أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن روسيا مستعدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود «ما إن يتم» رفع القيود عن صادراتها.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في سوتشي بجنوب روسيا: «سنقوم بذلك ما إن يتم التطبيق الكامل لكل الاتفاقات الواردة فيه بشأن رفع القيود عن صادرات المنتجات الزراعية الروسية».
وأكد بوتين مجدداً «فشل» الهجوم المضاد الذي بدأه الجيش الأوكراني مطلع يونيو (حزيران)، وأتاح له استعادة السيطرة على بعض البلدات.
وقال بوتين: «هذا ليس خطأ، إنه فشل. في أي حال، ذلك هو الوضع اليوم بالضبط»، مضيفاً: «سنرى ما سيحصل لاحقاً، لكنني آمل في أن يبقى الأمر على هذا النحو».
شحنات مجانية من الحبوب
الرئيس الروسي أعلن أيضاً أن بلاده ستسلم قريباً الحبوب مجاناً إلى ست دول أفريقية كما وعد نهاية يوليو (تموز).
وقال بوتين: «نحن على وشك إبرام اتفاقات مع ست دول أفريقية نعتزم إمدادها بالحبوب مجاناً في الأسابيع المقبلة».
وأضاف الرئيس الروسي أن روسيا مستعدة أيضاً «لتقديم خدمات لوجيستية مجانية لتسليم هذه الشحنات».
وقال للصحافيين إن «المفاوضات أوشكت على الانتهاء. وستبدأ عمليات التسليم في الأسابيع المقبلة» من دون أن يحدد الدول المعنية.
إردوغان وإحياء الاتفاق
من جهته، قال الرئيس التركي إنه يمكن قريباً إحياء اتفاق حبوب البحر الأسود. وأضاف إردوغان: «من وجهة نظر تركيا، نرى أننا سنتوصل إلى حل يلبي التوقعات خلال فترة قصيرة».
وقال إردوغان إن الجميع يعلمون تطلعات روسيا جيداً وإنه يجب التخلص من أوجه القصور في الاتفاق، مضيفاً أن تركيا والأمم المتحدة عملتا على حزمة جديدة من الاقتراحات لتهدئة المخاوف الروسية.
وأشار الرئيس التركي إلى حاجة أوكرانيا إلى تخفيف موقفها التفاوضي ضد روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف: «على أوكرانيا أن تخفف نهجها حتى يكون من الممكن لها اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا».
ونادى بضرورة إرسال المزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلاً من الدول الأوروبية.
وكان الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا يضمن تصدير المنتجات من الموانئ الأوكرانية بأمان واستمر لمدة عام.
وانتهى سريان الاتفاق في يوليو عندما انسحبت موسكو منه بسبب شكواها من العقبات التي تواجه صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.