زيلينسكي لضحايا الفيضانات: سنعيد بناء كل شيء

جانب من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
جانب من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي لضحايا الفيضانات: سنعيد بناء كل شيء

جانب من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
جانب من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السكان المتضررين من الفيضانات الناجمة عن تدمير سد «كاخوفكا» في جنوب أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تدميره، مما أدى إلى تدفق المياه لأكثر من 600 كيلومتر مربع من الأراضي، وقال إن كييف ستساعدهم في إعادة البناء.

وقال زيلينسكي، يوم الخميس، بعد زيارة للمناطق المتضررة في ميكولاييف وخيرسون، حيث تم نقل آلاف الأشخاص إلى مكان آمن: «سنساعدكم ونعيد بناء كل ما يحتاج إلى إعادة إعمار»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

واشتكى وفد زيلينسكي من أنه حتى أثناء عمليات الإجلاء الجارية، أطلقت القوات الروسية النيران من الجزء المحتل من إقليم خيرسون. وذكر التلفزيون الأوكراني أن رجلاً على قارب إنقاذ أُصيب بجروح خطيرة في رأسه جراء القصف.

ولكن زيلينسكي قال إنه سيتم توسيع تدابير الإغاثة بشكل كبير بغض النظر عن ذلك. وفي سنيوريفكا بمنطقة ميكولاييف، سيجري تشكيل فريق أزمات للعمل على مدار الساعة لمكافحة تداعيات الفيضانات.

وتابع الرئيس الأوكراني أنه «من المهم حساب الضرر، وتقديم الأموال لتعويض المواطنين المتضررين من الكارثة».

وأضاف أن هناك حاجة أيضاً لبرنامج لتعويض الشركات ونقلها إلى مكان آخر في منطقة خيرسون. وبحسب الإدارة العسكرية للمنطقة، يرغب كثير من الأشخاص في البقاء في الإقليم المحاصر على الرغم من كارثة الفيضانات.

وانقطعت إمدادات مياه الشرب عن بعض سكان الإقليم بسبب تدمير السد. وقال المكتب الرئاسي الأوكراني إن المياه يتم توصيلها الآن إلى بعض المدن عن طريق السكك الحديدية والطرق. وإن العمل يجري لبناء خطوط أنابيب مياه جديدة وآبار في المنطقة.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: «لدينا حلول وموارد وتمويل. سنبذل قصارى جهدنا لتزويد الأشخاص بمياه الشرب على الرغم من هذه الكارثة».

ومن جانبه، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في موسكو، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه خطط لزيارة الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة الفيضانات.

وقال بيسكوف إن الجانب الأوكراني يعيق جهود الإجلاء الروسية من خلال مواصلة إطلاق النار من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو. ولم يتسنَ التحقق من هذا بشكل مستقل.

ووجهت كييف، في وقت سابق، اتهامات مماثلة للروس الذين احتلوا أجزاء كبيرة من منطقة خيرسون خلال الحرب التي بدأتها روسيا قبل أكثر من 15 شهراً.

وفي الوقت ذاته تسعى الأمم المتحدة إلى الوصول إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات تحت الاحتلال الروسي، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليس في وضع يسمح له حتى الآن بتأكيد عملية الأمم المتحدة في المنطقة، حسبما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه. وقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان في جنيف، إن منظمة الصحة العالمية تحاول أيضاً الوصول. وأضاف أن ذلك لن يكون ممكناً إلا من خلال اتفاقات مع طرفي الصراع.

ويقدر الجيش الأوكراني والخبراء الأميركيون أن القوات الروسية تكبدت خسائر بسبب تدمير السد. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في كييف يوم الخميس، إن قوات الاحتلال لم تكن مستعدة للحدث وفقدت جنوداً ومعدات وتكنولوجيا عسكرية.

وقال خبراء من المعهد الأميركي لدراسة الحرب إن الفيضانات دمرت المواقع الدفاعية الروسية على خط المواجهة.

وتعتقد مجموعة الأبحاث الروسية «سي آي تي»، المقربة من المعارضة، بأن «الإهمال الإجرامي من جانب قوات الاحتلال» تسبب في تدمير السد.


مقالات ذات صلة

4 دول أوروبية تطالب بفحص ممرات الحبوب الأوكرانية

أوروبا «الاتحاد الأوروبي» يرفع القيود عن الحبوب الأوكرانية (رويترز)

4 دول أوروبية تطالب بفحص ممرات الحبوب الأوكرانية

جزء من الحبوب المنقولة يبقى في دول مثل بولندا حيث يُلحق ذلك ضرراً بالمزارعين المحليين كونها أرخص بكثير من الحبوب المحلية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا صورة جوية لقصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)

روسيا تتحدث عن خسائر أوكرانية «فادحة» وميدفيديف يلوح مجدداً بـ«حرب عالمية»

نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو، قالت إنه صور خلال اجتماع لكبار الضباط ترأسه وزير الدفاع سيرغي شويغو، وظهر خلاله سولوكوف مشاركاً في الاجتماع.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا صورة نشرتها قناة حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت يوم الاثنين 28 أغسطس 2023 لمبنى سكني متضرر بعد هجوم مزعوم بطائرة من دون طيار أوكرانية في كورسك (أ.ب)

ضربة بمسيرة أوكرانية تقطع الكهرباء عن 7 بلدات روسية

قصفت مسيّرة أوكرانية، اليوم الثلاثاء، محطة كهرباء فرعية في منطقة كورسك الروسية، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن 7 بلدات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا دبابة أبرامز «إم1إي2» خلال تدريبات عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

الكرملين يتوعد بإحراق دبابات «أبرامز» تسلمتها أوكرانيا

قال الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، إن دبابات «أبرامز» الأميركية التي تم تسليمها إلى كييف «ستحترق»، مؤكداً أن وصولها إلى ساحة المعركة «لن يغير ميزان القوى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سفينة تركية تبحر تحت العلم البنمي تقوم بتحميل الحبوب الأوكرانية من الصوامع في ميناء رييكا بكرواتيا (أ.ف.ب)

سفينة شحن أخرى تبحر من ميناء أوكراني على البحر الأسود

قال مصدر بقطاع الشحن إن سفينة شحن أبحرت من ميناء أوكراني على البحر الأسود اليوم (الثلاثاء) بعد تحميلها بالبضائع لكنها لا تزال قريبة من الميناء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

استقالة رئيس البرلمان الكندي بعد فضيحة مرتبطة بالنازيين

 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مصافحاً رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مصافحاً رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا (ا.ف.ب)
TT

استقالة رئيس البرلمان الكندي بعد فضيحة مرتبطة بالنازيين

 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مصافحاً رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مصافحاً رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا (ا.ف.ب)

استقال رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا، بعد فضيحة أثيرت عندما طلب من المشرعين تكريم رجل كان عضواً في فرقة «فافن إس إس»، الجناح العسكري للحزب النازي السابق ، والتي كانت متورطة في ارتكاب «المحرقة (الهولوكوست).

