جونسون عن تقرير «بارتي غيت»: «هراء وكذبة وخدعة»

لجنة تحقيق تقول إنه «ضلل عمداً» البرلمان البريطاني

بوريس جونسون (أ.ب)
بوريس جونسون (أ.ب)
TT

جونسون عن تقرير «بارتي غيت»: «هراء وكذبة وخدعة»

بوريس جونسون (أ.ب)
بوريس جونسون (أ.ب)

قالت لجنة برلمانية في بريطانيا، اليوم (الخميس)، في تقرير، إن رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون يجب أن يستبعد من دخول البرلمان بسبب تضليله للنواب بكامل إرادته بشأن مخالفة قواعد الإغلاق وقت جائحة «كوفيد-19» بإقامة حفلات في مكتبه، وهو تقرير وصفه جونسون بأنه «هراء».

وفي التقرير المؤلف من أكثر من 100 صفحة، قالت اللجنة الأساسية المعنية بالانضباط في البرلمان إن جونسون ضلل البرلمان عمداً في مناسبات عدة، عند سؤاله عن تجمعات في مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت، خلال إغلاق «كوفيد-19». كما اتهمت اللجنة جونسون «بالتواطؤ في حملة إساءة معاملة وترهيب».

وكرر جونسون، وهو من أشهر السياسيين المثيرين للجدل في بريطانيا، رداً على ذلك القول إنه بريء، ووصف التقرير بأنه «هراء» و«كذبة» و«خدعة»، واتهم أعضاء اللجنة بشن حملة انتقامية عليه. وقالت اللجنة، في التقرير الذي فصل وقائع 6 فعاليات أقيمت في داونينغ ستريت: «خلصنا إلى أن جونسون ارتكب ازدراء بالغاً من خلال تضليل البرلمان عمداً». وتضم اللجنة أعضاء من حزب المحافظين الحاكم ومن حزب العمال المعارض. وأضاف التقرير: «نوصي بأنه لا يجب أن يكون مستحقاً لإذن دخول الأعضاء السابقين»، في إشارة لإذن يسمح لرؤساء الوزراء السابقين بالدخول للبرلمان. ووجدت اللجنة أن جونسون سعى إلى التقليل من شأن العملية البرلمانية من خلال تضليل مجلس العموم واللجنة عمداً، ومن خلال انتهاك الثقة والطعن في اللجنة والتواطؤ في حملة لإساءة المعاملة ومحاولة الترهيب.

وأشارت اللجنة إلى أن جونسون لو كان لا يزال عضواً في البرلمان لأوصت بتعليق مشاركته لـ90 يوماً. واستقال جونسون من البرلمان، الأسبوع الماضي، بعد أن اطلع على نسخة مسبقة من التقرير، ووصف التحقيق بأنه ملاحقة غير عادلة. وقال في بيان: «اعتقدت وجاء اعتقادي في محله أن تلك الفعاليات كانت مطلوبة بشكل معقول لأغراض العمل. كنا ندير (أزمة) الجائحة».

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

لا دليل على عمل تخريبي في اصطدام سفينتين قبالة سواحل بريطانيا

أوروبا الدخان يتصاعد بعد اصطدام سفينة شحن بناقلة تحمل وقود الطائرات قبالة شرق إنجلترا (أ.ب)

لا دليل على عمل تخريبي في اصطدام سفينتين قبالة سواحل بريطانيا

استمرت الحرائق، الثلاثاء، بعد اصطدام سفينتين قبالة سواحل شمال شرقي إنجلترا؛ ما اثار مخاوف من كارثة بيئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية فلسطينيون يتسوقون في إحدى الأسواق بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

إسرائيل رداً على بيان أوروبي مشترك: لن نسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، رداً على بيان أوروبي مشترك، إن إسرائيل لن تسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة منشورة على موقع الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي

إيران تهاجم تصنيفها خطراً أمنياً في بريطانيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم (الأربعاء)، إن طهران تنفي ما قالت إنها «اتهامات» من لندن بأنها تحاول تهديد أمن بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة من فيديو يظهر وزير الأمن البريطاني دان جارفيس في أثناء الإداء بشهادة حول إيران الثلاثاء (البرلمان البريطاني)

بريطانيا تدرج إيران ضمن الفئة الأعلى للنفوذ الخارجي

وضعت بريطانيا إيران، بما في ذلك مخابراتها و«الحرس الثوري»، في أعلى مستوى بنظام تسجيل النفوذ الأجنبي، ما يلزم وكلاءها والمرتبطين بها بالتسجيل أو مواجهة السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ب) play-circle

