آلاف التشيكيين يتظاهرون ضد الحكومة لاهتمامها بأوكرانيا أكثر منهم

من احتجاجات التشيكيين في براغ (إ.ب.أ)
من احتجاجات التشيكيين في براغ (إ.ب.أ)
TT

آلاف التشيكيين يتظاهرون ضد الحكومة لاهتمامها بأوكرانيا أكثر منهم

من احتجاجات التشيكيين في براغ (إ.ب.أ)
من احتجاجات التشيكيين في براغ (إ.ب.أ)

تظاهر آلاف الأشخاص في براغ، أمس السبت، ضد حكومة يمين الوسط التشيكية التي اتهموها بإيلاء الاهتمام لأوكرانيا أكثر من مواطنيها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد حزب «برو» الصغير وغير الممثل في البرلمان الذي نظم الاحتجاج أن عدد المشاركين بلغ أكثر من 100 ألف شخص، وفق ما ورد على موقعه الإلكتروني، في حين قدّرت وكالة الأنباء التشيكية العدد بنحو 10 آلاف.

من احتجاجات التشيكيين في براغ (أ.ف.ب)

ولوّح المتظاهرون بالأعلام التشيكية، وطالبوا حكومة رئيس الوزراء اليميني بيتر فيالا بالاستقالة، منددين أيضاً بالتباطؤ الاقتصادي في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي.

ويعاني الاقتصاد التشيكي من الركود منذ عام، في حين سجل التضخم تراجعاً بطيئاً عن المستوى القياسي الذي بلغ ذروته عند 18 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2022.

وقالت المتظاهرة هانا سموليكوفا لوكالة الصحافة الفرنسية في ساحة فاتسلاف بوسط براغ: «أنا هنا من أجل الأطفال، لأن هذا يتعلق بمستقبلنا، وأنا خائفة من المستقبل»، معربة عن قلقها من ارتفاع أسعار «كل شيء».

من احتجاجات التشيكيين في براغ (إ.ب.أ)

وقال المتظاهر بافيل هوسيك إن الحكومة «يجب أن تتوقف عن دعم أوكرانيا فقط وتبدأ في الاهتمام بمواطنيها».

وقدمت حكومة فيالا الائتلافية المكونة من 5 أحزاب مساعدات إنسانية وعسكرية كبيرة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأعلنت شرطة براغ عن اعتقالها رجلاً يرتدي شعار مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية خلال المظاهرة.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا

أوروبا مهندسون ضمن لواء عسكري أوكراني يقومون بتركيب حواجز على طول خط المواجهة في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

روسيا تعلن سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، السيطرة على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا؛ حيث تسرع من تقدُّم قواتها في الأيام الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا زيلينسكي يعرض خطته للنصر في بروكسل الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحث حلفاءها على التوقف عن «المشاهدة» واتخاذ إجراء ضد كوريا الشمالية

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى التوقف عن «المشاهدة» واتخاذ إجراءات للتعامل مع وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مضخات نفط في حقل «أشالشينسكوي» النفطي المملوك لشركة «تاتنفت» الروسية لإنتاج النفط بالقرب من ألميتيفسك في جمهورية تتارستان في روسيا 27 يوليو 2017 (رويترز)

سقوط طائرة مسيّرة على مستودع نفط في ستافروبول الروسية

قال فلاديمير فلاديميروف حاكم منطقة ستافروبول في جنوب روسيا، الجمعة، إن طائرة مسيَّرة سقطت على مستودع للنفط بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا خبراء عسكريون في موقع هجوم ليلي بطائرة مسيّرة على مبنى سكني في منطقة سولوميانسك في كييف... 30 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

كييف تعلن تدمير 31 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا فوق مناطق مختلفة من أوكرانيا

قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، إن الدفاعات الجوية دمّرت 31 من أصل 48 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل فوق مناطق مختلفة من أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

لافروف يزور دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ غزو أوكرانيا

نقلت صحيفة «فيدوموستي»، اليوم (الجمعة)، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الوزير سيرغي لافروف يعتزم زيارة مالطا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أوكرانيا تترقّب الانتخابات الرئاسية الأميركية بقلق

أوكرانيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق خلال غارة جوية على كييف (أ.ف.ب)
أوكرانيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق خلال غارة جوية على كييف (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تترقّب الانتخابات الرئاسية الأميركية بقلق

أوكرانيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق خلال غارة جوية على كييف (أ.ف.ب)
أوكرانيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق خلال غارة جوية على كييف (أ.ف.ب)

يترقّب الأوكرانيون بقلق الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء، إذ يخشى البعض أن يؤدي فوز الجمهوري دونالد ترمب إلى وقف المساعدات الحيوية التي تقدمها واشنطن لكييف لمواجهة القوات الروسية.