وقال روتا لمجلس العموم في أوتاوا: «عمل البرلمان أهم من أي واحد منا. لذا يجب أن أستقيل من منصب رئيس البرلمان. أنا نادم بشدة».

وجاءت خطوته بعد أن دعا العديد من المشرعين وأعضاء الحكومة إلى استقالته.

الأوكراني ياروسلاف هونكا في «مجلس العموم الكندي» (أ.ب)

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي: «ما حدث غير مقبول. كان الأمر محرجاً لمجلس العموم وللكنديين».

كما اعتذر روتا بعد أن طلب من المشرعين تكريم الرجل في تعليقات تزامنت مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أوتاوا يوم الجمعة.

وللاحتفال بهذه المناسبة، تمت دعوة أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين الكنديين من الحرب العالمية الثانية إلى البرلمان. وحظي ياروسلاف هونكا (98 عاماً) بحفاوة بالغة ووصف بأنه «بطل أوكراني».

لكن روتا اكتشف لاحقا أن هونكا خدم بالفعل تحت حكم النازيين ضد السوفيت.


موسكو تتعهد بإحراق دبابات «أبرامز» في أوكرانيا

الدبابة الأميركية «أبرامز» (رويترز)
الدبابة الأميركية «أبرامز» (رويترز)
TT

موسكو تتعهد بإحراق دبابات «أبرامز» في أوكرانيا

الدبابة الأميركية «أبرامز» (رويترز)
الدبابة الأميركية «أبرامز» (رويترز)

أكد الكرملين، أمس الثلاثاء، أن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا بدبابات «أبرامز» وصواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى، لن يغير الوضع في ساحة القتال، وتعهد بـ«إحراقها»، فيما حسمت وزارة الدفاع الجدل حول مصير قائد أسطول البحر الأسود الروسي فيكتور سولوكوف، حيث أعلنت مشاركته في اجتماع برئاسة الوزير سيرغي شويغو، وذلك بعدما كانت كييف أعلنت أنه قُتل بهجوم صاروخي استهدف مقر الأسطول في مدينة سيفاستوبول، يوم الجمعة الماضي.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «دبابات أبرامز أسلحة خطيرة، لكن، تذكروا ما قاله الرئيس (فلاديمير بوتين) عن الدبابات الأخرى المصنوعة في دولة أخرى»، في إشارة إلى دبابات غربية أخرى حصلت عليها كييف شملت دبابات «ليوبارد» الألمانية و«تشالنجر» البريطانية. وأضاف: «دبابات (أبرامز) تلك ستحترق أيضاً». وأضاف: «كل هذا لا يمكن أن يؤثر بأي شكل على أساس العملية العسكرية الخاصة ونتائجها. لا توجد عصا سحرية، ولا يمكن لأي نوع من الأسلحة تغيير كفة ميزان القوة في ساحة القتال».

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن، الاثنين الماضي، أن دبابات «أبرامز» أميركية الصنع وصلت بالفعل إلى البلاد. وكانت هذه الآلة الحربية الاستثنائية التي تعمل بالطاقة النفاثة، من أهم متطلبات كييف، حتى أعلنت واشنطن في يناير (كانون الثاني) تقديم أكثر من 30 منها.

إلى ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت إنه صُور خلال اجتماع لكبار الضباط ترأسه الوزير شويغو، وظهر خلاله سولوكوف مشاركاً فيه عبر تقنية «الفيديو كونفرنس».

وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، تجنب صباح الثلاثاء، إعطاء تعليق على خبر وفاة الجنرال، ورد على سؤال الصحافيين: «لم ترد أي معلومات من وزارة الدفاع الروسية بشأن الوضع المتعلق بوفاة قائد أسطول البحر الأسود». لكن لم تكد تمر دقائق بعد ذلك، حتى أعلنت وزارة الدفاع أنها نشرت مقطع الفيديو عن اجتماع مجلس إدارتها على منصتها الإلكترونية.

في سياق متصل، أعلن الوزير شويغو خلال الاجتماع العسكري أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية الشهر الحالي «تجاوزت معدلاتها كل الأرقام المعلنة في أوقات سابقة». ووفقاً لتقرير قدمه إلى القيادة العسكرية، «قضت القوات الروسية خلال الشهر الحالي على أكثر من 17 ألف فرد من القوات الأوكرانية (...) كما شملت الخسائر في الأسلحة والمعدات، دبابتين من طراز (ليوبارد)، وواحدة من طراز (تشالنجر)، و7 عربات مشاة قتالية من طراز (برادلي)».

على صعيد متصل، رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن «الأحداث الأخيرة المحيطة بروسيا تترك لها خيارات أقل فأقل»، مشيراً إلى «اقتراب ساعة الصفر» في الانزلاق نحو الصراع المباشر مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الذي وصفه بأنه «تحول إلى كتلة فاشية بشكل علني». وقال إن تسليم دبابات «أبرامز» من ترسانات «الناتو»، والوعود التي تلقتها كييف بتسلم صواريخ بعيدة المدى، «لا يتركان لروسيا خيارات كثيرة، سوى خوض الصراع المباشر مع حلف (الناتو) على الأرض».


قلق أوروبي من تزايد المعلومات المضللة على منصة «إكس»... وتلويح بالمعاقبة

نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا تتحدث في بروكسل (د.ب.أ)
نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا تتحدث في بروكسل (د.ب.أ)
TT

قلق أوروبي من تزايد المعلومات المضللة على منصة «إكس»... وتلويح بالمعاقبة

نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا تتحدث في بروكسل (د.ب.أ)
نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا تتحدث في بروكسل (د.ب.أ)

حذّرت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا، الثلاثاء، من أن منصة «إكس» (تويتر سابقا) تحوي أكبر نسبة من المعلومات المضللة مقارنة بغيرها من الشبكات الاجتماعية التي خضعت لتحليل نموذجي أجراه الاتحاد الأوروبي.

