الجيش الأوكراني يطالب الغرب بطائرات «إف-16» وقذائف مدفعية

رئيس هيئة الأركان الأميركي: هجوم كييف المضاد «يسير بأبطأ مما كنا نتوقع»

القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني (الخدمة الصحافية للرئاسة الأوكرانية- رويترز)
القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني (الخدمة الصحافية للرئاسة الأوكرانية- رويترز)
TT

الجيش الأوكراني يطالب الغرب بطائرات «إف-16» وقذائف مدفعية

القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني (الخدمة الصحافية للرئاسة الأوكرانية- رويترز)
القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني (الخدمة الصحافية للرئاسة الأوكرانية- رويترز)

طالب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، في مقابلة نُشرت (الجمعة)، الغرب، بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذراً من أن عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضي قدماً في هجومها المضادّ.

وقال زالوجني لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها. وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وأضاف: «يزعجني أن البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وسير الهجوم المضاد المنتظر منذ مدة طويلة ضد قوات الاحتلال الروسية في جنوب البلاد».

وذكر أن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجوماً من دون ضمان تفوقهم الجوي؛ لكن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات «إف-16» التي وُعدت بها؛ مؤكداً: «لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدد العالم بأسره. يكفي عدد محدود جداً». وتابع: «لكن هناك حاجة إليها، لعدم وجود طريقة أخرى، إذ إن العدو يستخدم جيلاً مختلفاً من الطائرات» يتفوق على تلك التي يمتلكها سلاح الجو الأوكراني حالياً.

واشتكى أيضاً من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقل بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب.

وذكر زالوجني أنه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين الذين يطلعهم على احتياجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي؛ لكن لا يمكن لميلي وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، حسب زالوجني.

وقال إن الأمر محصور بمسألة اتخاذ قرار؛ لكن «إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم، كثيرون؛ لأن القرار لم يتخذ بعد فقط».

وأضاف: «هذه ليست مسرحية. هذه ليست مسرحية يتفرج العالم بأسره عليها ويراهن عليها. كل يوم يتم انتزاع كل متر بالدماء».

الهجوم المضاد «يسير ببطء»

رداً على تصريح نظيره الأوكراني، قال رئيس الأركان الأميركي للصحافة (الجمعة): «نحن نقدم لهم كل مساعدة ممكنة».

وأوضح الجنرال ميلي أن تزويد القوات الأوكرانية بمقاتلات «إف-16» أو صواريخ تكتيكية من نوع «أتاكمس» هو موضوع «مطروح على طاولة البحث؛ لكن لم يتخذ أي قرار في شأنه حتى الآن».

وأضاف أن الهجوم الأوكراني المضاد «يسير بأبطأ مما كنا نتوقع؛ لكن هكذا هي الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحداً البتة».

غير أن الجنرال ميلي نوه مع ذلك إلى أن الجيش الأوكراني «يحرز تقدماً مستمراً»؛ إذ إنه «يتقدم 500 متر أو ألف متر أو ألفي متر يومياً».


مقالات ذات صلة

النفط يسجل أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر مع تأثر صادرات روسيا بالعقوبات

الاقتصاد رافعة مضخة النفط والغاز «تورك» في ألبرتا (رويترز)

النفط يسجل أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر مع تأثر صادرات روسيا بالعقوبات

سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر عند الفتح، يوم الاثنين، لتواصل ارتفاعها وسط توقعات بأن تؤثر العقوبات الكبيرة على إمدادات الخام الروسي إلى…

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الولايات المتحدة​ مبعوث المناخ في بنما خوان كارلوس مونتيري جوميز قبل الجلسة العامة في «كوب 29» (أ.ب)

ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على قناة بنما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

«بنك إسرائيل» يُبقي الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة وسط حالة عدم يقين اقتصادي

أبقى «بنك إسرائيل» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الثامن على التوالي يوم الاثنين بعد أن شهد التضخم تراجعاً طفيفاً مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (القدس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمته أمام السفراء الفرنسيين 6 يناير 2025 بقصر الإليزيه في باريس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا لخوض «محادثات واقعية» لتسوية النزاع مع روسيا

قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن على الأوكرانيين «خوض محادثات واقعية حول الأراضي» لأنهم «الوحيدون القادرون على القيام بذلك» بحثاً عن تسوية النزاع مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

النفط يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أشهر مع صعود الدولار

انخفضت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع صعود الدولار ومخاوف بخصوص عقوبات قبيل بيانات اقتصادية مهمة للبنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )

وزير العدل الفرنسي يريد إلغاء اتفاق يتيح للنخبة الجزائرية السفر إلى بلاده بلا تأشيرة

وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أرشيفية)
وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أرشيفية)
TT

وزير العدل الفرنسي يريد إلغاء اتفاق يتيح للنخبة الجزائرية السفر إلى بلاده بلا تأشيرة

وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أرشيفية)
وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان (أرشيفية)

أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان الأحد رغبته في «إلغاء» الاتفاق الحكومي الفرنسي الجزائري المبرم عام 2013 الذي يسمح للنخبة الجزائرية بالسفر إلى فرنسا بلا تأشيرة، وسط تصاعد التوتر بين البلدين.

وأوضح دارمانان على قناة «إل سي إي» أن «هناك اتفاقا يعود لعام 2013 وهو اتفاق حكومي يسمح لمن يحملون جوازات سفر رسمية، جوازات سفر دبلوماسية جزائرية - هناك الآلاف منهم - بالمجيء إلى فرنسا من دون تأشيرة ليتمكنوا من التنقل بحرية». وأضاف «يبدو لي أن المساس بالزعماء (...) أكثر ذكاءً وفعالية ويمكن القيام به بسرعة كبيرة»، داعيا إلى «إلغاء هذه التسهيلات». وأشار دارمانان إلى أن هذا «الإجراء الانتقامي» لن يكون له تأثير على «الـ10% من مواطنينا الذين تربطهم روابط دم وأرض وثقافة» بفرنسا.

وكانت العلاقات بين البلدين، المضطربة أصلا، قد توترت في الأيام الأخيرة بعد أن أوقفت فرنسا المؤثر الجزائري المعروف بلقب «بوعلام» والبالغ 59 عاما الأحد في مونبلييه في جنوب البلاد وألغت تصريح إقامته، لاتهامه بـ«الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر»، وتم ترحيله الخميس إلى الجزائر. لكنه أعيد في مساء اليوم نفسه إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.

وكان وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو قد قال الجمعة إن «الجزائر تسعى إلى إذلال فرنسا». لكن الجزائر رفضت السبت اتهامات فرنسا لها بـ«التصعيد» و«الإذلال»، منددة في المقابل بـ«حملة تضليل وتشويه» ضدها. وقال دارمانان «علينا أن نحترمهم. لكن يجب عليهم أيضا احترامنا. على الجزائر أن تحترم فرنسا، وعلى فرنسا أن تحترم الجزائر». وتابع «نحن في لحظة حرجة جدا وهذا الإذلال الذي يريدون إلحاقه بنا غير مقبول».

وكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابريال أتال قد دعا إلى «إلغاء» اتفاقية العام 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين لناحية التنقل والإقامة والعمل في فرنسا. وقال دارمانان إن هذا الاتفاق يمكن إنهاؤه أو مراجعته، مضيفا «تمت مراجعته أربع مرات وقد أصبح في الواقع قديما بعض الشيء».

وهناك نقطة خلاف أخرى بين فرنسا والجزائر تتعلق بتوقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلم صنصال (75 عاما) في الجزائر العاصمة. وقال دارمانان «يجب أن يستعيد حريته في أقرب وقت».