ما هي خطط باكو لإقليم كاراباخ بعد استعادته؟

منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

ما هي خطط باكو لإقليم كاراباخ بعد استعادته؟

منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

تستعد باكو للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تم إخلاؤه من السكان، عقب النصر العسكري الذي حققته أذربيجان في هذا الجيب بعد ثلاثين عاماً من النزاع، ومغادرة الغالبية العظمى من الأرمن الذين كانوا يقطنونه، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

«إعادة اندماج»

بهدف استعادة سيادتها على المنطقة، أشارت الرئاسة الأذربيجانية في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) في بيان، إلى أن «إعادة الاندماج تتم حسب الدستور والقوانين والتزامات جمهورية أذربيجان الدولية، وفي إطار سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وسيادتها».

وأكدت الرئاسة أنها تضمن «للجميع، التساوي في الحقوق والحرية والأمن، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء اللغوي»، وتعهدت توفير فرص «استخدام اللغة الأرمينية».

لكن في الواقع، غادر جميع الأرمن تقريباً البالغ عددهم 120 ألفاً ناغورنو كاراباخ، منذ أن أعلنت حكومة الجمهورية المعلنة من جانب واحد حلها اعتباراً من الأوّل من يناير (كانون الثاني) 2024.

في المناطق التي استولت عليها باكو سابقاً في عام 2020، لم يبق أو يعود أي من السكان الأرمن تقريباً.

كما تعهدت «بعودة عظيمة» لنحو 750 ألف أذربيجاني فروا من المنطقة والأراضي المجاورة لها وأرمينيا بعد انتصار الأرمن في حرب كاراباخ الأولى في التسعينات.

جندي أذربيجاني يقف في موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

الأمن: نزع السلاح

واجه انفصاليو ناغورنو كاراباخ لأكثر من ثلاثة عقود، وخاصة في حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف 2020. ولم يعترف المجتمع الدولي قط بالجمهورية المعلنة من جانب واحد.

وبعد استسلام الانفصاليين في 24 سبتمبر (أيلول)، توقفت معظم الأعمال القتالية باستثناء حوادث متفرقة. وأشارت باكو أيضاً إلى خطر قيام حرب عصابات في مناطق معينة.

لكن أذربيجان تسيطر على المنطقة بحكم الأمر الواقع، وإن لم يدخل جيشها بعد المدن الكبرى.

وقال الكولونيل أنار إيفازوف، المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم تعد هناك قوات مسلحة أرمينية غير شرعية في جبهات القتال. كما تم بالفعل تحرير العديد من القواعد، القواعد العسكرية».

وتقول أذربيجان إن «نزع السلاح قد اكتمل». وتمت مصادرة ترسانة تضم أكثر من ألفي بندقية و22 مدرعة وغيرها، وفقاً لتعداد أولي.

إلا أن التهديد الرئيسي لا يزال موجوداً، ويتمثل في الألغام المزروعة في المنطقة، ولم يتم الإعلان عن أي خطة لإزالة الألغام حتى الآن.

وتختلف التقديرات بشكل كبير بسبب عدم وجود خرائط دقيقة؛ إذ أبلغت أذربيجان عن «ملايين» الألغام، إلا أن مصادر أخرى تفيد بوجود ما لا يقل عن 100 ألف لغم.

وتحوم شكوك قليلة حول انسحاب قوات حفظ السلام المؤلفة من ألفي جندي نشرتهم روسيا في عام 2020، والتي ستكون «موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني»، وفقاً للكرملين.

منظر عام للعاصمة السابقة لإقليم ناغورنو كاراباخ والمعروفة عند الأرمن باسم ستيباناكيرت وفي أذربيجان تُعرف باسم خانكيندي أذربيجان في 2 أكتوبر 2023 وقد نُشرت الصورة في 3 أكتوبر 2023 (إ.ب.أ)

الاقتصاد: مصادرات وحزمة حوافز

ترك الأرمن وراءهم ممتلكاتهم ومنازلهم، بالإضافة إلى وسائل إنتاج؛ كالمصانع والحقول والماشية. وحول مصيرها، أوضحت الرئاسة الأذربيجانية أن «قضايا الملكية سيتم تنظيمها وفقاً للقانون»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتنوي باكو جعل «البنية التحتية الاجتماعية والمادية بمستوى سائر البلاد»، وتعميم عُملتها هناك.

وسيتم ربط الجيب بالمؤسسات الوطنية. وكانت شركات المياه والكهرباء والاتصالات في باكو من أولى الشركات التي بدأت عملياتها في الإقليم.



الاتحاد الأوروبي يتفق على قواعد أكثر صرامة لاستخدام الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يشير عادة إلى التطبيقات التي تعتمد على تعلم الآلات والتي تقوم خلالها البرامج بعمليات بحث في كميات كبيرة من البيانات (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يشير عادة إلى التطبيقات التي تعتمد على تعلم الآلات والتي تقوم خلالها البرامج بعمليات بحث في كميات كبيرة من البيانات (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يتفق على قواعد أكثر صرامة لاستخدام الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يشير عادة إلى التطبيقات التي تعتمد على تعلم الآلات والتي تقوم خلالها البرامج بعمليات بحث في كميات كبيرة من البيانات (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يشير عادة إلى التطبيقات التي تعتمد على تعلم الآلات والتي تقوم خلالها البرامج بعمليات بحث في كميات كبيرة من البيانات (رويترز)

سيتم تطبيق قواعد أكثر صرامة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي في المستقبل، حيث اتفق مفاوضون من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء على قانون جديد مساء أمس (الجمعة) بعد مفاوضات طويلة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووصف البرلمان الأوروبي القانون بأنه أول قانون من نوعه في العالم.

