أوكرانيا: تدمير العشرات من الطائرات المسيَّرة الروسية

منظر عام للممتلكات المتضررة بعد هجوم بطائرة مسيَّرة روسية على منطقة أوديسا بأوكرانيا في 2 أغسطس 2023 (رويترز)
منظر عام للممتلكات المتضررة بعد هجوم بطائرة مسيَّرة روسية على منطقة أوديسا بأوكرانيا في 2 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

أوكرانيا: تدمير العشرات من الطائرات المسيَّرة الروسية

منظر عام للممتلكات المتضررة بعد هجوم بطائرة مسيَّرة روسية على منطقة أوديسا بأوكرانيا في 2 أغسطس 2023 (رويترز)
منظر عام للممتلكات المتضررة بعد هجوم بطائرة مسيَّرة روسية على منطقة أوديسا بأوكرانيا في 2 أغسطس 2023 (رويترز)

استهدفت طائرات مسيَّرة روسية إيرانية الصنع، العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أوديسا، خلال الليل، لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 10 طائرات منها استهدفت العاصمة، ودمَّرت 23 طائرة مسيَّرة أخرى جرى إرسالها لمنطقة أوديسا، وفقاً لما قالته السلطات الأوكرانية، صباح اليوم الأربعاء.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، قالت قوات الدفاع الجوي إن بعض الطائرات المسيَّرة وصلت إلى منطقة أوديسا، لتصيب البنية التحتية للميناء. ووفقاً لتقارير إعلامية، وقعت انفجارات وحرائق في ميناء أزميل، المُطل على نهر الدانوب.

وذكرت الإدارة العسكرية للمدينة أن الهجمات على كييف وقعت من اتجاهات عدة.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، إنه لم تقع خسائر بشرية أو أضرار مادية. وأضاف أن روسيا استخدمت طائرات مسيَّرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع؛ لمهاجمة المدينة.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي «بالعمل البطولي للدفاعات الجوية»، عبر قناته على تطبيق «تلغرام».

وقال: «لحسن الحظ، لم تقع خسائر بشرية، وللأسف هناك أضرار». وأضاف أن «إرهابيي» روسيا استهدفوا مجدداً الحبوب والأمن الغذائي العالمي، من خلال شن هجمات على البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا.

وأضاف: «عندما تهاجم روسيا موانئ مدنية، فذلك يمثل تهديداً للجميع في القارة»، موضحاً «تستطيع روسيا أن تتوقف، ويجب وقفها».

وفي روسيا، تواصلت سلسلة الحرق المتعمَّد في مكاتب التجنيد العسكري، حيث جرى تسجيل ما لا يقل عن 8 محاولات هجوم، منذ مساء أمس الثلاثاء، وفقاً لما ذكرته قناة «بازا» الإخبارية على شبكة الإنترنت.

ووفقاً للمعارضة الروسية، وقع أكثر من 130 هجوم حرق عمداً على أهداف حكومية وعسكرية منذ بدء الحرب.


مقالات ذات صلة

أوروبا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

مسؤول روسي: موسكو قد تعدّل عقيدتها النووية

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن روسيا ستجري تعديلات على عقيدتها النووية رداً على أفعال الغرب بشأن النزاع في أوكرانيا.

أوروبا الأهالي يغادرون بوكروفسك بعد تقدم القوات الروسية هناك (رويترز)

روسيا تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا... وكييف تقر بوضع «صعب»

أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على تجمعين سكنيين آخرين في شرق أوكرانيا، في حين أقر رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي بأن قواته تواجه ضغوطاً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)

قائد الجيش الأوكراني: الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي

قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم (الأحد)، إن الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي، ولكن تم اتخاذ جميع القرارات اللازمة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجلس داخل مقصورة طائرة «إف - 16» بالدنمارك في 20 أغسطس (آب) 2023 (أ.ب)

زيلينسكي يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لشن ضربات أعمق في روسيا

كثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على الولايات المتحدة للسماح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية، بعد أن التقى ممثلوه بمسؤولين أميركيين كبار.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الرئيس الألماني يحضر حفل تأبين ضحايا هجوم زولينغن

المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)
TT

الرئيس الألماني يحضر حفل تأبين ضحايا هجوم زولينغن

المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)

أعرب الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير عن اعتقاده أن الدولة لم تتمكن في مدينة زولينغن من الوفاء بشكل كامل بـ«وعدها بتوفير الحماية والأمان».

