وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف تضامناً معها

موسكو تتوقع أن يزداد تعب الغرب من دعم أوكرانيا مع الوقت

أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)
أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)
TT

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف تضامناً معها

أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)
أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في كييف الاثنين (رويترز)

عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أول اجتماع لهم خارج التكتل على الإطلاق في أوكرانيا، الاثنين، في إظهار الدعم لكييف، بعدما فاز مرشح موالٍ لروسيا بالانتخابات في سلوفاكيا، وبعدما أزال الكونغرس الأميركي تمويل كييف من قانون الإنفاق المؤقت.

يأتي الاجتماع فيما تتزايد الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مسألة دعم أوكرانيا، وفيما تحقق كييف مكاسب محدودة في هجومها المضاد ضد القوات الروسية. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على منصة «إكس»: «نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا الدولة المرشحة للعضوية والعضو المستقبلي في التكتل... نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا الشعب الأوكراني».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متوسطاً المشاركين في الاجتماع الأوروبي - الأوكراني في كييف الاثنين (أ.ب)

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للوزراء الأوروبيين، في بيان، إن مدة الحرب التي دخلت الآن شهرها العشرين، ستتوقّف تماماً على الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من حلفائها. ومن أجل إنهاء الحرب، بسرعة، حضّ زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي، على توسيع نظام عقوباته على روسيا وإيران التي زودت القوات الروسية طائرات مسيّرة هجومية. ودعا أيضاً إلى «تسريع» عمل الكتلة لتوجيه «الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة بناء أوكرانيا التي دمّرتها الحرب».

ورحبت أوكرانيا بالاجتماع، إذ قال وزير خارجيتها دميترو كوليبا: «هذا حدث تاريخي لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس الشؤون الخارجية خارج حدوده الراهنة، خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي».

وبقيت دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27، متّحدة في دعمها لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية، ففرضت على روسيا عقوبات شديدة وأنفقت مليارات اليورو على الأسلحة لكييف. لكن هناك الآن مخاوف متزايدة من ظهور تصدعات داخل الاتحاد الأوروبي مع تزايد القلق أيضاً بشأن دعم الولايات المتحدة، وهي من الدول الرئيسية التي تقف إلى جانب أوكرانيا.

وتصر واشنطن من جهتها على أن دعمها العسكري والسياسي القوي لأوكرانيا لن يتزعزع على الرغم من أن الكونغرس استبعد التمويل لأوكرانيا من اتفاق إنفاق طارئ توصل له مطلع الأسبوع لتجنب الإغلاق الحكومي. وقال وزير الخارجية الأوكراني في كييف إنه لا يزال يثق في دعم الولايات المتحدة لبلاده. وأضاف للصحافيين لدى استقباله بوريل: «لا نشعر أن الدعم الأميركي قد تناقص... لأن الولايات المتحدة تدرك أن ما يحدث في أوكرانيا أكبر بكثير من أوكرانيا فقط». وتابع قائلاً: «يتعلق الأمر باستقرار العالم وإمكانية التنبؤ به، وبالتالي أعتقد أنه سيكون بمقدورنا إيجاد الحلول اللازمة».

وقال كوليبا إن السؤال المطروح هو هل ما حدث في الكونغرس الأميركي في مطلع الأسبوع كان «حدثاً عرضياً أم نهجاً». وأضاف: «أعتقد أنه كان حدثاً عرضياً... أجرينا مناقشة متعمقة للغاية مع أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الاجتماع الأوروبي - الأوكراني في كييف الاثنين (أ.ب)

من جهة ثانية، قد تنضم سلوفاكيا إلى المجر، أقرب حليف لروسيا في الاتحاد الأوروبي، في معارضتها مزيداً من الدعم لأوكرانيا بعد فوز الحزب الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو في الانتخابات التشريعية في براتيسلافا يوم الأحد. وقال فيتسو في مؤتمر صحافي بعد فوزه: «لن نغير موقفنا الثابت بالاستعداد لمساعدة أوكرانيا إنسانياً... مستعدون للمساعدة في إعادة الإعمار لكنكم تعرفون رأينا في مسألة تسليح أوكرانيا».

