علييف يهاجم ماضي فرنسا الاستعماري في اجتماع «عدم الانحياز»

أذربيجان عبرت عن استيائها من موقف باريس حيال أزمة إقليم ناغورني قره باخ

إلهام علييف لدى توديعه الرئيس التركي في مطار باكو في 13 يونيو (أ.ف.ب)
إلهام علييف لدى توديعه الرئيس التركي في مطار باكو في 13 يونيو (أ.ف.ب)
TT

علييف يهاجم ماضي فرنسا الاستعماري في اجتماع «عدم الانحياز»

إلهام علييف لدى توديعه الرئيس التركي في مطار باكو في 13 يونيو (أ.ف.ب)
إلهام علييف لدى توديعه الرئيس التركي في مطار باكو في 13 يونيو (أ.ف.ب)

شنّ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف هجوماً عنيفاً على فرنسا، وتحديداً على رئيسها إيمانويل ماكرون، وطالبها بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري وأعمال الإبادة التي ارتكبتها في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا وغيرها من البلدان.

وقال علييف، خلال افتتاحه قمة وزراء خارجية بلدان حركة عدم الانحياز في باكو: «مليون ونصف مليون جزائري قُتلوا خلال حكم الإبادة الفرنسي، وما زال رفات بعض شهداء الحرية الجزائريين محفوظاً في أحد متاحف باريس بوصفه غنائم حرب»، مطالباً ماكرون بتسليمه إلى الجزائر.

يأتي هذا الهجوم المفاجئ الذي شنّه علييف على الرئيس الفرنسي في الوقت الذي تصعّد أذربيجان انتقاداتها الشديدة ضد باريس، بسبب ما تصفه بأنها سياسة تتعارض مع الجهود التي تبذلها واشنطن وبروكسل لتهدئة الوضع في إقليم ناغورني قره باخ، وتخفيف التوتر بين أذربيجان وأرمينيا بعد الأحداث الأخيرة التي أدّت إلى مقتل 4 جنود أرمينيين عشية انطلاق المحادثات التي كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يرعاها بين وزيري خارجية البلدين. وقال ناطق بلسان وزارة خارجية أذربيجان إن الرئيس الفرنسي يؤيد علناً الانفصاليين في الإقليم المتنازع عليه، وإن موقفه لا يحظى بدعم أي من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتابع الناطق أن السياسة الفرنسية في جنوب القوقاز تتناقض كلياً مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي ينشط منذ فترة للتوصل إلى اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا. وأضاف أن شركاء ماكرون الأوروبيين ينظرون إليه على أنه عقبة أمام توثيق العلاقات مع أذربيجان، التي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاعتماد على ثروتها النفطية بنسبة أكبر في المستقبل. ويبلغ تعداد الجالية الأرمينية في فرنسا 600 ألف.

وتستضيف أذربيجان هذا الأسبوع أعمال حركة عدم الانحياز التي تتولى رئاستها الدورية منذ عام 2019، قبل أن تنتقل إلى أوغندا اعتباراً من مطلع العام المقبل.

وتسعى مجموعة من الدول، تبرز بينها جنوب أفريقيا والهند، إلى إحياء هذه الحركة التي تأسست رسمياً في بلغراد عام 1961 بعد أن تمّ الاتفاق على مبادئها الأساسية بين قادة يوغوسلافيا جوزف تيتو والهند جواهر لال نهرو ومصر جمال عبد الناصر وغانا كوامي نكروما وإندونيسيا سوكارنو، في محاولة لعدم الانزلاق إلى أحد المعسكرين السوفياتي والأميركي، في بداية الحرب الباردة. وتضمّ الحركة حالياً 120 دولة عضواً في الأمم المتحدة، وتشكّل 55 في المائة من مجموع سكان العالم.



روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)
جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)
TT

روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)
جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)

سلمت موسكو جثث 502 من الجنود الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم في المعارك ضد القوات الروسية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب هيئة تنسيق شؤون أسرى الحرب، فقد قتل 64 من الجنود في منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، بينما قتل 24 آخرون في منطقة لوهانسك شرق البلاد.

كما لقي 17 جندياً أوكرانياً حتفهم داخل روسيا. في أغسطس (آب) الماضي، حينما تقدمت وحدات أوكرانية إلى منطقة كورسك الواقعة على الحدود مع روسيا، ولا تزال تسيطر على مساحة تمتد لمئات الكيلومترات المربعة.

وحسب تقارير وسائل إعلام روسية، تسلمت موسكو بالمقابل جثث 48 من جنودها. وتمت عملية التبادل بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.