روسيا تعلن إسقاط مُسيَّرتين وإصابة 4 في ضربة أوكرانية

جزء من طائرة مُسيَّرة تظهر على الأرض بعد هجوم في موسكو (أ.ب)
جزء من طائرة مُسيَّرة تظهر على الأرض بعد هجوم في موسكو (أ.ب)
TT

روسيا تعلن إسقاط مُسيَّرتين وإصابة 4 في ضربة أوكرانية

جزء من طائرة مُسيَّرة تظهر على الأرض بعد هجوم في موسكو (أ.ب)
جزء من طائرة مُسيَّرة تظهر على الأرض بعد هجوم في موسكو (أ.ب)

أعلنت روسيا اليوم (السبت) إسقاط مُسيَّرتين أوكرانيتين كانتا تقتربان من موسكو ومن منطقة حدودية مع أوكرانيا؛ حيث أصيب 4 أشخاص في غارة، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين عبر «تلغرام» صباح اليوم، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ليلاً مُسيَّرة كانت تقترب من موسكو.

وأوضح: «هذه الليلة دمرت قوات الدفاع الجوي طائرة بلا طيار كانت تقترب من موسكو في مقاطعة إسترينسكي». وأضاف أنه وفقاً للتقارير الأولية «لا توجد إصابات أو أضرار. أجهزة الطوارئ في الموقع».

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية مُسيَّرة أوكرانية أخرى صباح اليوم في شيبيكينو، في منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، على ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.

وأوضحت الوزارة عبر «تلغرام» أنه قرابة الساعة السادسة بتوقيت غرينتش «أحبطت محاولة من نظام كييف لشن هجوم إرهابي بواسطة مُسيَّرة على مواقع داخل الأراضي الروسية».

ونادراً ما استُهدفت العاصمة الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022؛ لكن الهجمات بطائرات أوكرانية بلا طيار زادت في الأشهر الأخيرة.

ومؤخراً استهدفت تلك الهجمات موسكو وأجزاء أخرى من روسيا، وكذلك شبه جزيرة القرم. وأمس (الجمعة)، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 42 مُسيَّرة أوكرانية.

يأتي الهجوم مع إعلان حاكم منطقة بيلغورود الروسية أن كييف قصفت بلدة أورازوفو، على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الأوكرانية، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق «تلغرام» إن «القوات الأوكرانية قصفت بلدة أورازوفو في منطقة فالويسكي البلدية بقذائف (غراد)».

وحسب غلادكوف، فإن أوكرانيا استخدمت «ذخائر عنقودية» في الهجوم، وتضررت منازل سكنية ومتجر زراعي جراء ذلك.

وأضاف: «وفقاً للمعلومات الأولية، ثمة 4 ضحايا، هم 3 رجال وامرأة واحدة. وجميعهم أصيبوا بشظايا».


مقالات ذات صلة

بكين: على الصين وروسيا العمل معاً من أجل السلام في الشرق الأوسط

آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ. ف. ب)

بكين: على الصين وروسيا العمل معاً من أجل السلام في الشرق الأوسط

ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس)، أن وزير الخارجية الصيني قال لنظيره الروسي إن على الصين وروسيا تعزيز التنسيق بينهما لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا رجل يقف بين الحطام بجوار مبنى تضرر بعد هجوم بطائرة من دون طيار في خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle

أوكرانيا تطالب بالتحقيق في أنباء عن استخدام روسيا أسلحة كيميائية

طلبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي التحقيق في أنباء عن استخدام روسيا لذخائر سامة محظورة ضد القوات الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا ميناء روتردام (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكبر ميناء في أوروبا يتجهّز لـ«صراع محتمل مع روسيا»

قالت صحيفة بريطانية إن ميناء روتردام الهولندي، الأكبر في أوروبا، يخصص مساحة لسفن الشحن العسكرية «تحسباً لصراع محتمل مع روسيا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت (الكرملين - أ.ب)

انتحار وزير روسي أقاله بوتين

انتحر وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعدما أقاله الرئيس فلاديمير بوتين من منصبه، حسبما أعلنت لجنة التحقيق الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري سيارة إسعاف محترقة نتيجة هجوم إسرائيلي معروضة في طهران(نيويورك تايمز)

تحليل إخباري الصين وروسيا تحافظان على مسافة من إيران في خضم الأزمة

عندما استعانت روسيا بمساعدة الصين وكوريا الشمالية وإيران في حربها ضد أوكرانيا، بدأ بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يتحدثون عن «محور» جديد.

إدوارد وونغ (نيويورك)

أزمة الهجرة والرّدع النووي يتصدّران قمّة ستارمر وماكرون

اتفق ماكرون وستارمر على تعزيز التعاون العسكري 10 يوليو (رويترز)
اتفق ماكرون وستارمر على تعزيز التعاون العسكري 10 يوليو (رويترز)
TT

أزمة الهجرة والرّدع النووي يتصدّران قمّة ستارمر وماكرون

اتفق ماكرون وستارمر على تعزيز التعاون العسكري 10 يوليو (رويترز)
اتفق ماكرون وستارمر على تعزيز التعاون العسكري 10 يوليو (رويترز)

تصدّرت قضيتا الهجرة والتعاون العسكري جدول أعمال القمة التي جمعت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لندن الخميس.

وتختتم هذه القمّة زيارة دولة أجراها ماكرون إلى المملكة المتّحدة استمرّت ثلاثة أيام، وشهدت التزاماً متبادلاً بتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين النوويتين.

اتفاق تجارة جديد؟

تُعلّق الحكومة البريطانية آمالاً كبيرة على المحادثات المرتبطة بقضية الهجرة مع الجانب الفرنسي. فقد عبر أكثر من 21 ألف مهاجر المانش منذ مطلع العام، وهو عدد قياسي، في الوقت الذي وعد فيه ستارمر بـ«استعادة السيطرة على الحدود».

وتُشكّل هذه القضية الشائكة مصدراً للتوتر بين البلدين، إذ تُتهم فرنسا بالتقصير في بذل الجهود الكافية للحد من الهجرة غير النظامية. بينما تريد المملكة المتحدة أن تبذل باريس مزيداً من الجهود لمنع القوارب من مغادرة سواحلها، وقدّمت أكثر من 750 مليون يورو منذ عام 2018 لتمويل تأمين الحدود.

ستارمر لدى استقباله ماكرون في مقرّ رئاسة الوزراء بلندن 10 يوليو (رويترز)

وتعهّد الزعيمان، هذا الأسبوع، تحقيق «تقدّم ملموس»، وناقشا إمكان اتخاذ «إجراء رادع جديد». وتتناول المحادثات بين البلدين خصوصاً مشروعاً تجريبياً يقضي بتبادل المهاجرين وفق مبدأ «واحد في مقابل واحد»، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وبموجب هذا الاتفاق، تستقبل المملكة المتحدة مهاجرين من «الفئات الضعيفة» بحسب مصدر فرنسي، وتعيد في المقابل الوافدين عبر القوارب إلى فرنسا. وأوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن المملكة المتحدة قد تعيد 50 مهاجراً في الأسبوع إلى فرنسا. وستكون هذه أول مرة توافق فيها باريس على إعادة مهاجرين، إلا أن وسائل إعلام بريطانية والمعارضة المحافظة عدّتا أن هذا العدد ليس كافياً.

الردع النووي

قضية ثانية هيمنت على زيارة ماكرون، هي تعزيز التعاون العسكري والرّدع النووي بين باريس ولندن.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية وقصر الإليزيه أن ستارمر وماكرون أكّدا تعزيز تعاون بلديهما في مجال الردع النووي، بتوقيع إعلان ينص على أنه «يمكن تنسيق» مواردهما. وأضاف المصدران أن سيادة كل من البلدين، وهما الوحيدان اللذان يملكان أسلحة نووية في أوروبا، في اللجوء إلى السلاح النووي ستبقى كاملة، لكن «أي خصم يهدد المصالح الحيوية للمملكة المتحدة أو فرنسا قد يواجه بالقوة النووية للبلدين».

جانب من المحادثات البريطانية - الفرنسية في «10 داونينغ سريت» 10 يوليو (أ.ف.ب)

وقالت إيلوييز فاييه، الباحثة في القضايا النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها فعلاً خطوة إضافية بدرجة غير مسبوقة من التنسيق على المستويين العسكري والسياسي». وأوضحت أن هذا التطور يبقى «متوافقاً مع العقيدة النووية الفرنسية، وبالتالي مع البعد الأوروبي للمصالح الفرنسية الحيوية»، كما مع العقيدة البريطانية «التي تندرج تقليدياً في إطار حلف شمال الأطلسي» والتعاون مع الولايات المتحدة.

كذلك، ينُصّ الإعلان على أن أي تهديد خطير لأوروبا قد يثير ردّ فعل من البلدين، من دون تحديد طبيعة هذا الرد، في رسالة واضحة إلى موسكو، في وقت يخشى كثير من دول أوروبا الشرقية طموحات توسعية روسية محتملة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وبالإضافة إلى الجانب النووي، يعتزم ستارمر وماكرون تسريع برنامج صواريخ «كروز سكالب/ ستورم شادو» المشترك، مع طلبات جديدة لمجموعة «إم بي دي إيه»، وكذلك مرحلة جديدة من مشروع لصواريخ «كروز» المستقبلية والصواريخ المضادة للسفن والتي تأخّر تطويرها بعض الشيء. وكان الجانبان اتّفقا على إنشاء قوة عسكرية فرنسية - بريطانية مشتركة بموجب اتفاقات «لانكستر هاوس»، التي تُؤطّر التعاون العسكري بين الجانبين منذ عام 2010.

دعم أوكرانيا

وتُستخدم اتفاقات «لانكستر هاوس» لتشكيل «أساس» تحالف الراغبين الذي أطلقته باريس ولندن مطلع عام 2025، والذي يجمع حوالي 30 بلداً ملتزماً تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وضمان وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو. وهذه القوة، التي من المقرر نشرها في أوكرانيا بمجرد سريان وقف إطلاق النار، ستحشد مزيداً من القوات، ما يصل إلى 40 ألف جندي، ويمكن توسيعها لتشمل شركاء آخرين، بحسب الإليزيه.

صورة جماعية للوزراء الفرنسيين والبريطانيين في «10 داونينغ ستريت» 10 يوليو (رويترز)

وبعد قمّتهما في «10 داونينغ ستريت»، سيتجّه ستارمر وماكرون إلى قاعدة «نورثوود» الجوية قرب لندن للمشاركة في اجتماع عبر الفيديو حول أوكرانيا، يضم خصوصاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. وأفاد قصر الإليزيه بأن ممثلين للإدارة الأميركية سيشاركون مبدئياً، فيما شدد دونالد ترمب لهجته تجاه روسيا وهدد بفرض عقوبات جديدة وتقديم معدات عسكرية إضافية للأوكرانيين.