هجوم روسي يصيب موقعاً في غرب أوكرانيا... وصدور أمر إجلاء

رجل يحمل ممتلكاته داخل منزل تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف في دونيتسك (رويترز)
رجل يحمل ممتلكاته داخل منزل تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف في دونيتسك (رويترز)
TT

هجوم روسي يصيب موقعاً في غرب أوكرانيا... وصدور أمر إجلاء

رجل يحمل ممتلكاته داخل منزل تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف في دونيتسك (رويترز)
رجل يحمل ممتلكاته داخل منزل تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف في دونيتسك (رويترز)

أمرت السلطات في منطقة فينيتسيا غرب أوكرانيا بإجلاء السكان في وقت مبكر من اليوم (السبت)، قائلة إن هجوما شنته روسيا ألحق أضرارا بأحد مواقع البنية التحتية، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونقل الموقع الإلكتروني لبلدة كالينيوكا عن فاسيل بوليتشوك رئيس إدارة البلدة قوله «في الوقت الحالي، ليس هناك داع لإجلاء عام، فيما عدا المنطقة المحيطة بموقع الضربة».

ولم يحدد الموقع الإلكتروني هدف الهجوم أو الأسلحة المستخدمة فيه.

وكان سيرهي بورزوف حاكم المنطقة قد أشار إلى استهداف موقع للبنية التحتية لم يحدده. ويستخدم مسؤولون أوكرانيون في بعض الأحيان مصطلح البنية التحتية للإشارة إلى منشآت متخصصة في توليد الكهرباء أو غيرها من القطاعات.

وجاء في تقارير سابقة أن طائرات مسيرة كانت تنشط بالمنطقة.


مقالات ذات صلة

تقرير: قوات كورية شمالية تساعد الجيش الروسي في حرب أوكرانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزوران قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)

تقرير: قوات كورية شمالية تساعد الجيش الروسي في حرب أوكرانيا

قال مسؤولون كبار في أوكرانيا وكوريا الجنوبية لصحيفة «الغارديان» البريطانية إن المهندسين العسكريين الكوريين الشماليين تم نشرهم لمساعدة روسيا في استهداف أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تظهر هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية مباني بالمنطقة الاقتصادية الخاصة «ألابوغا» في تتارستان في روسيا على بعد نحو 1000 كيلومتر شرق موسكو في 28 سبتمبر 2024 بعد عامين ونصف عام من غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا (أ.ب)

شابات أفريقيات وُظّفن للعمل في روسيا خُدعن لبناء مسيّرات تستخدم في أوكرانيا

اكتشفت شابات أفريقيات أن الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي وعدتهن بسفر مجاني وعمل في مجال الضيافة، هي فخ وقعن فيه للعمل في مصنع مسيرات في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: حالة ساحة المعركة تتيح فرصة لإنهاء الحرب العام المقبل

كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، عن أن الوضع في ساحة المعركة «يتيح فرصة» لاتخاذ خطوات لإنهاء الحرب في بلاده بموعد أقصاه عام 2025.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

روسيا: السلام في أوكرانيا مستحيل إذا انضمت إلى «الناتو»

قالت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن من المستحيل تحقيق سلام عادل في أوكرانيا إذا فقدت كييف حيادها بانضمامها إلى «الناتو».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)

ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

يلتقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، لأول مرة بعض القوات الأوكرانية البالغ عددها 15 ألف جندي، التي دربتها فرنسا لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بعد تأجيل قمة رامشتاين... زيلينسكي يبدأ جولة أوروبية من لندن

اللقاء الثلاثي: زيلينسكي مع ستارمر وروته (أ.ف.ب)
اللقاء الثلاثي: زيلينسكي مع ستارمر وروته (أ.ف.ب)
TT

بعد تأجيل قمة رامشتاين... زيلينسكي يبدأ جولة أوروبية من لندن

اللقاء الثلاثي: زيلينسكي مع ستارمر وروته (أ.ف.ب)
اللقاء الثلاثي: زيلينسكي مع ستارمر وروته (أ.ف.ب)

كان من المقرر أن يقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «خطة نصر» للحرب إلى الحلفاء في ألمانيا هذا الأسبوع، لكن القمة، التي كان مزمعاً عقدها في القاعدة الجوية الأميركية في مدينة رامشتاين الألمانية تأجلت بعد أن ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته مع اقتراب إعصار ميلتون من ولاية فلوريدا.

