زيارة غير معلنة لوزيرة الخارجية الألمانية إلى أوكرانيا

للمرة الرابعة منذ بداية الحرب

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل بالقطار في زيارة سرية لأوكرانيا (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل بالقطار في زيارة سرية لأوكرانيا (د.ب.أ)
TT

زيارة غير معلنة لوزيرة الخارجية الألمانية إلى أوكرانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل بالقطار في زيارة سرية لأوكرانيا (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل بالقطار في زيارة سرية لأوكرانيا (د.ب.أ)

قامت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، بزيارة غير معلَنة إلى كييف، تعهدت خلالها بثبات موقف بلادها الداعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. وأشادت بالتقدم الذي حققته كييف للانضمام إلى عضوية «الاتحاد الأوروبي». وقالت بيربوك، عقب وصولها، إن «أوكرانيا تدافع عن حريتنا جميعاً بشجاعة وتصميم هائلين»، وفق بيان من «الخارجية» الألمانية. وتابعت أنه في المقابل يمكن لأوكرانيا «الاعتماد علينا». وشددت بيربوك على أن برلين «لن تدّخر جهداً لدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي، اقتصادياً وعسكرياً وفي المجال الإنساني». وهذه هي الزيارة الرابعة التي تقوم بها بيربوك إلى أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. ويتوقع أن تتخلل لقاءات بيربوك مع المسؤولين الأوكرانيين، مناقشة انضمام كييف لعضوية «الاتحاد الأوروبي»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وباتت أوكرانيا، العام الماضي، مرشحة رسمياً لعضوية «الاتحاد الأوروبي»، وتأمل، هذا العام، في أن تبدأ مفاوضات رسمية لتعزيز موقفها. في هذا الصدد، أشارت الوزيرة الألمانية إلى أن أوكرانيا حققت بالفعل «تقدماً جيداً» في بعض المجالات؛ بينها الإصلاحات القضائية، لكنها رأت أنه لا يزال أمام كييف «طريق تقطعها» في مكافحة الفساد. وجدّدت «دعم ألمانيا الحازم لأوكرانيا في مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي»، مضيفة «علينا بصفتنا في الاتحاد الأوروبي أن نعمل بسرعة لضمان أننا في وضعية مناسبة تسمح بمزيد من المقاعد على الطاولة»؛ في إشارة إلى ضم أعضاء جدد. وانتقدت بيربوك، وفق البيان، إجبار الأطفال الأوكرانيين على الانتقال إلى روسيا، ورأت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لن يردعه شيء» لكسر إرادة الشعب الأوكراني. وقالت: «نحن ندعم المنظمات والسلطات الأوكرانية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على إعادة الأطفال المختطفين إلى بلادهم». وعلّقت: «لا شيء يبرر شنّ هذه الحرب على حساب الأكثر براءة... الأطفال»، معتبرة أن «الخطوة الأولى نحو السلام هي أن يسمح بوتين لهؤلاء الأطفال بالعودة إلى ديارهم».


مقالات ذات صلة

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا، في حين قوات كييف تقصف مستودع ذخيرة روسياً.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا أفراد الخدمة الأوكرانية يستخدمون كشافات ضوئية أثناء بحثهم عن طائرات من دون طيار في السماء فوق وسط المدينة أثناء غارة روسية بطائرة من دون طيار (رويترز)

أوكرانيا «قلقة» بعد تقارير عن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم (السبت) إنها تشعر بالقلق العميق بعد تقارير إعلامية عن احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجل يتجول في سوق محلية بعد قصف في دونيتسك (رويترز)

الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت) سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عددا وتعاني من نقص في العتاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle 00:46

زيلينسكي بحث مع ميلوني خطة السلام وإعادة إعمار أوكرانيا

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، اليوم (السبت)، في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، وفق ما ذكرت الحكومة الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا عناصر الأمن الأوكرانيون يبحثون عن طائرات مُسيّرة في سماء كييف (رويترز)

أوكرانيا تتصدى لهجوم روسي بعشرات المسيّرات

أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم (السبت) أن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيّرة بعيدة المدى على أوكرانيا الليلة الماضية، وأنه تمكن من إسقاط 58 منها.

«الشرق الأوسط» (كييف)

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)

وجّهت السلطات في باريس تهماً إلى زوجين في مطلع مايو (أيار) للاشتباه بمشاركتهما في مخطط أمرت به إيران لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، وفق ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصادر في الشرطة، ومطلعين على القضية.

واتُّهم عبد الكريم. س (34 عاماً) وزوجته صابرينا. ب (33 عاماً) في الرابع من مايو (أيار) بـ«تشكيل عصابة أشرار إرهابية إجرامية»، ووضعا رهن التوقيف الاحتياطي في باريس.

وتؤشر قضيتهما التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكشفها موقع «ميديا بارت» الفرنسي، الخميس، إلى عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية في مطلع مايو، اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية: «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)» التي دخلت شهرها الثاني عشر.

ورأت أن الهدف هو «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل «زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي» النظام الإيراني، وداخل «المجتمع اليهودي/الإسرائيلي».

وللقيام بذلك، تُتهم إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، خصوصاً تجار مخدرات.

كان عبد الكريم. س. معروفاً لدى القضاء، إذ حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لمشاركته في جريمة قتل في مارسيليا، وأُطلق سراحه في يوليو (تموز) 2023 تحت الرقابة القضائية.

ويُشتبه في أن هذا الفرنسي الجزائري هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسّق» الخلية قد تمّ عن طريق زميل سابق له في السجن.

وربما كان هذا «المنسق»، الذي تم تقديمه على أنه أحد كبار تجار المخدرات في منطقة ليون، موجوداً في إيران في مايو، وفق التقرير.

والأشخاص المستهدفون الذين جرى التعرّف إليهم في هذه المرحلة هم موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يُقيم في باريس، و3 من زملائه السابقين في منطقة العاصمة، إضافة إلى 3 إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.

ويشتبه في أن عبد الكريم. س. قام برحلات إلى ألمانيا، رغم وضعه القانوني للقيام بعمليات استطلاع، ولا سيما في برلين بحضور زوجته. وينفي ذلك قائلاً: «إنه أراد التبضّع فقط».

كما يتهم المحققون هذه الخلية بإضرام 4 حرائق في شركات تقع في جنوب فرنسا، و«يملكها مواطنون إسرائيليون»، بين نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023، وبداية يناير (كانون الثاني) 2024، وفق مصدر في الشرطة.

ووفقاً لهذا المصدر، نفى عبد الكريم. س. أثناء احتجازه لدى الشرطة إضرام النار، لكنه أوضح أنه أدى دور الوسيط بين المخطّط وأشخاص آخرين على تطبيق «تلغرام» في مشروع احتيال على شركة التأمين.