ردود فعل ساخطة في الجزائر على «الكراهية» ضد المهاجرين في فرنسا

على أثر مقتل شاب من أصول جزائرية على يد الشرطة

مبنى وزارة الخارجية الجزائرية
مبنى وزارة الخارجية الجزائرية
TT

ردود فعل ساخطة في الجزائر على «الكراهية» ضد المهاجرين في فرنسا

مبنى وزارة الخارجية الجزائرية
مبنى وزارة الخارجية الجزائرية

توالت ردود الفعل بالجزائر، الجمعة، ساخطة على مقتل الشاب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية نائل مرزوقي، على يد الشرطة في فرنسا، يوم الثلاثاء، مطالبة السلطات الفرنسية بـ«وضع حد لخطاب الكراهية»، و«وتوفير الحماية والأمن» للرعايا الجزائريين المقيمين بفرنسا.

ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أنها تلقت «بصدمة واستياء وفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي»، في مدينة نانتير بضواحي باريس. وأشارت إلى أن «الظروف التي أحاطت بالحادثة مثيرة للقلق بشكل لافت». وأكدت الوزارة أنها «على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل، من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به».

وأضاف البيان أن الحكومة الجزائرية «ما زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتنا الوطنية في أوقات الشدائد والمحن»، كما نقل البيان التعازي لعائلة مرزوقي في فرنسا، وأن «الجميع في بلدنا يشاطرها بشكل واسع حزنها وألمها».

من جهتها، ذكرت «حركة البناء الوطني» ذات المرجعية الإسلامية، في بيان الجمعة، أنها تابعت «بقلق شديد حرص بعض المتطرفين على تعكير أجواء عيد المسلمين بحوادث تنمُّ عن تنامي خطاب الكراهية في بعض الدول الغربية تجاه الأمة الإسلامية، وتجاه المحافظين على القيم في كل الأديان السماوية»، مشيرة إلى حادثة حرق القرآن الكريم بالسويد، وحادثة مقتل الشاب نائل الذي تتحدر عائلته من محافظة بجاية شرق الجزائر.

ولفت البيان الذي وقّعه رئيس الحزب عبد القادر بن قرينة، إلى أن تدخل الشرطة أثناء التعامل مع الشاب نائل «كان غريباً ومثيراً للجدل»، معبّراً عن «قلقنا الكبير لتداعيات هذه الحوادث مستقبلاً، ونحمّل السلطات الفرنسية المسؤولية الكاملة في إجراء تحقيق كامل ونزيه، لتسليط الضوء على ملابسات هذا الاعتداء وضمان تحقيق العدالة الكاملة».

وقال الحزب، إنه يدعم «حق جاليتنا (في فرنسا) في التعبير السلمي عن رفضها الصارخ لمثل هذه التصرفات، لإسماع صوتها دون خوف ولا تردد لصانع القرار الفرنسي».


مقالات ذات صلة

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

آسيا قوات الأمن تعتقل ناشطين من «حزب الجماعة الإسلامية» في أثناء احتجاجهم على التضخم بإسلام آباد في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

أغلقت السلطات الباكستانية، الجمعة، الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ونشرت آلافاً من قوات الأمن لمنع الاحتجاجات ضد زيادة التضخم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا مسيرة في بنغلاديش اليوم للاحتجاج على عمليات القتل العشوائية والاعتقال الجماعي في دكا (أ.ف.ب)

شرطة بنغلاديش تعتقل قادة الحركة الطلابية

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش زعيم الحركة الرئيسية التي تنظّم الاحتجاجات المناهضة لحصص توزيع الوظائف الحكومية في بنغلاديش ناهد إسلام واثنين آخرين من مستشفى في دكا.

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

مظاهرات ضد برنامج تلفزيوني نظم احتجاجاً مزيفاً بجامعة أميركية

اجتمعت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في حرم كلية «كوينز»، احتجاجاً على تصوير مشهد درامي وهمي نظمته دراما بوليسية تُبث على قناة «CBS».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا الشيخة حسينة باكية بين مرافقيها لدى تفقدها محطة المترو التي لحقت بها أضرار كبيرة خلال الاحتجاجات في دكا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في «قمع» المظاهرات ببنغلاديش

دعت الأمم المتحدة الخميس بنغلاديش إلى الكشف فوراً عن تفاصيل قمع المظاهرات الأسبوع الماضي وسط تقارير عن «أعمال عنف مروعة».

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

إلقاء يرقات داخل فندق نتنياهو في واشنطن (فيديو)

أطلق ناشطون مؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق ووترغيت في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
TT

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)

حَفظَ القضاء الفرنسي قضية ضبط 72 قطعة سلاح ناري في منزل الممثل آلان ديلون، أحد آخر عمالقة السينما الفرنسية، وكفَّ التعقبات في شأنها، على ما أعلنت النيابة العامة، الجمعة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتُخذ هذا القرار من دون التمكن من سماع إفادة النجم البالغ 88 عاماً «نظراً إلى ضعفه»، و«بناءً على رأي طبي»، فيما أشارت النيابة العامة إلى إصدار «أمر بإتلاف كل الأسلحة النارية والذخيرة».

وعثر المحققون على ترسانة كاملة خلال دهمهم منزل ديلون، تضم 72 قطعة سلاح، معظمها من الفئتين: «أ» (بعض الأسلحة النارية والمواد الحربية)، و«ب» (الأسلحة المستخدمة في الرماية الرياضية وتلك المستخدمة في حالات الخطر المهني)، وأكثر من ثلاثة آلاف طلقة ذخيرة.

كذلك لاحظوا وجود منصة للرماية في العقار التابع لمنزل الممثل الذي يهوى جمع الأسلحة النارية.

وأوضحت النيابة العامة، في بيان، أن التحقيق أظهر أن الممثل «لم يسبق أن صرّح للشرطة عن هذه الأسلحة ولم يطلب الترخيص بحيازتها».

وأضافت أن إفادات أبناء النجم والعاملين لديه بيّنت «أن هذه الأسلحة النارية كانت تُستخدَم من مختلف أفراد الأسرة لغرض الترفيه، في منصة الرماية بالعقار».

وشرحت النيابة العامة أن شهادات عدة أفادت بأن «ديلون اشترى هذه الأسلحة وكان يحتفظ بها منذ سنوات، بل طرح بعضها في مزاد علني عام 2014».

وطرح ديلون في هذا المزاد مجموعته التي كانت تضم 76 قطعة، من بندقية «وينتشستر» التي استخدمت في مسلسل «وانتد: ديد أور ألايف» Wanted: Dead or Alive وقدمها إليه الممثل الأميركي ستيف ماكوين، ومنها مسدس من فيلم «ريد صن Red Sun».

وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وُضع الممثل الذي يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019 تحت «القوامة المعززة على عاجز».

وسبق أن وُضع في يناير (كانون الثاني) تحت الحماية القضائية مع تعيين وكيل قضائي لمعاونته فيما يتعلق «بمتابعته طبياً»، وسط نزاع إعلامي وقضائي محتدم بين أبنائه الثلاثة، أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان.