أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الخميس عن تأييد بلاده إصلاح مجلس الأمن الدولي ومنح أفريقيا مقعدا دائما فيه، ليعكس المجلس بشكل أكبر التعددية وتحديات القرن الحادي والعشرين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال كليفرلي في كلمة أمام مركز شاتام هاوس في لندن: «نريد أن تكون أفريقيا ممثلة بشكل دائم (في مجلس الأمن)، وأن تكون الهند والبرازيل وألمانيا واليابان أعضاء» فيه.
وأضاف: «أدرك أن الأمر سيكون إصلاحا جريئا، لكنه يسمح لمجلس الأمن بدخول» العقد الثالث من القرن الحالي.
ويتألف مجلس الأمن من 15 عضوا بينهم خمسة دائمون يملكون حق النقض (الفيتو)، هم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، في حين يشغل المقاعد العشرة الأخرى أعضاء يتم انتخابهم لفترة تستمر عامين.
وسبق للرئيس الأميركي جو بايدن أن أيّد توسعة مجلس الأمن بشكل يمنح أفريقيا تمثيلا دائما، ومنح الاتحاد الأفريقي موقعا ضمن مجموعة العشرين.
وشدد كليفرلي على أن المملكة المتحدة (بريطانيا) «شديدة التعلق بالتعددية»، مشيرا إلى أن بلاده «كانت من مهندسي مجلس الأمن ونريد له أن ينجح ويزدهر»، مؤكدا «الحاجة إلى نظام متعدد تمّ إصلاحه وتنشيطه» ليكون «أكثر شمولا وأكثر استجابة للتحديات الدولية».
وتابع: «من الأمور التي تفاجئني خلال الحديث مع قادة أفريقيا وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، تكرارهم الحديث عن انطباعهم بأن النظام التعددي يتطرق غالبا إلى مسائل تشغل المنطقة اليورو-أطلسية».
ورأى أن «الطريقة المثلى لتغيير هذا الانطباع... هي ضمان أن يكون لديهم (هؤلاء القادة) صوت قوي وثابت» على طاولة البحث في التحديات العالمية.
ولطالما شكت الدول النامية من غياب تمثيلها الثابت وخشيتها من أن يجعل ذلك مجلس الأمن الدولي غير ذي فائدة.
لكن الدعوات لإصلاح الهيئة التي تأسست عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لم تلقَ استجابة إلى الآن، وسط شكوك يبديها خبراء حيال قبول الأعضاء الخمسة الدائمين بالتخلي عن امتيازاتهم أو تشاركها مع آخرين.
وفي الأعوام الماضية، بدا مجلس الأمن محدود التأثير أمام تحديات عالمية مثل جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا.
وعد كليفرلي أن غزو روسيا لجارتها هو بمثابة «اعتداء محسوب على شرعة الأمم المتحدة» وقواعد النظام الدولي.