واشنطن وباريس تلمحان إلى مسؤولية بوتين عن مقتل بريغوجين

فرنسا تبدي «شكوكاً منطقية»... وأميركا لم تفاجأ

يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)
TT

واشنطن وباريس تلمحان إلى مسؤولية بوتين عن مقتل بريغوجين

يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)

تتوالى المواقف الدولية المشيرة إلى دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عملية تحطم طائرة خاصة في مدينة تفير، التي تقع في منتصف الطريق بين موسكو وسان بطرسبرغ، كانت تقل 10 أشخاص بينهم قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين وعدد من مساعديه. فبعد تلميح الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، إلى دور ما لبوتين في الحادث، رأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، اليوم، أن هناك «شكوكاً منطقية» حول «ظروف» تحطم طائرة بريغوجين.

وبعدما اعتبر بايدن أنه «قلما تحصل أمور في روسيا دون أن يكون الرئيس بوتين وراءها»، قال فيران رداً على أسئلة محطة «فرانس 2» التلفزيونية: «هذه من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها».

وقال بايدن إنه لم يفاجأ من حادث تحطم الطائرة الخاصة التي كانت تقل بريغوجين، مضيفاً: «لا أعرف على وجه الحقيقة ما الذي حدث، لكنني لم أفاجأ». ورداً على سؤال ما إذا كان بوتين يقف وراء الحادث، قال بايدن: «ليس هناك الكثير مما يحدث في روسيا لا يقف خلفه بوتين. ولكنني لا أعرف ما يكفي كي أعطي إجابة».

إلى ذلك، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أي تكهنات بعد تحطم طائرة بريغوجين. وقالت بيربوك، اليوم، إن تحطم الطائرة وقع قبل بضع ساعات، لذا لا يمكن «استخلاص استنتاجات سريعة»، ولكنها أشارت إلى أن الحادث يؤكد أن «أي نظام وأي سلطة وأي ديكتاتور بُني على أساس العنف، لا يعرف داخلياً سوى العنف». وأضافت أنه تمت رؤية ذلك «بطريقة حزينة ومأساوية خلال الأعوام الماضية، حيث سقط معارضون وصحافيون وأشخاص عاديون من نوافذ أو تعرضوا للتسمم».

وتوقع مسؤولو إدارة بايدن علناً في الأسابيع التي أعقبت تمرد بريغوجين الفاشل أن الرئيس بوتين سينتقم منه ذات يوم، بطريقة ما. وقال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الشهر الماضي، إن بوتين سيستغرق أولاً بعض الوقت لتسوية الوضع الداخلي لروسيا وإعادة تأكيد صورة السيطرة، لكنه أضاف أن الزعيم الروسي هو «الرسول المطلق للانتقام». وقال بيرنز في منتدى آسبن الأمني ​​في كولورادو: «سأفاجأ إذا أفلت بريغوجين من المزيد من الانتقام بسبب هذا».

وسبق أن أشار الرئيس بايدن إلى أن بريغوجين قد يكون في خطر بعد قيامه بمحاولة تمرد في يونيو (حزيران). وسخر بايدن من احتمالات أن يقدم بوتين على محاولة تسميم لرئيس مجموعة «فاغنر». وقال: «لو كنت مكانه لكنت حذراً فيما آكله».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمته أمام السفراء الفرنسيين 6 يناير 2025 بقصر الإليزيه في باريس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا لخوض «محادثات واقعية» لتسوية النزاع مع روسيا

قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن على الأوكرانيين «خوض محادثات واقعية حول الأراضي» لأنهم «الوحيدون القادرون على القيام بذلك» بحثاً عن تسوية النزاع مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا جندي روسي خلال تدريبات عسكرية في الخنادق (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

روسيا تعلن السيطرة على «مركز لوجيستي مهم» في شرق أوكرانيا

سيطرت القوات الروسية على مدينة كوراخوف بشرق أوكرانيا، في تقدّم مهم بعد شهور من المكاسب التي جرى تحقيقها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»


ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)
TT

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»


ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)

شغلت أوكرانيا حيزاً أساسياً في خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمام الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم، بالإليزيه أمس، موجهاً رسائل بشأنها في اتجاهات عدة.

فقد لمح ماكرون للأوكرانيين بأن وضع حد للحرب لا يمكن أن يتم من غير تنازل كييف عن بعض أراضيها. وقال إن على الأوكرانيين تقبل «إجراء مناقشات واقعية حول القضايا الإقليمية»، أي حول الأراضي.

وخاطب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قائلاً: «لا يوجد حل سريع وسهل في أوكرانيا»، داعياً إلى «توفير المساعدة من أجل تغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات». كما حذر من أن أميركا «لا تملك أي فرصة للفوز بأي شيء إذا خسرت أوكرانيا».

وهاجم ماكرون بعنف إيلون ماسك من دون تسميته، عادّاً أنه يشكل خطراً على الديمقراطية ومؤسساتها.