أعلنت رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأحد، استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية بعدما عثرت على شظايا مسيّرة «مشابهة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي». وكان جنود من رومانيا قد عثروا على الشظايا في منطقة بلورو في مقاطعة تولتشيا قرب الحدود مع أوكرانيا السبت.
والتقى وزير الدولة يوليان فوتا بالدبلوماسي الروسي لتسليمه «احتجاج رومانيا على انتهاك مجالها الجوي»، وفق وزارة الخارجية. وأضافت الوزارة أن فوتا «طلب بحزم من الجانب الروسي وقف تحرّكاته ضد شعب أوكرانيا وبنيتها التحتية بما في ذلك تلك التي يمكن أن تهدد بأي شكل من الأشكال سلامة وأمن مواطني رومانيا في المنطقة».
وأكد رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتبنبرغ، السبت، أنهما ناقشا مسألة الشظايا التي عُثر عليها خلال اتصال هاتفي. وأشار ستولتنبرغ على «إكس» إلى عدم وجود «مؤشر على نية لاستهداف (الناتو) لكن الضربات تزعزع الاستقرار». كما رحّب بقرار الولايات المتحدة نشر مزيد من مقاتلات «إف - 16» لمراقبة أجواء بلدان «الناتو». وذكر يوهانيس أن العثور على الشظايا أشار إلى وقوع «انتهاك غير مقبول على الإطلاق للمجال الجوي السيادي لرومانيا».
وعزّزت رومانيا إجراءات الرقابة وتأمين المجال الجوي بعد الهجمات الروسية المتكررة عبر الحدود التي استهدفت موانئ وبنى تحتية في أوكرانيا مطلة على الدانوب. وعُثر على حطام مسيّرة في بلورو في وقت سابق هذا الأسبوع، على مسافة بضعة كيلومترات فقط عن موقع العثور على الشظايا السبت، علماً بأنها تخضع إلى تحليل.
وجاء الكشف عن أولى شظايا المسيّرات المحتملة التي عثرت عليها رومانيا بعدما نفت بوخاريست إعلاناً صدر عن كييف بأن مسيّرات روسية إيرانية الصنع سقطت وانفجرت على أراضٍ في رومانيا خلال قصف استهدف ميناء إسماعيل الأوكراني.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، يركّز «الناتو» على منع الحرب من الوصول إلى أراضي الدول الأعضاء فيه. وكثّفت روسيا هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف، حيث تقع موانئ وبنى تحتية حيوية بالنسبة للصادرات الزراعية بعد انهيار اتفاق كان يسمح بمغادرة شحنات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.