رستم أوميروف... من هو وزير الدفاع الأوكراني الجديد؟

بدأ عمله في مجال الاتصالات وتم انتخابه لعضوية البرلمان عام 2019

وزبر الدفاع الأوكراني الجديد رستم أوميروف (رويترز)
وزبر الدفاع الأوكراني الجديد رستم أوميروف (رويترز)
TT

رستم أوميروف... من هو وزير الدفاع الأوكراني الجديد؟

وزبر الدفاع الأوكراني الجديد رستم أوميروف (رويترز)
وزبر الدفاع الأوكراني الجديد رستم أوميروف (رويترز)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد، رستم أوميروف وزيرا للدفاع خلفا لأوليكسي ريزنيكوف.

وأوميروف هو عضو بارز في مجتمع تتار القرم، الذي مثل بلاده في المفاوضات الحساسة مع روسيا. ولد أوميروف في أوزبكستان السوفييتية، البلد الذي تم نفي عائلته إليه في عهد جوزيف ستالين، وعاد إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عندما كان طفلاً عندما سُمح للتتار بالعودة في الثمانينات والتسعينات، وفق ما ورد في تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

بدأ أوميروف، المسلم البالغ من العمر 41 عاماً، عمله في مجال الاتصالات في عام 2004 وتم انتخابه لعضوية البرلمان في عام 2019. وهناك شغل منصب الرئيس المشارك لـ«منصة القرم»، وهي جهد دبلوماسي دولي يهدف إلى عكس ضم روسيا لشبه الجزيرة في عام 2014.

وقد عمل لسنوات مستشار للزعيم التاريخي لتتار القرم مصطفى جميليف. وانتزعت روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وأجرت استفتاء على الضم الذي أدانته أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون باعتباره غير شرعي.

وقاطع مجتمع التتار، الذي يمثل 12 في المائة إلى 15 في المائة من سكان شبه جزيرة القرم البالغ عددهم مليوني نسمة، التصويت إلى حد كبير. ثم حظرت موسكو المجلس - التجمع التقليدي لأقلية التتار المسلمة - وأعلنت أنه منظمة متطرفة وسجنت أعضاء من الطائفة منذ ذلك الحين، بسبب مخاوف أمنية.

وقال أوميروف في مقابلة صحافية أجريت معه العام الماضي: «اختلق الإعلام الروسي رواية تقسيم الأمة الأوكرانية إلى عرقيات لتبرير أعمالهم العسكرية على أراضي بلدنا».

بعد الضم وبعد بداية الغزو الروسي واسع النطاق، شارك أوميروف في محادثات خلف الكواليس مع المسؤولين الروس، بما في ذلك التفاوض على تبادل الأسرى البارزين، وإجلاء المدنيين. وكان ضمن الوفد الأوكراني في المفاوضات مع روسيا في الأسابيع الأولى من الحرب وشارك في محادثات حول إنشاء ممر لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وانسحبت روسيا منذ ذلك الحين من صفقة الحبوب، متهمة أوكرانيا وحلفاءها بالفشل في الالتزام بجزء من الاتفاقية لتسهيل الصادرات الروسية. وفي أيلول (سبتمبر) من العام الماضي تم تعيينه رئيساً لصندوق أملاك الدولة، وهو دور صعب بشكل خاص في أوكرانيا حيث ابتليت عملية الخصخصة بالفساد.


مقالات ذات صلة

الدنمارك تتهم روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل بشأن غرينلاند

أوروبا قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب) play-circle

الدنمارك تتهم روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل بشأن غرينلاند

اتهمت الاستخبارات الدنماركية روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل، زعمت أن أحد المشرعين الدنماركيين يسعى للحصول على مساعدة روسية لمنع الولايات المتحدة من ضم غرينلاند.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للصحافيين قرب مبنى دمره قصف صاروخي روسي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: القرم «تابعة» لأوكرانيا و«موقفنا ثابت»

كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شبه جزيرة القرم تعود إلى أوكرانيا رغم أن روسيا ضمتها في 2014، مؤكداً أن موقف كييف من هذه المسألة «ثابت».

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

تحليل إخباري اصطدام أميركي - أوروبي بشأن أوكرانيا والطريق إلى السلام

اصطدام أميركي - أوروبي بشأن الحرب في أوكرانيا والطريق إلى السلام، والأوروبيون يطرحون مقاربتهم ويرفضون الاعتراف بضم القرم ورفع العقوبات عن روسيا كما تريد واشنطن.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا قبل مغادرتهما الولايات المتحدة إلى إيطاليا لحضور جنازة البابا فرنسيس (أ.ب) play-circle

ترمب لا يستبعد لقاء زيلينسكي خلال جنازة البابا فرنسيس

لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقاءه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس الأول في روما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مبعوث ترمب في موسكو لإنقاذ جهود السلام... والكرملين يتطلع لتسوية «عناصر محددة»

بوتين يناقش مع ويتكوف «إمكان» إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا

وصل المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو، الجمعة، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، حاملاً ما يتوقع أنه الخطوط العريضة لخطة سلام بلورتها الإدارة الأميركية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط»

الدنمارك تتهم روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل بشأن غرينلاند

قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب)
قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب)
TT

الدنمارك تتهم روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل بشأن غرينلاند

قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب)
قاعدة بيتوفيك الأميركية في شمال غرينلاند (أ.ف.ب)

اتهمت الاستخبارات الدنماركية، الجمعة، روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل، زعمت زوراً أن أحد المشرعين الدنماركيين يسعى للحصول على مساعدة روسية لمنع الولايات المتحدة من ضم غرينلاند.

وانتشرت في يناير (كانون الثاني) منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت أن عضو البرلمان الدنماركي كارستن هونغ أراد منع إقليم غرينلاند، المتمتع بالحكم الذاتي، من الانفصال عن الدنمارك عبر الدعوة لطلب المساعدة من روسيا.

وتضمنت المنشورات صورة معدلة تظهر منشوراً لهونغ على «فيسبوك»، سرعان ما ندّد بها السياسي عبر منصة «إكس»، مؤكداً أنها «زائفة».

وقالت هيئة الاستخبارات الدفاعية الدنماركية، الجمعة، إن تقديراتها تشير إلى وقوف روسيا وراء الحملة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضحت الهيئة أن «المنشور الزائف مصدره أحد المؤثرين، سبق أن روّج لأجندة روسيا في أوكرانيا».

ولفتت النظر إلى أنها تلقت معلومات من هيئة اليقظة والحماية من التدخل الرقمي الأجنبي الفرنسية (فيجينوم)، تفيد بأن الناشط «هو جزء من شبكة تأثير تعمل نيابة عن الدولة الروسية».

وقالت الاستخبارات الدنماركية إن الحملة «يجب النظر إليها باعتبارها جزءاً من عملية التأثير المستمرة التي تحاول من خلالها روسيا إحداث صدع في العلاقات عبر الأطلسي وتقويض الدعم الغربي لأوكرانيا».

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن طموحاته لضم غرينلاند، مؤكداً أن واشنطن بحاجة إليها لأسباب أمنية. ورفض استبعاد استخدام القوة لضم الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، ما أدى إلى توتر العلاقات بين واشنطن وكوبنهاغن.