بريطانيا توجه تهمة التجسس لصالح روسيا إلى 5 بلغاريين

شرطي في لندن (أرشيفية - أ.ب)
شرطي في لندن (أرشيفية - أ.ب)
TT

بريطانيا توجه تهمة التجسس لصالح روسيا إلى 5 بلغاريين

شرطي في لندن (أرشيفية - أ.ب)
شرطي في لندن (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت النيابة البريطانية، اليوم (الخميس)، توجيه اتهامات إلى 3 رجال وامرأتين يحملون الجنسية البلغارية للاشتباه في تجسسهم لصالح روسيا، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وستتم محاكمة المشتبه بهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و45 عاماً، بعد أن وجَّهت لهم النيابة تهمة «التآمر لجمع معلومات بهدف أن تكون مفيدة بشكل مباشر أو غير مباشر لعدو بغرض يؤثر على أمن ومصالح الدولة»، بين عامي 2020 و2023، كما أعلن مكتب الادعاء الملكي في بيان.

وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين، وفقاً لما نشرته «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، عملوا ضمن خلية تجسس نشطة لمراقبة أهداف لصالح الاستخبارات الروسية.

وتم اتهامهم كذلك بالقيام بعمليات في المملكة المتحدة وأوروبا لجمع المعلومات وتمريرها إلى الاستخبارات الروسية.

عثر الضباط البريطانيون الذين أجروا عمليات تفتيش لمنازل 3 من المتهمين هم: أورلين روسوف (41 عاما) وبيزور ديزامبازف (41 عاما) وكاترين إيفانوفا (31 عاما) على جوازات سفر مزورة، وكذلك هويات شخصية صادرة من الممكلة المتحدة، وبلغاريا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، واليونان، والتشيك.

عمل 3 من المتهمين هم: أورلين روسوف، وبيزور ديزامبازف، وكاترين إيفانوفا في المملكة المتحدة لسنوات في أشغال مختلفة، وأقاموا في العديد من المنازل في الضواحي.

ويمثل أورلين روسوف (45 عاماً) وبيزور ديزامبازف (41 عاماً) وكاترين إيفانوفا (31 عاماً) وإيفان ستويانوف (31 عاماً) وفانيا غابيروفا (29 عاماً) أمام محكمة ويستمنستر في لندن الثلاثاء.

في فبراير (شباط) وُجهت إلى ثلاثة منهم، هم روسوف وديزامبازف وإيفانوفا تهمة «حيازة أوراق هوية مزورة بنية غير سليمة».ومثُل الثلاثة أمام محكمة أولد بيلي بلندن في يوليو (تموز) التي وجهت إليهم التهمة.

وقال مكتب الادعاء الملكي إن «الاتهامات جاءت على خلفية تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة ميتروبوليتان (شرطة مدينة لندن)».

ونبه الادعاء إلى أنه لإجراء محاكمة عادلة «من الأهمية بمكان ألا تكون هناك أي تقارير أو تعليقات أو مشاركة للمعلومات على الإنترنت يمكن أن تضر بأي شكل بهذه الإجراءات».


مقالات ذات صلة

فضيحة «التنصت السياسي» تُدوي في العراق

المشرق العربي زعيمان في «الإطار التنسيقي» من ضحايا شبكة التنصت (إعلام حكومي)

فضيحة «التنصت السياسي» تُدوي في العراق

قالت مصادر متقاطعة إن التحقيقات العراقية في شبكة التنصت توصلت إلى «مجموعة كبيرة من الضحايا السياسيين»، بينهم زعيمان بارزان بـ«الإطار التنسيقي».

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية عامل في الدفاع المدني اللبناني يحاول إخماد النيران في مبنى أصابته غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية في قرية شبعا الحدودية جنوب لبنان في 18 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

تقرير: حرب الاستخبارات في قلب المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»

تلعب حرب الاستخبارات دوراً كبيراً في المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»، ويزداد الحديث عنها بعد الاغتيالات الأخيرة التي نفّذتها إسرائيل ضد قادة من «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا العاصمة البولندية وارسو (أ.ف.ب)

بولندا توجّه اتهامات بالتجسس لأحد المُفرج عنهم في تبادل السجناء مع روسيا

أعلنت بولندا، اليوم (الأربعاء)، أن النيابة وجّهت تهمة التجسس لرجل روسي المولد، أُفرج عنه في إطار صفقة تبادل سجناء بين موسكو والغرب.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة التركية تقتاد منفذ هجوم حديقة مسجد إسكي شهير إلى التحقيقات (إكس)

مخابرات تركيا تضبط خلية سيبرانية باعت معلومات لتنظيمات إرهابية

أعلنت المخابرات التركية عن تفكيك خلية تجسس سيبراني مؤلفة من 11 شخصاً استولت على بيانات شخصية لآلاف الأشخاص في تركيا وكثير من دول العالم، والقبض على أعضائها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جانب من العاصمة الروسية موسكو (أرشيفية - رويترز)

روسيا تحكم على أوكرانيين بتهمتي «الإرهاب والتجسس»

أصدرت محكمتان في روسيا والأراضي التي تحتلها موسكو في أوكرانيا، الخميس، حكمين بالسجن مدة طويلة بحق أوكرانيين اثنين لإدانتهما بـ«الإرهاب» و«التجسس» لصالح كييف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري، السبت، من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة» في تأدية واجباته الدستورية.

ويدور خلاف بين ماكرون وحزب «فرنسا الأبية» وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين؛ بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في يوليو (تموز).

ورغم أن تحالفهم «الجبهة الشعبية الجديدة» فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني.

وكتب نواب «فرنسا الأبية» في مشروع قرار العزل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما، ويجب عليهما الدفاع عن الديمقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية».

وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات. وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

ويقول حزب «فرنسا الأبية» إن الأمر لا يعود إلى الرئيس «لإجراء مقايضات سياسية»، مشيراً إلى جهود ماكرون منذ يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع.

لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني.

وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان «الاستقرار المؤسسي».