أفاد تلفزيون «آر تي» الروسي بأن الرئيس فلاديمير بوتين اعتمد قانوناً يسمح بتجنيد السجناء بموجب عقود بعد تمرد قوات «فاغنر».
وأضاف تلفزيون «آر تي»، اليوم (السبت)، أن القانون يستثني من ارتكبوا جرائم خطيرة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
يُذكر أن يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة «فاغنر» استخدم وسيلة تجنيد السجناء لزيادة عدد مقاتليه على الجبهات في أوكرانيا.
وأظهرت عدة فيديوهات نُشِرت على مجموعات بتطبيق «تليغرام»، بريغوجين، في الشهور الأولى من الحرب في أوكرانيا عام 2022، وهو في أحد السجون، ويقول إنه يحمل تصريحاً بتجنيد مقاتلين من السجون، ومَن يقاتل مع قواته سيحصل على مبالغ مالية وتخفيض العقوبة، مؤكداً أن مَن سيهرب من القتال سيُعتبر منشقاً.
وأعلنت وزارة الدفاع، خلال هذا الشهر، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمر جميع «وحدات المتطوعين» بتوقيع عقود مع وزارته بحلول الأول من يوليو (تموز)، وهي خطوة قالت إنها ستزيد من فاعلية الجيش الروسي.
وهي خطوة اعتُبِرت محاولة لإخضاع قوات المتطوعين، مثل «فاغنر»، لسيطرة وزارة الدفاع. وعقب الإعلان عن هذا الأمر، رفضه رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، قائلاً إن مقاتليه لن يوقعوا أي عقد مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، رافضاً علناً محاولة وزارة الدفاع إخضاع أقوى شركة روسية في هذا المجال لسيطرة الوزارة.
وقبل أيام من الموعد المحدد لتوقيع «وحدات المتطوعين» للعقود، دعا بريغوجين، أمس، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي، بعدما اتهمها بقتل عدد كبير من عناصره، في قصفٍ استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، وهو اتهام نفته موسكو مُطالِبةً مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة «الدعوة إلى تمرد مسلَّح».