مقتل شخصين وإصابة ثالث في هجوم روسي شرق أوكرانيا

جنود أوكرانيون في تدريب عسكري مع مدربين من النرويج (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون في تدريب عسكري مع مدربين من النرويج (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخصين وإصابة ثالث في هجوم روسي شرق أوكرانيا

جنود أوكرانيون في تدريب عسكري مع مدربين من النرويج (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون في تدريب عسكري مع مدربين من النرويج (أ.ف.ب)

قال حاكم منطقة خاركيف في أوكرانيا، أوليه سينيهوبوف، إن مدنيين اثنين، على الأقل، لقيا حتفهما في قصف ضاحية بودولي بمدينة كوبيانسك، شرق البلاد.

وأضاف سينيهوبوف عبر تطبيق «تلغرام» يوم السبت: «أصاب العدو هدفاً مدنياً، وهو مقهى كان بداخله مدنيون، بعد الظهر». وبالإضافة للقتيلين، أصيب شخص آخر. كما تعرضت قرية بودولي على الضفة الشرقية لنهر أوسكيل للقصف.

وكثفت القوات الروسية جهودها العسكرية في المنطقة لمواجهة الهجوم الأوكراني بجنوب البلاد.

ونتيجة لذلك، أحرز الروس مزيداً من التقدم في الآونة الأخيرة بالمنطقة، في شمال شرقي أوكرانيا. وتعرضت كوبيانسك التي تم تحريرها الخريف الماضي في الهجوم الأوكراني المضاد، للقصف عدة مرات منذ ذلك الحين.

وأكد الهجوم الذي وقع قرب كوبيانسك تقييم وزارة الدفاع البريطانية الذي أشار في التحديث الاستخباراتي اليومي بشأن الحرب في أوكرانيا، إلى أن روسيا يمكن أن تكثف هجماتها شرق بلدتي كوبيانسك وليمان بشمال شرقي أوكرانيا.

وكتبت الوزارة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية: «وضع الهجوم الأوكراني المضاد القوات الروسية تحت ضغط في باخموت وجنوب أوكرانيا».

وأضافت الوزارة: «ورغم هذا، واصلت مجموعة قوات غرب روسيا هجمات على نطاق صغير في الشمال الشرقي بقطاع كوبيانسك وليمان، وحققت تقدماً محلياً محدوداً».

وقالت الوزارة إنه في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا تحقيق مكاسب على الأرض تدريجياً في الجنوب، يمكن لروسيا أن تحاول استعادة زمام المبادرة بالعودة إلى «هجوم على المستوى العملياتي» في الشمال الشرقي.

وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، عن ثقته بأن ألمانيا ستزود بلاده بصواريخ كروز، من طراز «توروس».

وأضاف الوزير الأوكراني، في مقابلة، تم نشرها في العدد الصادر يوم السبت من صحيفتي «بيلد» و«فيلت»: «إنني حقاً متفائل وأرى في المستقبل أننا سنحصل على صواريخ توروس من ألمانيا».

ولم يحدد الوزير، الموعد الذي يتوقع فيه الحصول على صواريخ كروز، ولكنه قال: «لا أعتقد أن الأمر سيستغرق عاماً كاملاً».

وتطالب أوكرانيا بصواريخ كروز، طراز «توروس»، منذ بعض الوقت. غير أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، يتردد حتى الآن في تزويدها بتلك الصواريخ. وهناك مخاوف من احتمالات استخدام صواريخ كروز ضد أهداف في الأراضي الروسية.

وعزا السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أوليكسي ماكييف، أحد أسباب صعوبات الهجوم المضاد الأوكراني الحالي إلى «تردد الشركاء الغربيين في تقديم الدعم» لبلاده.

وقال ماكييف، في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية يوم السبت: «كان لدى روسيا الوقت الكافي لتحصين نفسها... استغرق إعداد وتجهيز الألوية الأوكرانية، ألوية الهجوم، وقتاً طويلاً»، مضيفاً أن هذه الألوية الآن تعج بالأسلحة والذخيرة الغربية، مشيراً في ذلك إلى المناقشات التي دارت في ألمانيا حول تسليم ناقلات جند مدرعة وأنظمة مضادة للطائرات لأوكرانيا.

وقال ماكييف إن أوكرانيا ليست لديها سيادة جوية على أراضيها، وأوضح أن تسليمها طائرات مقاتلة «إف - 16» يعد أمراً في غاية الأهمية. وكانت الدنمارك وهولندا والنرويج تعهدت بتسليم كييف طائرات من طراز «إف - 16».


مقالات ذات صلة

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)

شولتس في كييف بعد طول غياب... واتهامات باستغلاله الزيارة لأغراض انتخابية

زار المستشار الألماني أوكرانيا بعد عامين ونصف العام من الغياب وفي وقت تستعد فيه بلاده لانتخاب عامة مبكرة، واتهمته المعارضة باستغلال الزيارة لأغراض انتخابية.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله إلى أوكرانيا (حسابه عبر منصة إكس)

شولتس في زيارة مفاجئة لأوكرانيا... ويعلن عن مساعدات عسكرية جديدة

وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أوكرانيا، الاثنين، في زيارة لم تكن معلنة مسبقاً للتأكيد على دعم برلين لكييف في حربها ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الشرطة الفرنسية تبحث عن 8 سجناء من شمال أفريقيا فروا من مركز اعتقال

عناصر من الشرطة الفرنسية في حالة استنفار بالعاصمة باريس (متداولة)
عناصر من الشرطة الفرنسية في حالة استنفار بالعاصمة باريس (متداولة)
TT

الشرطة الفرنسية تبحث عن 8 سجناء من شمال أفريقيا فروا من مركز اعتقال

عناصر من الشرطة الفرنسية في حالة استنفار بالعاصمة باريس (متداولة)
عناصر من الشرطة الفرنسية في حالة استنفار بالعاصمة باريس (متداولة)

بدأت الشرطة الفرنسية حملة تفتيش عن 8 سجناء من دول شمال أفريقيا فروا من مركز اعتقال في مدينة نيس جنوب فرنسا، ليل الاثنين.

وعلى خطى أفلام الحركة نجح في البداية 9 سجناء في الفرار من مركز الاعتقال الإداري بعد أن تمكنوا من إحداث ثقب في سقف غرفة الاحتجاز وتسربوا منها إلى السطح ومن ثم إلى خارج المؤسسة باستخدام أغطية.

عناصر من الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس (متداولة)

ونجحت الشرطة في إيقاف عنصر واحد فقط، فيما لاذ الآخرون بالفرار. وأفادت «فرانس إنفو» بأن أعمارهم تتراوح بين 23 و31 عاماً وهم ينحدرون من دول تونس وليبيا والجزائر.

وسبق أن أخلت السلطات سبيل 5 من بين الفارين كانوا ملاحقين في جرائم تتعلق بالقانون العام، فيما تم الإفراج عن الـ3 الآخرين من مركز احتفاظ لدى الشرطة.

وقال المدعي العام في نيس إن أياً من الفارين لم يخضع إلى الملاحقة بسبب التطرف.

وكان المركز الموجود داخل ثكنة أمنية شمال شرقي المدينة، شهد في عام 2018 عملية فرار مشابهة لـ5 مهاجرين غير نظاميين موقوفين وبالطريقة نفسها.

وسبق أن أعلن المراقب العام للمؤسسات السالبة للحرية أن مبنى المركز الذي يتسع لـ40 موقوفاً متهالك ويفتقد إلى معايير النظافة.