زيلينسكي وأوستن وأوميروف وبراون في قاعدة رامشتاين (إ.ب.أ)

زيلينسكي الذي في حاجة إلى استمرار الدعم العسكري قرر القيام بجولة أوروبية تأخذه إلى عدد من عواصمها، دعماً لخطته، التي لا تزال مبهمة المعالم. وقال إنها ستُكشف خلال القمة الثانية من أجل السلام المنتظرة في نوفمبر (تشرين الثاني) من دون أن تؤكد كييف موعدها المحدد؛ ما يثير شكوكاً حول تنظيمها راهناً.

وأكد زيلينسكي، الذي ردد مراراً في الأيام الأخيرة أنه يريد «إرغام» موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بشروط كييف، أن خطته «قادرة على ردم الهوة القائمة بين الوضع الحالي وعقد مؤتمر سلام ناجح». وقال: «بالنسبة إلينا إنها خطة النصر (...) وعندما ستُنفَّذ بالكامل ستفقد روسيا قدرتها على تهديدنا وتهديد أوروبا».

زيلينسكي في مقرّ رئاسة الوزراء مع كير ستارمر (أ.ف.ب)

وقال إن الحرب مع روسيا وصلت إلى نقطة حرجة؛ ولهذا يتطلع الرئيس الأوكراني إلى أن يقدم الغرب صواريخ بعيدة المدى وغير ذلك من الدعم لمحاولة تغيير التوازن في ساحة المعركة.

ومن التحديات الأخرى التي يدركها زيلينسكي هو الحصول على دعم أكبر من دول الجنوب، ومن بينها الصين حليفة موسكو والتي لم تندد علناً بالغزو الروسي؛ لإنهاء النزاع المسلح الذي أوقع آلاف الضحايا المدنيين والعسكريين.

روته وستارمر (إ.ب.أ)

ووصل الخميس إلى لندن، محطته الأولى قبل التوجه إلى باريس وبرلين وروما. وكان في استقبال زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقرّ الحكومة. وتصافح الرجلان وتعانقا بحرارة. وتعدّ المملكة المتحدة من كبار داعمي كييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال ستارمر في بداية اجتماعه مع زيلينسكي في «داونينغ ستريت» إن «من المهم للغاية أن نتمكن من إظهار التزامنا المستمر بدعم أوكرانيا»، وكانت فرصة «المضي قدماً في الخطة والتحدث في مزيد من التفاصيل».

والتقى زيلينسكي في لندن أيضاً الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته. ويتوقع أن يستغل زيلينسكي فرصة جولته الأوروبية لتكرار مطالبه بشأن الحصول على عتاد عسكري.

زيلينسكي أمام «داونينغ ستريت» مع كير ستارمر (أ.ف.ب)

وأسف الرئيس الأوكراني الذي حضّ باستمرار الدول الغربية على مساعدة بلاده، في الأسابيع الأخيرة لبطء اتخاذ القرارات لدى حلفائه الذين يستمرون في التردد في تسلميه صواريخ طويلة الأمد تمكن جيشه من ضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية.

وتأتي الجولة قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة غير محسومة النتائج؛ ما يثير قلقاً لدى كييف بشأن تواصل الدعم الأميركي الحيوي لها.

بعد لندن، ينتقل زيلينسكي إلى باريس، حيث يجري محادثات بعد الظهر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفق الإليزيه. ويتوجه بعدها إلى روما ليجري مباحثات مساء مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ومن ثم صباح الجمعة مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. وينتظر وصوله في اليوم نفسه إلى ألمانيا.

زيلينسكي يغادر «داونينغ ستريت» بعد مباحثات ثلاثية مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر وأمين عام «ناتو» مارك روته (أ.ف.ب)

ومن المرجح أن يسعى زيلينسكي في باريس إلى الحصول على مزيد من الدعم العسكري. وكانت فرنسا وعدت بتسليم طائرات ميراج مقاتلة لأوكرانيا خلال الربع الأول من عام 2025 ويجري بالفعل تدريب الطيارين وأطقم الصيانة الأوكرانيين على هذه الطائرات في فرنسا.

وزار ماكرون، الأربعاء، الجنود الأوكرانيين في شرقي فرنسا، حيث يتولى تدريبهم هناك أفراد من الجيش الفرنسي من أجل تشكيل لواء أوكراني جديد. ويتلقى الجنود تدريبات باستخدام أسلحة ومركبات فرنسية.

ومنذ يوليو (تموز) 2023، بدأت فرنسا، بتعاون وثيق مع بريطانيا، تزويد أوكرانيا بصواريخ سكالب (المعروفة في بريطانيا باسم ستورم شادو).

لكن مدى صواريخ سكالب التي أرسلتها فرنسا لأوكرانيا يقتصر على 250 كيلومتراً، وهو ما يحدّ من استخدامها ضد أهداف داخل روسيا.

