أعلن قائد الحرس الوطني الروسي، أحد التشكيلات المسؤولة عن أمن البلاد، اليوم الثلاثاء، أن قواته ستتسلم دبابات ومعدات ثقيلة أخرى، بعد 3 أيام من التمرد الفاشل الذي قامت به مجموعة «فاغنر»، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، عن فيكتور زولوتوف، الضابط المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله: «ليس لدينا دبابات أو أسلحة ثقيلة طويلة المدى. سنقوم بتزويد القوات بها حسب التمويل».
وأكد زولوتوف أنه ناقش الأمر مع بوتين؛ لكنه لم يكشف بالتفصيل الجدول الزمني لتسليم هذه المعدات.
أُسس الحرس الوطني الروسي في عام 2016، في البداية لمؤازرة الشرطة في الحفاظ على النظام العام؛ لكنه تحول بعد ذلك إلى الأعمال القتالية، وشارك خصوصاً في الهجمات الأولى عند بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا.
ويملك الحرس الوطني بالفعل ناقلات جند مدرعة ومدفعية خفيفة.
وتمكَّن مقاتلو «فاغنر» خلال تمردهم من الاستيلاء على مقر للجيش في الجنوب، ومواقع عسكرية عدة أخرى، في أقل من 24 ساعة، وأوقفوا مسيرتهم نحو موسكو على بعد 200 كيلومتر فقط من العاصمة، حسب قائدهم يفغيني بريغوجين.
وأثار هذا التقدم السريع نحو موسكو، دون مقاومة كبيرة، تساؤلات عدة في روسيا وخارجها.
وعزا زولوتوف هذا التقدم السريع إلى قرار السلطات بتركيز القوات المخصصة لإيقاف المرتزقة «على أطراف موسكو»، بدلاً من إرسال مجموعات صغيرة لقتالهم على الطريق.
وأضاف: «لو قمنا بتفريق المجموعة، لكانوا (مقاتلو فاغنر) مروا بكل سهولة. لقد كثفنا قوة هجومية لصدهم»، مؤكداً أن المتمردين «لم يكونوا ليسيطروا على موسكو».
كما اعتبر رئيس الحرس الوطني الروسي أن التمرد «أعدته وأوحت به أجهزة الاستخبارات الغربية» التي «كانت تعلم به قبل أسابيع من بدئه».
وأوضح: «كل شيء مستوحى من الغرب. تم تنظيم كل شيء هناك. أنا لا أستبعد تورط عملاء من الاستخبارات الغربية»، دون أن يقدم أدلة.