سوناك: بريطانيا تحث على عدم استخدام الذخائر العنقودية

جندي أميركي ينقل دانة مدفع عنقودية في قاعدة للجيش الأميركي بكوريا الجنوبية (رويترز)
جندي أميركي ينقل دانة مدفع عنقودية في قاعدة للجيش الأميركي بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

سوناك: بريطانيا تحث على عدم استخدام الذخائر العنقودية

جندي أميركي ينقل دانة مدفع عنقودية في قاعدة للجيش الأميركي بكوريا الجنوبية (رويترز)
جندي أميركي ينقل دانة مدفع عنقودية في قاعدة للجيش الأميركي بكوريا الجنوبية (رويترز)

قال ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني اليوم السبت إن بلاده من بين الدول الموقعة على اتفاقية تحظر إنتاج الذخائر العنقودية واستخدامها، وتحث على عدم استخدامها، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها تزويد أوكرانيا بها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن سوناك قوله للصحافيين: «سنواصل القيام بدورنا لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر».

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها، في خطوة لقيت انتقاد منظمات دولية.

وأتى القرار الذي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتخاذه كان «صعبا للغاية» في وقت تعاني فيه قوات كييف للتقدم ميدانياً في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وأكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.

وقال بايدن إن اتخاذ هذا القرار كان «صعباً للغاية من قبلي. وبالمناسبة، لقد بحثت فيه مع حلفائنا»، وذلك في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» نشرت مقتطفات منها مساء الجمعة.

وحذّر من أن «ذخيرة الأوكرانيين تنفد»، متابعاً: «هذه حرب ذخائر. هم تنقصهم تلك الذخيرة ونحن تنفد لدينا».

وشدد على أن «الأمر الأساس هو إما أن يمتلكوا هذه الأسلحة لوقف الروس الآن ومنعهم من وقف الهجوم الأوكراني (المضاد)... أو ألا يمتلكوها. وأعتقد أنهم في حاجة إليها».

وكان البيت الأبيض قد أكد أن تزويد أوكرانيا بهذه القنابل هو «الصواب».

وستندرج الذخائر العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي إلى أكثر من 41 مليار دولار.

وقادت واشنطن الجهود الغربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأوضح البنتاغون أن المساعدة الجديدة تتضمن «ذخائر تقليدية محسّنة للاستخدام المزدوج»، أي القنابل العنقودية.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده هي «في أمسّ الحاجة» لهذه المساعدة العسكرية الجديدة. ورأى أن «تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا سيوفّر أدوات جديدة لرفع الاحتلال عن أرضنا وجعل السلام أقرب».

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إن قرار تزويد أوكرانيا ذخائر عنقودية اتخذه بايدن بالتشاور مع حلفائه وبعد «توصية بالإجماع» من إدارته.

وأوضح أن الخطوة ضرورية نظراً إلى «الخطر الهائل الذي يتهدد المدنيين في حال تجاوزت القوات والدبابات الروسية المواقع الأوكرانية، واستولت على مزيد من الأراضي الأوكرانية، وأخضعت مزيداً من المدنيين بسبب عدم امتلاك أوكرانيا ما يكفي من المدفعية».

وأكد ساليفان أيضاً أن الأوكرانيين قدموا ضمانات «خطية» حول كيفية استخدام هذه الأسلحة للتقليل من «الأخطار التي تشكلها على المدنيين».

ويشير مصطلح «الذخائر العنقودية» إلى أي نظام من نظم أسلحة تطلق بمجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجماً على هدف معيّن، وهي مصمّمة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده. ويمكن إطلاق هذه الذخائر بواسطة القذائف أو المدفعية وحتى من قنابل من الطائرات.

ويمكن أن يتراوح عدد القنابل في هذه الذخائر بين العشرات والمئات.

وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاقية أوسلو 2008. لكن الكثير من الدول، مثل الولايات المتحدة وأوكرانيا، لم تصادق عليها.