وزير خارجية أوكرانيا قال على هامش الاجتماع الأوروبي: «نحن نحترم خيار الشعب السلوفاكي. لكن من السابق لأوانه القول كيف ستؤثر نتيجة هذه الانتخابات على موقف سلوفاكيا... علينا أن ننتظر تشكيل الائتلاف، وبعد ذلك، سنستخلص النتائج الأولى بناء على تشكيلته».

كذلك هناك توترات بين كييف وبعض أشد الدول المؤيدة لها في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي، أبرزها بولندا، حول مسألة تدفق الحبوب الأوكرانية إلى أسواقها. وتطرّقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إلى المخاوف المرتبطة بتراجع الدعم، عادّة أن الاجتماع كان إشارة لموسكو على تصميم الكتلة على دعم أوكرانيا على المدى الطويل. وقالت لصحافيين: «إنه دليل على دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، حتى تنتصر». وأضافت: «إنها أيضاً رسالة إلى روسيا مفادها أنه لا ينبغي أن تراهن على أننا سنتعب. سيستمر دعمنا لفترة طويلة».

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى مضاعفة الجهود لتجهيز أوكرانيا لفصل الشتاء المقبل، بما في ذلك من خلال تزويدها معدات الدفاع الجوي وضمان إمدادات الطاقة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبجانبه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال الاجتماع الأوروبي - الأوكراني في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

وقالت بيربوك في كييف: «رأينا في الشتاء الماضي الطريقة الوحشية التي يشن بها الرئيس الروسي هذه الحرب»، مشيرة إلى الهجمات التي استهدفت البنية التحتية في أوكرانيا، وأضافت: «يجب أن نمنع هذا بكل ما لدينا، قدر الإمكان».

وتقول السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت ضربات ممنهجة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما ترك الملايين العام الماضي من دون تدفئة أو ماء. ولم يحضر وزراء خارجية المجر وبولندا ولاتفيا الاجتماع. وقال وزير الخارجية الهولندي هانكه بروينز سلوت: «من المهم حقاً أن نجتمع هنا اليوم للتعبير عن تضامننا مع أوكرانيا».

في المقابل، توقع الكرملين الذي كان يراهن على سقوط سريع لأوكرانيا، أن التعب من دعم أوكرانيا «سيتزايد». وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الاثنين، إن «التعب من الدعم العبثي تماماً لنظام كييف سيتزايد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة». ورداً على سؤال حول المساعدات الأميركية خلال مؤتمر صحافي، توقع بيسكوف أن واشنطن «ستواصل انخراطها» في هذا النزاع.

 

أوكرانيا تشتري أسلحة فرنسية

أبرمت العديد من الشركات الفرنسية عقوداً لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك ستة مدافع «قيصر» إضافية، خلال منتدى الصناعات الدفاعية الذي نُظم في كييف الأسبوع الماضي. وأفادت وزارة الجيوش الفرنسية، الاثنين، بأن شركة «نكستر» (Nexter) تزود أوكرانيا بستة مدافع «قيصر» إضافية. يمكن لهذه المدافع المثبتة على شاحنة، إطلاق قذائف 155 ملم لمسافة تصل إلى 40 كيلومتراً. وهي تضاف إلى 30 مدفعاً من طراز «قيصر» قدمتها فرنسا إلى كييف و19 مدفعاً من النسخة المدرعة ذات الثماني عجلات التي حصلت عليها من الدنمارك، وفقًا لموقع «نكستر». كما وقعت «نكستر» عقداً مع شركة أوكرانية لصيانة مدافع «قيصر» والمدرعات «AMX-10» وإنتاج بعض أجزاء «قيصر» محلياً، وعقداً آخر لتركيب أسلحة على مركبات عسكرية أوكرانية.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وإلى يمينه وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

وتلقت شركة «دولير» (Delair) التي أبرمت أول عقد مع أوكرانيا هذا الصيف لتوريد 150 طائرة مراقبة بدون طيار، طلباً من وزارة الدفاع الأوكرانية لتسليمها عدداً غير محدد من الطائرات بدون طيار الإضافية. ووُقع في الإجمال 15 عقداً عدا اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للتسليح الفرنسية ونظيرتها الأوكرانية على هامش زيارة وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، إلى كييف.

 

الأسلحة الألمانية

أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، الاثنين، أن صادرات البلاد من العتاد العسكري لأوكرانيا زادت بأكثر من 4 أمثال منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي جعل كييف المستورد الرئيسي للأسلحة الألمانية.