وكشف التحليل الذي أجري على مدى ثلاثة أشهر في إسبانيا وبولندا وسلوفاكيا أن «إكس» متخلفة إلى حد كبير على صعيد الالتزام بمدونة قواعد الممارسات التي وضعها الاتحاد الأوروبي والمتّصلة بمعايير مكافحة التضليل.

وكانت «تويتر» واحدة من عشرات الشركات التي تدير شبكات اجتماعية والتي وقّعت مدونة قواعد الممارسات الطوعية عند إطلاقها عام 2018. لكن بعد أن استحوذ عليها إيلون ماسك الذي غير اسمها إلى «إكس»، انسحبت الشركة من مدونة القواعد الأوروبية.

وقالت يوروفا إن «إكس، تويتر سابقا، التي لم تعد منضوية في مدونة قواعد الممارسات هي المنصة التي تحوي النسبة الأكبر من المنشورات التي تتضمن معلومات خاطئة ومضللة».

وجاءت تصريحاتها بعدما سلّمت الشركات الـ44 التي ما زالت ملتزمة مدونة قواعد الممارسات وبينها «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«غوغل» المالكة لـ«يوتيوب» و«تيك توك» الصينية، أولى تقاريرها الكاملة عن الامتثال لمدونة قواعد الممارسات.

ورغم أنها طوعية، فإن جوانب من مدونة قواعد الممارسات تشكل أساس أجزاء من قانون جديد في الاتحاد الأوروبي يعرف بـ«قانون الخدمات الرقمية» الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي ويهدد بفرض غرامات باهظة تصل إلى ستة في المائة من العائدات العالمية للشركات التي يثبت أنها انتهكته.

وقالت يوروفا إن «ماسك يعلم أنه لن يفلت (من المحاسبة)بانسحابه من مدونة قواعد الممارسات إذ بات لدينا الآن قانون للخدمات الرقمية مطبّق كلياً. رسالتي إلى تويتر هي أن عليكم الامتثال لقانون الخدمات الرقمية الصارم. سنراقب ما تقومون به».

وقد اكتسبت معركة الاتحاد الأوروبي ضد التضليل أهمية متزايدة مع ازدياد التنبّه للمحاولات الروسية الرامية لتغيير الرأي العام الأوروبي في ظل الحرب التي تشنّها موسكو على أوكرانيا، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتسعى بروكسل للحد من المعلومات الخاطئة والمضللة قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في يونيو (حزيران) العام المقبل.

وحذّرت يوروفا من الخطر الذي تمثله تكتيكات روسيا عبر الإنترنت، وقالت «خاضت الدولة الروسية حربا فكرية لتلويث فضاء المعلومات لدينا». ولفتت إلى أن غوغل أغلقت بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) أكثر من 400 قناة على «يوتيوب» شاركت في «عمليات تأثير» مرتبطة بالدولة الروسية وحذفت إعلانات من 300 موقع مرتبط بوكالات دعائية روسية.

كما أدت عمليات مراقبة لتقصي الحقائق قامت بها «تيك توك» على تسجيلات مصورة قصيرة باللغات الروسية والأوكرانية والبيلاروسية إلى حذف 211 منها.


الادعاء البريطاني يشتبه بتجسس المدير السابق لـ«وايركارد» لمصلحة روسيا

ملف يخص أحد أعضاء البرلمان الألماني (البوندستاغ) يحتوي على صورة وجه يان مارساليك المدير المالي السابق لشركة «وايركارد» الألمانية (د.ب.أ)
ملف يخص أحد أعضاء البرلمان الألماني (البوندستاغ) يحتوي على صورة وجه يان مارساليك المدير المالي السابق لشركة «وايركارد» الألمانية (د.ب.أ)
TT

الادعاء البريطاني يشتبه بتجسس المدير السابق لـ«وايركارد» لمصلحة روسيا

ملف يخص أحد أعضاء البرلمان الألماني (البوندستاغ) يحتوي على صورة وجه يان مارساليك المدير المالي السابق لشركة «وايركارد» الألمانية (د.ب.أ)
ملف يخص أحد أعضاء البرلمان الألماني (البوندستاغ) يحتوي على صورة وجه يان مارساليك المدير المالي السابق لشركة «وايركارد» الألمانية (د.ب.أ)

أعلن الادعاء البريطاني، في بيان صادر الثلاثاء، اشتباه المحققين البريطانيين في ضلوع المدير السابق لشركة «وايركارد» الألمانية والهارب من العدالة يان مارساليك في شبكة تجسس لمصلحة روسيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية تحدثت عن هذه الاتهامات في وقت سابق.

ويُعْتَقَد أن مارساليك لعب دوراً محورياً بوصفه وسيطاً بين موسكو ومجموعة من البلغار تجري محاكمتهم أمام القضاء في لندن بتهمة التجسس لمصلحة روسيا.

كان مارساليك يشغل في السابق منصب مدير التسويق في شركة «وايركارد» الألمانية للخدمات المالية، وظل مختبئاً لفترة طويلة ويُعْتَقَد أنه موجود في روسيا. ويُعد المشتبه به الرئيسي في فضيحة «وايركارد».

وكان مارساليك مسؤولاً عن الصفقات بواسطة ما يعرف بشركات الطرف الثالث، أي شركات خدمات الدفع الخارجية التي كانت تقوم بإنجاز أو يُعْتَقَد أنها كانت تقوم بإنجاز مدفوعات بطاقات الائتمان بتكليف من «وايركارد»، وتركزت أغلب هذه المعاملات في آسيا.

كانت مجموعة «وايركارد» المدرجة على مؤشر «داكس» انهارت في صيف 2020 بسبب تعذر العثور على 1.9 مليار يورو من العائدات المزعومة من صفقات هذه الشركات الخارجية. بعد ذلك هرب مارساليك إلى الخارج بعدما لاح انهيار الشركة في الأفق.

وذكرت هيئة الادعاء الملكية البريطانية (سي بي إس) أن عملية التجسس كانت لها أهداف، من بينها تعقب أشخاص، وربما حتى اختطافهم. ووفقا للادعاء، يُعْتَقَد أن مارساليك بدأ اعتباراً من صيف 2020، أي قبل وقت قصير من هروبه من ألمانيا، في لعب دور محوري بوصفه وسيطاً بين موسكو ومجموعة البلغار.