ويلتقي زيلينسكي في برلين المستشار الألماني أولاف شولتس الذي تنوي حكومته خفض المبلغ المخصص للمساعدات العسكرية الثنائية الموجهة لكييف بالنصف خلال 2025؛ ما أثار معارضة أوكرانيا.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف (إ.ب.أ)

وحذَّر معهد كييل الألماني للأبحاث، الخميس، من احتمال انهيار المساعدة الغربية لأوكرانيا. وقال المعهد، الذي يرصد المساعدات المالية والعسكرية والإنسانية الموعودة والمرسلة إلى أوكرانيا، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، «ابتداءً من السنة المقبلة قد تواجه أوكرانيا عجزاً كبيراً في المساعدات». ورأى المعهد أن عودة دونالد ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض «قد تعرقل خطط المساعدات المستقبلية في الكونغرس».

وتظهر توقعات معهد الأبحاث أن المساعدات العسكرية والمالية ستصل إلى 59 و54 مليار يورو على التوالي في 2025 إذا أبقى المانحون الغربيون على مستوى المساعدة نفسه. وخلافاً لذلك، ستتراجع هذه المساعدات بالنصف إلى 29 و27 ملياراً تباعاً من دون مساعدات أميركية جديدة وفي حال حذا المانحون الأوروبيون حذو ألمانيا.

وافقت دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على خطة لإقراض أوكرانيا ما يصل إلى 35 مليار يورو مضمونة بأصول روسية مجمدة، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وتحتاج حكومة كييف بشكل كبير إلى التمويل لدعم الاقتصاد وتسليح الجيش والحفاظ على عمل شبكة الكهرباء خلال الشتاء المقبل بعد جولات القصف العنيفة التي شنَّتها القوات الروسية.

ويُعدّ قرض الاتحاد الأوروبي الذي وقّع عليه غالبية سفرائه خلال اجتماع في بروكسل، جزءاً من مبادرة أكبر بقيمة 50 مليار دولار وافقت عليها مجموعة السبع في يونيو (حزيران). وهذه الخطوة الأوروبية هي الأولى في إطار مبادرة مجموعة السبع، بانتظار أن تتقدم دول أخرى في المجموعة وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا، للقيام بدورها. وجمّد الاتحاد الأوروبي نحو 235 مليار دولار من أموال البنك المركزي الروسي منذ غزت موسكو أوكرانيا عام 2022، وهو الجزء الأكبر من الأصول الروسية المجمدة في جميع أنحاء العالم.

نائبة الرئيس كامالا هاريس التقت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتعهدت دعم أوكرانيا إذا فازت بالانتخابات (أ.ب)

وحالياً، يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة كل ستة أشهر على تمديد تجميد الأصول. ورفضت المجر اقتراحاً بتمديد هذه الفترة إلى 36 شهراً. ومن المتوقع الآن أن يقرّ البرلمان الأوروبي القرض خلال جلسة في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول)، ما يسمح بصرفه العام المقبل.

وفي الأثناء، تتقدم القوات الروسية تدريجاً في منطقة دونيتسك متجهة نحو بوكروفسك ذات الأهمية اللوجيستية للجيش الأوكراني.

أعلنت القوات المسلحة الروسية، الأربعاء، استعادة قريتين صغيرتين في منطقة كورسك الروسية من الجيش الأوكراني. وقد بثت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا نوفوستي) فيديو يظهر التقدم المزعوم، لكن المصادر الأوكرانية لم تؤكد هذا الادعاء ولم يعدّل المدونون العسكريون الأوكرانيون خرائط خطوط الجبهة، كما لم تقدم هيئة الأركان العامة في كييف أي تعليق مفصل حول الوضع.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه مع ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

بدوره، قال الجيش الأوكراني إنه هاجم ودمَّر مستودعاً للطائرات المسيَّرة في منطقة كراسنودار في جنوب روسيا، الأربعاء. وأفادت الأركان العامة الأوكرانية بوقوع انفجار إضافي بعد الإصابة المباشرة. وقالت إن المستودع المستهدف كان يحتوي على نحو 400 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع. وأضافت الأركان العامة في منشور على «تلغرام»: «تدمير قاعدة تخزين طائرات (شاهد) المسيَّرة سيقلل بشكل كبير من قدرة القوات الروسية المحتلة على إرهاب سكان المدن والقرى الأوكرانية». وأكدت السلطات الروسية نشوب حريق في مستودع قرب مستوطنة أوكتيابرسكي، كما ذكرت الوكالة الألمانية في تقريرها. وتم فرض طوق أمني واسع على المنطقة، حيث اشتعلت النيران في نحو 800 متر مربع، وفقاً لموظفي العمليات الإقليميين في منطقة كراسنودار.