وبلغت قيمة الصادرات لأوكرانيا 3.3 مليار يورو (3.48 مليار دولار) من إجمالي قيمة الصادرات العسكرية الألمانية المصرح بها وقدرها 8.76 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

 

تطورات ميدانية

أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو، أن روسيا قصفت مدينة خيرسون في جنوب البلاد، ما أدى إلى إصابة مدني وشرطيَين بجروح خطرة. وذكرت الشرطة أيضاً أن مدنياً قُتل بنيران روسية في بلدة أفدييفكا شبه المحاصرة في منطقة دونيتسك في الشرق. وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن مسيرات أوكرانية قصفت في نهاية الأسبوع مصنعاً ينتج صواريخ كروز في منطقة سمولينسك غرب روسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت محطة حرب إلكترونية أوكرانية مضادة للطائرات من دون طيار في مقاطعة زابوريجيا. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية التي نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «دمرت القوات الروسية محطة حرب إلكترونية أوكرانية مضادة للطائرات بدون طيار من طراز (إنكلاف) في منطقة بريوبرازينكا في مقاطعة زابوريجيا... تم تدمير مستودعات الوقود والعتاد الجوي التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مطار دولجينتسيفو في مقاطعة دنيبروبتروفسك».

وقال البيان: «على اتجاه دونيتسك، نجحت الضربات الجوية ونيران المدفعية لوحدات قوات مجموعة الجنوب التابعة للقوات الروسية، في صد 3 هجمات للقوات الأوكرانية بمناطق كراسنوجوروفكا ونيفسكوي وأندريفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية. وبلغت خسائر العدو على هذا الاتجاه ما يصل إلى 180 جندياً أوكرانياً ومركبتين قتاليتين مدرعتين وثلاث سيارات، بالإضافة إلى مدفع من طراز (جفوزديكا)».


مقالات ذات صلة

«الخارجية» الألمانية تحذّر من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا

أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)

«الخارجية» الألمانية تحذّر من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا، ودعت إلى بذل جهود دولية إضافية من أجل إنشاء مظلة حماية من الشتاء في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا روسيا أعلنت سيطرتها على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدة قرب باخموت شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أن قواتها المسلّحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة، قرب باخموت في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)

أوكرانيا تعلن إسقاط 21 مسيّرة روسية شنّت هجمات ليلية

أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأربعاء، إسقاط 21 طائرة مسيّرة خلال هجمات ليلية روسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)

بعد عامين من حرب أوكرانيا... بوتين: «لقد أصبحنا أقوى»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا عادت إلى وضع «القوة العظمى» العالمية، بعد عامين تقريباً من إصدار أوامره بغزو واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا إطلاق قذيفة هاون من موقع أوكراني في منطقة باخموت (د.ب.أ)

موسكو: مقاتلات روسية تدمر مواقع تمركز مدرعات أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن طائرات من طراز «سو - 25» دمرت مواقع المركبات المتموضعة بشكل متخفٍ ومدرعات القوات الأوكرانية، في اتجاه جنوب دونيتسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

خافيير ميلي يؤكد في واشنطن: حلفائي هم الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم الحر

ميلي يُحيي مناصريه عقب إعلان النتائج التي أظهرت فوزه في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
ميلي يُحيي مناصريه عقب إعلان النتائج التي أظهرت فوزه في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
TT

خافيير ميلي يؤكد في واشنطن: حلفائي هم الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم الحر

ميلي يُحيي مناصريه عقب إعلان النتائج التي أظهرت فوزه في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
ميلي يُحيي مناصريه عقب إعلان النتائج التي أظهرت فوزه في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

«حلفائي هم الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم الحر». بهذه العبارات التي كان رددها أكثر من مرة في الأشهر الماضية خلال الحملة الانتخابية، استهلّ الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي زيارته إلى واشنطن ونيويورك حيث عرض برنامجه الاقتصادي أمام الإدارة الأميركية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي قبل ثلاثة أسابيع من تسلمه مهامه رسمياً منتصف الشهر المقبل.