وانعقدت جلسة الاستماع الأولى لهؤلاء الأشخاص الخمسة، وهم ثلاثة رجال وامرأتان في محكمة وستمنستر كراون في لندن، ونفى هؤلاء الأشخاص الذين تم القبض عليهم في فبراير (شباط) الماضي، كل الاتهامات الموجهة إليهم.

وقال الادعاء إن مارساليك جزء من مؤامرة التجسس التي يتهم بها الادعاء هؤلاء الأشخاص.

ولم يرد محامي مارساليك بعد على طلب من وكالة الأنباء الألمانية للتعليق على هذه الاتهامات.

وأفاد بيان الادعاء البريطاني بأنه يُعْتَقَد أن مارساليك كان يصدر تكليفات لزعيم خلية التجسس المزعومة في بريطانيا أورلين آر، والذي كان يقوم بدوره بنقل التكليفات إلى أعضاء آخرين في شبكة التجسس، وذكر الادعاء أن كل المتهمين الخمسة كانوا يتلقون أموالاً لقاء أنشطتهم.

ويعكف المحققون البريطانيون على تحليل الدردشات الموجودة على خدمة الرسائل القصيرة «تلغرام» بين مارساليك وآر. ويُعْتَقَد أن بعض هذه الدردشات تعلقت بشراء عتاد عسكري لروسيا وتجهيز أدوات تجسس بأجهزة رقمية وبرمجيات وكتب إرشادية للقراصنة والتجسس على اتصالات وتعقب أشخاص تعاديهم روسيا.


موسكو حريصة على «التحالف» مع يريفان... وتنتقد التدخل الغربي في المنطقة

لاجئون أرمن من كاراباخ في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر»، الثلاثاء (أ.ف.ب)
لاجئون أرمن من كاراباخ في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر»، الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

موسكو حريصة على «التحالف» مع يريفان... وتنتقد التدخل الغربي في المنطقة

لاجئون أرمن من كاراباخ في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر»، الثلاثاء (أ.ف.ب)
لاجئون أرمن من كاراباخ في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر»، الثلاثاء (أ.ف.ب)

سعى الكرملين، الثلاثاء، إلى تبديد التوتر في العلاقة مع يريفان، على خلفية اتهامات أرمينية لموسكو بـ«خذلان» كاراباخ. وجدد التأكيد على عمق التحالف مع أرمينيا، مؤكداً على الرغبة في المحافظة على الاتصالات الوثيقة مع رئيس الوزراء نيكولا باشينيان.

وكان باشينيان وجّه قبل يومين انتقادات مريرة لأداء قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ، واتهمها بأنها لم تتحرك لمساعدة أرمن كاراباخ على وقف الهجوم الأذري. ولوّح بالانسحاب من معاهدة الأمن الجماعي، التي تلزم أعضاءها بالتدخل في حال تعرض أي من البلدان الموقعة عليها لاعتداء خارجي.

شاحنات عسكرية لجيش أذربيجان تتوجه إلى كاراباخ، الثلاثاء (أ.ف.ب)

كلام باشينيان أثار غضباً واسعاً في موسكو، انعكس في حملات إعلامية وسياسية قوية ركزت على تحميله بشكل مباشر المسؤولية عن إخفاقات السياسة الأرمينية، واتهمته بأنه حوّل بلاده إلى ساحة «لألعاب الغرب الجيوسياسية» وفقاً لبيان أصدرته الخارجية الروسية. ودخل الكرملين على خط الحملة، الثلاثاء، وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف إن موسكو «ترفض بشكل قاطع أي محاولات لإلقاء اللوم في الوضع على روسيا وعلى قوات حفظ السلام الروسية».

أرمن فارون من كاراباخ عند معبر لاشين الحدودي الذي يشرف عليه جنود روس وأذريون، الثلاثاء (إ.ب.أ)

أضاف بيسكوف: «نحن نتفهم حرارة المشاعر في هذه اللحظة، إلا أننا نختلف قطعياً مع محاولات تحميل المسؤولية على الجانب الروسي، أو على قوات حفظ السلام الروسية، التي تظهر بطولة حقيقية في أداء مهامهم وفقاً للتفويض الموكل إليهم»، مؤكداً أن أحداً لا يمكن أن ينتقد قوات حفظ السلام بأنهم يرتكبون خطأ ما، وقال: «لن نتفق أبداً مع مثل هذه التوبيخات».

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا ستواصل اتصالاتها مع باشينيان، وستواصل جهودها كافة لاحترام جميع حقوق الأرمن في كاراباخ، وتابع: «تظل أرمينيا حليفتنا، وهي دولة قريبة إلينا، وشعبها قريب إلى الشعب الروسي. وأنتم تعلمون أن عدد الأرمن الذين يعيشون في بلادنا أكبر من تعداد سكان أرمينيا نفسها. سنواصل أداء وظائفنا، وسنواصل الحوار مع الأرمن، ومع باشينيان».

وأوضح أن موسكو تأمل في أن تساعد اجتماعات الرئيس الأذري إلهام علييف، بما في ذلك اتصالاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على ضمان الأمن وتطبيع الحياة في كاراباخ.

رجل يناول كيس خبز لامرأة من أرمن كاراباخ وصلت إلى أرمينيا مع عائلتها على ظهر شاحنة، الثلاثاء (رويترز)

وتطرق بيسكوف إلى الاتهامات الموجهة لباشينيان بأنه نفذ سياسات غربية، في إشارة مباشرة إلى واشنطن، وقال إن روسيا «تعارض محاولات تلك الدول التي ليست لديها إمكانات الوساطة في كاراباخ لترسيخ وجودها في المنطقة».

وكانت يريفان اتخذت سلسلة خطوات فاقمت من توتر العلاقات مع موسكو، من بينها حضور زوجة باشينيان مؤتمراً لدعم أوكرانيا أخيراً، فضلاً عن إعلان البرلمان الأرميني إطلاق مناقشات للتصديق على وثيقة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي كانت قد أدرجت منذ أشهر الرئيس الروسي على لائحة المطلوبين، وأصدرت مذكرة توقيف، شملت بالإضافة إليه، مفوضة حقوق الطفل الروسية، ماريا لفوفا بيلوفا، بزعم تورطهما في «الترحيل غير القانوني» للأطفال الأوكرانيين.