ويشير الذكاء الاصطناعي عادة إلى التطبيقات التي تعتمد على تعلم الآلات، والتي تقوم خلالها البرامج بعمليات بحث في كميات كبيرة من البيانات بحثا عن نتائج مطابقة وتستخلص استنتاجات منها. وهي تستخدم بالفعل في العديد من المجالات، مثل تقييم صور التصوير المقطعي بالكمبيوتر بشكل أسرع وأكثر دقة من الإنسان، وكذلك السيارات ذاتية القيادة وروبوتات الدردشة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت القانون في أبريل (نيسان) عام 2021.

وبموجب القانون، سيتم تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجموعات خطر مختلفة.

وكلما زاد الخطر المحتمل من أي تطبيق، زادت المتطلبات. ويأمل الاتحاد في أن يتم نسخ هذه القواعد وتطبيقها في جميع أنحاء العالم.

وكانت ألمانيا وفرنسا قد دعتا في السابق إلى تنظيم تطبيقات محددة من الذكاء الاصطناعي، ولكن ليس التكنولوجيا الرئيسية نفسها. ومع ذلك، فإن القواعد المقررة بشأن التعرف على الوجه باستخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال لأغراض الأمن القومي، قد أثارت الجدل.


بتهمة اختلاس أموال للاتحاد الأوروبي... قرار بمحاكمة مارين لوبن في فرنسا

زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن (رويترز)
زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن (رويترز)
TT

بتهمة اختلاس أموال للاتحاد الأوروبي... قرار بمحاكمة مارين لوبن في فرنسا

زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن (رويترز)
زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن (رويترز)

أمر مدَّعون عامون فرنسيون بمحاكمة زعيمة اليمين المتطرف في البلاد، مارين لوبن، بتهمة استخدام أموال «الاتحاد الأوروبي» لتمويل نشاطات حِزبها، وفقاً لما نشرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وستنضم المرشحة الرئاسية السابقة إلى 26 عضواً من حزب التجمع الوطني في قفص الاتهام، حيث يخضع الجميع للمحاكمة بتهمة إعداد مخطط احتيالي للاستيلاء على أموال «الاتحاد الأوروبي» بهدف تمويل توظيف أشخاص في فرنسا.

وأشار التحقيق في قضية الوظائف المزيفة الذي فُتح عام 2015 إلى أن مخطط الوظائف المزيفة بدأ عام 2004، وشارك فيه نواب من حزب الجبهة الوطنية في البرلمان الأوروبي، بينهم لوبن.

ومن بين المتهمين الآخرين جان ماري لوبن، والد مارين والشريك المؤسس لحزب الجبهة الوطنية، أبرز أحزاب فرنسا اليمينية المتطرفة.

والحزب نفسه أيضاً، باعتباره كياناً قانونياً، مشتبَه فيه بتلقّي أموال غير شرعية والتواطؤ في الاحتيال.

ونافست مارين لوبن، الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات عاميْ 2017 و2022 الرئاسية، ويحتمل أن تخوض السباق الرئاسي مجدداً عام 2027، وقد تزعمت حزبها حتى عام 2021 وتقود الآن تكتلاً برلمانياً.

والتُّهم الموجهة إليها هي الاختلاس والتواطؤ في الاحتيال. واتخذ قرارَ إحالتها على المحاكمة قاضيان من وحدة التحقيق في الجرائم المالية بفرنسا.

ولوبن وأعضاء حزبها متهمون باستخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب مساعدين عملوا، في الحقيقة، في حزب التجمع الوطني الذي كان يحمل سابقاً اسم «الجبهة الوطنية».

ونفت لوبن، التي استقالت من عضوية البرلمان الأوروبي عام 2017 بعد انتخابها نائبة في البرلمان الفرنسي، هذه الاتهامات.

ويمكن أن تصل عقوبة جرائم الاختلاس والاحتيال إلى السجن لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة تصل إلى ضِعف الأموال المختلَسة.

كما يمكن للمحكمة، في حال إدانتها لوبن، أن تقضي بعدم أهليتها لتولّي منصب الرئاسة لمدة 10 سنوات، ما يهدد خطط ترشحها للمرة الرابعة.

وقدَّر برلمان «الاتحاد الأوروبي» عام 2018 قيمة الأموال المختلَسة بـ6.8 مليون يورو، في الفترة بين عاميْ 2009 و2017.


استئناف محادثات الكونغرس لتسوية تمويل أوكرانيا وأمن الحدود

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

استئناف محادثات الكونغرس لتسوية تمويل أوكرانيا وأمن الحدود

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن (أ.ف.ب)

استأنف الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، محادثاتهما للتوصل إلى تسوية تلبي شروطهما، لمواصلة تمويل أوكرانيا وحل أزمة الحدود الجنوبية مع المكسيك.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

ويأتي تجدد المحادثات بعدما فشل المجلس في تمرير مشروع قانون إنفاق طارئ، طلبته إدارة الرئيس جو بايدن بقيمة 111 مليار دولار، لتمويل أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأمن الحدود.

