بولندا ستعزز انتشارها العسكري على الحدود الشرقية رداً على «خرق» بيلاروسي

جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)
جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)
TT

بولندا ستعزز انتشارها العسكري على الحدود الشرقية رداً على «خرق» بيلاروسي

جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)
جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)

قالت بولندا إن مروحيتين بيلاروسيتين خرقتا مجالها الجوي الثلاثاء، وأعلنت أنها ستعزز انتشارها العسكري عند حدودها الشرقية ردا على ذلك.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع البولندية أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «انتهكت مروحيتان بيلاروسيتان كانتا تجريان تدريبات قرب الحدود المجال الجوي البولندي».

وكان الجيش البولندي قد أعلن أن المروحيتين لم تنتهكا المجال الجوي للبلد المنضوي في حلف شمال الأطلسي، ليتراجع عن ذلك في بيان لاحق.

وأوضحت الوزارة أن «الانتهاك وقع في منطقة بياوفيخا على ارتفاع منخفض ما أعاق الرصد بواسطة أنظمة الرادار». وأشارت إلى أن «حلف شمال الأطلسي تبلّغ بالواقعة».

وكشفت الوزارة أن الوزير أمر بزيادة عديد الجنود عند الحدود البيلاروسية، مشيرا إلى «عمليات هجينة» مكثّفة تقودها روسيا وبيلاروسيا ضد بولندا.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن مزاعم الانتهاك «أوردها الجيش والقيادة السياسية البولنديان لكي يبررا مرة جديدة حشد القوات والوسائل قرب الحدود البيلاروسية».

وأعربت بولندا وجاراتها في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي عن القلق من تهديد محتمل انطلاقا من بيلاروسيا التي تؤوي مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر».

والسبت قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن مجموعة قوامها «مائة من مرتزقة فاغنر» في بيلاروسيا اقتربت من الحدود البولندية.



بعد تحطم الطائرة الأذربيجانية... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى روسيا

رجل يضع صورة محمد علي إيجانوف البالغ من العمر 13 عاماً والذي توفي في حادث تحطم طائرة الركاب «إمبراير» التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو (رويترز)
رجل يضع صورة محمد علي إيجانوف البالغ من العمر 13 عاماً والذي توفي في حادث تحطم طائرة الركاب «إمبراير» التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو (رويترز)
TT

بعد تحطم الطائرة الأذربيجانية... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى روسيا

رجل يضع صورة محمد علي إيجانوف البالغ من العمر 13 عاماً والذي توفي في حادث تحطم طائرة الركاب «إمبراير» التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو (رويترز)
رجل يضع صورة محمد علي إيجانوف البالغ من العمر 13 عاماً والذي توفي في حادث تحطم طائرة الركاب «إمبراير» التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو (رويترز)

علّقت شركات نقل جوي رحلاتها إلى مدن روسية عقب تحطم طائرة للخطوط الأذربيجانية في غرب كازاخستان، في حادث ترجح تقارير أن يكون ناجما عن إطلاق صاروخ دفاع جوي روسي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت شركة الخطوط الجوية في تركمانستان اليوم (السبت)، إلغاء «الرحلات الدورية عشق آباد-موسكو-عشق آباد من 30 ديسمبر (كانون الأول) 2024 حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025»، من دون تقديم تفاصيل بشأن الأسباب.

وألغت «فلاي دبي» الإماراتية رحلاتها إلى مدينتي مينيرالني فودي وسوتشي في جنوب روسيا من 27 ديسمبر حتى الثالث من يناير.

كما أعلنت «العال» الإسرائيلية الخميس تعليق رحلاتها إلى روسيا لمدة أسبوع بسبب وضع «المجال الجوي الروسي».

أما شركة الطيران الكازاخستانية فعلّقت رحلاتها إلى مدينة يكاترينبورغ حتى نهاية يناير.

وتحطمت طائرة «إمبراير 190» للخطوط الجوية الأذربيجانية في غرب كازاخستان الأربعاء أثناء رحلة بين باكو وغروزني عاصمة جمهورية الشيشان. وأسفر الحادث عن مقتل 38 شخصا من أصل 67 كانوا على متن الطائرة المنكوبة.

وأفاد خبراء وتقارير صحافية بأن سبب الحادث قد يكون إصابة الطائرة بصاروخ دفاع جوي روسي. والجمعة، ألمحت واشنطن كذلك إلى هذه الفرضية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: «رأينا مؤشرات أولية ترجح احتمال أن تكون أنظمة الدفاع الجوي الروسية قد أسقطت الطائرة».

من جهته، رفض الكرملين التعليق على الحادث قبل إنجاز السلطات الأذربيجانية والكازاخستانية تحقيقاتها. ولم تتهم باكو وأستانة الجيش الروسي بالمسؤولية عن الحادث.

من جهتها، قالت الخطوط الجوية الأذربيجانية الجمعة إن «النتائج الأولية» للتحقيق تشير إلى «تدخّل خارجي مادي وتقني».

وقال النائب الأذربيجاني راسيم موسابيكوف في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «تحقيقا قيد الإجراء لمعرفة إن كانت ضربة للدفاعات الجوية الروسية وراء الحادث أو سبب آخر»، مضيفا: «نرى في الصور والتسجيلات المتداولة ثقوبا على هيكل الطائرة تعزى عادة إلى صواريخ دفاع جوّي».

وأعلن رئيس هيئة الطيران المدني الروسية الجمعة أن مدينة غروزني كانت تتعرض لهجمات بمسيّرات أطلقتها أوكرانيا أثناء محاولة هبوط الطائرة.

كما أكد المسؤول الروسي أن أجواء العاصمة الشيشانية شهدت ضبابا كثيفا و«الظروف حول المطار في ذلك اليوم وتلك الساعات كانت بالغة التعقيد».