الرئيس الأرجنتيني الجديد في واشنطن الثلاثاء (رويترز)

لم يجتمع ميلي بالرئيس الأميركي جو بايدن الذي كان تحدث إليه بعد خمسة أيام من انتخابه، لكنه اجتمع مطولاً مع مستشار الأمن القومي جاك سوليفان وشرح له «موقع الأرجنتين الجديد بين الدول التي تحترم الحريات»، كما ذكر مصدر مقرّب من الرئيس الجديد الذي اجتمع أيضاً بكبار المسؤولين في البيت الأبيض عن العلاقات مع أميركا اللاتينية.

مظاهرات أرجنتينية ضد الرئيس الجديد وصندوق النقد الدولي (رويترز)

وفي تغريدة له على وسائل التواصل قال ميلي إن لقاءاته بالمسؤولين في الإدارة الأميركية كانت ممتازة وتناولت الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن في الأرجنتين، وإنه لمس تجاوباً مع الطروحات التي يقترحها للخروج من الأزمة التي تعاني منها بلاده منذ سنوات. وجاء في بيان صدر عن مكتب الرئيس المنتخب أن ميلي عرض مع الإدارة الأميركية رؤيته للدور الجديد الذي يعتزم أن تلعبه الأرجنتين في المشهد الجيوسياسي الدولي إلى جانب الدول الغربية.

وكان البيت الأبيض قد ذكر في بيان عقب اللقاء أن الأرجنتين شريك نشط على جبهات عدة في القارة الأميركية، وأن واشنطن تتطلع إلى تعزيز التعاون السياسي معها وضمان قنوات التواصل مفتوحة.

خافيير ميلي مع زوجته بعد انتصاره (رويترز)

وخلال زيارته إلى نيويورك تناول ميلي طعام الغداء مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بعد أن كان زار ضريح الحاخام مناحيم مينديل الذي يعد من الأماكن المقدسة عند اليهود، والذي سبق له أن زاره ليطلب منه البركة قبل الانتخابات الرئاسية.

موكب لأنصار خافيير ميلي للاحتفال بفوزه في بيونس آيرس مساء الأحد (أ.ف.ب)

ويتضّح من هذه الزيارة التي قام بها الرئيس الأرجنتيني المنتخب ماذا ستكون أولوياته في السياسة الخارجية، لا سيّما أنه كرر طوال حملته الانتخابية بأن التحالف مع الولايات المتحدة وإسرائيل سيشكّل عماد هذه السياسة، كما وعد بأنه سيعيد النظر في العلاقات مع الصين التي تعد الشريك التجاري الأول لبلاده منذ سنوات، والتي تربطها علاقات وثيقة بحكومة الرئيس الحالي ألبرتو فرنانديز الذي كان يعتزم ضمّ الأرجنتين إلى مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا). وكان ميلي قد صرّح بأنه ليس في وارد الانضمام إلى هذه المجموعة.

ميلي يُحيي مناصريه عقب إعلان النتائج التي أظهرت فوزه في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

وبعد القلق الذي ساد الأوساط السياسية والاقتصادية عقب انتخاب ميلي بسبب من طروحاته الاقتصادية الراديكالية ومواقفه السياسية المتطرفة، أظهر في الأيام الأخيرة قدرة لافتة على التكيّف والعودة عن الكثير من مواقفه وتصريحاته السابقة، مثل دعوته الرئيس البرازيلي لويس إيغناسيو لولا لحضور حفل تنصيبه في العاشر من الشهر المقبل. وبعد أن كان وصف لولا بأنه «شيوعي فاسد»، أوفد وزيرة خارجيته المقبلة لتسليم لولا دعوة شخصية جاء فيها: «أتمنى أن تكون الفترة التي سنتقاسمها في قيادة بلدينا مرحلة عمل مثمر وتوطيد العلاقات الثنائية». لكن ليس من الأكيد بعد أن لولا سيلبي الدعوة لحضور حفل التنصيب الذي سيكون أحد نجومه الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو.

