مسيّرات روسية تستهدف مجدداً منطقة أوكرانية قرب حدود رومانيا

صورة وزعها الجيش الأوكراني لمخزن حنطة دمرته ضربة روسية في أوديسا (رويترز)
صورة وزعها الجيش الأوكراني لمخزن حنطة دمرته ضربة روسية في أوديسا (رويترز)
TT

مسيّرات روسية تستهدف مجدداً منطقة أوكرانية قرب حدود رومانيا

صورة وزعها الجيش الأوكراني لمخزن حنطة دمرته ضربة روسية في أوديسا (رويترز)
صورة وزعها الجيش الأوكراني لمخزن حنطة دمرته ضربة روسية في أوديسا (رويترز)

شنّت روسيا مجدداً هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منطقة أوكرانية قريبة من الحدود مع رومانيا وتشمل نهر الدانوب وميناء إسماعيل، وذلك للمرة الرابعة خلال خمسة أيام، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي، اليوم الخميس.

ومنذ انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في يوليو (تموز)، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في هذه المنطقة المائية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أوليغ كيبر، حاكم منطقة أوديسا بجنوب غربي أوكرانيا، إن الهجوم الأخير الذي نفّذ ليل الأربعاء الخميس، استمر ثلاث ساعات واستخدمت خلاله مسيّرات من طراز «شاهد» إيرانية الصنع.

وقال كيبر: «هذا الهجوم الرابع على منطقة إسماعيل في الأيام الخمسة الأخيرة»، مشيراً إلى تضرّر «منشآت مدنية ومرفئية، ومصعد ومبنى إداري».

وأوضح أن سائق شاحنة مدنية تعرّض لإصابة طفيفة في ساقه.

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن روسيا أطلقت 33 مسيّرة هجومية خلال الليل في أسراب متعددة «خصوصاً في اتجاه المقاطعات الجنوبية لمنطقة أوديسا»، معلنة إسقاط 25 منها.

وأصبحت مدينة إسماعيل الواقعة قرب الحدود مع رومانيا، ممراً رئيسياً لصادرات الحبوب الأوكرانية بعد انتهاء العمل باتفاقية البحر الأسود.

وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالمياً حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وباتت كييف تعتمد إجمالاً على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق، مما يحد كثيراً من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضاً إلى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

وكثّفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف حيث موانئ ومنشآت لتصدير الحبوب منذ انهيار الاتفاقية المبرمة برعاية تركيا والأمم المتحدة.

وتتهم كييف موسكو بتعمّد استهداف منشآت مدنية للحيلولة دون تصدير الحبوب.

وأعلنت رومانيا الأربعاء أنّها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيّرة، وذلك بعد يومين من نفيها بشدّة صحّة معلومات رسمية أوكرانية أفادت بأنّ مسيّرات روسية سقطت في أراضي رومانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

وحذّر الرئيس كلاوس يوهانيس من أنه «إذا تأكّد أن هذه العناصر تعود إلى مسيّرة روسية، سيكون هذا الوضع غير مقبول تماماً وسيشكّل انتهاكاً خطيراً لسيادة رومانيا وسلامة أراضيها».


مقالات ذات صلة

أكبر ميناء في أوروبا يتجهّز لـ«صراع محتمل مع روسيا»

أوروبا ميناء روتردام (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكبر ميناء في أوروبا يتجهّز لـ«صراع محتمل مع روسيا»

قالت صحيفة بريطانية إن ميناء روتردام الهولندي، الأكبر في أوروبا، يخصص مساحة لسفن الشحن العسكرية «تحسباً لصراع محتمل مع روسيا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض بواشنطن العاصمة (إ.ب.أ) play-circle

ترمب يتعهد إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أنّ الولايات المتّحدة سترسل «مزيداً من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المسيّرة الإيرانية «شاهد» التي أصبحت سلاحاً محورياً لروسيا في الحرب مع أوكرانيا (أ.ب)

