بوتين يجتمع مع رئيس أركان الجيش وقادة عسكريين في روستوف

لافروف دافع عن امتلاك أسلحة نووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يجتمع مع رئيس أركان الجيش وقادة عسكريين في روستوف

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

قال الكرملين اليوم (السبت) إن الرئيس فلاديمير بوتين زار قائد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وكبار القادة العسكريين الآخرين، في اجتماع جاء بعد إعلان أوكرانيا تحقيق مكاسب في الهجوم المضاد على الجبهة الجنوبية الشرقية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف الكرملين في بيان «عقد فلاديمير بوتين اجتماعا في مقر مجموعة العمليات العسكرية الخاصة في روستوف».

تصف روسيا التي بدأت غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 تحركها بأنه عملية عسكرية خاصة.

وقال الكرملين إن بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، استمع إلى تقارير من فاليري جيراسيموف رئيس هيئة أركان الجيش المسؤول عن عمليات موسكو في أوكرانيا، وغيره من كبار القادة العسكريين والضباط.

جاء الاجتماع بعد أن قالت أوكرانيا إنها حررت قرية صغيرة على طول خط المواجهة، وهو أول تقدم من نوعه منذ يوليو (تموز). وكان الهجوم المضاد الأوكراني لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الأشهر الأولى من الحرب أبطأ مما كان متوقعا.

ولم يقدم الكرملين مزيدا من التفاصيل عن الاجتماع ولم يتضح موعد عقده. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وكالة الإعلام الروسية الرسمية جيراسيموف وهو يحيي بوتين في وقت بدا أنه في الليل ويقوده إلى مبنى بعد مصافحته.

وكان جيراسيموف، الذي نادرا ما كان يظهر علنا في الأشهر الماضية، هدفا لانتقادات لاذعة شنها رئيس مجموعة «فاغنر» الخاصة يفغيني بريغوجين وبعض المدونين العسكريين الروس بشأن إخفاقات روسيا في الحرب.

وتقع مدينة روستوف على بعد 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وهي مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية التي يخوض جيشها القتال في أوكرانيا.

وأعلن الجيش الأوكراني يوم الخميس تحرير قرية أوروجَيني الصغيرة في منطقة دونيتسك، متقدما صوب بحر آزوف لقطع الجسر البري الروسي المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وهو حيوي لطرق إمداد موسكو.

«الرد الممكن الوحيد على بعض التهديدات»

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن امتلاك أسلحة نووية يهدف لحماية روسيا من تهديدات أمنية، مضيفا أن موسكو تواصل تذكرة الغرب بالمخاطر لمنع اندلاع صراع أسلحة نووية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتابع لافروف في مقابلة مع مجلة «إنترناشونال أفيرز» الرسمية نُشرت في وقت مبكر اليوم على موقع وزارة الخارجية «امتلاك أسلحة نووية اليوم هو الرد الممكن الوحيد على بعض التهديدات الخارجية الخطيرة لبلادنا».

وفي الشهر الماضي، قال بوتين إن موسكو ستضطر لاستخدام سلاح نووي إذا نجح الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على القوات الروسية.

ويمد الغرب أوكرانيا بأسلحة لاستعادة أراضيها التي احتلتها روسيا منذ غزوها للبلاد في فبراير (شباط) 2022.

جنود أوكرانيون يقصفون مواقع للقوات الروسية وسط استمرار القتال (رويترز)

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يخاطرون بانتهاء الأمر إلى «وضع مواجهة عسكرية مباشرة للقوى النووية».

وأضاف «نعتقد أنه يتعين منع مثل هذا التطور. لذلك علينا أن نذكر بوجود مخاطر عسكرية وسياسية عالية وإرسال مؤشرات واقعية إلى خصومنا».

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية بأنه «واقعي»، بينما قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الحلف العسكري لم يرصد أي تغييرات في القوات النووية الروسية.


مقالات ذات صلة

واشنطن تعتقل روسياً بتهمة تصدير تقنيات مسيرات إلى موسكو

الولايات المتحدة​ طائرة مسيرة (رويترز)

واشنطن تعتقل روسياً بتهمة تصدير تقنيات مسيرات إلى موسكو

أعلنت وزارة العدل الأميركية أنه جرى أمس (الاثنين) إلقاء القبض على روسي بتهم التهريب وغسل الأموال والتصدير غير القانوني لتقنيات إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار مجموعة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين أمس (أ.ف.ب)

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش الروسي

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مرسوماً بزيادة تعداد الجيش الروسي ليصل إلى زهاء 2.4 مليون فرد بينهم 1.5 مليون عسكري، وذلك في ثالث خطوة من نوعها.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا لجنة تحقيق روسية تقول إن ضابطين في وزارة الدفاع الروسية متهمان بالفساد ويواجهان عقوبة السجن لمدة 15 عاماً (رويترز)

ضابطان روسيان جديدان متهمان بالفساد

كشفت لجنة تحقيق روسية اليوم أن ضابطين بوزارة الدفاع الروسية متهمان بالفساد ويواجهان عقوبة السجن لـ15 عاماً، وهي قضية أخرى من هذا النوع في خضم النزاع ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)

السويد تعلن استعدادها لقيادة قوة تابعة لحلف الأطلسي في فنلندا

أعلنت السويد وفنلندا، الاثنين، أن ستوكهولم مستعدة لقيادة قوات برية تابعة لحلف شمال الأطلسي في فنلندا المجاورة، التي تتشارك حدوداً مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

رئيس بيلاروسيا يعفو عن 37 سجيناً أُدينوا بـ«التطرف»

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)
TT

رئيس بيلاروسيا يعفو عن 37 سجيناً أُدينوا بـ«التطرف»

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)

أصدر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، الاثنين، عفواً عن 37 شخصاً سجنوا بتهمة «التطرف»، حسبما أعلنت الرئاسة، وهو مصطلح يستخدم عادة لوصف المعارضين.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أفادت الرئاسة في بيان بأن من بين السجناء المُعفى عنهم ست نساء وأشخاصاً يعانون مشاكل صحية، من دون الكشف عن هوياتهم. وخلال الشهرين الماضيين أصدرت السلطات في البلاد الحليفة لروسيا، حيث يُقمع أي انتقاد للسلطة، إعفاءات عن أشخاص محتجزين بسبب انتقداهم السلطات.

وأصدر لوكاشنكو في مطلع سبتمبر (أيلول) عفواً عن 30 سجيناً سياسياً، وكان أصدر عفواً عن 30 آخرين في منتصف أغسطس (آب). وفي كل مرة تؤكد الرئاسة البيلاروسية أن هؤلاء المعتقلين تابوا وطلبوا العفو.

وأفادت منظمة «فياسنا» غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، بأنه جرى إطلاق سراح 20 سجيناً سياسياً في يوليو (تموز) في بيلاروسيا بعدما أمضوا مدة عقوبتهم كما أُفرج عن 18 آخرين بعدما «أُعفي عنهم أو كانوا جزءاً من صفقة تبادل».

ووفق أرقام منظمة «فياسنا»، ما زال هناك نحو 1300 شخص مسجون في بيلاروسيا بسبب معارضتهم نظام ألكسندر لوكاشنكو في الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعدّ أقل من 10 ملايين نسمة.

وقمع لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً والمتحالف مع موسكو، احتجاجات مؤيدة للديمقراطية مرات عدة.

وتخضع بيلاروسيا لعقوبات غربية بسبب ممارسة السلطات قمعاً سياسياً داخلياً ودعمها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلن لوكاشنكو في فبراير (شباط) الماضي نيته الترشح لولاية أخرى العام المقبل.

بعدما اعتبرت المعارضة أن نتائج الانتخابات التي أعادت لوكاشنكو إلى السلطة في أغسطس 2020 مزورة، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص خلال أسابيع مطالبين برحيله في أكبر حركة احتجاجية منذ استقلال بيلاروسيا عام 1991.

وفي وقت لاحق اعتُقل آلاف الأشخاص، وتعرض آخرون للتعذيب، وصدرت أحكام مشددة بحق ناشطين وصحافيين.

وفرّ مئات آلاف المواطنين من القمع في بيلاروسيا، خصوصاً إلى بولندا المجاورة.

وتكرر زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا الإعراب عن قلقها من الحالة الصحية لبعض السجناء السياسيين الذين يواجهون ظروف اعتقال قاسية ويُعزل بعضهم عن العالم.

وهذا هو حال ماريا كوليسنيكوفا، إحدى قادة الاحتجاجات الحاشدة ضد إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشنكو في عام 2020، والتي فقدت وفقاً لمقربين منها الكثير من الوزن في السجن وحُرمت من أي اتصال مع العالم الخارجي منذ أكثر من عام ونصف العام.