تقرير: واشنطن تؤجل فرض عقوبات على «فاغنر» بعد التمرد

شعار «فاغنر» في محل للمقتنيات التذكارية بموسكو في مايو الماضي (أ.ف.ب)
شعار «فاغنر» في محل للمقتنيات التذكارية بموسكو في مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

تقرير: واشنطن تؤجل فرض عقوبات على «فاغنر» بعد التمرد

شعار «فاغنر» في محل للمقتنيات التذكارية بموسكو في مايو الماضي (أ.ف.ب)
شعار «فاغنر» في محل للمقتنيات التذكارية بموسكو في مايو الماضي (أ.ف.ب)

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة أجلت فرض عقوبات جديدة على مجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية، بعد أن نظم مؤسسها وزعيمها، يفغيني بريغوجين، تمرداً ضد القيادة العسكرية الروسية مساء الجمعة.

وقال أحد المصادر إن واشنطن أرادت ألا تبدو كأنها تنحاز إلى أي جانب في وسط هذا التمرد.

ولفتت المصادر للصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت تخطط للإعلان عن عقوبات جديدة على «فاغنر» يوم الثلاثاء، بسبب عملياتها المتعلقة بالحصول على الذهب في أفريقيا، بما في ذلك عمليات التعدين التي أقامتها المجموعة بجمهورية أفريقيا الوسطى.

ولـ«فاغنر» موطئ قدم في ليبيا ومالي والسودان، حيث تقدم المساعدة العسكرية مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية. وعلى عكس منافسيها العسكريين الروس، فقد تمكنت من جمع إيرادات خاصة بعيداً عن دعم الدولة الروسية.

وفرضت واشنطن في السابق عقوبات على المجموعة لدورها المزعوم في حملات التضليل، بما في ذلك خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016، بالإضافة إلى مشاركتها في الحرب في أوكرانيا، لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تخطط لتصعيد حملة على إمبراطورتيها التجارية الدولية.

وقال كاميرون هدسون المدير السابق لمكتب المبعوث الأميركي الخاص للسودان: «لدى واشنطن استراتيجية قائمة لاستهداف وعزل وإضعاف نمو (فاغنر) في أفريقيا. لكن الاستمرار في هذا النهج في الوقت الحالي من المحتمل أن يضع واشنطن في موقف صعب يتمثل في مساعدة الرئيس فلاديمير بوتين بطريقة غير مباشرة».

وبعد نحو 24 ساعة من الترقب عالمياً بشأن مسار أحداث شهدت سيطرة مرتزقة «فاغنر» على مقرات قيادة للجيش الروسي وتقدم أرتالهم في اتجاه العاصمة، نزع فتيل الانفجار بتوصّل الكرملين وبريغوجين إلى اتفاق يوقف بموجبه الأخير تمرده ويغادر إلى بيلاروسيا إثر وساطة من رئيسها ألكسندر لوكاشينكو.

وتعهدت الرئاسة الروسية بوقف أي ملاحقات بحق المقاتلين وبريغوجين الذي كان من الحلفاء المقربين من بوتين، رغم أن الأخير اتهمه السبت بـ«خيانة» بلاده وتوجيه «طعنة في الظهر».


مقالات ذات صلة

روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

أوروبا جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)

روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

سلمت موسكو جثث 502 من الجنود الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم في المعارك ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (رويترز - أرشيفية)

المخابرات البريطانية: روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا

قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، إن روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا، وإن بوتين لن يتوقف عند حد تحويل أوكرانيا إلى دولة خاضعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)

هل تساعد أزمة الزبدة بـروسيا في جلب السلام إلى أوكرانيا؟

سلَّطت صحيفة «تلغراف» البريطانية الضوء على انتشار سرقة الزبدة في روسيا بسبب ارتفاع الأسعار جراء الحرب، وقالت إن بعض أصحاب المتاجر الكبرى لا يعرضون ألواح الزبدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي أصدرها الجيش الأوكراني حطام طائرة مسيّرة إيرانية من طراز «شاهد» أطلقتها روسيا قيل إنها أسقطت بالقرب من كوبيانسك في أوكرانيا (أ.ب)

تقرير: أوكرانيا نجحت في إعادة توجيه طائرات من دون طيار انتحارية إيرانية الصنع إلى روسيا

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن أوكرانيا تعلمت كيفية اختراق الطائرات من دون طيار الانتحارية الإيرانية الصنع وإرسالها مرة أخرى إلى روسيا وبيلاروسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بوتين: بايدن يحاول خلق صعاب لترمب

ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)
ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)
TT

بوتين: بايدن يحاول خلق صعاب لترمب

ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)
ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الخميس)، بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وعبر عن اعتقاده أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول خلق صعاب له مع روسيا.

ووصف بوتين في تصريحات للصحافيين بعد قمة في كازاخستان، ترمب بأنه سياسي محنك وذكي، وتساءل عما إذا كان آمناً بعد محاولات اغتياله.

وذكر بوتين، من جهة أخرى، أن بلاده ستستخدم كل الأسلحة المتاحة لديها في مواجهة أوكرانيا إذا حصلت كييف على سلاح نووي. وجاء هذا التصريح بعدما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي بأن بعض المسؤولين الغربيين الذين لم تحدد أسماءهم، أشاروا إلى أن الرئيس بايدن قد يمنح أوكرانيا أسلحة نووية قبل تركه الرئاسة.

ميدانياً، انقطعت الطاقة عن أكثر من مليون أوكراني في ظلّ تدنّي درجات الحرارة إلى حدّ التجمّد بعدما أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ «كروز» وطائرة مسيّرة على بنى تحتية مرتبطة بالطاقة في أنحاء أوكرانيا. وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بما سمّاه «التصعيد الحقير» لموسكو، متهماً الجيش الروسي باستهداف شبكة الطاقة داخل بلاده بـ«الذخائر العنقودية» في هجوم ليلي كبير. ودعا زيلينسكي حلفاء بلاده إلى «ردّ حازم» على «ابتزاز» نظيره الروسي الذي هدّد قبل ساعات من ذلك بضرب كييف بصاروخ «أوريشنيك» الاستراتيجي الجديد. وقال زيلينسكي إنّ «أيّ ابتزاز من جانب روسيا يجب أن يُقابَل بردّ حازم».