اليونيسكو بصدد تخفيض تصنيف مدينة البندقية السياحيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4546876-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%A8%D8%B5%D8%AF%D8%AF-%D8%AA%D8%AE%D9%81%D9%8A%D8%B6-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9
اليونيسكو بصدد تخفيض تصنيف مدينة البندقية السياحية
البندقية:«الشرق الأوسط»
TT
البندقية:«الشرق الأوسط»
TT
اليونيسكو بصدد تخفيض تصنيف مدينة البندقية السياحية
مدينة البندقية في إيطاليا (أ.ب)
تقرر لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو هذا الأسبوع ما إذا كانت ستضيف مدينة البندقية إلى قائمتها للمواقع العالمية المهددة بالخطر.
وفي تقرير لوكالة «أسوشيتد برس»، وصف المدينة العائمة بأنها غارقة في السياحة الجماعية، وبأنها هشة جداً في مواجهة هجمة السياح في عصر الطيران منخفض التكلفة.
سيكون تخفيض تصنيف المدينة بمثابة إدانة لقدرتها على إدارة السياحة، خاصة بعد أن تجاوزت الخطر نفسه قبل عامين بعدما فرضت حكومة روما حظراً على السفن السياحية قبالة ساحة سان ماركو وفي قناة جوديكا.
وقال ميشيل زوين، كبير مسؤولي الميزانية في البندقية: «نحاول تجنب ذلك، ولكننا لسنا عبيداً لليونيسكو».
يأتي القرار بعد أيام قليلة من إعلان نشطاء في مجال الإسكان أن عدد الأسرة السياحية في البندقية يفوق عدد سكان المدينة، مستندين في ذلك إلى بيانات رسمية.
وظهرت حدة التوتر في اجتماع مجلس المدينة هذا الأسبوع قبل التصويت الذي جعل من البندقية أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول على الزوار.
ويقول المنتقدون إنه تم التعجيل بفرض الرسوم بهدف إقناع لجنة اليونيسكو بأن المدينة تعمل جاهدة على الحد من السياحة الجماعية. والرسم هو 5 يوروات يومياً للزائر خلال أيام الكثافة العالية.
ومن جانبهم، شدد المسؤولون في اليونيسكو على أن خفض تصنيف البندقية ليس عقابياً، ولكنه يرمي إلى تنبيه المجتمع الدولي بأنه يتعين العمل على إنقاذ المدينة المصنفة على قائمة مواقع التراث العالمي ومعالجة المشاكل التي تعاني منها.
والمشاكل المقصودة ليست إدارية فقط، بل تشمل أيضاً تأثير تغير المناخ عليها، فعلى سبيل المثال، لا تعمل الحواجز الموجودة تحت الماء لحماية المدينة بطاقتها الكاملة.
والبندقية هي واحدة من بين ستة مواقع أخرى قد تسميها لجنة اليونيسكو، وتشمل المواقع الأخرى كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف والمركز التاريخي لمدينة لفيف في أوكرانيا، إلى جانب مدينة نيسبار القديمة في بلغاريا، وقلعة ديار بكر في تركيا، وبراكين كامتشاتكا في روسيا.
كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.
تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.
رومانيا: مفاجأة روسية في الانتخابات الرئاسيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5085282-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A3%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو يتحدث للإعلام بعدما ترشح بوصفه مستقلاً للانتخابات الرئاسية في بوخارست 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
بوخارست:«الشرق الأوسط»
TT
بوخارست:«الشرق الأوسط»
TT
رومانيا: مفاجأة روسية في الانتخابات الرئاسية
المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو يتحدث للإعلام بعدما ترشح بوصفه مستقلاً للانتخابات الرئاسية في بوخارست 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
فجّر المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو، الاثنين، مفاجأة مدوية بتصدّره الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 ديسمبر (كانون الأول).
وبعد فرز أكثر من 99 في المائة من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاماً) المنتمي إلى اليمين المتطرف، والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على 22.94 في المائة من الأصوات، متقدماً على إيلينا لاسكوني (52 عاماً)، وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزباً من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني بـ19.17 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي أُجريت، الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيّد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظاً، إلى المركز الثالث، بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19.15 في المائة).
وحقّق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن أطلق حملة عبر تطبيق «تيك توك» ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحقّقت انتشاراً واسعاً خلال الأيام الماضية.
وعلّق جورجيسكو، الأحد، بالقول: «هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية».
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاماً)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حلّ رابعاً بـ13.87 في المائة من الأصوات. وهنّأ خصمه، معرباً عن سعادته بأن «سيادياً» سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على خطاباته القومية، للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يُظهر نفسه معتدلاً؛ لكن ذلك «انعكس عليه سلباً بين الأكثر تطرفاً»، وفق ما قاله المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل بيرفوليسكو إلى أن «اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات»؛ إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعاً أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل. لكن حصول ذلك يؤشّر إلى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديمقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حالياً في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضاً.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام، في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤيدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج المموّلة بالمال العام. ويرى خبراء أن اليمين المتطرف استفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا؛ حيث ينتشر على أراضيها أكثر من 5 آلاف جندي من حلف «الناتو»، وتشكّل ممراً لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتُعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي إلى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين. ويشغل رئيس الجمهورية منصباً فخرياً إلى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية. وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست، الاثنين. ورأى البعض فيها مفاجأة سارّة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاماً) التي عدّت أن جورجيسكو «يبدو رجلاً نزيهاً وجاداً ووطنياً وقادراً على إحداث التغيير». وأوضحت أنها أُعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على «تيك توك» مشيراً فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهّده بـ«السلام والهدوء». وأضافت: «انتهى الخنوع للغرب، وليُفسح المجال لمزيد من الاعتزاز والكرامة».
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن «الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيّد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية». وعدّ أنه بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة «تضليل» على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونه موقفاً مؤيداً لـ«الكرملين». وحول الجولة الثانية، فقد أعرب عن خشيته من أن «الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة (لاسكوني)»؛ لصد اليمين المتطرف في هذا البلد؛ حيث لا تزال النعرات الذكورية راسخة.