ستارمر يزور واشنطن لحث ترمب على إشراك أوكرانيا وأوروبا بمفاوضات السلام

يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر البيت الأبيض في محاولة لإقناع ترمب بأن السلام الدائم في أوكرانيا لن يتحقق إلا إذا كانت كييف جزءاً من المفاوضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرقة «نيكاب» الآيرلندية الشمالية تنفي دعم «حماس» و«حزب الله»

أعضاء فرقة «نيكاب» يظهرون على السجادة الحمراء في دبلن بآيرلندا (رويترز)
أعضاء فرقة «نيكاب» يظهرون على السجادة الحمراء في دبلن بآيرلندا (رويترز)
TT

فرقة «نيكاب» الآيرلندية الشمالية تنفي دعم «حماس» و«حزب الله»

أعضاء فرقة «نيكاب» يظهرون على السجادة الحمراء في دبلن بآيرلندا (رويترز)
أعضاء فرقة «نيكاب» يظهرون على السجادة الحمراء في دبلن بآيرلندا (رويترز)

بعد الضجة التي أثاروها إثر نشرهم رسائل مؤيدة للفلسطينيين خلال مشاركتهم بمهرجان «كوتشيلا»، أكد أعضاء فرقة «نيكاب» الآيرلندية الشمالية لموسيقى الراب أنهم «لم يدعموا (حماس) أو (حزب الله) يوماً»، نافين أي تحريض على الكراهية ضد برلمانيين محافظين.

وقال مغنو الراب في بيان نُشر عبر الشبكات الاجتماعية، مساء الاثنين: «لنكن واضحين: نحن لا ندعم (حماس) أو (حزب الله)، ولم ندعمهما يوماً. ندين جميع الهجمات ضد المدنيين دائماً»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في 18 أبريل (نيسان)، وخلال حفل موسيقي ضمن مهرجان «كوتشيلا» في كاليفورنيا، عرض أعضاء الفرقة الثلاثة المتحدرون من بلفاست الرسائل التالية على شاشة عملاقة: «إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني»، و: «اللعنة على إسرائيل. حرِّروا فلسطين».

وأثارت هذه المواقف ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما انتشرت مقاطع فيديو لحفلات سابقة لهم أججت الجدل بشأنهم.

ويُظهر مقطع تم تصويره في لندن، العام الماضي، أحد مغني الراب وهو يهتف: «هيا يا (حماس)، هيا يا (حزب الله)».

والمنظمتان مدرجتان على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في المملكة المتحدة، ومن غير القانوني التعبير عن أي دعم لهما.

ودعا رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن مغني الراب، الاثنين، إلى «توضيح موقفهم بشكل عاجل».

وقالت الشرطة البريطانية إنها تراجع الفيديو، إلى جانب وجود فيديو آخر تم تصويره في حفل موسيقي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يقول فيه أحد مغني الراب: «إن المحافظ الجيد (أي العضو في حزب المحافظين البريطاني) هو محافظ ميت. اقتل نائبك في البرلمان».

وأضاف مغنو الراب: «ننفي أيضاً فكرة سعينا للتحريض على العنف ضد أي عضو في البرلمان أو فرد. أبداً».

وقد قدموا «اعتذارهم الصادق» لأسرتي النائبين المحافظين ديفيد أميس والعمالية جو كوكس، اللذين قُتلا في عامي 2021 و2016 على التوالي. وقال مغنو الراب: «لم تكن نيتنا مطلقاً أن نؤذيكم».

لكن رئاسة الوزراء البريطانية وصفت الاعتذار بأنه «ضعيف». وقال ناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر: «نرفض بشكل قاطع، وبأشد العبارات الممكنة التعليقات التي أدلوا بها».

وندد مغنو الراب بما عدوه «حملة تشهير» تطولهم، متحدثين عن لقطات فيديو: «أُخرجت من سياقها»، و«محاولة واضحة للانحراف عن موضوعات النقاش الحقيقية».

وأضافوا أن «الجرائم الحقيقية لا تكمن في عروضنا، بل بصمت وتواطؤ أصحاب السلطة».

اشتهر مغنو الراب الذين اكتسبوا شهرة عالمية بإصدار ألبومهم «فاين آرت» عام 2024 وفيلمهم الوثائقي الخيالي «نيكاب»، بأدائهم القوي لموسيقى البانك. ويقدم الثلاثي أغاني الراب باللغتين الإنجليزية والآيرلندية، ويدافعون عن لغتهم بوصفها صرخة «مناهضة للاستعمار» ضد القوة البريطانية.