الجيش الأوكراني: هاجمنا مصنعاً للكيماويات في محيط موسكو

 قال الجيش الأوكراني، اليوم (الاثنين)، إنه استهدف منشأة للصناعات الكيماوية في محيط العاصمة الروسية موسكو تُنتج المتفجرات والذخيرة والرؤوس الحربية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الجلسة الافتتاحية لـ«قمة بريكس» في ريو دي جانيرو الأحد (أ.ب)

موسكو ترفض مبدأ «وحدة الأراضي الأوكرانية»

قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده ترفض التعامل مع مبدأ «وحدة الأراضي الأوكرانية» وتصر على إنهاء «الأسباب الجذرية للصراع».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا انفجارات في كييف أثناء محاولة الدفاع الجوي الأوكراني التصدي لطائرات مسيَّرة روسية (رويترز) play-circle

أوكرانيا: أربعة قتلى على الأقل و32 جريحاً في هجمات روسية

أسفرت هجمات روسية على مناطق أوكرانية عدة عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى و32 جريحاً، على ما أعلنت السلطات المحلية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أكبر ميناء في أوروبا يتجهّز لـ«صراع محتمل مع روسيا»

ميناء روتردام (أرشيفية - أ.ف.ب)
ميناء روتردام (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أكبر ميناء في أوروبا يتجهّز لـ«صراع محتمل مع روسيا»

ميناء روتردام (أرشيفية - أ.ف.ب)
ميناء روتردام (أرشيفية - أ.ف.ب)

أفاد تقرير صحافي، اليوم (الثلاثاء)، بأن ميناء روتردام الهولندي الأكبر في أوروبا يخصص مساحة لسفن الشحن العسكرية «تحسباً لصراع محتمل مع روسيا».

ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن بودوين سيمونز مدير ميناء روتردام قوله إنه سيتم تنسيق العمليات مع ميناء أنتويرب البلجيكي عند تسلم شحنات عسكرية من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال سيمونز: «ليست كل محطة مؤهلة لاستقبال البضائع العسكرية. إذا تطلب الأمر شحن كميات كبيرة من البضائع العسكرية، فسنلجأ إلى أنتويرب أو موانٍ أخرى لتولي بعض السعة، والعكس بالعكس. لقد تضاءل التنافس بيننا شيئاً فشيئاً».

وتُعدّ إجراءات روتردام جزءاً من موجة استعدادات حربية في جميع أنحاء القارة، وفق الصحيفة. وتابع سيمونز: «بالطبع، نتنافس حيثما توجب علينا، لكننا نعمل معاً حيثما أمكن».

وأكدت وزارة الدفاع الهولندية أنه بناءً على طلب حلف شمال الأطلسي «الناتو» ستوفر روتردام مساحة للشحنات العسكرية، حسب الصحيفة. وصرح سيمونز بأن سفينة واحدة أو أكثر سترسو على الرصيف لعدة أسابيع، أربع أو خمس مرات سنوياً، مع إمكانية تغيير الموقع.

يُعِدّ الاتحاد الأوروبي خطة إعادة تسليح تصل قيمتها إلى 800 مليار يورو، سعياً منه لتعزيز اكتفائه الذاتي في الدفاع استجابةً لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولردع العدوان الروسي مع دخول غزو فلاديمير بوتين الشامل لأوكرانيا عامه الرابع. وقد تعهدت هولندا، إلى جانب حلفائها في حلف الناتو، بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال أمس (الاثنين)، إنه لا يمكن التوصل إلى تسوية مستدامة للصراع في أوكرانيا من دون القضاء على ما وصفها بالتهديدات الناجمة عن تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن لافروف قوله إن موسكو لا تعتزم شن أي هجمات على دول أوروبا، مشدداً على أن التهديد الروسي جزء مما سمَّاها «الدعاية الغربية» المعادية لبلاده.

وتعد محطة حاويات روتردام المكان الوحيد الذي يُمكن فيه للميناء نقل الذخيرة بأمان من سفينة إلى أخرى. كما ستُجرى تدريبات عسكرية برمائية عدة مرات سنوياً. سبق للميناء التعامل مع الأسلحة، مع زيادة ملحوظة خلال حرب الخليج عام 2003، ولكن حتى في ذروة الحرب الباردة، لم يكن لديه رصيف مخصص.