الاستخبارات الألمانية تحذر من جهود تجسس روسية متزايدة

«تركيا وإيران لاعبان رئيسيان» في هذه الساحة

السفارة الروسية في برلين (أرشيفية - رويترز)
السفارة الروسية في برلين (أرشيفية - رويترز)
TT

الاستخبارات الألمانية تحذر من جهود تجسس روسية متزايدة

السفارة الروسية في برلين (أرشيفية - رويترز)
السفارة الروسية في برلين (أرشيفية - رويترز)

حذر جهاز الأمن الداخلي الألماني (الثلاثاء) من مخاطر «عملية تجسس عدوانية روسية» في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجاء في التقرير السنوي للمكتب الفيدرالي لحماية الدستور، أن الكرملين بات لديه «اهتمام متزايد» بجمع المعلومات بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا ودعمه أوكرانيا عسكرياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مقدمة التقرير اعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، أن «الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا تمثل حقبة جديدة للأمن الداخلي أيضاً»، مشيرة إلى عبارة سبق أن استخدمها المستشار أولاف شولتس لتوصيف السياسة الخارجية الألمانية التي هي أكثر نشاطاً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت فيسر: «في زمن الحرب تعتمد القيادة في الكرملين على عمل أجهزة الاستخبارات الروسية».

ودعا المكتب الفيدرالي لحماية الدستور إلى الاستعداد لمواجهة «عملية تجسس روسية أكثر سرية وعدوانية في المستقبل»، وكذلك «أنشطة سيبرانية مصدرها روسيا».

وخلص المكتب إلى أن أجهزة الاستخبارات الروسية تحاول «إدخال موظفين جدد إلى ألمانيا»، ومواصلة أو تجديد أنشطة عبر الطواقم الحالية.

في منتصف أبريل (نيسان) طردت ألمانيا عدداً من الدبلوماسيين الروس على خلفية شبهات على صلة بالتجسس، ما استدعى رداً بالمثل من جانب موسكو التي طردت 20 دبلوماسياً ألمانياً.

بعد شهر منذ ذلك حددت موسكو سقفاً لعدد أفراد البعثة الألمانية على الأراضي الروسية عند 350 شخصاً، ما أجبر المئات من أفراد الخدمة المدنية والموظفين المحليين العاملين لدى مؤسسات ألمانية في روسيا على مغادرة البلاد. وسارعت برلين للرد على الخطوة؛ إذ أمرت بإغلاق أربع من القنصليات الروسية الخمس في ألمانيا.

وفي حين تشغل الحرب الروسية أطر مكافحة التجسس في المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، تشير الهيئة إلى أن الصين هي واحد من أربعة «لاعبين رئيسيين» ينشطون على خط التجسس على ألمانيا.

واعتبر المكتب أن بكين تعد «أكبر تهديد على صلة بالتجسس الاقتصادي والعلمي والاستثمارات الأجنبية المباشرة في ألمانيا».

وأشارت الهيئة إلى أن «هيكلية (الجيش الألماني) وتسليحه وتدريبه» هي أيضاً على جدول أعمال أجهزة الاستخبارات الصينية.

بالإضافة إلى روسيا والصين، تعد تركيا وإيران لاعبين رئيسيين على صعيد التجسس على ألمانيا، وقد أشارت فيسر أيضاً إلى أن كوريا الشمالية «منخرطة بقوة في عمليات تجسس» في البلاد.

وبحسب المكتب تركز إيران وتركيا على أفراد ومجموعات ممن تعتبران أنهم جزء من المعارضة السياسية للحكومة في طهران وأنقرة.


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة غير مؤرخة لدانيال عابد خليفة قدمتها شرطة لندن (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بالتجسس لإيران يقر بذنب الهروب من السجن

اعترف جندي بريطاني متهم بتسريب معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، بأنه مذنب بالهروب من السجن أثناء انتظار محاكمته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
TT

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي من خلال التحايل على القيود الغربية المفروضة منذ غزو أوكرانيا.

ووفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن العقوبات تستهدف الآن 73 سفينة، مؤكدة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 39 سفينة والاتحاد الأوروبي على 19.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع قرب روما «أعلن هذا الصباح عن أكبر حزمة عقوبات على الأسطول الروسي الشبح. وهذا يؤكد التزام المملكة المتحدة بدعم أوكرانيا».

وقال البيان إن نصف السفن الخاضعة للعقوبات الأخيرة نقلت أكثر من 4.3 مليار دولار من النفط والمنتجات النفطية خلال العام المنصرم.

وجاء في البيان أن «عائدات النفط مصدر تمويل رئيسي لحرب الكرملين غير الشرعية في أوكرانيا».

بحسب المصدر نفسه، فإن ناقلتي النفط اللتين تم حجزهما ترفعان علمي الغابون وهندوراس.

كما أعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات على شركتي تأمين روسيتين.

بحسب البيان وقعت 46 دولة والاتحاد الأوروبي على الدعوة للتحرك ضد «الأسطول الشبح» التي أطلقتها لندن في يوليو (تموز) خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عقدت في إنجلترا.

والأسطول الذي يضم 600 سفينة ينقل نحو 1.7 مليون برميل من النفط يوميا، وفق تقديرات لندن في يوليو (تموز).