وقالت وسائل إعلام أميركية عدة، إن الحزبين، شكلا «لجنة ثلاثية» مصغرة من أعضاء المجلس، لمناقشة «الأفكار» وعروض الطرفين، بعدما أعلن بايدن عن استعداده لتقديم «تنازلات كبيرة» في قضية أمن الحدود، لحل عقدة المساعدات لأوكرانيا. وأعرب عدد من المشرعين من الحزبين عن تفاؤلهم بالتمكن من توفير مسار جديد للمضي قدما في إقرار «حزمة الأمن القومي»، قبل نهاية العام، أو على الأقل قبل نهاية الشهر المقبل، لإقرارها ضمن مشروع قانون موازنة عام 2024.

جانب من اجتماع ضم الأمين العام لـ«الناتو» وبلينكن وكاميرون في بروكسل الشهر الماضي (إ.ب.أ)

تفاؤل بتسوية قريبة

وبدا أن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بين الحزبين، صارت أكثر احتمالا، مع انفتاح الديمقراطيين على مناقشة سياسات أكثر تشددا في قضية الهجرة وأمن الحدود، وخصوصا من بعض الأعضاء الديمقراطيين الذين يواجهون صعوبات في إعادة تجديد انتخابهم العام المقبل في ولاياتهم. والتقى السيناتور الديمقراطي النافذ، كريس مورفي، السيناتور الجمهوري جايمس لانكفورد، والسيناتور المستقلة كيرستن سينيما، لمناقشة اقتراح جديد من الجمهوريين، على الرغم من استمرار وجود نقاط اختلاف كبيرة بين الطرفين. ونقل عن مساعدين للأعضاء الثلاثة، أنهم سيواصلون المناقشات التي يمكن أن تستمر إلى ما قبل عطلة الأعياد.

زيلينسكي مستقبلاً كاميرون في كييف الشهر الماضي (رويترز)

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس «منفتح على التسوية بينما يواصل مفاوضو مجلس الشيوخ العمل نحو التوصل إلى حزمة من الحزبين».

ومع تمسك الجمهوريين بعدم تمرير حزمة المساعدات لأوكرانيا، إذا لم يتم تضمين تغييرات كبيرة في سياسة أمن الحدود، في مشروع الموازنة، بدأ بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، بالضغط على البيت الأبيض لتقديم تنازلات جدية في هذا الملف، حيث يواجه بعضهم صعوبات في إقناع ناخبي ولاياتهم بالتخلي عن مطلب تشديد قيود الهجرة، بعدما نجح الجمهوريون في تحويلها إلى قضية انتخابية «لا يمكن الدفاع عنها»، بحسب السيناتور الجمهوري مارك كيلي.

في هذا الوقت، واصلت وزارتا الدفاع والخارجية التأكيد على أهمية دعم أوكرانيا، بالنسبة إلى الأمن القومي الأميركي، والصناعات الأميركية، في محاولة لحث الأميركيين على مواصلة تقديم المساعدات لكييف، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أخيرا، تراجع حماسة الأميركيين لمواصلة هذا المستوى من الدعم.

الصناعة والأمن القومي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أعقاب لقائه نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن الخميس: «إذا تطلعنا إلى الاستثمارات التي قمنا بها في الدفاع الأوكراني للتعامل مع هذا العدوان، فإن 90 في المائة من المساعدات الأمنية التي قمنا بها، تم إنفاقها بالفعل هنا داخل الولايات المتحدة مع شركاتنا المصنعة». وشدد بلينكن على أن هذا «خلق المزيد من فرص العمل الأميركية، والمزيد من النمو داخل اقتصادنا... بالإضافة إلى أهمية دعم كييف بالنسبة للسياسة العالمية والأمن القومي الأميركي».

بينما حذر وزير الخارجية البريطاني من وقف حزمة المساعدات لأوكرانيا، عادا ذلك بأنه سيكون «هدية عيد الميلاد» للزعيمين الروسي والصيني. وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن كاميرون حث الحلفاء على الالتفاف حول أوكرانيا، واصفا الاستجابة إلى هذا بـ«الاختبار الكبير لجيلنا»، وذلك خلال كلمته في مؤتمر أسبن الأمني في واشنطن العاصمة يوم الخميس.

وانتهز كاميرون فرصة زيارته للولايات المتحدة التي تستغرق يومين لوصف الاستجابة على الغزو الروسي بأنه «الاختبار الكبير لجيلنا»، مستشهدا بالصراع الذي اندلع عام 2008 في جورجيا، حيث حذر من أنه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فلن يكون ذلك نهاية المطاف». وحذر وزير الخارجية البريطاني، الذي كان رئيسا للوزراء خلال فترة استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، من أن «حياة الأميركيين» قد تكون معرضة للخطر إذا كان الهدف التالي للرئيس الروسي دولة عضوا في «الناتو».

جانب من المحادثات بين الوفدين الأوكراني والبريطاني في كييف الشهر الماضي (رويترز)

وخلال مؤتمرها الصحافي الخميس، أكدت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، على أن المساعدة الأمنية لأوكرانيا، «هي استثمار ذكي في أمننا القومي لأنها تساعد في منع نشوب حرب أكبر في أوروبا مع تعزيز قاعدتنا الصناعية الدفاعية وخلق وظائف ماهرة للشعب الأميركي هنا في الوطن». وأضافت قائلة: «من دون تمويل إضافي، قد تصل الوزارة قريبا إلى النقطة التي لا يمكنها فيها الحفاظ على المستوى الحالي من دعم المساعدة الأمنية لأوكرانيا»، وشددت على أهمية «أن يوافق الكونغرس على طلب الرئيس التكميلي للأمن القومي لضمان قدرتنا على الاستمرار في دعم أوكرانيا».

