أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الثلاثاء)، إحباط هجوم بمسيّرتين بحريتين كان يستهدف سفينة دورية في البحر الأسود الذي يشهد ازدياداً في التوتر بين موسكو وكييف، في أعقاب إنهاء روسيا العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت الوزارة أن «القوات المسلّحة الأوكرانية نفّذت محاولة غير ناجحة ليلاً عبر مسيّرتين بحريتين ضد سفينة الدورية (سيرغي كوتوف)»، مشيرة إلى أن الأخيرة لم تتعرض لأضرار وتواصل أداء مهامها.
وأشارت إلى أن المسيّرتين كانتا على مسافة 800 وألف متر من السفينة، وقامت الأخيرة بتدميرهما باستخدام أسلحتها أثناء وجودها على مسافة 370 كلم جنوب غربي سيباستوبول.
وغالباً ما تتهم موسكو كييف باللجوء إلى المسيّرات البحرية التي تطفو على سطح الماء، ويتم التحكم بها عن بعد، لاستهداف أهداف في البحر الأسود.
وفي 17 يوليو (تموز)، أكد مصدر أوكراني أن كييف استخدمت مسيّرات من هذا النوع لمهاجمة جسر القرم الذي يربط البرّ الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وسجلت في الأيام الماضية توترات مزدادة في البحر الأسود بعد رفض روسيا تمديد العمل باتفاقية أتاحت منذ صيف 2022، تصدير الحبوب الأوكرانية عبر هذا الممر الحيوي.
وحذّرت كل من روسيا وأوكرانيا من أنهما ستعدّان كل سفينة تتجه إلى موانئ الأخرى، هدفاً عسكرياً محتملاً.
وتعرضت أهداف في شبه جزيرة القرم لهجمات متكررة في الأيام الماضية، بينما استهدفت روسيا بقصف صاروخي ليلي مدينة أوديسا الأوكرانية.