مظاهرات أرجنتينية ضد الرئيس الجديد وصندوق النقد الدولي (رويترز)

ومن التحولات الجذرية في المواقف التي سبق وأعلنها خلال الحملة الانتخابية مثل وصفه البابا فرنسيس، وهو أرجنتيني، بأنه «ممثل الشرّ على الأرض»، ليعود مؤخراً ويتوجه إليه بصفته الحبر الأعظم وصاحب القداسة بعد أن تلقّى منه التهنئة. كما وجّه إليه دعوة إلى زيارة مسقط رأسه الأرجنتين التي لم يزرها البابا منذ وصوله إلى سدة الفاتيكان قبل عشر سنوات. وبعد أن حذرته بكين من ارتكاب «الخطأ الجسيم» بقطع العلاقات معها كما تردد على لسانه في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، سارع إلى توجيه الشكر إلى الرئيس الصيني جينبينغ، متمنياً الرفاه للشعب الصيني وتمتين العلاقات معه.

وكان ميلي قد أدلى بتصريحات عشية الانتخابات الرئاسية قال فيها: «لن أوقف التعامل التجاري مع الصين فحسب، بل مع كل الأنظمة الشيوعية. أنا مدافع عن الحرية والسلام والديمقراطية، ولا مكان للشيوعيين، مثل الصين وبوتين ولولا في هذه المعادلة».


«الخارجية» الألمانية تحذّر من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)
TT

«الخارجية» الألمانية تحذّر من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا، ودعت إلى بذل جهود دولية إضافية من أجل إنشاء مظلة حماية من الشتاء في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

جاءت هذه التصريحات لبيربوك في بروكسل، اليوم (الأربعاء)، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحضور وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، أن الهجمات التي شنّتها روسيا مؤخراً على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا هي أشد مما كانت عليه في أي وقت مضى في الحرب، وقالت: إنه لهذا السبب يجب النظر في هذا بدقة والبحث عن كيفية إنشاء مظلة حماية شتوية.

وعلقت بيربوك على الهجمات الروسية الأخيرة، قائلة: إن من يقدم في فصل الشتاء وفي ظل درجات حرارة تقل عن الصفر على مهاجمة مرافق الإمداد بالكهرباء وتوزيعها، فإنه يراهن بذلك على عدم توافر الكهرباء اللازمة للإمداد بالمياه والإمداد بالتدفئة، وأردفت أن الهدف من هذا هو ترك الناس في الشتاء للتجمد حتى الموت بسبب توقف إمدادات المياه عن العمل.

وقالت بيربوك: إن من الأمثلة على ما أسهمت به ألمانيا من أجل حماية الأوكرانيين في الشتاء هو إمدادها بأنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي ومولدات كهرباء، لكنها شددت على ضرورة توسيع نطاق المشاركة. وأضافت: «أدعو العالم مجدداً إلى بذل كل ما يمكن من أجل مد هذه المظلة الشتوية من أجل أوكرانيا».

يذكر أن هذه هي أول مشاورات يتم إجراؤها على مستوى وزراء الخارجية في صيغة مجلس «الناتو - أوكرانيا»؛ وهذا المجلس منوط إليه تمهيد السبيل أمام تعزيز التعاون بين الجانبين حتى يمكن لكييف الوفاء بالشروط الخاصة بالانضمام إلى الحلف الأطلسي.

وكان هذا المجلس عقد أولى جلساته على مستوى الزعماء في يوليو (تموز) الماضي خلال قمة الحلف في ليتوانيا، وبالإضافة إلى ذلك كان هناك اجتماع على مستوى وزراء الدفاع، فضلاً عن لقاءات عدة على مستوى سفراء «الناتو».

وأضافت بيربوك، أن مستقبل أوكرانيا سيكون في الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو»، وقالت: إن الهدف من هذا المجلس هو مرافقة أوكرانيا على طريق الانضمام إلى الحلف الدفاعي وفي الوقت نفسه خلق «محرك عمل حقيقي بالنسبة لأمن أوكرانيا».

وأوضحت أن هذا يعني بشكل محدد القيام بمعالجة مشتركة للإصلاحات اللازمة للقوات المسلحة الأوكرانية وتعديل معاييرها، مشيرة إلى أن ألمانيا ستسهم لهذا الغرض بـ11.5 مليون يورو إضافية في صندوق تمويل تابع لـ«الناتو».


روسيا تسيطر على بلدة قرب باخموت شرق أوكرانيا

روسيا أعلنت سيطرتها على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت (رويترز)
روسيا أعلنت سيطرتها على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت (رويترز)
TT

روسيا تسيطر على بلدة قرب باخموت شرق أوكرانيا

روسيا أعلنت سيطرتها على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت (رويترز)
روسيا أعلنت سيطرتها على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت (رويترز)

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أن قواتها المسلَّحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة، قرب باخموت في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في التصريح الصحافي اليومي، إن «قوات مدعومة بالطيران والمدفعية حسّنت مواقعها على طول خط الجبهة، وحرّرت قرية أرتيموفسكوي»، مستخدمة التسمية الروسية لبلدة كروموف.