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال استقباله نظيره الأوكراني رستم أوميروف في البنتاغون (أ.ف.ب)

وتعد الولايات المتحدة أكبر الداعمين لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، في فبراير (شباط) 2022، وقدمت لها عشرات مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والمدنية والإنسانية. وتسعى إدارة بايدن إلى تقديم مساعدة إضافية بقيمة 60 مليار دولار، للعام المقبل، يعرقلها الجمهوريون لاستخدامها في مساومة سياسية على قضية خلافية داخلية مع الديمقراطيين في عام انتخابي بالغ الأهمية.


فرنسا تدين موافقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية

بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية (أ.ف.ب)
بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تدين موافقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية

بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية (أ.ف.ب)
بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية (أ.ف.ب)

أدانت فرنسا «بشدة» قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة، عادّة هذا الأمر يعرّض للخطر «إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل».

وذكّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، اليوم الجمعة، بأن «الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي». وتابعت: «من خلال الموافقة على مشاريع بناء مستوطنات جديدة، تقوّض الحكومة الإسرائيلية إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة ومتجاورة، وتعرض للخطر أفق حل (قيام) الدولتين، وهو الحل الوحيد القادر على تلبية حق إسرائيل في الأمن والتطلعات المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولة».

وأضافت، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «ندعو السلطات الإسرائيلية إلى العودة عن هذا القرار».

في قراره رقم 2334 الصادر في عام 2016 جدّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التأكيد أن «إقامة إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وإرساء سلام شامل وعادل ومستدام».

وتواصل الاستيطان في عهد كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ 1967.

ويقيم نحو 300 ألف فلسطيني و200 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية، وفق منظمة «عير عميم» غير الحكومية المناهضة للاستيطان.


عاصفة سياسية في فرنسا بعد احتفال ديني يهودي في قصر الإليزيه

الرئيس إيمانويل ماكرون (يسار) بمناسبة زيارته الجمعة لورشة إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام التي أصابها حريق كبير في أبريل 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون (يسار) بمناسبة زيارته الجمعة لورشة إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام التي أصابها حريق كبير في أبريل 2019 (أ.ف.ب)
TT

عاصفة سياسية في فرنسا بعد احتفال ديني يهودي في قصر الإليزيه

الرئيس إيمانويل ماكرون (يسار) بمناسبة زيارته الجمعة لورشة إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام التي أصابها حريق كبير في أبريل 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون (يسار) بمناسبة زيارته الجمعة لورشة إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام التي أصابها حريق كبير في أبريل 2019 (أ.ف.ب)

أثار الرئيس الفرنسي عاصفة سياسية بمشاركته في قصر الإليزيه في بداية احتفالات الجالية اليهودية بـ«عيد الأنوار»، المسمى بالعبرية «هانوكا»، والذي انطلق مساء الخميس بإشعال حاخام فرنسا الأكبر حاييم كورسيا شمعة في شمعدان فضي وُضع على منصة خاصة في قاعة الأعياد، في القصر الرئاسي. وتلا ذلك أناشيد دينية تقليدية بالعبرية، شارك فيها العشرات من الحضور الذين تجمعوا في الإليزيه بمناسبة منح إيمانويل ماكرون جائزة «لورد جاكوبوفيتش» اليهودية التي يمنحها «مؤتمر حاخامات أوروبا»، وهي تكرّم قادة أوروبيين لما يقومون به في ميدان محاربة معاداة السامية والدفاع عن حرية ممارسة الديانة اليهودية في العالم. وقد مُنحت الجائزة المذكورة في عام 2013 للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل.

مبدأ العلمانية

بيد أن ما أتاحه ماكرون يخالف، وبشكل واضح، مبدأً رئيسياً للجمهورية الفرنسية يُعمل به منذ عام 1905 وهو العلمانية؛ ما يعني حيادية الدولة إزاء الأديان، والفصل بينها وبين الديانات كافة القائمة على الأراضي الفرنسية. من هنا، الجدل الذي أعقب انتشار مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، وأساسه أنه لا يجوز لرئيس الدولة أن يدوس على مبدأ أساسي تعمل الحكومات الفرنسية المتعاقبة، منذ ما يزيد على عشرين عاماً، على فرض احترامه خصوصاً في المدارس. وآخر ما قام به غبريال أتال، وزير التربية، أنه منع ارتداء «العباءة» للفتيات في المدارس لكونها «رمزاً دينياً» إسلامياً ما يتعارض مع «حيادية» المدرسة.

الرئيس إيمانويل ماكرون منفرداً - الجمعة - على سطح كاتدرائية نوتردام بمناسبة زيارة تفقدية لتقدم أشغال الترميم (إ.ب.أ)

ومنذ مساء الخميس، توالت الانتقادات لبادرة ماكرون. والملفت أنها جاءت، بداية، من أوساط الجالية اليهودية الفرنسية نفسها. فقد قال جوناتان عارفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، في حديث لـ«سود راديو»: إن ما قام به ماكرون «يعد خطأ»، وإن قصر الإليزيه «ليس حقيقة المكان الذي تضاء فيه شمعة هانوكا؛ لأن الحمض النووي للجمهورية هي أن تبقى بعيدة عن كل ما هو ديني». وإذ عبر عارفي عن «دهشته»، مذكراً بأنه «لا يعود للسلطات تقليدياً أن تكون المكان الذي يُحتفل فيه بالمناسبات الدينية». وخلص المسؤول اليهودي إلى التأكيد أن أمراً كهذا «لا يتعين أن يتكرر»، خصوصاً أن «الفرنسيين اليهود عدّوا دوماً أن مبدأ العلمانية يوفّر الحماية ويحمي الحرية، وكل ما يضعف العلمانية سيضعف يهود فرنسا».