قبل أيام قليلة من الاستحقاق الرئاسي، يتكبّد الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الرجال والذخيرة، خسائر ميدانية فيما تشير تقارير إلى أن روسيا على وشك تلقي تعزيزات مع وصول قوات كورية شمالية.

ويظهر الغرب ترددا في ما يتعلق بتقديم المساعدة لأوكرانيا، ويمنعها من استخدام صواريخه لاستهداف الأراضي الروسية. ولم يبد دونالد ترمب أي إشارة إلى رغبته في منح كييف الوسائل اللازمة لهزيمة روسيا.

لذلك فإن «انتصار ترمب سيطرح أخطارا جدية. سيكون الوضع مقلقا»، وفق ما قال سفير أوكرانيا السابق لدى الولايات المتحدة أوليغ تشمتشور لوكالة الصحافة الفرنسية.

جنود أوكرانيون يزرعون ألغاماً مضادة للدبابات في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

وقدّمت واشنطن والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مساعدات عسكرية ومالية حيوية لأوكرانيا بقيمة عشرات مليارات الدولارات منذ بداية الحرب عام 2022، مما سمح لكييف بمواصلة القتال ضد عدو أكثر عديداً وعتاداً. لكن منذ أشهر، تزايدت المماطلة في أوروبا كما في الولايات المتحدة.

وبالتالي، فإن خوف أوكرانيا الأكبر هو أن يتخلى الملياردير الجمهوري عنها، خصوصا أنه انتقد المساعدة الأميركية لكييف وصرّح أنه قادر على إنهاء الحرب «في 24 ساعة».

وقال تشمتشور إن ترمب وفريقه «لا يؤمنون بأن أوكرانيا ستنتصر» ويريدون «إنهاء الحرب بأي ثمن» ليتمكنوا من التركيز على مواجهة الصين.

ولم يقدّم ترمب مطلقا أي تفاصيل عن نياته لكنه لم يعلن أيضا رغبه في انتصار كييف. كما يتّهم بأنه معجب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوردت وسائل إعلام غربية أن مخططه سيكون ملائما إلى حد كبير لروسيا، وهو يتضمن نزع السلاح من المنطقة التي تحتلها موسكو حاليا (20 % من الأراضي الأوكرانية) دون استعادة كييف السيطرة عليها، وتخلي أوكرانيا عن عزمها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو أمر يريده الكرملين.

واعتبر تشمتشور أن مشروعا مماثلا سيكون كارثيا لأن روسيا ستكون قادرة بعد ذلك على إعادة بناء جيشها وتكرار الهجوم «لتدمير أوكرانيا».

من جهته، استبعد الرئيس فولوديمير زيلينسكي تنازل أوكرانيا عن أراض وأكد أن «أوكرانيا لن تعترف بهذه الأراضي (على أنها روسية) مهما حدث وأيا كان الفائز (في الانتخابات الرئاسية) في الولايات المتحدة». لكنه أقر بأنه إذا خفضت واشنطن دعمها، ستكون موسكو قادرة على «احتلال المزيد من الأراضي».

دخان في سماء كييف بعد غارة جوية روسية (رويترز)

غير أن مسؤولا كبيرا في الرئاسة الأوكرانية أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن لقاء زيلينسكي وترمب الذي عقد في سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة كان «جيدا جدا».

ورأى هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «ترمب لن يرغب بالتأكيد في أن يكون الرجل الذي خسرت معه أميركا أمام بوتين»، مؤكدا أن أوكرانيا تعمل على إقامة علاقات جيدة مع الفائز في الانتخابات، سواء كامالا هاريس أو دونالد ترمب.

وتأتي الانتخابات الأميركية في وقت حرج بالنسبة إلى كييف. فقد سيطر الجيش الروسي على 478 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية في أكتوبر (تشرين الأول)، محققاً تقدماً قياسياً لشهر منذ مارس (آذار) 2022 مع بداية الغزو، وفق تحليل بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.

في منطقة دونيتسك حيث يقع ثلثا هذه المساحة، قال السيرجنت الأوكراني سيرغي (51 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية «لا يهمني من سيفوز. المهم هو أن تواصل الولايات المتحدة مساعدتنا»، معترفا في الوقت نفسه بأن فوز الجمهوريين «قد يكون كارثة».

فقد تسبب منع الجمهوريين إرسال مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا أواخر العام 2023 ومطلع العام 2024، بإجبار القوات الأوكرانية على تقنين القذائف، الأمر الذي سمح لروسيا بتعزيز تمركزها.

من جهته، قال بوغدان، وهو جندي شاب يقاتل في دونيتسك أيضا، إنه يتمسك بالأمل، معتبرا أن ترمب «يرغب (...) في إظهار قوة أميركا وعزيمتها وقدراتها».

كذلك، قال روديون، وهو جندي آخر يقاتل في مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد «أنا أعلم أنهم (الأميركيون) لن يخونونا» متعهّدا القتال «حتى النهاية، حتى النصر».