وفي ظل تفاقم التوترات بين يريفان وموسكو مؤخراً، خصوصاً على خلفية العملية العسكرية الأذرية في كاراباخ، أشارت موسكو إلى أن إطلاق عملية التصديق على نظام روما الأساسي من قبل يريفان يعد جزءاً من «سلسلة الخطوات غير الودية» التي اتخذتها القيادة الأرمنية.

إلى ذلك، أفاد المكتب الصحافي لمجلس الوزراء الأرمني ببيان أن توافد النازحين من كاراباخ اتخذ منحى تصاعدياً خلال اليومين الأخيرين، وتم تسجيل وصول 13550 نازحاً إلى أرمينيا حتى صباح الثلاثاء. وأضاف البيان: «توفر الحكومة السكن المناسب لجميع المواطنين الذين ليس لديهم مكان إقامة محدد مسبقاً».

على صعيد متصل، قال مصدر حكومي أذري إن قوات حرس الحدود التي تنتشر على الممرات الواصلة من كاراباخ نشّطت عمليات البحث عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب» وسط اللاجئين الذين يغادرون كاراباخ إلى أرمينيا.

وقال المصدر إن «أذربيجان تعتزم تطبيق عفو على المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم في كاراباخ». لكنه أضاف أن «أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب كاراباخ يجب أن يسلموا إلينا»، وذلك في معرض تفسيره لأسباب إلزام الرجال في سن القتال بتقديم بصمة عين أمام كاميرات عند آخر نقطة تفتيش حدودية.

قافلة طويلة من السيارات تقل لاجئين من أرمن كاراباخ لدى وصولها إلى أراضي أرمينيا، الثلاثاء (أ.ب)

في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش خلال مكالمة هاتفية الوضع في كاراباخ مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأفاد الكرملين، في بيان، أن الرئيسين «أكدا خلال محادثاتهما على أهمية حل كل المسائل حول إقليم كاراباخ بطرق سلمية». وأضاف أن بوتين أبلغ نظيره الإيراني «بتفاصيل حول نشاط قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ».

وكانت طهران أعلنت أنها تعارض أي تغيير جيوسياسي يمكن أن يتم تكريسه بعد العملية العسكرية الخاطفة التي أسفرت عن فرض سيطرة أذربيجان على كاراباخ.

على صعيد آخر، ناشدت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية، سامانثا باور، أذربيجان بتسهيل توصيل مساعدات إنسانية ضرورية للمدنيين الأرمن في كاراباخ، ووصفت الوضع في الإقليم بأنه «مروع».

وخلال زيارة إلى أرمينيا، قالت باور، إن الولايات المتحدة «ستقدم مساعدات إنسانية عاجلة، قيمتها 11.5 مليون دولار». وأضافت أنه «من المهم للغاية» أن يتم السماح للمراقبين المستقلين ومنظمات الإغاثة بالوصول إلى الناس الذين ما زالوا في حاجة ماسة إلى المساعدة في كاراباخ.


ولية عهد بلجيكا تنضم للجيش

الأميرة إليزابيث تحمل سلاحاً ضمن تدريبات عسكرية عام 2020 (القصر الملكي البلجيكي)
الأميرة إليزابيث تحمل سلاحاً ضمن تدريبات عسكرية عام 2020 (القصر الملكي البلجيكي)
TT

ولية عهد بلجيكا تنضم للجيش

الأميرة إليزابيث تحمل سلاحاً ضمن تدريبات عسكرية عام 2020 (القصر الملكي البلجيكي)
الأميرة إليزابيث تحمل سلاحاً ضمن تدريبات عسكرية عام 2020 (القصر الملكي البلجيكي)

من المقرر أن تؤدي ولية العهد البلجيكية الأميرة إليزابيث القَسَم للانضمام للجيش، اليوم (الثلاثاء)، لتحذو حذو أسلافها من الذكور، وذلك وفقاً لما أعلنه القصر الملكي البلجيكي.

وتعد الأميرة إليزابيث أول وريثة للعرش، بعد تغيير الدستور في تسعينات القرن الماضي مما أتاح تولي النساء للعرش، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

الأميرة إليزابيث خلال تدريبات عسكرية عام 2020 (القصر الملكي البلجيكي)

وكتب القصر الملكي أنه خلال الـ170 عاماً الماضية، انضم خمسة من وارثي العرش إلى الجيش، قبل أن يصبحوا ملوكاً.

ويشار إلى أن آخر ولي عهد انضم للجيش كان والد إليزابيث، الملك فيليب، حيث أدى القسم في سبتمبر 1980.

ولية العهد البلجيكية الأميرة إليزابيث تؤدي التحية العسكرية خلال تدريب يعود لعام 2020 (القصر الملكي البلجيكي)

وأوضح القصر أن الملك فيليب وزوجته الملكة ماتيلدا سوف يحضران مراسم أداء القَسَم في المدرسة العسكرية الملكية في بروكسل.


4 دول أوروبية تطالب بفحص ممرات الحبوب الأوكرانية

«الاتحاد الأوروبي» يرفع القيود عن الحبوب الأوكرانية (رويترز)
«الاتحاد الأوروبي» يرفع القيود عن الحبوب الأوكرانية (رويترز)
TT

4 دول أوروبية تطالب بفحص ممرات الحبوب الأوكرانية

«الاتحاد الأوروبي» يرفع القيود عن الحبوب الأوكرانية (رويترز)
«الاتحاد الأوروبي» يرفع القيود عن الحبوب الأوكرانية (رويترز)

طالبت كلّ من المجر وبولندا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بإجراء فحص دقيق لما يسمّى «ممرّات التضامن» التي تمرّ عبرها الحبوب الأوكرانية المتّجهة إلى دول ثالثة.

وقال مسؤولون في وزارات الزراعة في الدول الأربع إن «جزءاً من الحبوب المنقولة يبقى في دول، مثل بولندا، حيث يُلحق ذلك ضرراً بالمزارعين المحليين؛ كونها أرخص بكثير من الحبوب المحلية».

وقال وزير الزراعة التشيكي ماريك فيبورني للصحافيين: «ندعو المفوضية الأوروبية إلى إجراء تحقيق أعمق في فاعلية ممرات التضامن».

وأضاف أن «مصلحتنا المشتركة هي المساعدة على إيصال الحبوب الأوكرانية إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، ونحتاج إلى ممرّات فعّالة جداً لتحقيق ذلك».