مقالات ذات صلة

باريس تطالب بضمانات أمنية قوية لكييف قبل بحث مسألة الأراضي

أوروبا صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

باريس تطالب بضمانات أمنية قوية لكييف قبل بحث مسألة الأراضي

جدّدت باريس مطالبتها بتوفير «ضمانات أمنية قوية» لكييف قبل البحث في مسألة الأراضي الأوكرانية التي تطالب موسكو بالتنازل عنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف (أ.ف.ب)

«الكرملين» يربط هدنة عيد الميلاد باتفاق سلام مع أوكرانيا

قال «الكرملين»، اليوم الثلاثاء، إن هدنة عيد الميلاد التي اقترحتها أوكرانيا ستعتمد على ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق سلام أم لا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي يحمل العلم الروسي في بوكروفسك - منطقة دونيتسك أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على مدينة كوبيانسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الثلاثاء، «السيطرة» على كوبيانسك، المدينة الاستراتيجية في شمال شرق أوكرانيا، بعدما أكدت القوات الأوكرانية مؤخراً استعادة عدة أحياء منها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا اجتماع سابق لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (د.ب.أ)

مشاكل تقنية تعوق الاتصال بين الاتحاد الأوروبي ومفاوضين أميركيين

تعذر اتصال مرئي مخطط له بين وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المجتمعين في بروكسل، والمفاوضين الأميركيين بشان أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادران قصر بيلفيو في برلين أمس (إ.ب.أ)

واشنطن تقدم لكييف ضمانات «شبيهة بما يوفره الناتو»

أعلن مسؤولون أميركيون، أمس، أنَّ بلادهم عرضت على أوكرانيا ضمانات أمنية قوية أشبه بما يوفّره حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأبدت ثقة بأنَّ روسيا ستقبل بذلك.

راغدة بهنام (برلين)

«بي بي سي» ستطعن في دعوى ترمب القضائية بشأن مقاطع معدلة من خطابه

شعار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على مكتبها في لندن (أ.ف.ب)
شعار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على مكتبها في لندن (أ.ف.ب)
TT

«بي بي سي» ستطعن في دعوى ترمب القضائية بشأن مقاطع معدلة من خطابه

شعار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على مكتبها في لندن (أ.ف.ب)
شعار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على مكتبها في لندن (أ.ف.ب)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم (الثلاثاء)، إنها ستطعن في دعوى قضائية رفعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضدها بسبب مقاطع معدلة من خطاب له بدا فيها يوجه أنصاره لاقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

وقال المتحدث باسم «بي بي سي»: «كما أوضحنا من قبل، سنطعن في هذه الدعوى. ولن نقدم مزيداً من التعليقات على الإجراءات القانونية الجارية»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأقام الرئيس ترمب أمس (الاثنين) دعوى قضائية على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يطالبها فيها بتعويض لا يقل عن 10 مليارات بعد اتهامها بالتشهير عبر توليف مقطع مصور مضلل.

وتطالب الدعوى القضائية التي أقامها ترمب في فلوريدا بالحصول على «تعويضات لا تقل عن 5 مليارات دولار» عن كل من تهمتَي التشهير وانتهاك قانون بشأن الممارسات التجارية الخادعة وغير العادلة.


بولندا تعتقل طالباً يشتبه في تخطيطه لهجوم على سوق للكريسماس

عناصر من الشرطة البولندية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة البولندية (أرشيفية - رويترز)
TT

بولندا تعتقل طالباً يشتبه في تخطيطه لهجوم على سوق للكريسماس

عناصر من الشرطة البولندية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة البولندية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وكالة الأمن البولندية، اليوم (الثلاثاء)، احتجاز شخص يشتبه في أنَّه كان يخطط لشنِّ هجوم على سوق لعيد الميلاد بالمتفجرات.

وقال جاك دوبرزينسكي، المتحدث باسم منسق الخدمات الخاصة، عبر منصة «إكس» إن الشاب (19 عاماً) حاول سابقاً التواصل مع تنظيم «داعش». وأضاف: «كان هدفه قتل وترهيب البولنديين».

وقد احتجزت وكالة الأمن الداخلي الشاب في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسوف يمضي الـ3 أشهر المقبلة قيد الاحتجاز بناء على طلب المحكمة.

