قالت وكالة أمنية أوكرانية إن برنامج «ستارلينك» للإنترنت التابع للملياردير الأميركي إيلون ماسك يُعرّض الجنود الأوكرانيين «لخطر متزايد» من التجسس والقرصنة، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
يشكل المتسللون جزءاً من مجموعة تجسس إلكتروني بقيادة روسيا ومقرها في شبه جزيرة القرم، وهي معروفة لوكالات الأمن الغربية منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
يأتي التحذير بعد أن سجنت محكمة أوكرانية متعاطفاً مع روسيا بتهمة التآمر لتفجير البنية التحتية للنقل لتعطيل إمدادات الأسلحة الغربية.
حث فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية (CERT-UA) في البلاد الجنود على تثبيت برامج متقدمة لمكافحة القرصنة. وقال: «أجهزة الكومبيوتر الموجودة خارج محيط الحماية-ولا سيما تلك التي تستخدم محطات (ستارلينك) للوصول إلى الإنترنت، معرضة لخطر متزايد».
و«ستارلينك» عبارة عن خدمة وصول إلى الإنترنت تسمح لأطباق الأقمار الاصطناعية المحمولة بالاتصال بشبكة من الأقمار الاصطناعية في مدار أرضي منخفض.
لقد لعب النظام دوراً حيوياً ولكنه مثير للجدل في أوكرانيا حيث تكافح البلاد للحفاظ على اتصالاتها الحية في ساحة المعركة.
وأوضح ماسك في فبراير (شباط) أن استخدام أوكرانيا لنظام الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية جديدة، حيث نشر على «تويتر»: «(ستارلينك) هو العمود الفقري للاتصالات في أوكرانيا، لا سيما في الخطوط الأمامية، حيث تم تدمير جميع اتصالات الإنترنت الأخرى تقريباً. لكننا لن نقوم بتمكين تصعيد الصراع الذي قد يؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة».
وتابع: «نحن نحاول جاهدين القيام بـ(الأمر الصحيح)، حيث يكون الشيء الصحيح سؤالاً أخلاقياً صعباً للغاية».
كما اشتكى الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» من تكلفة تقديم خدمات «ستارلينك» لأوكرانيا، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
جاء تحذير CERT-UA بشأن مخاطر استخدام «ستارلينك» في الوقت الذي ألقت فيه الوكالة ضوءاً جديداً على تصرفات عصابة قراصنة تركز على التجسس تُعرف في الغرب باسم Gamaredon. ووُصف أعضاء العصابة بأنهم «ضباط سابقون في جهاز أمن الدولة الأوكراني في القرم، الذين خانوا اليمين العسكرية عام 2014 وبدأوا في خدمة وكالة التجسس الروسية».