سفينة تركية تبحر تحت العلم البنمي تقوم بتحميل الحبوب الأوكرانية من الصوامع في ميناء رييكا بكرواتيا (أ.ف.ب)

ونظّم الوزير التشيكي اجتماعاً لنظرائه، شارك فيه أيضاً وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي عبر الفيديو.

ومن أجل منع تسرّب الحبوب أثناء عمليات النقل، يمكن للاتحاد الأوروبي وضع نظام ودائع يمكن للتجار استردادها عندما تغادر الحبوب موانئ في بولندا ومنطقة البلطيق، إلى أسواق خارج أوروبا.

وأشار فيبورني إلى أن المجر وبولندا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية، ترغب في موافقة السلطات الأوروبية على الخطوات المقترحة حتى قبل اجتماع وزراء الزراعة بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الشهر المقبل.

وكانت بروكسل وقعت نهاية أبريل (نيسان) اتفاقاً مع كل من بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا يتيح لها منع شحنات الحبوب الأوكرانية من دخول أراضيها، شرط ألا تحول دون عبورها إلى دول أخرى. وإثر إلغاء الرسوم الجمركية في الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) 2022، شهدت هذه الدول تدفقاً للحبوب الأوكرانية بأسعار مخفضة، لكنها بقيت ضمن أراضيها بسبب مشاكل لوجيستية.

سفن محملة بالحبوب الأوكرانية تنتظر عمليات التفتيش في خليج البوسفور (أرشيفية - رويترز)

وعمد الكثير منها إلى حظر الاستيراد من جانب واحد، لتجنب التخمة في مخزوناته، وانهيار الأسعار محلياً. وبادرت بروكسل بعدها إلى السماح بهذه القيود رسمياً قبل أن تمددها حتى 15 سبتمبر (أيلول)، الأمر الذي أثار غضب كييف.

بعد ذلك، فرضت المجر وبولندا وسلوفاكيا حظراً أحادياً على واردات الحبوب الأوكرانية بعدما فشل الاتحاد الأوروبي في تمديد حظر الاستيراد.

وردّا على ذلك، تقدمت أوكرانيا بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد بولندا وسلوفاكيا. وطلبنا دراسة الخطوات اللازمة... لسحب الشكوى.


روسيا تتحدث عن خسائر أوكرانية «فادحة» وميدفيديف يلوح مجدداً بـ«حرب عالمية»

صورة جوية لقصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
صورة جوية لقصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
TT

روسيا تتحدث عن خسائر أوكرانية «فادحة» وميدفيديف يلوح مجدداً بـ«حرب عالمية»

صورة جوية لقصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
صورة جوية لقصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)

حسمت السلطات الروسية الثلاثاء الجدل حول مصير قائد أسطول البحر الأسود الروسي فيكتور سولوكوف الذي كانت كييف قد أعلنت في وقت سابق، أنه قتل يوم الجمعة خلال هجوم صاروخي قوي استهدف مقر الأسطول في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت إنه صور خلال اجتماع لكبار الضباط ترأسه وزير الدفاع سيرغي شويغو، وظهر خلاله سولوكوف مشاركاً في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرس.

قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود فيكتور سولوكوف في صورة أرشيفية (رويترز)

وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، تجنب صباح الثلاثاء إعطاء تعليق على خبر وفاة الجنرال، ورد على سؤال الصحافيين بالقول إنه «لم ترد أي معلومات من وزارة الدفاع الروسية بشأن الوضع المتعلق بوفاة قائد أسطول البحر الأسود». وزاد أن الحديث عن هذا الموضوع «من اختصاص وزارة الدفاع (...) ليس لدينا ما نقوله».

ولم تكد تمر دقائق بعد ذلك، حتى أعلنت وزارة الدفاع أنها نشرت مقطع الفيديو من اجتماع مجلس إدارتها على منصتها الإلكترونية.

الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (أ.ف.ب)

وشنت كييف يوم الجمعة الماضي هجوماً صاروخياً على سيفاستوبول، وقالت موسكو إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت خمسة صواريخ. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن المبنى التاريخي لمقر أسطول البحر الأسود تعرّض لأضرار، لكنها أكدت أن الخسائر اقتصرت على فقد عسكري واحد. في حين قالت قيادة قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها على «تلغرام» إن لديها معلومات «مؤكدة بأنه نتيجة الهجوم قتل 34 من الضباط الروس، بينهم قائد أسطول البحر الأسود».

في السياق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال الاجتماع العسكري، أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية الشهر الحالي «تجاوزت معدلاتها كل الأرقام المعلنة في أوقات سابقة». وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية «تكبدت خسائر فادحة على طول خط التماس بأكمله».

ووفقاً لتقرير قدمه إلى القيادة العسكرية، فقد «قضت القوات الروسية خلال الشهر الحالي على أكثر من 17 ألف فرد من القوات الأوكرانية، وشملت الخسائر الأوكرانية في الأسلحة والمعدات دبابتين من طراز ليوبارد، وواحدة من طراز تشالنجر، و7 عربات مشاة قتالية من طراز برادلي».

من اجتماع شويغو والقيادة العسكرية الروسية (رويترز)

ووفقاً للوزير شويغو، فقد «وسعت القوات الروسية منطقة السيطرة بشكل كبير بالقرب من قريتي سينكوفكا وبتروبافلوفكا على محور كوبيانسك». وقال إنه في غضون ذلك، تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها تسليح القوات الأوكرانية، و«تستمر كييف في إلقاء جنود غير مدربين في هجمات لا معنى لها، رغم عدم تحقيق أي نتائج».

وزاد أن «تصرفات الغرب وأتباعه في كييف، لا تؤدي إلا إلى دفع أوكرانيا نحو التدمير الذاتي».

وشدد شويغو، على أن القوات المسلحة الروسية «تواصل في ظل تدفق الأسلحة الغربية إلى كييف، زيادة قوتها القتالية، بما في ذلك من خلال تحسين التدريب».

كما تعمل وزارة الدفاع على «زيادة الإمكانات القتالية للقوات المحمولة جواً من خلال إنشاء تشكيلات جديدة وزيادة قدراتها القتالية، وبحلول نهاية العام، ستزيد القوات المحمولة جوا من إمكاناتها القتالية بمقدار 1.3 مرة، وستزداد القدرات النارية لوحداتها بنسبة عشرين في المائة».