رفع العلم الفلسطيني أمام مقر بلدية أوسلو

رئيسة بلدية أوسلو آن ليندبو وخلفها العلم الفلسطيني (إ.ب.ا)
رئيسة بلدية أوسلو آن ليندبو وخلفها العلم الفلسطيني (إ.ب.ا)
TT

رفع العلم الفلسطيني أمام مقر بلدية أوسلو

رئيسة بلدية أوسلو آن ليندبو وخلفها العلم الفلسطيني (إ.ب.ا)
رئيسة بلدية أوسلو آن ليندبو وخلفها العلم الفلسطيني (إ.ب.ا)

رفعت بلدية العاصمة النرويجية أوسلو العلم الفلسطيني أمام مقرها، الأربعاء، في إشارة تضامن مع الشعب في غزة، حيث قتل آلاف الأشخاص في حملة قصف إسرائيلي كثيف عقب هجوم شنته حركة «حماس» على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

تتزامن هذه المبادرة مع «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، الذي يحتفل به منذ العام 1978 بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت رئيسة بلدية أوسلو آن ليندبو لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش الحدث الذي حضره عدد من المؤيدين للفلسطينيين تجمّعوا في طقس بارد، «عندما نعلم أن أكثر من 5000 طفل فقدوا حياتهم، أي ما يساوي أكثر من 275 صفاً مدرسياً، فمن الطبيعي أن نحيي ذكراهم».

وأضافت «من المهم جداً التأكيد أن أوسلو مدينة للجميع، حيث يجب أن تشعر الأقلية اليهودية الصغيرة فيها وكذلك من هم من أصول فلسطينية بالأمان والاعتبار والاندماج».

العلم الفلسطيني خارج مبنى بلدية أوسلو (إ.ب.أ)

وكانت البلدية قد نظمت السبت مراسم لإحياء ذكرى الإسرائيليين ضحايا هجوم 7 أكتوبر.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت السفارة الإسرائيلية في أوسلو إن «لا مشكلة لديها» مع مبادرات التضامن تجاه الفلسطينيين.


الاستخبارات الألمانية ترصد ارتفاعاً ملحوظاً في «خطر الإرهاب» منذ 7 أكتوبر

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)
TT

الاستخبارات الألمانية ترصد ارتفاعاً ملحوظاً في «خطر الإرهاب» منذ 7 أكتوبر

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)

أعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا رصد ارتفاع ملحوظ في «خطر الإرهاب» في البلاد منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

جاء ذلك في تقييم حالي للوضع نشره المكتب في برلين اليوم الأربعاء. وذكر المكتب في التقرير أن «احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أشخاص ومؤسسات يهودية وإسرائيلية وكذلك ضد الغرب ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة لذلك».

وأفادت الاستخبارات الداخلية بأنها رصدت بين أوساط المتطرفين دعوات إلى شن هجمات وانخراط تنظيمَي «القاعدة» و«داعش» في صراع الشرق الأوسط.

ولفت رئيس المكتب توماس هالدنفانغ إلى وجود خطر لاعتناق الفكر المتطرف بين أفراد يتصرفون بمفردهم ويهاجمون أهدافا «رخوة» بوسائل اعتداء بسيطة، وأكد أن «الخطر حقيقي وأعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة».

ولفت تحليل مكتب حماية الدستور إلى أن هناك خارج الطيف المتطرف سجالا متزايدا يصور المسلمين والفلسطينيين على أنهم ضحايا للغرب ويتضمن في أجزاء منه مساهمات معادية للسامية على نحو ملحوظ.

وأضاف التحليل أن أنصار حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني أحجموا عن الظهور كمجموعة في التمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين «لأنهم يرون أنهم معرضون على نحو ملحوظ للاضطهاد من جانب الدولة».

كذلك قالت الاستخبارات إن «المتطرفين اليمينيين الألمان يستغلون الوضع الحالي للتحريض ضد المسلمين والمهاجرين».

