اعتذرت شرطة العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأربعاء، لأسرة المحقق دانييل مورغان، الذي قُتل بفأس في ساحة انتظار للسيارات قبل 36 عاماً، عن فشل الشرطة في تقديم المسؤولين إلى العدالة. واعترفت الشرطة بأن تحقيقها «شابته دائرة من الفساد وعدم الكفاءة المهنية والدفاعية»، وفق ما أفادت به وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الأربعاء.
وقال مارك رولي، مفوض شرطة ميتروبوليتان: «أعتذر بشكلٍ لا لبس فيه وبلا تحفظ عن فشل دائرة شرطة العاصمة في تقديم المسؤولين عن مقتل دانييل مورغان، إلى العدالة». بالإضافة إلى الاعتذار، وافقت الشرطة على «تسوية مُرضية للطرفين» مع عائلة المحقق، التي رفعت دعوى مدنية ضد الشرطة.
ولم يجرِ الكشف عن تفاصيل مالية، لكن يُعتقد أن التعويضات تبلغ نحو مليوني جنيه إسترليني (2.6 مليون دولار أميركي)، وفقاً لوسائل الإعلام البريطانية. وقُتل مورغان بفأس في موقف للسيارات في حانة جنوب شرقي لندن، في 10 مارس (آذار) 1987، كما تعرَّض التحقيق الأولي لانتقادات شديدة، حيث لم يجرِ تفتيش مسرح القتل، وتركه دون حراسة. ولم يجرِ البحث عن كل ادعاءات المجني عليه.
ويُعتقد أن تحقيقاً لاحقاً، أجرته قوة شرطة إنجليزية أخرى، قد تعرَّض للخطر بسبب وجود ضابط كبير في فريق شرطة ميتروبوليتان. وفي يونيو (حزيران) 2021، أصدرت لجنة مستقلة تقريراً لاذعاً اتهمت فيه شرطة ميتروبوليتان بـ«شكل من أشكال الفساد المؤسسي»؛ لإخفاء أو إنكار أوجه القصور في جريمة القتل التي لم تُحل.
وفي مايو (أيار) من هذا العام، عُثر على وثائق تتعلق بالتحقيق في وفاة مورغان في خزانة مغلقة بمقر شرطة ميتروبوليتان. وقالت الأسرة، في بيان، إن الطرفين تمكنا من الاتفاق على «تسوية مُرضية للطرفين للمطالبات المقترحة، بما في ذلك إقرار المسؤولية، نيابة عن المفوض، فيما يتعلق بسلوك ضباطه رداً على جريمة القتل».