مقتل شخص على الأقل في هجوم روسي بالمسيّرات على مدينة لفيف الأوكرانية

صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخص على الأقل في هجوم روسي بالمسيّرات على مدينة لفيف الأوكرانية

صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)

شنّت طائرات مسيّرة فجر اليوم (الثلاثاء) هجوماً على مدينة لفيف في غرب أوكرانيا على بعد ألف كيلومتر من الجبهة ما أدى إلى تدمير ثلاثة مستودعات وسقوط قتيل على الأقل بحسب السلطات.

وبدءاً من الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش سُمع أزيز أسراب عدّة من المسيّرات في سماء المدينة حيث دوّت انفجارات. من جهته، كتب أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف في منشور على «تلغرام» أنّ «الدفاعات الجوية تعمل في منطقتنا» وهناك طائرات مسيّرة إضافية «تحلّق في اتجاهنا»، داعياً السكّان إلى الاحتماء من «خطر هجوم ثانٍ».

الأدخنة تتصاعد من مدينة لفيف الأوكرانية جراء القصف بالمسيرات (أ.ف.ب)

وأضاف: «للأسف، عثر على عامل ميتا تحت الأنقاض»، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إصابة عامل آخر يبلغ 26 عاما ونقله إلى المستشفى. بدوره، قال حاكم الإدارة العسكرية الإقليمية ماكسيم كوزيتسكي عبر «تلغرام» إنّ «شخصين خرجا من تحت الأنقاض في لفيف، هما رجل وامرأة»، وأوضح أنّ المرأة بدت سالمة بينما الرجل «وضعه خطر»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الأدخنة السوداء تتصاعد من مدينة لفيف الأوكرانية جراء القصف بالمسيرات (أ.ف.ب)

وأوضح سادوفي أن الهجمات دمرت ثلاثة مستودعات كانت تخزَّن فيها نوافذ ومواد كيميائية منزلية ومساعدات إنسانية. وأضاف أن الحريق أتى على 10 آلاف متر مربع تقريبا. بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني عبر «تلغرام» إنّ الطائرات المسيّرة المغيرة هي من طراز شاهد الإيرانية الصنع وإنّ دفاعاته تتصدّى لها. وكتب سلاح الجو أنّ «خطر شاهد لا يزال قائماً في منطقة لفيف. الدفاعات الجوية تعمل». وتستخدم روسيا في كثير من الأحيان مسيّرات إيرانية الصنع من طراز شاهد لمهاجمة مدن في أوكرانيا.

سيارات محترقة في موقع تعرض للهجوم الروسي في دونتسيك بأوكرانيا (رويترز)

وختم كوزيتسكي رسالته التي نشرها في الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش بعدما دوّت صفّارات الإنذار إيذاناً بانتهاء الإنذار الجوي: «لقد زال الخطر». وفي منطقة ميكولايف (جنوب)، أسقطت الدفاعات الجوية عشر مسيّرات من طراز شاهد خلال الليل، وفق ما أعلن حاكم إقليم ميكولايف فيتالي كيم الثلاثاء، مضيفا: «لم تسجّل إصابات». وفي دنيبروبتروفسك (وسط شرق)، أبلغ الحاكم سيرغي ليساك عن وقوع أضرار وإصابة شخص بعد قصف مدفعي. كذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 27 من أصل 30 طائرة مسيّرة من نوع شاهد أطلقت خلال الليل على أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب

أوروبا مظاهرات أوكرانية في كييف تطالب بتبادل الأسرى (أ.ف.ب)

أوكرانيا: القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب

قال مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، ديميترو لوبينيتس، اليوم الأحد، إن القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب الأوكرانيين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)

روسيا تشهد موجة من الحرائق المتعمدة

شهدت روسيا سلسلة محاولات لإشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومباني حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية وفق وسائل إعلام

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي يعلن أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في كييف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في كييف، في إعلان رسمي نادر عن اجتماع بينهما.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا واجهة مطار قازان الروسي (أرشيفية - ريا نوفوستي)

إعادة تشغيل مطار قازان في روسيا عقب هجوم أوكراني

أعلنت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) إعادة فتح مطار مدينة قازان بعد إغلاقه مؤقتاً عقب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (د.ب.أ)

وزير الدفاع الألماني: لن نرسل جنوداً إلى أوكرانيا ما دامت الحرب لم تنتهِ

لم يستبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن تضطلع بلاده بدور عقب وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

TT

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز)

توعَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، بإلحاق مزيد من «الدمار» بأوكرانيا، عقب هجوم بطائرات مُسيَّرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان.

واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم أمس (السبت)، الذي أصاب مبنى شاهقاً في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية - الأوكرانية. وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مُسيَّرةً واحدةً على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم؛ ما تسبب في اندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.

تظهر الأضرار التي لحقت بالمجمع السكني الروسي المسمى «لازورني نيبيسا» أو «السماء الزرقاء» في قازان عقب هجمات طائرات أوكرانية من دون طيار (أ.ب)

وقال بوتين في كلمة متلفزة: «أياً كان، ومهما حاولوا التدمير، فسيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا».

وكان بوتين يتوجَّه بالكلام إلى رئيس جمهورية تتارستان؛ حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو، خلال حفل تدشين طريق.

وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تقترب من إتمام عامها الثالث.

وسبق لبوتين أن توعَّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية، رداً على الهجمات التي تستهدف بلاده.

وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي، اليوم (الأحد)، إن الصاروخ الفرط صوتي «أوريشنيك» علامة فارقة في تاريخ مجال صناعة الصواريخ الفضائية، مؤكداً أنه لم يوجد مثله من قبل. وأضاف بوتين، خلال مقابلة اليوم (الأحد) مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين على قناة «روسيا 1» أن «الصاروخ (أوريشنيك) ليس إنجاز العام فحسب، لكنه إنجاز تاريخي وعلامة فارقة في تاريخ صناعة الصواريخ والفضاء، ولم يتم إنتاج أي شيء مثله من قبل، ولم يتم إنتاج أي أسلحة مماثلة على الإطلاق»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقال بوتين إنه منخرط بشكل عميق فيما يخصُّ تطوير وتصنيع هذا الصاروخ، ويعدّ ذلك جزءاً من عمله. وبخصوص استخدام «أوريشنيك» في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أشار بوتين إلى أن «هناك وجهات نظر مختلفة داخل وزارة الدفاع الروسية بخصوص تصنيع وتجربة الصاروخ، وقررت أولاً تخصيص الموارد المالية لتصنيعه، وثانياً اتفقت مع الفريق الذي رأى أهمية تجربته في ظروف الحرب على أرض الواقع».

رأي بوتين من «الحرب العالمية الثالثة»

وقال بوتين إن خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكداً أن روسيا سترد على جميع التحديات. وأضاف بوتين: «إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعِّدون الموقف. إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعِّدون أكثر. سنرد دائماً على أي تحدٍ»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وقال بوتين: «عندما يسمع خصومنا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذٍ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية». وأضاف بوتين، رداً على سؤال عمّا إذا كان العالم مقبلاً على حرب عالمية ثالثة، أنه «لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر كثيرة ومتزايدة».

سيطرة على قريتين شرق أوكرانيا

كما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، تأتي رداً على هجمات أوكرانية ضد الأراضي الروسية، تُستخدَم خلالها صواريخ أو أسلحة غربية.

وأتت تصريحات بوتين في يوم أعلنت فيه روسيا أنها سيطرت على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا؛ حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.

وأفادت وزارة الدفاع عبر «تلغرام» بأن قواتها «حرّرت» قريتي لوزوفا في شمال شرقي منطقة خاركيف، وكراسنوي (المسمَّاة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.

وباتت قوات موسكو تطوِّق المدينة بشكل شبه كامل، حسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسباً مهماً لموسكو في محاولتها السيطرة على دونيتسك كلها.

صورة التقطتها طائرة دون طيار تظهر المباني السكنية والإدارية المتضررة والمدمرة بسبب الضربات العسكرية الروسية المستمرة في بلدة توريتسك (رويترز)

وسرَّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، قبل تسلُّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهماته رسمياً، في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

ووعد الجمهوري ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططاً واضحة لذلك. من جهتها، تخشى كييف تراجع المساعدات العسكرية الأميركية، بعد تولي ترمب منصبه، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على أكثر من 190 تجمعاً سكانياً أوكرانياً هذه السنة، في ظل معاناة كييف للحفاظ على خطوط انتشارها، في ظل نقص العتاد والذخيرة.