ورأى كثيرون أن بادرة ماكرون جاءت للتعويض عن غيابه عن المسيرة الكبرى، التي شهدتها باريس ومدن فرنسية عدة يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني)؛ «من أجل الجمهورية ولمحاربة معاداة السامية». ورغم الدعوات المتكررة لرئيس الجمهورية للمشاركة فيها، فإنه امتنع عن ذلك، وبرر موقفه بأن مكانه «ليس السير في المسيرات والمشاركة في المظاهرات».

وفي هذا السياق، رأى عارفي أن ماكرون «ارتكب خطأً كبيراً وكان عليه أن يكون حاضراً» في المسيرة التي جاءت «من أجل الوحدة الوطنية»، وأنه «لو شارك فيها لكان ساهم في حماية هذه الوحدة». وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة جاءت بدعوة من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب؛ جيرار لارشيه ويائيل براون - بيفيه.

محاولة احتواء الجدل

إزاء ما أثاره هذا الاحتفال الذي لم يسبق أن عرفه قصر الإليزيه، سعت مصادر القصر الرئاسي إلى احتواء الجدل ووضع حد له. وقالت مصادره لوكالة الصحافة الفرنسية: إن ما جرى «لا يمكن عده بأي حال» احتفالاً بالعيد اليهودي، ويتعين وضعه «في سياقه»، أي في إطار منح ماكرون الجائزة المشار إليها.

كذلك، أشارت هذه المصادر إلى أن الكثير من رؤساء الدول شاركوا في احتفالات كهذه. والأرجح، أن ذلك إشارة إلى أن البيت الأبيض يستضيف احتفالات دينية ولا أحد يعترض على ذلك. كذلك سعى جيرالد دارمانان، وزير الداخلية وشؤون العبادة، صباح الجمعة، في حديث لإذاعة «فرانس أنفو»، للدفاع عن رئيس الجمهورية بتأكيده أن ماكرون هو «المدافع عن الأديان وهو يحترمها كلها وأنه بصفته رئيساً للدولة، لم ينتهك مبدأ العلمانية».

واستطرد الوزير قائلاً: «خلال هذا العيد اليهودي المهم وبينما يتعرض مواطنونا اليهود لأعمال معادية للسامية وتهاجَم المحافل اليهودية ويعتدى على الناس الذين يحملون شعارات دينية في الشوارع، فإنه من الطبيعي أن يقف رئيس الجمهورية إلى جانب مواطنينا اليهود». وخلاصة دارمانان، أنه «من الطبيعي أن يستقبل رئيس الجمهورية رجال الدين».

انتقادات من اليسار واليمين

بيد أن التبرير الرسمي إن جاء من جانب الإليزيه أو من وزير الداخلية لم يكن مقنعاً. والدليل على ذلك تدفق الانتقادات من اليمين واليسار. فقد تساءل دافيد ليسنار، النائب السابق ورئيس بلدية مدينة «كان» وعضو حزب «الجمهوريون» اليميني التقليدي: «كيف يمكن رفض المشاركة في مسيرة مدنية ضد معاداة السامية بالحجة الكاذبة وهي المحافظة على الوحدة الوطنية، ثم إقامة احتفال ديني في قصر الإليزيه؟». ورأى ليسنار، وهو أيضاً رئيس جمعية رؤساء البلديات في فرنسا، أن ما قام به ماكرون «يعد عملاً معادياً للعلمانية»، ولم يسبق لأي رئيس فرنسي أن قام بمثله.

حايم كورسيا كبير حاخامي فرنسا (يمين) وشمس الدين حافظ مدير مسجد باريس الكبير لدى خروجهما من قصر الإليزيه بعد لقاء مع الرئيس ماكرون يوم 13 نوفمبر (أ.ف.ب)

من جانبه، قال النائب عن حزب «فرنسا الأبية»، أدريان كانتنيس: إن قصر الإليزيه «تحول مساء الخميس مكاناً للعبادة. فهل سيقام فيه يوم الأحد قداساً باللغة اللاتينية؟ أين هي العلمانية في ذلك؟». وقال ميكايل دولافوس، رئيس بلدية مدينة مونبلييه (جنوب) المنتمي إلى الحزب الاشتراكي: إن «فرنسا جمهورية علمانية وقصر الإليزيه، كما القصور البلدية ليست المكان (المناسب) من أجل الاحتفال بالمناسبات الدينية». وذهب السيناتور الاشتراكي السابق، دافيد أسولين، في الاتجاه نفسه متهماً ماكرون بأنه لا يتحلى «بمبدأ (للعمل) أو خط للسير» عليه، وأن الجمهورية «انتظرته في مسيرة مناهضة معاداة السامية، لكنه لم يحضر. و(مبدأ) العمانية لم يكن يتوقع منه الاحتفال بعيد ديني في قصر الإليزيه».

وفي تغريدة طويلة على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) كتبت عضو مجلس الشيوخ أستير بنبيسا: «عندما نذكر بمبدأ العلمانية بمناسبة ومن غير مناسبة، لا ننظم احتفالاً دينياً في قصر الإليزيه بحضور رئيس الجمهورية». وأضافت بنبيسا: «وعندما يشارك الحاخام الأكبر في احتفالية كهذه، وفي مكان كهذا، فإنه عاجز عن فعل المزيد ليغذي وهم المتأمرين من كل حدب وصوب بأن اليهود يتلاعبون بالسلطة ويحركونها بين أيديهم، وهو بذلك يدفع اليهود إلى وضع صعب وفي سياق لم يكن يحتاج لشيء كهذا». وخلصت عضو مجلس الشيوخ إلى القول: إن «الحس بالمسؤولية الملقى على عاتق رئيس الجمهورية الذي يفرض عليه واجبه خدمة مواطني هذا البلد بكل حيادية ومهما تكن ديانتهم أو أن يكونوا من غير ديانة، قد افتقده» في هذه المناسبة.

واضح من التعليقات كافة أن بادرة ماكرون تثير الحيرة، ومسعى مصادر القصر الرئاسي إلى الحديث عن «السياق» لتبرير ما حصل لا يبدو مقنعاً. وبين استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيفوب» ونشرت نتائجه الجمعة، أن 78 في المائة من المسلمين يعدّون أن مبدأ العلمانية يستخدم بشكل تمييزي ضدهم. ولا شك أن حصول احتفال ديني في قصر الإليزيه لا يمكن النظر إليه على أنه عفوي وسيقوي شعورهم بالاستهداف. وفي مقال نُشر الجمعة، لصحيفة «ليبراسيون» المُعدّة يسارية والتي يملكها باتريك دراهي، رجل الأعمال الفرنسي - الإسرائيلي، جاء أن ماكرون «ارتكب خطأً سياسياً كبيراً لأنه المؤتمن على العلمانية وكرئيس للدولة ليس له أن يفعل ما فعله». وتضج منصة «إكس» منذ مساء الخميس بتعليقات غالبيتها تنتقد ما حصل في الإليزيه وتعبر عن عجزها عن تفهم ما حصل.


رئيس الوزراء المجري يرفض انضمام أوكرانيا «الفاسدة» إلى الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)
TT

رئيس الوزراء المجري يرفض انضمام أوكرانيا «الفاسدة» إلى الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)

أكّد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في مقابلة مع أسبوعية «لوبوان» الفرنسية، أنه لا يزال يعارض بشدّة مفاوضات انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، عاداً أن أوكرانيا «محكومة بالفساد» وأنها تمثل تهديداً لقطاع الزراعة الأوروبي.

وقال أوربان، في مقابلة نشرتها المجلة اليوم الجمعة، قبل أيام من التئام المجلس الأوروبي للبحث في ملف انضمام أوكرانيا إلى الكتلة الأوروبية: «أوكرانيا معروفة بكونها واحدة من أكثر الدول فساداً في العالم. إنها مهزلة! لا يمكننا اتخاذ قرار بدء عملية مفاوضات الانضمام».

ونبّه الفرنسيين إلى «ما سيعنيه هذا الانضمام بالنسبة إلى فرنسا على المستوى الاقتصادي». وأضاف: «كل عام، سيتعين عليكم دفع أكثر من 3.5 مليار يورو إضافية في الموازنة المشتركة للاتحاد الأوروبي».

وتابع، وفقا لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، «إذا سمحتم للزراعة (الأوكرانية) بالدخول في النظام الزراعي الأوروبي، فستُدمّره في اليوم التالي».

وأكّد أوربان، الذي التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس في الإليزيه، أن موقفه ثابت لأن «أكثر من ثلثَي الرأي العام المجري يعارض فتح أي مفاوضات». لكنه أقرّ بأن «أوكرانيا تمرّ بصعوبات (...) لأنها تتعرض للغزو الروسي»، ومن «المشروع أن يرسل لها المجلس الأوروبي برمّته إشارات جيدة» مثل إشارة «الشراكة الاستراتيجية» مع الاتحاد بدلاً من المفاوضات من أجل الانضمام.

وفي ما يتصل بإصلاح الهجرة الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي حالياً، قال أوربان: «إنه ربما أفضل من (الإصلاح) السابق لكنه ليس الحلّ». وأضاف: «الحلّ النهائي هو أنه لا يمكن لأحد دخول الأراضي الأوروبية من دون الحصول على تصريح من سلطة ما بناء على إجراء ما». وتابع: «أنا الوحيد الذي بنى سياجاً. في المجر ليس هناك مهاجرون وأنا فخور بذلك».

وقال أيضاً: «إذا كنتم تعتقدون أن استقبال المهاجرين سيؤدي إلى شيء ممتع وإلى مجتمع جديد وإلى شيء أسمى أخلاقياً من المجتمع التقليدي، فافعلوه. إنه خياركم. لكننا نحن المجريين نعتقد أن ذلك محفوف بالمخاطر».


