بوتين يوقع قانوناً يمنع مواطني الدول «غير الصديقة» من امتلاك حصص في شركات روسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد لقاء عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الروسي في العاصمة الروسية موسكو الجمعة 4 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد لقاء عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الروسي في العاصمة الروسية موسكو الجمعة 4 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)
TT

بوتين يوقع قانوناً يمنع مواطني الدول «غير الصديقة» من امتلاك حصص في شركات روسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد لقاء عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الروسي في العاصمة الروسية موسكو الجمعة 4 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد لقاء عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الروسي في العاصمة الروسية موسكو الجمعة 4 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

أفادت وكالة الإعلام الروسية (ريا) اليوم الجمعة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانونا يمنع المستثمرين الأجانب من الدول «غير الصديقة» من امتلاك حصص في شركات وبنوك روسية كبرى.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، ستضع الحكومة قائمة بالشركات الروسية التي يشملها القانون، بما في ذلك جميع البنوك والشركات المهمة التي تتجاوز حجما معينا من حيث الإيرادات أو عدد الموظفين أو الأصول أو مدفوعات الضرائب.

وبموجب القانون، يمكن تعليق حقوق المستثمرين الأجانب من الدول غير الصديقة، أي الدول التي فرضت عقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، وتوزيع حصصهم بشكل متناسب بين المالكين الروس.

وكثفت موسكو تحركاتها في الأشهر القليلة الماضية للسيطرة على أصول للشركات الغربية ردا على مصادرة أصول مملوكة لها في الخارج.


مقالات ذات صلة

أوستن لأوميروف: لن نتنازل عن دعم أوكرانيا حرة وذات سيادة

أوروبا ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافه بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوستن لأوميروف: لن نتنازل عن دعم أوكرانيا حرة وذات سيادة

بدا أن «الضغوط» التي تتوالى على واشنطن قد تنجح أخيراً في إقناع إدارة الرئيس جو بايدن برفع القيود على استخدام أوكرانيا لأسلحتها الصاروخية.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء دينوف (لقطة من فيديو)

«أبتي علاء دينوف» أبرز المعلقين العسكريين على هجوم كورسك

بات القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء الدينوف وجهاً مألوفاً للروس على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يطل عليهم معتمراً خوذة أو قبعة عسكرية ليقدم أخباراً إيجابية.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا روسيا تواصل هجومها على خاركيف (إ.ب.أ)

مقتل اثنين في هجوم روسي بالقنابل على منطقة خاركيف الأوكرانية

قال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية إن مدنيين قتلا وأصيب 8 آخرون، اليوم (السبت)، في هجوم روسي بالقنابل على إحدى قرى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية في 17 أغسطس تظهر دبابة روسية بالقرب من منطقة الحدود الروسية - الأوكرانية في منطقة كورسك (أ.ب)

واشنطن تنتظر توضيحات كييف عن أهداف هجوم كورسك

حتى الآن، لا يزال المسؤولون الأميركيون يرجّحون أن الهجوم الأوكراني على كورسك لن يوقف الهجمات الروسية على شرق أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

خلال زيارة بوتين لمنغوليا... هل ستُقلق مذكرة التوقيف الدولية الكرملين؟

أكدت الرئاسة الروسية، الجمعة، أن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق فلاديمير بوتين لا تثير قلقها خلال زيارته المقبلة لمنغوليا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

فوز «تاريخي» لحزب «البديل من أجل ألمانيا» في انتخابات إقليمية ونكسة لشولتس

بيورن هوكه (رويترز)
بيورن هوكه (رويترز)
TT

فوز «تاريخي» لحزب «البديل من أجل ألمانيا» في انتخابات إقليمية ونكسة لشولتس

بيورن هوكه (رويترز)
بيورن هوكه (رويترز)

فاز حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف بفارق كبير في الانتخابات الإقليمية بمقاطعة تورينغن، وحل ثانياً خلف المحافظين في مقاطعة ساكسونيا في شرق ألمانيا، الأحد، محققاً نتائج «تاريخية» تمثل نكسة لحكومة المستشار أولاف شولتس.

وأعلن حزب «البديل من أجل ألمانيا» المنتقد لسياسة استقبال اللاجئين، الذي تثير صلاته بالكرملين شكوكاً، الفوز في تورينغن حيث تقدّم على خصومه بنسبة كبيرة من الأصوات.

وقال زعيم الحزب في ألمانيا، تينو شروبالا، إن «البديل من أجل ألمانيا» حصل على «تفويض واضح للحكم»، مؤكداً أنه مستعد «للتحدث مع كل الأحزاب» لتشكيل غالبية مطلقة.

ونُظمت الانتخابات في المقاطعتين في سياق أجواء متوترة بعد نحو أسبوع من مقتل 3 أشخاص في عملية طعن في مدينة زولينغن غرب البلاد، أقرّ مشتبه به سوري بتنفيذها وتبنّاها تنظيم «داعش»، أثارت الجدل مجدداً بشأن الهجرة في ألمانيا.

