تقارير: روسيا تُعين قائداً جديداً للقوات الجوية بعد اختفاء «الجنرال هرمجدون»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الجنرال سيرغي سوروفيكين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الجنرال سيرغي سوروفيكين (أ.ف.ب)
TT

تقارير: روسيا تُعين قائداً جديداً للقوات الجوية بعد اختفاء «الجنرال هرمجدون»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الجنرال سيرغي سوروفيكين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الجنرال سيرغي سوروفيكين (أ.ف.ب)

أفادت «وكالة الإعلام الروسية»، اليوم الأربعاء، بأن روسيا عيّنت قائماً جديداً بأعمال قائد القوات الجوية، ليحلَّ محل سيرغي سوروفيكين، الذي اختفى عن الأنظار بعد تمرد شنّته مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة ضد كبار القادة العسكريين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وظهر سوروفيكين، الملقَّب باسم «الجنرال هرمجدون»، والذي قاد، ذات يوم، الجهود الحربية في أوكرانيا، في مقطع فيديو، خلال تمرد «فاغنر» يومي 23 و24 يونيو (حزيران)، وبدا متوتراً ودون شارات عسكرية، وهو يحث يفغيني بريغوجين، قائد «فاغنر»، على التراجع عن زحفه صوب موسكو.

وقالت بعض وسائل الإعلام الروسية والأجنبية إن سوروفيكين، الذي عادةً ما كان يشيد به بريغوجين علناً في الفترة التي سبقت التمرد، يجري التحقيق معه بتهمة التواطؤ المحتمل فيه، وهو قيد الإقامة الجبرية حالياً. وانتهى التمرد بالتفاوض واتفاق جرى إبرامه.

وتشير التقارير الواردة عن إقالة سوروفيكين إلى أن السلطات وجدت خطأ في سلوكه، لكن تفاصيل المزاعم عن ارتكابه مخالفات لا تزال غير معروفة.

الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين (رويترز)

وأفادت قناة «آر.بي.سي» التلفزيونية الروسية، وقناة «ريبر» المقرَّبة من وزارة الدفاع، على تطبيق «تليغرام»، أمس الثلاثاء، بأن سوروفيكين أُقيل من منصب قائد القوات الجوية.

ونقلت «وكالة الإعلام الروسية»، اليوم، عن مصدر لم تذكر اسمه، القول: «أُعفي القائد السابق للقوات الجوية الروسية سيرغي سوروفيكين من منصبه، وعُيّن الكولونيل جنرال فيكتور أفزالوف، رئيس أركان القوات الجوية، قائماً بأعمال قائد القوات الجوية مؤقتاً».

ولم يتسنَّ التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل، ولم يصدر تأكيد رسمي.

ونال سوروفيكين لقب «الجنرال هرمجدون» وقت التدخل العسكري الروسي في سوريا بسبب الأساليب الوحشية التي استخدمها هناك.

وتولَّى مسؤولية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة، تسلَّم هذه المهمة، في يناير (كانون الثاني)، وعُين سوروفيكين نائباً له.

وكان أفزالوف، في السابق، نائباً لسوروفيكين ورئيس أركان القوات الجوية، على مدى 4 سنوات على الأقل، وفقاً للمخابرات العسكرية البريطانية.

وخلال غياب سوروفيكين عن الأنظار، ظهر أفزالوف مع جيراسيموف، الشهر الماضي، في إفادة صحفية بثّها التلفزيون.


مقالات ذات صلة

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

أوروبا يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

أقرّ النواب الروس اليوم (الثلاثاء) قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي جانب من لقاءات آستانة الأخيرة التي جمعت وزير الخارجية الإيراني بممثلي الوفد السوري (إرنا)

موسكو مستعدة لحوار مع ترمب حول سوريا

دعت روسيا وإيران وتركيا إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو (رويترز)

شويغو: على موسكو وبكين التصدي «لسياسة الاحتواء» الأميركية

أبلغ الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بأن المهمة الرئيسية لبكين وموسكو هي التصدي «لسياسة الاحتواء» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا نزلاء داخل أحد السجون الروسية (أرشيفية)

منظمة روسية تؤكد أن موسكو تحتجز آلاف السجناء السياسيين الروس والأوكرانيين

لفتت منظمة «ميموريال» غير الحكومية لحقوق الإنسان إلى أن القمع المنظم في روسيا لا يُستخف به، مع سجن آلاف الروس والأوكرانيين على خلفية قضايا ذات دوافع سياسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته الخدمة الصحافية لوزارة الدفاع الروسية في 5 نوفمبر 2024 قاذفة من طراز Su-34 تابعة للقوات الجوية الروسية بمنطقة كورسك الروسية (أ.ب)

روسيا تعلن تحييد أكثر من 300 جندي أوكراني على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الاثنين، أن وحدات من الجيش الروسي، حيدت أكثر من 300 عسكري أوكراني في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)
TT

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)

أقرّ النواب الروس اليوم (الثلاثاء) قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا ودفاع الكرملين عن «القيم التقليدية».

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يندرج هذا القانون الذي أُقرَ بالإجماع ولا يزال ينبغي على مجلس الشيوخ أن يعتمده في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، ضمن النهج المحافظ جداً الذي اعتمدته السلطات الروسية في المسائل الاجتماعية بدفع من الرئيس فلاديمير بوتين منذ الهجوم الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل (نحو 4250 دولاراً) وتبلغ الغرامة الضعف في حال كانوا موظفين في الإدارة العامة.

أما بالنسبة للأشخاص المعنويين، فيمكن زيادة العقوبة إلى خمسة ملايين روبل (نحو 50 ألف دولار).

ومن أهداف القانون الحدّ من التدهور الديموغرافي الكبير الذي تشهده روسيا ولم يتمكن فلاديمير بوتين من لجمه منذ تولّيه السلطة قبل ربع قرن.

وذكّر معدّو القانون في أسبابه الموجبة بأن «الأسرة القوية اعتُبِرَت قيمة تقليدية» في روسيا عام 2022، لكنهم لاحظوا أن «أحد التهديدات التي تواجه القيم التقليدية هو الترويج في المجتمع الروسي لآيديولوجية من دون أبناء، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور المؤسسات الاجتماعية».

وبلغ معدل الخصوبة عام 2023 في روسيا 1.41 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وهو رقم بعيد عن المعدل المطلوب للتجدد السكاني، بحسب تقديرات لوكالة الإحصاء الروسية (روستات) أوردتها صحيفة «آر بي سي» الاقتصادية اليومية.

وفي إطار سياسة صون القيم التقليدية، سبق للمحكمة العليا أن حظرت «الحركة الدولية للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية» واصفة إياها بأنها «متطرفة».

وتفتح هذه الصياغة الملتبسة الباب أمام أحكام سجن مشددة على المتهمين بالانتماء إلى هذه الحركة.