اشتباكات بين صرب وعناصر شرطة في شمال كوسوفو

صورة التُقطت في 13 يونيو 2023 تظهر دورية لشرطة كوسوفو في أحد الشوارع بعد اشتباكات مع الصرب بعد أن ألقت الشرطة القبض على قائد مشتبه به لمجموعة شبه عسكرية صربية في مدينة ميتروفيتشا شمال كوسوفو (أ.ف.ب)
صورة التُقطت في 13 يونيو 2023 تظهر دورية لشرطة كوسوفو في أحد الشوارع بعد اشتباكات مع الصرب بعد أن ألقت الشرطة القبض على قائد مشتبه به لمجموعة شبه عسكرية صربية في مدينة ميتروفيتشا شمال كوسوفو (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات بين صرب وعناصر شرطة في شمال كوسوفو

صورة التُقطت في 13 يونيو 2023 تظهر دورية لشرطة كوسوفو في أحد الشوارع بعد اشتباكات مع الصرب بعد أن ألقت الشرطة القبض على قائد مشتبه به لمجموعة شبه عسكرية صربية في مدينة ميتروفيتشا شمال كوسوفو (أ.ف.ب)
صورة التُقطت في 13 يونيو 2023 تظهر دورية لشرطة كوسوفو في أحد الشوارع بعد اشتباكات مع الصرب بعد أن ألقت الشرطة القبض على قائد مشتبه به لمجموعة شبه عسكرية صربية في مدينة ميتروفيتشا شمال كوسوفو (أ.ف.ب)

وقعت اشتباكات اليوم (الثلاثاء) بين عناصر شرطة من كوسوفو وأفراد من الأقلية الصربية في مدينة ميتروفيتشا المنقسمة إثنياً، تزامناً مع إعلان رئيس وزراء كوسوفو عن خطة لمحاولة تخفيف التوترات التي تخيّم على المنطقة منذ أسابيع، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

وكانت ميتروفيتشا، المقسمة بين أحياء صربية تقع في شمال نهر إيبار وجزء ألباني إلى الجنوب، في حالة تأهب منذ نصّبت بريشتينا رؤساء بلديات من ألبان كوسوفو في أربع بلدات في شمال الإقليم حيث تعيش غالبية من الصرب.

وأصيب 30 جندياً من «كفور»، القوة التي يقودها «حلف شمال الأطلسي» في كوسوفو، بجروح خلال اشتباكات مع المتظاهرين الصرب.

واندلعت الاشتباكات الأخيرة عندما قبضت شرطة كوسوفو على رجل يشتبه في أنه يقود مجموعة مسلحة صربية.

وأعاد متظاهرون صرب تجميع صفوفهم وألقوا الحجارة على الشرطة التي اضطرت للتراجع. ودوت صفارات الإنذار في المدينة.

وقال وزير الداخلية الكوسوفي هلال سفيكلا، إن ثلاثة شرطيين أصيبوا «بجروح طفيفة». كما أكد توقيف رجل يشتبه في أنه دبر الهجمات ضد قوات «كفور» في مايو (أيار).

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «شرطة كوسوفو أوقفت... أحد قادة المجموعة الإجرامية... التي ترهب مواطنينا منذ سنوات».

وتزامنت هذه الاشتباكات مع تقديم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي خطة من خمس نقاط لمحاولة خفض التصعيد، تشمل إجراء انتخابات جديدة في البلديات الأربع المتنازع عليها. كما دعا إلى استئناف «فوري» للمحادثات مع صربيا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في أبريل (نيسان) في مناطق في شمال كوسوفو، ما أسفر عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5 في المائة. وأشعل تنصيبهم من جانب حكومة كوسوفو أزمة جديدة.

لم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين، بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008 بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والمتمردين الألبان الانفصاليين. وتشجع بلغراد نحو 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو (ما بين 6 و7 في المائة من السكان) على تحدي سلطات بريشتينا.


مقالات ذات صلة

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

آسيا قوات الأمن تعتقل ناشطين من «حزب الجماعة الإسلامية» في أثناء احتجاجهم على التضخم بإسلام آباد في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

أغلقت السلطات الباكستانية، الجمعة، الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ونشرت آلافاً من قوات الأمن لمنع الاحتجاجات ضد زيادة التضخم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا مسيرة في بنغلاديش اليوم للاحتجاج على عمليات القتل العشوائية والاعتقال الجماعي في دكا (أ.ف.ب)

شرطة بنغلاديش تعتقل قادة الحركة الطلابية

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش زعيم الحركة الرئيسية التي تنظّم الاحتجاجات المناهضة لحصص توزيع الوظائف الحكومية في بنغلاديش ناهد إسلام واثنين آخرين من مستشفى في دكا.

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

مظاهرات ضد برنامج تلفزيوني نظم احتجاجاً مزيفاً بجامعة أميركية

اجتمعت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في حرم كلية «كوينز»، احتجاجاً على تصوير مشهد درامي وهمي نظمته دراما بوليسية تُبث على قناة «CBS».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا الشيخة حسينة باكية بين مرافقيها لدى تفقدها محطة المترو التي لحقت بها أضرار كبيرة خلال الاحتجاجات في دكا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في «قمع» المظاهرات ببنغلاديش

دعت الأمم المتحدة الخميس بنغلاديش إلى الكشف فوراً عن تفاصيل قمع المظاهرات الأسبوع الماضي وسط تقارير عن «أعمال عنف مروعة».