الاتحاد الأوروبي يضيف قياديَين في «حماس» إلى «لائحة الإرهاب»

مظاهرة بالضفة الغربية لدعم الفصائل الفلسطينية التي تحارب إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
مظاهرة بالضفة الغربية لدعم الفصائل الفلسطينية التي تحارب إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يضيف قياديَين في «حماس» إلى «لائحة الإرهاب»

مظاهرة بالضفة الغربية لدعم الفصائل الفلسطينية التي تحارب إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
مظاهرة بالضفة الغربية لدعم الفصائل الفلسطينية التي تحارب إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)

أضاف الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، قياديَين كبيرين في الجناح العسكري لحركة «حماس»، إلى اللائحة السوداء للإرهاب، وربطهما مباشرة بهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

وأعلنت بروكسل إضافة كل من القائد العام لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد ضيف ونائبه مروان عيسى، إلى قائمة العقوبات، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أن «الشخصين يخضعان لتجميد أموالهما وأصولهما المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي»، مشيرة إلى أنه «يحظر أيضاً على مشغلي الاتحاد الأوروبي توفير الأموال والموارد الاقتصادية لهما».

ووفق وكالة «رويترز»، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إنه من المتوقع أن يتبنى التكتل مزيداً من العقوبات ضد «حماس» في الأسابيع المقبلة.


أوكرانيا: صواريخ روسية تقتل شخصاً وتصيب 8 وتلحق أضراراً بخطوط كهرباء

صور لدمار لحق بمنازل في منطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي روسي (قناة سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تلغرام)
صور لدمار لحق بمنازل في منطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي روسي (قناة سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تلغرام)
TT

أوكرانيا: صواريخ روسية تقتل شخصاً وتصيب 8 وتلحق أضراراً بخطوط كهرباء

صور لدمار لحق بمنازل في منطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي روسي (قناة سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تلغرام)
صور لدمار لحق بمنازل في منطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي روسي (قناة سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تلغرام)

قال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات حربية روسية أطلقت 19 صاروخاً بعيد المدى صوب أهداف في أوكرانيا، صباح الجمعة، ما تسبب في مقتل مدني في منطقة بوسط البلاد، وإصابة 8 آخرين، وإلحاق أضرار بمنشأة صناعية وخطوط كهرباء.

وكانت الضربة أول وابل كبير من الصواريخ تطلقه روسيا على أهداف، من بينها كييف، منذ أسابيع. وكانت روسيا تستخدم الطائرات المسيّرة بشكل أساسي في هجماتها الليلية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك إن «المصابين رجال تتراوح أعمارهم بين 32 و66 عاماً، اثنان منهم سيتعافيان في المنزل، والباقون في المستشفى»، مضيفاً أن اثنين من المصابين في حالة خطيرة.

وقال يوري إهنات المتحدث باسم سلاح الجو، في تصريحات بثها التلفزيون، إن الدفاعات الجوية أسقطت 14 صاروخاً فوق المنطقة خارج كييف وفي دنيبروبتروفسك. وذكر ليساك، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الضربة ألحقت أضراراً بخطوط كهرباء ومنشأة صناعية لم يذكر اسمها، وأكثر من 20 منزلاً في بلدتي بافلوهراد وتيرنيفكا وقريتي يوريفسكا ومجيريتش.

وأظهرت صور من الموقع كشف عنها ليساك مباني تضررت أسطحها بشدة ونوافذها محطمة.

صور لدمار لحق بسيارة في منطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي روسي (قناة سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تلغرام)

وأفاد سلاح الجو الأوكراني، في بيان، بأن روسيا استخدمت 7 قاذفات من طراز «تو - 95» لإطلاق صواريخ على مناطق مختلفة في شتى أنحاء البلاد.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن العاصمة كانت مستهدفة في الهجوم، لكن الدفاعات الجوية أسقطت جميع الصواريخ عند اقترابها.

وقال روسلان كرافشينكو حاكم منطقة كييف إن حطام الصواريخ ألحق أضراراً بمنازل في تجمعات سكنية عدة في المنطقة وهشم النوافذ ودمر بعض الجدران.

وأُطْلِقت إنذارات جوية في نحو الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، واستمرت أكثر من ساعتين.

وأبلغ مسؤولون عن وقوع هجوم بالصواريخ في وقت سابق خلال الليل استهدف منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن فرق الإنقاذ ورجال الشرطة يرفعون الأنقاض بعد أن ألحق الهجوم أضراراً بمبنى سكني مكون من 5 طوابق وما لا يقل عن 7 منازل و20 سيارة.


لندن: ركاب يعلقون لساعات داخل قطارات باردة ومظلمة (فيديو)

راكبة تسير مع أمتعتها داخل قطار هيثرو السريع العالق (رويترز)
راكبة تسير مع أمتعتها داخل قطار هيثرو السريع العالق (رويترز)
TT

لندن: ركاب يعلقون لساعات داخل قطارات باردة ومظلمة (فيديو)

راكبة تسير مع أمتعتها داخل قطار هيثرو السريع العالق (رويترز)
راكبة تسير مع أمتعتها داخل قطار هيثرو السريع العالق (رويترز)

علق مئات الركاب في قطارات باردة ومظلمة في غرب لندن لساعات أمس (الخميس)، حيث عانى المسافرون من تأخيرات كبيرة بسبب تلف الكابلات الكهربائية العلوية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وأكدت شبكة السكك الحديدية «Network Rail» أنه تم إيقاف جميع القطارات بين لندن بادينغتون وريدينغ.

وقال مطار هيثرو إنه لا توجد خدمات «هيثرو إكسبريس» أو «إليزابيث لاين» من وإلى المطار، مضيفاً: «خدمة خط بيكاديللي تعمل كالمعتاد، ولكنها قد تكون أكثر ازدحاماً... ونعتذر عن أي إزعاج».