وتصدر حزب «البديل من أجل ألمانيا» النتائج في تورينغن إحدى أصغر المقاطعات في البلاد، حاصداً 33.1 في المائة من الأصوات. وتقدّم على حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» المحافظ، الذي نال 24.3 في المائة من الأصوات، وفق التقديرات.

ويترأس بيورن هوكه حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف في تورينغن، وهو من أكثر الشخصيات تطرفاً في الحزب.

وفي ساكسونيا تقدّم حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، وهو حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، بفارق بسيط؛ إذ نال 31.7 في المائة من الأصوات، وحل حزب «البديل من أجل ألمانيا» ثانياً (31.4 في المائة) بنتيجة متقاربة.

ويشكل فوز حزب «البديل من أجل ألمانيا» في تورينغن سابقة بالبلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حتى لو كان من غير المرجح أن يتولى السلطة الإقليمية مع رفض كل الأحزاب الأخرى عقد أي تحالف معه.

وقال الأمين العام لحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» كارستن لينيمان، الأحد، إن «الناخبين يعرفون أننا لن نشكل ائتلافاً مع حزب (البديل من أجل ألمانيا)»، داعياً إلى تشكيل حكومة.

نكسة كبيرة لشولتس

وحقّق حزب «بي إس في» اليساري المتطرف الجديد اختراقاً كبيراً؛ إذ حصل على أكثر من 10 في المائة من الأصوات في المقاطعتين، ويمكن أن يصبح صانع ملوك محتمل في تشكيل الحكومتين الإقليميتين في تورينغن وساكسونيا في المستقبل.

وقد أسست السياسية اليسارية زهرا فاغنكنخت هذا الحزب في يناير (كانون الثاني) بعد استقالتها من حزب «دي لينكه». وهي تدعو إلى إحلال السلام مع روسيا والتشدد حيال الهجرة.

ولقي كل من حزب «البديل من أجل ألمانيا» وحزب «بي إس في» قبولاً شعبياً في المقاطعتين الواقعتين في شرق البلاد بخطاباتهما العنيفة ضد الهجرة ومن خلال الدعوة إلى وضع حد لشحنات الأسلحة التي ترسلها برلين إلى كييف، وهو موقف يحظى بشعبية كبيرة في هذه المناطق من جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية السابقة؛ حيث ما زال الخوف من الحرب يسكن النفوس.

وأظهرت النتائج أيضاً تعرض الائتلاف الحكومي، أي الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» بزعامة المستشار أولاف شولتس، وحزب «الخضر»، والحزب «الديمقراطي الحر» (ليبراليون)، لنكسة كبيرة قبل عام من الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 2025.

وسجل حزب شولتس نسبة تراوح بين 6.6 و7.8 في المائة من الأصوات.

وسيخرج «الخُضر» من برلمان تورينغن، ولن يكون لليبراليين من الحزب «الديمقراطي الحر» ممثلون في أي من المجالس الإقليمية بعد هذه الانتخابات.

وقد تحكم تحالفات كبيرة غير متجانسة من اليمين واليسار المقاطعتين اللتين تحظيان بامتيازات مهمة في النظام الألماني في مجالي التعليم والأمن.

تغييرات كبيرة

سعى زعماء حزب «البديل من أجل ألمانيا» إلى استغلال الصدمة التي أحدثها الهجوم في مدينة زولينغن في غرب البلاد، متهمين الحكومات الفيدرالية المتعاقبة بنشر «الفوضى».

وتمكن المعتدي المشتبه بصلاته بتنظيم «داعش» من الإفلات من قرار إبعاد صدر بحقه؛ إذ توارى عندما أرادت السلطات الألمانية ترحيله.

وأعلنت حكومة شولتس، تحت الضغط، تعزيز مراقبة الهجرة وتقييد استخدام السلاح الأبيض.

تأسس حزب «البديل من أجل ألمانيا» في 2013 كمجموعة مناهضة لليورو قبل أن يتحول إلى حزب معادٍ للهجرة، بعد أزمة الهجرة في 2015، وجائحة «كورونا»، والحرب الروسية الأوكرانية التي أضعفت الاقتصاد الأول في أوروبا ورفعت الأسعار.

وحقق الحزب نتيجة قياسية في الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، بحصوله على 15.9 في المائة من الأصوات. وهي أفضل نتيجة حققها على الإطلاق، ونتيجة جيدة بشكل خاص في شرق ألمانيا حيث خرج كأكبر قوة.

وتزداد شعبية الحزب في مناطق جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة بسبب استمرار حالة من عدم المساواة منذ إعادة توحيد البلاد في عام 1990، وأزمة ديموغرافية عميقة مرتبطة برحيل الشباب إلى مناطق أخرى، على الرغم من الانتعاش الاقتصادي في شرق ألمانيا.