مسؤولون: أوكرانيا تتقدم في الشرق وتكبد القوات الروسية خسائر بالجنوب

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية في دونيتسك (رويترز)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية في دونيتسك (رويترز)
TT

مسؤولون: أوكرانيا تتقدم في الشرق وتكبد القوات الروسية خسائر بالجنوب

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية في دونيتسك (رويترز)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية في دونيتسك (رويترز)

قال مسؤولون عسكريون كبار إن أوكرانيا تواصل حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا، وألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تشير الروايات الأوكرانية إلى اندلاع قتال عنيف في أجزاء كثيرة من الجبهة الشرقية، لكن لم يحدث تقدم كبير آخر في الهجوم المضاد المستمر منذ 3 أشهر.

ورغم المكاسب التي سجَّلتها أوكرانيا العام الماضي، فإن تقدُّمها تباطأ في استعادة الأراضي في الشمال الشرقي.

ورفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون انتقادات الغرب بأن الهجوم المضاد بطيء للغاية وأعاقته أخطاء استراتيجية، مثل وضع القوات في الأماكن الخطأ.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكَّنت من التصدي لثماني هجمات في الشرق بمناطق تتنازع السيطرة عليها مع القوات الأوكرانية جنوب باخموت.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب حول 3 قرى جنوب باخموت، منها أندرييفكا. وكتبت عبر تطبيق «تليغرام»: «أحرزنا تقدماً هناك».

جنود أوكرانيون يشاركون بتدريبات عسكرية بالقرب من باخموت (رويترز)

وفي البداية، أفادت ماليار بأن أندرييفكا أصبحت تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها أوضحت فيما بعد أن القتال لا يزال يدور حول القرية، قبل أن يعلن الجيش السيطرة عليها.

وفرضت القوات الروسية سيطرتها على باخموت في مايو (أيار) الماضي بعد معارك دامية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين تخترق القوات الأوكرانية المواقع الروسية لا سيما جنوب باخموت.

ولم تذكر ماليار بلدتي أفديفكا ومارينكا الواقعتين جنوباً في منطقة دونيتسك غداة قولها إن المدينتين تتعرضان لهجمات روسية عنيفة.

وعلى الجبهة الجنوبية، حيث ركزت القوات الأوكرانية على السيطرة على مجموعات من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات الروسية تكبدت «خسائر فادحة» في الهجمات على بلدات رئيسية.

وأضافت أن الخسائر البشرية الروسية «أضعفت قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم».

جنود أوكرانيون يقصفون مواقع للقوات الروسية وسط استمرار الغزو (رويترز)

ويهدف التوجه جنوباً إلى تقسيم الجسر البري الذي أنشأته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 ومناطق تسيطر عليها في الشرق، والتي اتسعت رقعتها بعد غزوها الشامل الذي بدأ في فبراير (شباط) العام الماضي.

وشدد أولكسندر شتوبون، المتحدث باسم القوات على الجبهة الجنوبية، على فداحة خسائر روسيا خلال محاولاتها استعادة المواقع المفقودة.

وقال للتلفزيون الأوكراني: «العدو فقد 15 دبابة و12 عربة مدرعة، نتيجة لمحاولاته استعادة بعض المواقع المفقودة على الأقل في اتجاه تافريا (جنوبا) خلال اليومين الماضيين».

وقدر الخسائر البشرية الروسية بما يصل إلى 665 خلال اليومين.

ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من التقارير المتعلقة بميدان المعركة.


مقالات ذات صلة

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا، في حين قوات كييف تقصف مستودع ذخيرة روسياً.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا أفراد الخدمة الأوكرانية يستخدمون كشافات ضوئية أثناء بحثهم عن طائرات من دون طيار في السماء فوق وسط المدينة أثناء غارة روسية بطائرة من دون طيار (رويترز)

أوكرانيا «قلقة» بعد تقارير عن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم (السبت) إنها تشعر بالقلق العميق بعد تقارير إعلامية عن احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجل يتجول في سوق محلية بعد قصف في دونيتسك (رويترز)

الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت) سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عددا وتعاني من نقص في العتاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle 00:46

زيلينسكي بحث مع ميلوني خطة السلام وإعادة إعمار أوكرانيا

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، اليوم (السبت)، في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، وفق ما ذكرت الحكومة الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا عناصر الأمن الأوكرانيون يبحثون عن طائرات مُسيّرة في سماء كييف (رويترز)

أوكرانيا تتصدى لهجوم روسي بعشرات المسيّرات

أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم (السبت) أن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيّرة بعيدة المدى على أوكرانيا الليلة الماضية، وأنه تمكن من إسقاط 58 منها.

«الشرق الأوسط» (كييف)

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)

وجّهت السلطات في باريس تهماً إلى زوجين في مطلع مايو (أيار) للاشتباه بمشاركتهما في مخطط أمرت به إيران لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، وفق ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصادر في الشرطة، ومطلعين على القضية.

واتُّهم عبد الكريم. س (34 عاماً) وزوجته صابرينا. ب (33 عاماً) في الرابع من مايو (أيار) بـ«تشكيل عصابة أشرار إرهابية إجرامية»، ووضعا رهن التوقيف الاحتياطي في باريس.

وتؤشر قضيتهما التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكشفها موقع «ميديا بارت» الفرنسي، الخميس، إلى عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية في مطلع مايو، اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية: «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)» التي دخلت شهرها الثاني عشر.

ورأت أن الهدف هو «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل «زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي» النظام الإيراني، وداخل «المجتمع اليهودي/الإسرائيلي».

وللقيام بذلك، تُتهم إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، خصوصاً تجار مخدرات.

كان عبد الكريم. س. معروفاً لدى القضاء، إذ حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لمشاركته في جريمة قتل في مارسيليا، وأُطلق سراحه في يوليو (تموز) 2023 تحت الرقابة القضائية.

ويُشتبه في أن هذا الفرنسي الجزائري هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسّق» الخلية قد تمّ عن طريق زميل سابق له في السجن.

وربما كان هذا «المنسق»، الذي تم تقديمه على أنه أحد كبار تجار المخدرات في منطقة ليون، موجوداً في إيران في مايو، وفق التقرير.

والأشخاص المستهدفون الذين جرى التعرّف إليهم في هذه المرحلة هم موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يُقيم في باريس، و3 من زملائه السابقين في منطقة العاصمة، إضافة إلى 3 إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.

ويشتبه في أن عبد الكريم. س. قام برحلات إلى ألمانيا، رغم وضعه القانوني للقيام بعمليات استطلاع، ولا سيما في برلين بحضور زوجته. وينفي ذلك قائلاً: «إنه أراد التبضّع فقط».

كما يتهم المحققون هذه الخلية بإضرام 4 حرائق في شركات تقع في جنوب فرنسا، و«يملكها مواطنون إسرائيليون»، بين نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023، وبداية يناير (كانون الثاني) 2024، وفق مصدر في الشرطة.

ووفقاً لهذا المصدر، نفى عبد الكريم. س. أثناء احتجازه لدى الشرطة إضرام النار، لكنه أوضح أنه أدى دور الوسيط بين المخطّط وأشخاص آخرين على تطبيق «تلغرام» في مشروع احتيال على شركة التأمين.