مساعدون يضعون إكليلاً من الزهور في فرونهوف تخليداً لذكرى ضحايا هجوم مهرجان زولينغن (د.ب.​​أ)

جاء ذلك في تصريحٍ أدلى به الرئيس، خلال مراسم تأبين ضحايا الهجوم الذي يُشتبه في كونه إسلامي الدوافع بالمدينة الواقعة غرب ألمانيا.

وأكد شتاينماير أنه يجب التحقيق بشكل شامل في الجريمة والأخطاء وأوجه التقصير التي ربما أسهمت في عدم منع وقوع الجريمة.

وأضاف شتاينماير أن ألمانيا دولة توفر الحماية للأشخاص الفارّين من الاضطهاد السياسي والحروب، وتمنحهم اللجوء.

وقال: «نريد أن نُبقي هذه الدولة»، مشيراً إلى أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا جرى تقليل عدد الأشخاص الذين يأتون دون أن يكون لهم حق في هذه الحماية. وقال إنه على طالبي اللجوء الالتزام «بالقوانين والأنظمة في بلادنا». وأوضح الرئيس الألماني أن هناك حاجة لبذل جهود كبيرة لتنفيذ القواعد الحالية، وتلك التي يجري وضعها حالياً، وأردف أن هذه مهمة ضخمة يجب أن تكون لها أولوية قصوى.

هندريك ويست رئيس وزراء شمال الراين ويستفاليا وتيم كورتزباخ عمدة زولينغن يحييان ذكرى ضحايا هجوم مهرجان زولينغن في مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف (د.ب.أ)

وشدّد شتاينماير على ضرورة بذل جهد وطني شامل، وقال إن هذا ما يتوقعه الناس في ألمانيا، أن يجري بشكل يتجاوز الخلافات الحزبية والمستويات الرسمية. ورأى شتاينماير أنه ينبغي ألا يجري تحميل عبء نجاح الهجرة على عاتق الأشخاص المتفانين؛ مثل الموظفين في المدن والبلديات والمتطوعين وأفراد الشرطة، بالإضافة إلى كل الأشخاص الذين وصلوا بالفعل إلى حدود طاقتهم.

وأكد: «يجب ألا نُرهق ذوي النيات الحسنة». وأشار شتاينماير إلى أن هذه الجريمة أثّرت على البلاد بأكملها في جوهرها، ووصف ألمانيا بأنها «دولة ودية ومنفتحة ومتنوعة». وقال: «إن الجريمة أثّرت على مفهومنا لذاتنا بصفتنا أمة يعيش فيها الناس معاً بسلام، على الرغم من كل الاختلافات، ويرغبون في العيش معاً، سواء كانوا ممن يعيشون هنا منذ أجيال، أم أولئك الذين انضموا لاحقاً». وشدد الرئيس على أن الجاني في زولينغن «استهدف هذا الجوهر بكراهيته، مثلما فعل الجُناة قبله».

وإلى جانب شتاينماير، شارك في حفل التأبين، الذي أقيم في المسرح وقاعة الحفلات الموسيقية بالمدينة شخصيات مسؤولة؛ من بينها المستشار أولاف شولتس، ورئيسة البرلمان بيربل باس، ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا (التي تقع بها زولينغن) هندريك ويست، ووزير داخلية الولاية هربرت رويل، كما كانت إيلكه بودنبندر، قرينة الرئيس الألماني، بين حضور الحفل البالغ عددهم نحو 450 شخصاً.

وتحدّث شتاينماير مع أقارب ضحايا الجريمة، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ثمانية آخرين، وقال شتاينماير إن الألم الذي سبَّبه الحادث لا يمكن تحمله. وأضاف، موجهاً الحديث إلى أقارب الضحايا: «لا أستطيع، وكلنا لا يستطيع، تقدير حجم المعاناة التي تمرون بها، أيها الأعزاء من العائلات والأصدقاء، وما يجب أن تتحملوه، والجحيم الذي تعيشونه».