مع انتقال قائد مجموعة «فاغنر» المسلحة الخاصة يفغيني بريغوجين، وما لا يقل عن ألف من رجاله إلى بيلاروسيا، بحسب الاتفاق الذي رعاه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، أظهرت لقطات التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، أن المجموعة انتشرت في القاعدة «المهملة» التي عرضها لوكاشينكو على بريغوجين لاستخدامها، بالقرب من العاصمة مينسك.
وفيما لا يزال نشاط المجموعة ودورها المقبل في بيلاروسيا مجهولاً حتى الساعة، فإن انتقالها إلى هذا البلد يثير قلق دول الجوار. وعلى أثرها أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كبار قادته العسكريين أمس (الجمعة)، بتعزيز القطاع العسكري شمال البلاد. وقال زيلينسكي عبر تطبيق «تلغرام»: «القرار... هو أن ينفذ القائد العام للقوات المسلحة وقائد الشمال مجموعة من التدابير لتعزيز هذا الاتجاه».
وغادر بريغوجين جواً من روسيا إلى مينسك يوم الثلاثاء، بموجب اتفاق توسط فيه لوكاشينكو أنهى تمرداً قام به مقاتلو «فاغنر» في روسيا يوم السبت الماضي. وأفادت تقارير بأن «فاغنر» ربما تؤسس قاعدة جديدة في منشأة عسكرية خالية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي التي تبعد نحو 90 كيلومتراً عن مينسك. وأعرب عدد من القادة الأوروبيين عن قلقهم الشديد من التطورات المحتملة التي قد تنشأ عن الوضع الجديد في بيلاروسيا.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن مستقبل مجموعة «فاغنر» في أفريقيا يعتمد على «الدول المعنية». وقال لافروف في مؤتمر عبر الإنترنت: «مصير هذه الترتيبات بين الدول الأفريقية ومجموعة (فاغنر) هو أولاً، وقبل كل شيء، مسألة تخص حكومات الدول المعنية فيما إذا كانت ستواصل هذا النوع من التعاون أم لا».