«أبرامز»... وميدفيديف

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف (رويترز)

على صعيد متصل، أثارت المعطيات الأميركية حول تزويد كييف بطرازات جديدة من الأسلحة بينها دبابات من طراز «أبرامز» وأنظمة صاروخية بعيدة المدى من طراز «أتاكامز» حفيظة موسكو التي شنت هجوماً قوياً على واشنطن.

ورأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن «الأحداث الأخيرة المحيطة بروسيا تترك لها خيارات أقل فأقل»، مشيرا إلى «اقتراب ساعة الصفر» في الانزلاق نحو الصراع المباشر مع «الناتو»، الذي وصفه بأنه «تحول إلى كتلة فاشية بشكل علني».

وقال السياسي الذي لوّح أكثر من مرة في السابق، باستخدام السلاح النووي لحسم الصراع، إن تسليم دبابات «أبرامز» من ترسانات «الناتو» والوعود التي تلقتها كييف بتسلم صواريخ بعيدة المدى، «لا تترك لروسيا خيارات كثيرة، سوى خوض الصراع المباشر مع حلف الناتو على الأرض». وقال إن «حلف الأطلسي غدا مثل محور هتلر، وإن كان بحجم أكبر. نحن مستعدون، رغم أن النتيجة سيتم تحقيقها بتكلفة أكبر بكثير للبشرية مما كان عليه الوضع في عام 1945».

الدبابة الأميركية «أبرامز» (رويترز)

في المقابل، قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف، إن قوات بلاده لن تستخدم صواريخ «أتاكامز» التكتيكية لضرب الأراضي الروسية. وأوضح خلال مقابلة صحافية الثلاثاء، أن لدى كييف «رغبة عارمة في الحصول على هذه الصواريخ. سيتم استخدام هذا النظام حصريا لحماية أراضي أوكرانيا. لن نستخدمها لضرب الأراضي الروسية، لدينا اتفاقيات بشأن هذه المسألة مع شركائنا».

وكانت مصادر إعلامية نقلت أن الرئيس الأميركي جو بايدن وعد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتسليم كييف مجموعة صغيرة من هذه الصواريخ، بينما قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير في وقت لاحق، إن الإدارة الأميركية «لا تستبعد إمكانية وصول صواريخ أتاكامز إلى أوكرانيا في المستقبل».

في الوقت ذاته، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الدفعة الأولى من دبابات «أبرامز» وصلت إلى أوكرانيا اخيرا. وأضافت في بيان «كما أعلن الرئيس زيلينسكي، لقد وصلت أولى الدبابات من أصل 31 دبابة من طراز أبرامز إلى أوكرانيا. لا شك في أن مجرد وجود دبابات أبرامز هناك، يعد بمثابة رادع قوي. ومع وجود هذه الدبابات في الخدمة، سيكون الجيش الأوكراني قادرا على مقاومة الأعمال العدوانية بشكل أكثر فاعلية».

وفي مقابلة مع «بلومبرغ» قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن واشنطن ستنسق مع كييف فيما يتعلق باستخدام دبابات «أبرامز» في ساحة المعركة. وأضاف أن «هذه الدبابات ستمنح القوات الأوكرانية المزيد من القدرة على الحركة والسرعة والقوة النارية... وفي الأسابيع القريبة ستصل دفعات جديدة من الدبابات».

مسيّرات... متبادلة

صورة لحريق في ميناء إسماعيل بمنطقة أوديسا نتيجة القصف الروسي (أ.ب)

وفي السياق القتالي قصفت مسيّرة أوكرانية الثلاثاء محطة كهرباء فرعية في منطقة كورسك الروسية، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن سبع بلدات، على ما أكّد حاكم المنطقة الحدودية. وكتب حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت على «تلغرام»: «خلال فترة الصباح، أسقطت مسيّرة أوكرانية عبوة ناسفة على محطة كهرباء فرعية في قرية سناغوست في منطقة كورينيفسكي. انقطع التيار الكهربائي عن سبع بلدات»... وتبعد قرية سناغوست نحو 15 كيلومتراً عن الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف ستاروفويت «لم يُصب أيّ من السكان»، وأن الفرق المختصة تعمل على إعادة التيار الكهربائي.

وسبق وأن هاجمت أوكرانيا بمسيّرات أهدافاً في الأراضي الروسية في إطار هجومها المضاد لاستعادة أراضيها المحتلة، غير أنها لم تتحدّث عمّا إذا كانت تنوي استهداف منشآت شبكة الكهرباء في روسيا... ويوم الثلاثاء، قال الناطق باسم الكرملين إن «هذه الممارسة المتمثّلة في الضربات بالمسيّرات على منشآت مدنية مستمرة»، مؤكداً «تحييد» غالبيتها.

والأسبوع الماضي، اتهم رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال روسيا بإحياء سياسة «إرهاب الطاقة» من خلال استهداف منشآت لشبكة الكهرباء أو مناطق إنتاج الوقود وتخزينه، مشيراً إلى إصابة وابل من صواريخ كروز منشآت طاقة للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق أوكرانية.

صوامع الحبوب

من الحرائق التي اندلعت في ميناء إسماعيل في أوديسا (رويترز)

كما أعلنت كييف، أن روسيا قصفت بنية تحتية للموانئ وصوامع للحبوب في هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل على «ميناء إسماعيل» لتصدير الحبوب، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وتضم المنطقة ميناء «إسماعيل» وميناء «ريني» على نهر الدانوب، إن الهجوم أسفر عن إلحاق أَضرار بمبنى لنقطة تفتيش وبمنشآت للتخزين وما يزيد على 30 شاحنة وسيارة، فضلا عن إصابة شخصين.

وذكر الجيش الأوكراني، أنه تم «تعليق العمليات في نقطة تفتيش دولية، وجرت إعادة توجيه السيارات بشكل مؤقت». وذكرت خدمة حرس الحدود الأوكرانية في وقت لاحق، أن نقطة العبور هي أورليفكا على الحدود مع رومانيا.

والهجوم الذي استمر ساعتين كان الأحدث على صوامع الحبوب ومنشآت الموانئ الأوكرانية منذ يوليو (تموز) الماضي، عندما انسحبت روسيا من اتفاق حبوب كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود للمساهمة في تخفيف وطأة أزمة غذاء عالمية. ومنذ ذلك الحين، تعزز أوكرانيا، وهي منتج ومصدر رئيسي عالمي للحبوب، صادراتها عبر نهر الدانوب.

