرقي».

تنفي باكو بشدة أي اتهامات بالتطهير العرقي، ودعت علناً السكان الأرمن للمنطقة إلى البقاء و«إعادة الاندماج» في أذربيجان.

وسيرد ممثل أذربيجان في «محكمة العدل الدولية» في وقت لاحق، اليوم (الخميس).

ترتبط الجلسات بطلب أرمينيا أمام «محكمة العدل الدولية» إصدار أمر إلى أذربيجان بـ«سحب جميع عناصر الجيش وإنفاذ القانون من جميع المنشآت المدنية في كاراباخ».

كما دعت المحكمة إلى ضمان «امتناع (أذربيجان) عن القيام بأي خطوات (...) يمكنها أن تؤدي إلى نزوح من تبقى من الأرمن (...) أو منع العودة الآمنة والسريعة للاجئين».

وقال كيراكوسيان: «ما زال هناك وقت لمنع تحول النزوح القسري للأرمن من أمر لا يمكن العودة عنه وحماية العدد القليل جداً من الأرمن الذين ما زالوا في كاراباخ». وأضاف: «ما زال بإمكانكم إحداث تغيير ذي معنى على الأرض اليوم».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد»

شؤون إقليمية مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى في «لقاء مدريد» (إ.ب.أ)

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد»

هاجم وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، الممثلَ السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، جوزيف بوريل، وعَدّه عنصرياً ومعادياً للسامية ولليهود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يبحث عن كبش فداء إسرائيلي لتفادي المحاكمة في لاهاي

السعي في إسرائيل لإيجاد كبش فداء يحمل ملف التهمة عن نتنياهو وغالانت، والتحقيق سيقتصر على عدد قليل من الأشخاص، ولوقت قصير، ومن دون توجيه اتهامات حقيقية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أشخاص أمام قصر السلام قبل صدور حكم محكمة العدل الدولية بشأن طلب من جنوب أفريقيا باتخاذ تدابير طارئة لغزة في لاهاي بهولندا (إ.ب.أ)

تقرير: إسرائيل تطلب من الكونغرس الضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط قضية الإبادة الجماعية

كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على أعضاء الكونغرس للضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط إجراءاتها القانونية أمام محكمة العدل الدولية.

«الشرق الأوسط» ( واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

كاتس يهدد بـ«تفكيك وحل» السلطة الفلسطينية إذا دفعت بقرار أممي ضد إسرائيل

هدَّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ«تفكيك وحل» السلطة الفلسطينية إذا تقدمت بإجراءات عدوانية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون في الضفة الغربية يشيعون أمس جثمان شاب قتلته القوات الإسرائيلية (أ.ب)

تصاعد العنف الاستيطاني في الضفة الغربية

يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى موجة من العنف والتهديدات المتزايدة من الإسرائيليين الذين يسعون لانتزاع أراضيهم تحت حماية الجيش.


عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
TT

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي من خلال التحايل على القيود الغربية المفروضة منذ غزو أوكرانيا.

ووفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن العقوبات تستهدف الآن 73 سفينة، مؤكدة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 39 سفينة والاتحاد الأوروبي على 19.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع قرب روما «أعلن هذا الصباح عن أكبر حزمة عقوبات على الأسطول الروسي الشبح. وهذا يؤكد التزام المملكة المتحدة بدعم أوكرانيا».

وقال البيان إن نصف السفن الخاضعة للعقوبات الأخيرة نقلت أكثر من 4.3 مليار دولار من النفط والمنتجات النفطية خلال العام المنصرم.

وجاء في البيان أن «عائدات النفط مصدر تمويل رئيسي لحرب الكرملين غير الشرعية في أوكرانيا».

بحسب المصدر نفسه، فإن ناقلتي النفط اللتين تم حجزهما ترفعان علمي الغابون وهندوراس.

كما أعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات على شركتي تأمين روسيتين.

بحسب البيان وقعت 46 دولة والاتحاد الأوروبي على الدعوة للتحرك ضد «الأسطول الشبح» التي أطلقتها لندن في يوليو (تموز) خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عقدت في إنجلترا.

والأسطول الذي يضم 600 سفينة ينقل نحو 1.7 مليون برميل من النفط يوميا، وفق تقديرات لندن في يوليو (تموز).