انتشل خفر السواحل في قبرص 45 مهاجراً من قاربين تعرضا لمصاعب شرق الجزيرة مساء أمس (الخميس)، حسبما قالت إذاعة «آر آي كيه» الرسمية، اليوم (الجمعة).
ونقلت الإذاعة القبرصية عن خفر السواحل القول إن المهاجرين أتوا من سوريا. وأضاف حرس السواحل أن المجموعة غادرت ميناء طرطوس السوري، وأنه كان من بينهم 11 طفلاً.
وبحسب خفر السواحل، أنقذت السلطات بالفعل 37 شخصاً تعرضوا لمصاعب جنوب شرقي الجزيرة يوم الأربعاء الماضي. وقالت الإذاعة الرسمية إنه تم إلقاء القبض على اثنين ممن تم إنقاذهم للاشتباه في كونهما مهربين.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة زادت محاولات مهربي البشر لنقل المهاجرين ليس فقط من دول مثل لبنان أو سوريا، ولكن أيضاً من تركيا أو ليبيا إلى جنوب إيطاليا.
وفي 14 يونيو (حزيران) الجاري، لقي مئات المهاجرين الذين أرادوا العبور من ليبيا إلى إيطاليا، حتفهم عندما غرق قارب الصيد المكتظ بهم بشكل كبير قبالة الساحل اليوناني.
ويقول المهاجرون إن المهربين يتقاضون ما بين 3 آلاف و5 آلاف يورو (3270 إلى 5450 دولاراً) عن الشخص الواحد في الرحلة.
وفي وقت سابق اليوم (الجمعة)، أفادت تقارير بأن الشرطة القبرصية تمكنت من تفكيك عصابة لتهريب بشر كانت تبيع وثائق إقامة مزيفة للمهاجرين.
ويعتقد أن مئات الأشخاص الذين لم يحصلوا على وضع اللجوء أو الحماية استخدموا هذه الأوراق المزيفة للسفر إلى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، بينها ألمانيا، حسبما ذكرت إذاعة قبرص اليوم نقلاً عن الشرطة.
وتم القبض على 14 عضواً يشتبه في انتمائهم للعصابة، وما زال البحث مستمراً عن مزيد من المشاركين في عملية التهريب.
ويمكن للأشخاص الذين يحصلون على تصريح إقامة أو لجوء في إحدى دول الاتحاد الأوروبي السفر إلى دول أخرى بالتكتل والمكوث بها لما يصل إلى 3 أشهر.
ويحدث بعد ذلك أن يتوارى بعض المهاجرين عن الأنظار أو يطلبون اللجوء مجدداً في دولة أخرى أغنى من قبرص. وبحسب إحصاءات الاتحاد الأوروبي لدى قبرص التي يبلغ تعداد سكانها 1.2 مليون نسمة أكبر عدد من مقدمي طلبات اللجوء بفارق كبير سنوياً، بالنسبة إلى تعداد السكان.
ولطالما طلبت الحكومة في نيقوسيا وبشكل متكرر المساعدة من الاتحاد الأوروبي.