وكانت حكومة المستشار أولاف شولتز قد حظرت في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، الأنشطة المرتبطة بحركة «حماس» على أراضيها، خصوصاً تلك التي تقوم بها منظمة «صامدون»، وهي شبكة تقول إنّها تدعم الأسرى الفلسطينيين وقامت بتوزيع الحلويات في برلين للاحتفال بهجوم السابع من أكتوبر.


أوكرانيا تؤكد في مقر الناتو أنها لن تستسلم أمام روسيا

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بين نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بين نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تؤكد في مقر الناتو أنها لن تستسلم أمام روسيا

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بين نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بين نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، من مقر حلف شمال الأطلسي أن أوكرانيا «لن تستسلم» لضمان أمنها وأمن أعضاء الناتو.

وصرح للصحافة في بروكسل قبل اجتماع مجلس أوكرانيا والناتو «علينا أن نواصل القتال، أوكرانيا لن تستسلم. هدفنا الاستراتيجي» هو أوكرانيا ضمن حدودها عام 1991 مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وهو «لم يتغير».

وشدد على أن أمن أوكرانيا على المحك وأيضا «أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار كوليبا الى ان اوكرانيا لا تطلب التزاما من الأميركيين أو الاوروبيين في ساحة المعركة، بل مساعدتهم لهزيمة روسيا. وقال «اتفاقنا بسيط للغاية، أنتم تقدمون لنا ما نحتاج إليه، ونحن نتولى القتال. لا نطلب منكم التضحية بأرواحكم».

وتطالب أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والذخيرة لتتمكن من الانتصار في ساحة المعركة حيث لم تتحرك خطوط الجبهة منذ أسابيع.

لكن مساعدة أميركية اضافية مجمدة في الكونغرس بسبب تحفظ أعضاء جمهوريين، كما يتردد الأوروبيون في صرف مساعدة اضافية لكييف.

وأعرب كوليبا عن ثقته بالحصول على الضوء الأخضر من الكونغرس، مذكرا بالتزام الحلفاء لمساعدة أوكرانيا. وردا على سؤال حول العقبات في اوروبا أو الولايات المتحدة، قال «ليس لدي أي سبب للاعتقاد أن الغرب يفتقر إلى الإرادة السياسية» لمساعدة أوكرانيا.

وأوضح أنه بدون أوكرانيا، سيحرم الناتو نفسه من «الجيش الأقوى والأكثر خبرة في ساحة المعركة».

ولأولئك الذين يقترحون ان تتخلى أوكرانيا عن أراض للانضمام إلى حلف شمال الاطلسي وضمان أمنها، قال إن على أصحاب هذه الأفكار «أن يقترحوا على حكوماتهم التخلي عن أراضيها وعن شعوبها، وإذا فعلوا ذلك فإنني مستعد للإصغاء إلى حججهم».


بابا الفاتيكان يبدو متعباً: «لست على ما يرام»

البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)
TT

بابا الفاتيكان يبدو متعباً: «لست على ما يرام»

البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)

بدا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، متعباً وتحدث قليلاً في مناسبة عامة اليوم (الأربعاء)، بعد يوم من إلغاء زيارة كانت مقررة إلى دبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ (كوب28)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال البابا فرنسيس (86 عاماً) في لقائه الأسبوعي العام داخل قاعة بولس الرابع في الفاتيكان: «الإخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير ومرحباً بكم».

وذكر أن مساعداً له سيقرأ كلمته، «لأنني لست على ما يرام بسبب هذه الإنفلونزا وصوتي ليس لطيفاً».

البابا فرنسيس يصل متكئاً على عصا لحضور اللقاء الأسبوعي في الفاتيكان (أ.ف.ب)

وقال الفاتيكان، أمس (الثلاثاء)، إن البابا لن يقوم بزيارته المزمعة لدبي، التي كانت ستستغرق ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الجمعة، وذلك بناءً على توصيات الأطباء.

وجاء في بيان: «لقد تحسنت الصورة السريرية العامة، لكن الأطباء طلبوا من البابا عدم القيام بالرحلة التي كانت مقررة في الأيام القليلة المقبلة إلى دبي بمناسبة مؤتمر (كوب28)».

ووصل فرنسيس، الذي يعاني من صعوبة في المشي بسبب مشكلات في الركبة ويستخدم أحياناً كرسياً متحركاً، إلى اللقاء الأسبوعي اليوم متكئاً على عصا.