وجاء في منشور المتحدث أن المشتبه به مواطن بولندي، طالب بالجامعة الكاثوليكية في لوبلين. وأضاف دوبرزينسكي أنه ينتمي «لأسرة كاثوليكية متدينة للغاية».

وكان الشاب (19 عاماً) يخطط للانضمام للتنظيم الإرهابي لمساعدته في تنفيذ هجومه الذي يخطط له. وتم العثور على أجهزة تخزين بيانات تحتوي على أدلة بهذا الشأن خلال تفتيش منزلين.


باريس تطالب بضمانات أمنية قوية لكييف قبل بحث مسألة الأراضي

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

باريس تطالب بضمانات أمنية قوية لكييف قبل بحث مسألة الأراضي

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

جدّدت باريس مطالبتها بتوفير «ضمانات أمنية قوية» لكييف قبل البحث في مسألة الأراضي الأوكرانية التي تطالب موسكو بالتنازل عنها، وفقاً لما أفادت به، الثلاثاء، أوساط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب اجتماعات في برلين تناولت الموضوع.

وقالت هذه المصادر: «نريد، قبل كل شيء، ضمانات أمنية قوية قبل أي نقاش في شأن الأراضي».

وأشارت أوساط الرئيس الفرنسي إلى إحراز «تقدّم في شأن الضمانات، استناداً إلى العمل الذي أنجزه ائتلاف الدول الراغبة، بفضل توضيح سُبل الدعم الأميركي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي وعد مراراً بتحقيق سلام سريع في أوكرانيا، إلى وقف المعارك بأي ثمن، وأبدى مراراً إشارات إلى انزعاجه من مواقف كييف، مع أن الولايات المتحدة كانت من أبرز داعميها في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ عام 2022.

وعدَّ الأوروبيون والأوكرانيون أن خطة السلام الأميركية، التي أُعلِنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، ميّالة إلى المطالب الروسية، وسَعَوا منذ ذلك الحين إلى تعديلها.

وأجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد والاثنين، محادثات في برلين مع المبعوث الخاص لترمب، ستيف ويتكوف، وصِهر الرئيس جاريد كوشنر؛ في محاولة للتوصل إلى تسوية.

وتضمّن البرنامج عشاء عملٍ بينهم وبين عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي.

ولا تزال مسألة الأراضي تُشكّل أحد أبرز العراقيل أمام الخطة.

وتطالب روسيا بضم مناطق أوكرانية عدة لا تسيطر عليها كلها بالكامل، في حين يسعى ترمب إلى دفع كييف للقبول بالتنازل عن جزء من أراضيها.

وتُشكّل منطقة دونباس الصناعية في الشرق إحدى أولويات «الكرملين»، لكنها تُعدّ رمزاً وحاجز حماية مهماً لبقية أوكرانيا، إذ إن هذه الجبهة محصَّنة جداً.

ويمثّل توفير الحماية لكييف عنصراً أساسياً آخر في المحادثات. واقترح قادة الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي، الاثنين، في بيان مشترك، نَشْر «قوة متعددة الجنسيات» في أوكرانيا، في إطار «ضمانات أمنية قوية» تدعمها الولايات المتحدة، ترمي إلى منع روسيا من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي الموازاة، يسعى الاتحاد الأوروبي للتوافق أخيراً على استخدام عشرات مليارات من الأرصدة الروسية المجمّدة الموجودة خصوصاً في بلجيكا، لمساندة الجيش الأوكراني وتمويل عمليات إعادة الإعمار، لكنّ اعتماد هذا الخيار ما زال متعذراً نظراً لخشية الحكومة البلجيكية من ردود فعل انتقامية.

وستكون هذه المسألة أحد أبرز محاور البحث في القمة الأوروبية في بروكسل، ابتداءً من الخميس المقبل.

وأوضحت أوساط ماكرون أن فرنسا «تلتزم الحياد فيما يتعلق بالحل الواجب اعتماده لتمويل الدعم المدني والعسكري لأوكرانيا»، على أن يوفر لكييف «القدرة اللازمة للصمود على المدى الطويل».

وأضافت المصادر: «لقد توصلنا، بالفعل، إلى تمديد تجميد الأصول الروسية لفترةٍ أطول، وهو ما يشكّل إشارة واضحة».