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

إلقاء يرقات داخل فندق نتنياهو في واشنطن (فيديو)

أطلق ناشطون مؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق ووترغيت في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)
TT

لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير خارجيته حول مفاوضات السلام تنم عن تناقض، مؤكداً أنه «لا يستمع إليهما».

ولافروف الموجود في فينتيان بلاوس، كان يتحدث بعد زيارة للصين قام بها هذا الأسبوع وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، وإثر تصريحات لزيلينسكي رأى فيها أن بكين وجهت «إشارة دعم واضحة» لوحدة أراضي أوكرانيا.

ورداً على أسئلة طرحها صحافيون على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، كان لافروف يشير إلى تعليقات أخيرة لزيلينسكي وكوليبا انطوت في رأيه على شيء من الازدراء.

ففي مقابلة مع قناة «تي إس إن» الأوكرانية خصصت لزيارته لبكين، الجمعة، أعلن كوليبا أنه لا يمكن إجبار كييف على التفاوض مع موسكو، وأن بكين التي ترغب في أداء دور الوسيط بين البلدين تحترم وحدة أراضي أوكرانيا.

مصافحة بين وزيري خارجية الصين وانغ يي وروسيا سيرغي لافروف في عاصمة لاوس فينتيان الخميس (أ.ف.ب)

وعلق لافروف بالقول إن كوليبا «لا يقول ذلك للمرة الأولى، وقد أعلن أحياناً موقفاً مناقضاً تماماً». أضاف: «قبل وقت غير بعيد، تحدث (الأوكرانيون) عن مفاوضات. أبدى زيلينسكي استعداده للجلوس إلى طاولة مفاوضات مع ممثلين لروسيا. ولأكون صادقاً، لا أستمع إليهم».

كذلك، أوضح لافروف أنه تطرق خلال محادثاته مع نظيره الصيني، وانغ يي، في فينتيان إلى التصريحات التي صدرت خلال زيارة كوليبا، مؤكداً أن الروس «شعروا بأن الموقف الصيني لم يتغير».

وفي رأيه يرى أن بكين تشدد على وجوب أن يكون شكل مفاوضات السلام «مقبولاً لدى جميع الأطراف».

وأعلن زيلينسكي أخيراً أنه يجب أن تمثَّل موسكو في قمة ثانية حول السلام، بخلاف ما حصل خلال قمة أولى استضافتها سويسرا في يونيو (حزيران) الفائت، الأمر الذي دفع الصين إلى عدم المشاركة فيها.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد جنوداً جرحى في أحد مستشفيات كييف السبت (أ.ف.ب)

وتناول لافروف أيضاً الموقف الذي يمكن أن يتبناه الرئيس الأميركي السابق الجمهوري، دونالد ترمب، حيال أوكرانيا في حال فاز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، وقال: «فيما يتعلق بترمب، سمعت أنه اقترح إقراض أوكرانيا 500 مليار دولار، بدلاً من مجرد إعطائها المال»، لافتاً إلى أن ذلك يعكس براغماتية «رجل أعمال». أضاف: «لا يمكنني أن أعلق على أفكار عديدة ليست جدية فعلاً... حين يتم طرح شيء جدي، مثلما قال الرئيس (فلاديمير بوتين)، نحن جاهزون دائماً لإجراء حديث صادق، مع أخذ الحقائق الراهنة في الاعتبار».

ميدانياً، قال مصدر بالمخابرات العسكرية الأوكرانية لوكالة «رويترز» إن طائرات مسيّرة أوكرانية ألحقت ضرراً بقاذفة قنابل استراتيجية روسية من طراز «تو - 22 إم 3» في مطار عسكري بشمال روسيا.

وأضاف المصدر أنه تمت إصابة قاذفة القنابل فرط الصوتية بعيدة المدى، في مطار أولينيا العسكري قرب أولينيغورسك بشمال روسيا.

وذكرت صحيفة «أوكراينسكا برافدا» أن المطار الذي تُقلع منه الطائرات الاستراتيجية الروسية لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا، يبعد 1800 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.

وأضافت الصحيفة أنه تم شن هجمات أخرى على روسيا شملت مطاراً عسكرياً في مدينة إنعلز بمنطقة ساراتوف، ومطار دياغيليفو في منطقة ريازان. كما أصابت طائرة مسيّرة مصفاة نفط في ريازان.

نيران تتصاعد من مسيرة روسية أسقطتها الدفاعات الأوكرانية في خيرسون الجمعة (رويترز)

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من التقارير على نحو مستقل.

وفي المقابل، أعلنت روسيا، السبت، سيطرتها على بلدة جديدة شرق أوكرانيا حيث تواصل تقدمها البطيء منذ أشهر من دون تحقيق خرق كبير في هذه المرحلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن «وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدة لوزوفاتسكي».

تقع هذه البلدة شرق مدينة بوكروفسك، في قطاع أوتشريتين حيث تقدمت القوات الروسية بسرعة نسبياً في الأشهر الأخيرة.

بدأت روسيا تكتسب المزيد من الأرض منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023، وسقوط أفدييفكا في فبراير (شباط).

وتواجه القوات الروسية جيشاً أوكرانياً يفتقر إلى الأسلحة والذخيرة مع تفكك المساعدات الغربية، ويواجه صعوبات في التجنيد.