تركيا تعد السويد بالمصادقة على عضويتها الأطلسية «خلال أسابيع»

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)
TT

تركيا تعد السويد بالمصادقة على عضويتها الأطلسية «خلال أسابيع»

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)

أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الأربعاء، أنه تلقى ضمانات من نظيره التركي هاكان فيدان لأن بلاده ستصادق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) «خلال أسابيع».

وبروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي معلق منذ مايو (أيار) 2022، وهو يتطلب إجماع أعضاء الحلف الـ31.

وتركيا والمجر هما آخر عضوين يعرقلان انضمامها، بعد أن تمت المصادقة في مارس (ىذار) الماضي على انضمام فنلندا.

ورغم كشف توبياس بيلستروم المهلة التي أعلنها نظيره التركي، فإنه أبدى حذرا في هذا الخصوص. وأضاف خلال لقاء مع الصحافة قبل اجتماع وزاري في بروكسل «بالطبع لا نعتبر أي شيء مسلّما به».

وأوضح أيضا أنه التقى نظيره المجري بيتر زيجارتو الذي أكد من جانبه أن المجر «لن تكون الدولة الأخيرة» التي تصادق على الانضمام، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

يُذكر أن البرلمان التركي بدأ درس بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رفع معارضته في يوليو (تموز)، مشيرا إلى أن القرار النهائي يعود للبرلمان التركي، وذلك بعدما مارس ضغوطا لأشهر على المسؤولين السويديين منددا بتساهلهم تجاه بعض اللاجئين الأتراك والأكراد الذين تتهمهم أنقرة بالإرهاب.


النساء يشغلن ثلث الوظائف السياسية في ألمانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
TT

النساء يشغلن ثلث الوظائف السياسية في ألمانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة «كوادريغا» في برلين ومجلة «بوليتيك أوند كوميونيكاسيون»، أن النساء يشغلن فقط ثلث الوظائف السياسية في ألمانيا.

وجاء في التقرير إن 33.1 في المائة من «مناصب صنع القرار» في ألمانيا تشغلها النساء. ولا تشمل هذه المجالات السياسيين أنفسهم فحسب، بل تشمل أيضا مناصب قيادية في الصحافة السياسية والجمعيات التجارية والنقابات العمالية والجمعيات الخيرية.

الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أليس فايدل تلقي كلمة في البرلمان (بوندستاغ) (د.ب.أ)

وبحسب البحث الذي أجرته المؤسسة التعليمية والمجلة في برلين، والذي أتيح لوكالة الأنباء الألمانية، فإن نسبة النساء هي الأعلى في مجال الصحافة السياسية.

وتمثل النساء في المجمل 42.2 في المائة من رؤساء مكاتب السياسة ومكاتب التحرير الرئيسية في 30 وسيلة إعلامية.

ويشارك عدد قليل من النساء في السياسة نفسها، ويمثلن نسبة

35.2 في المائة فقط من أعضاء البرلمان الالماني (بوندستاغ).


أوكرانيا تعلن إسقاط 21 مسيّرة روسية شنّت هجمات ليلية

عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)
عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تعلن إسقاط 21 مسيّرة روسية شنّت هجمات ليلية

عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)
عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)

أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأربعاء، إسقاط 21 طائرة مسيّرة خلال هجمات ليلية روسية.

وأفاد سلاح الجو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن «21 مسيّرة من طراز شاهد-136/131 وثلاثة صواريخ Kh-59 شاركت في الضربات»، مؤكدا إسقاط كل المسيّرات واثنين من الصواريخ، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضحت القوات الجوية أن طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» كانت موجهة صوب منطقة كميلنيتسكايي في حين كانت الصواريخ موجهة نحو الأجزاء الجنوبية من أوكرانيا.

وأضافت أنه رغم عدم تدمير الصاروخ الثالث فإنه لم يصل إلى هدفه، لكنها لم تكشف مزيداً من التفاصيل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم الأربعاء إن فرقاطة تابعة لأسطولها في البحر الأسود شنت هجوما بأربعة صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا لكن لم يتضح متى وقع الهجوم.

وتنشر وزارة الدفاع الروسية أحيانا معلومات بعد تأجيلها لفترة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.