وأوضحت شركة «Network Rail» في بيان: «لقد اضطررنا إلى إيقاف جميع الخدمات، في حين يعمل مهندسونا بأسرع ما يمكن لإصلاح المشكلة. تعمل فرقنا أيضاً مع مشغلي القطارات لمساعدة الأشخاص في القطارات المتضررة».

وتابعت: «نحث الأشخاص الموجودين على متن القطار على اتباع جميع النصائح المقدمة من الموظفين أثناء استمرار هذا الحادث. يجب على أي شخص يخطط للسفر الليلة التحقق من استفسارات السكك الحديدية الوطنية لمعرفة آخر الأخبار عن الاضطراب».

ركاب يسيرون بعد إجلائهم من القطارات العالقة في لندن (رويترز)

وأضافت: «إذا كنت على متن قطار متأثر، يرجى البقاء في مكانك حتى تعطيك خدمات الطوارئ أو عمال السكك الحديدية المزيد من التعليمات. إذا كنت تحاول السفر، يرجى استخدام طرق بديلة، وذلك باستخدام استعلامات السكك الحديدية الوطنية».

رداً على أحد الأشخاص الذين سألوا على «إكس» عما كانت تفعله «Network Rail» لمئات الأشخاص العالقين في القطارات خارج بادينغتون، أجابت الشركة: «نحن ننتظر تحديثاً حول المدة التي سيستغرقها حل المشكلة. نظراً لطبيعة أعمال الإصلاح عالية المخاطر، فقد يستغرق إكمال الإصلاحات قدراً كبيراً من الوقت. نعتذر عن التأخير».

ركاب ينتظرون داخل قطار عالق على خط «إليزابيث» بعد أن أغلقت الكابلات التالفة خطوط السكك الحديدية في لندن (رويترز)

وأضافت «Network Rail» أن المشكلة ناجمة عن اصطدام قطار «بعائق بين خط بادينغتون وأكتون الرئيسي»، مما تسبب في تلف الأسلاك العلوية.

وأظهر مقطع فيديو نشرته صفحة «999 London» على «إكس»، عربة معتمة يمكن سماع امرأة داخلها تقول: «لم يسبق لي أن مررت بهذا من قبل». وجاء في المنشور: «لقد حوصر مئات الركاب المتجمدين لأكثر من ساعتين في قطارات (إليزابيث لاين) في منطقة بادينغتون غرب لندن بعد انقطاع التيار الكهربائي... يقوم بعض الركاب بفتح الأبواب بالقوة للخروج من القطارات واستخدام هواتفهم للإنارة».

وقالت مستخدمة أخرى على «إكس» إنها أمضت «ما يقرب من ثلاث ساعات» خارج بادينغتون.

وبحلول الساعة 10:30 مساءً، تمكن بعض الأشخاص من النزول من القطارات العالقة. وقال وزير النقل، مارك هاربر، على «إكس»: «على علم بحادث خطير يتعلق بالأسلاك العلوية خارج بادينغتون، مع توقف عدد من القطارات على المسارات».


بوتين يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن «لا خيار آخر لديه» سوى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس 2024، بعد نحو ربع قرن من وصوله إلى السلطة ونحو عامين من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال بوتين لأحد قدامى المحاربين في أوكرانيا وعلى هامش حفل في الكرملين: «سأترشح للانتخابات الرئاسية»، مضيفاً: «أدرك اليوم أن لا خيار آخر» سوى خوض الانتخابات.

وكانت روسيا أعلنت، الخميس، تحديد 17 مارس (آذار) موعداً لإجراء انتخابات رئاسية في البلاد يتوقع أن يفوز فيها بوتين بولاية جديدة بعدما عمل خلال أكثر من عقدين في سدة الحكم على إسكات أي صوت معارض.

وأقر مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في الدوما، في اجتماع بثه التلفزيون الروسي مباشرةً، بالإجماع موعد الانتخابات. وأعلنت رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو أن القرار يمثل بشكل عملي إشارة الانطلاق للحملات الانتخابية. ويتيح الإصلاح الدستوري الذي أقر عام 2020 لبوتين البقاء في السلطة رئيساً حتى عام 2036. وأكدت ماتفيينكو أن «مواطنينا ومجتمعنا متّحدون أكثر من أي وقت مضى» حول سلطة بوتين، و«مهمة الدولة تقضي بأن تكون بمستوى هذه الثقة، وأن تمنع أدنى استفزاز». وقال أندريه تورتشاك سكرتير «حزب روسيا الموحدة» الحاكم، إن «المهمة الأولى اليوم هي ضمان أقصى قدر من الدعم لزعيمنا فلاديمير بوتين». وستجري الانتخابات بعد ثلاثة أسابيع من الذكرى السنوية الثانية لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) 2022، الذي حمل الغرب على فرض عقوبات شديدة على موسكو. كما ستأتي عشية الذكرى العاشرة لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية. ومنذ غزوه أوكرانيا أصبح بوتين منبوذاً بين الزعماء الغربيين، لكنه بدا واثقاً أكثر في الأسابيع الأخيرة مع تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا وفشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في إحداث أي تغيير على الجبهة. كما أثبت الاقتصاد الروسي مرونته في وجه العقوبات، مستعيداً تسجيل النمو من جديد مع إعادة توجيه روسيا صادراتها من الطاقة نحو آسيا.

وبعد أول ولايتين رئاسيتين له، تولى بوتين رئاسة الوزراء بين عامي 2008 و2012، في حين انتُخب تلميذه دميتري ميدفيديف رئيساً لنفس الفترة.