وقال مكتب المدعي العام: «العدو استهدف البنية التحتية للموانئ والحدود لنهر الدانوب»، ونشر صوراً لصوامع حبوب تالفة وشاحنات تشتعل فيها النيران. وأضاف «أصيب اثنان من سائقي الشاحنات جراء الهجوم. ولحقت أضرار بصوامع للحبوب وبمبان إدارية ومركبات شحن». وذكر الجيش، أنه أسقط 26 من بين 38 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» في الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا خلال الليل.

وأوضح الجيش الأوكراني، أنه بالإضافة إلى الهجوم على منطقة أوديسا، تعرضت مناطق ميكولايف وخيرسون وكيروفوهراد لهجمات. وقال رئيس بلدية كريفي ريه بجنوب أوكرانيا إن هجوماً صاروخياً روسياً ألحق أضراراً بمنشأة محلية في المنطقة. وذكر حاكم منطقة تشيركاسي أن منشأة بنية تحتية، لم يحددها، قُصفت هناك.


ماكرون التقى ميلوني في روما لمناقشة معضلة الهجرة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قبل اجتماعهما في روما يوم 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قبل اجتماعهما في روما يوم 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

ماكرون التقى ميلوني في روما لمناقشة معضلة الهجرة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قبل اجتماعهما في روما يوم 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قبل اجتماعهما في روما يوم 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، محادثات مع رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، في روما، في خضم النقاش الأوروبي حول قضايا الهجرة، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وشارك الرئيس الفرنسي، صباح الثلاثاء، في جنازة الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو (2006-2015) الذي رحل عن 98 عاماً.

ووصل ماكرون وميلوني معاً إلى قصر «تشيغي» حيث مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الإيطالية، وفق ما أفاد به مصور وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعا المسؤولان في تصريحات كثيرة مؤخراً، إلى التهدئة، وأكدا الرغبة في العمل معاً لإدارة تدفق المهاجرين بعد وصول آلاف الأشخاص في غضون أيام قليلة في منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة، الواقعة على مسافة 150 كيلومتراً من الساحل التونسي في البحر الأبيض المتوسط.

وقال ماكرون مساء الأحد عبر التلفزيون: «لا يمكننا أن نترك الإيطاليين بمفردهم».

وردّت ميلوني على الفور مؤكدةً ترحيبها بذاك التصريح وإيلاء «اهتمام كبير» به.

وسيجتمع الزعيمان مجدداً الجمعة في مالطا بمناسبة القمة العاشرة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي.

ويرتفع عدد الوافدين إلى إيطاليا على متن قوارب من شمال أفريقيا، حيث سجلت وزارة الداخلية وصول أكثر من 133 ألف شخص هذه السنة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 حين بلغ عدد الوافدين 70 ألفاً.

لكن الأرقام لم تتجاوز بعد تلك المُسجّلة في عام 2016 عندما وصل إلى إيطاليا أكثر من 181 ألف شخص بينهم كثير من السوريين الفارين من الحرب.

وتوترت العلاقات بين روما وباريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بعدما رفضت إيطاليا استقبال السفينة الإنسانية «أوشن فايكينغ» و230 مهاجراً على متنها، مما دفع فرنسا إلى السماح لها بالرسوّ في موانئها مندّدة في الوقت نفسه بسلوك روما «غير المقبول».

وتنتقد ميلوني الدول الأوروبية لعدم تحركها وعدم المبادرة إلى استقبال مهاجرين، في حين تقف إيطاليا على خط المواجهة.


ضربة بمسيرة أوكرانية تقطع الكهرباء عن 7 بلدات روسية

صورة نشرتها قناة حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت يوم الاثنين 28 أغسطس 2023 لمبنى سكني متضرر بعد هجوم مزعوم بطائرة من دون طيار أوكرانية في كورسك (أ.ب)
صورة نشرتها قناة حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت يوم الاثنين 28 أغسطس 2023 لمبنى سكني متضرر بعد هجوم مزعوم بطائرة من دون طيار أوكرانية في كورسك (أ.ب)
TT

ضربة بمسيرة أوكرانية تقطع الكهرباء عن 7 بلدات روسية

صورة نشرتها قناة حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت يوم الاثنين 28 أغسطس 2023 لمبنى سكني متضرر بعد هجوم مزعوم بطائرة من دون طيار أوكرانية في كورسك (أ.ب)
صورة نشرتها قناة حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت يوم الاثنين 28 أغسطس 2023 لمبنى سكني متضرر بعد هجوم مزعوم بطائرة من دون طيار أوكرانية في كورسك (أ.ب)

قصفت مسيّرة أوكرانية، اليوم الثلاثاء، محطة كهرباء فرعية في منطقة كورسك الروسية، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن 7 بلدات، على ما أكّد حاكم المنطقة الحدودية، في ضربة مماثلة للضربات الروسية على منشآت في أوكرانيا، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت على «تلغرام»: «خلال فترة الصباح، أسقطت مسيّرة أوكرانية عبوة ناسفة على محطة كهرباء فرعية في قرية سناغوست في منطقة كورينيفسكي. انقطع التيار الكهربائي عن سبع بلدات».

وتبعد قرية سناغوست نحو 15 كيلومتراً عن الحدود مع أوكرانيا.

وأشار ستاروفويت إلى أنه «لم يُصب أيّ من السكان»، موضحاً أن الفرق المختصة تعمل على إعادة التيار الكهربائي.

في الشتاء الماضي، شنّت روسيا هجمات على منشآت حيوية، حارمةً بشكل منتظم ومتعمّد ملايين الأوكرانيين من التدفئة والمياه والكهرباء.

الأسبوع الماضي، اتهم رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال روسيا بإحياء سياسة «إرهاب الطاقة» من خلال استهداف منشآت لشبكة الكهرباء أو مناطق إنتاج الوقود وتخزينه. فأصاب وابل من صواريخ كروز منشآت طاقة للمرة الأولى منذ 6 أشهر، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق أوكرانية.

من جهتها، هاجمت أوكرانيا بمسيّرات أهدافاً في الأراضي الروسية في إطار هجومها المضاد لاستعادة أراضيها المحتلة، غير أنها لم تتحدّث عمّا إذا كانت تنوي استهداف منشآت شبكة الكهرباء في روسيا.