الناتو يحض على تسريع وتيرة تقديم المساعدات لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
TT

الناتو يحض على تسريع وتيرة تقديم المساعدات لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الخميس)، أعضاء التكتل على تسريع وتيرة تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا.

وأطلع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، عبر الفيديو، على الدمار الناجم عن تدمير سد كاخوفكا، الذي تحمّل كييف مسؤولية تدميره لموسكو.

خلال الاجتماع، قال ستولتنبرغ إن «العواقب بالنسبة لآلاف الأشخاص وعلى البيئة مأسوية»، وقد حضّ الحلفاء على «تقديم الدعم على وجه السرعة»، بحسب بيان للحلف.

وجاء في البيان: «الحلفاء أبدوا تضامنهم القوي مع أوكرانيا، وكثير منهم يقدمون بالفعل مساعدات أساسية، بما في ذلك مرشحات المياه والمضخات والمولدات ومعدات الإيواء»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ستولتنبرغ إن «أهمية الدعم الفوري والمتوسط والطويل الأمد لأوكرانيا» ستكون «محوراً رئيسياً» للاجتماعات التي ستعقد الأسبوع المقبل.

وأدى تدمير السد، الواقع في منطقة تسيطر عليها روسيا، إلى فيضانات غمرت 600 كيلومتر مربع، وأجبرت الآلاف على الفرار.

تجدر الإشارة إلى أن دول حلف شمال الأطلسي، وفي طليعتها الولايات المتحدة، مدّت كييف بالفعل بأسلحة بعشرات مليارات الدولارات منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي.

وتعقد الجهات الداعمة لأوكرانيا (الخميس) المقبل اجتماعاً في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل للبحث في تسليم كييف مزيداً من شحنات الأسلحة.

ومن المتوقع أيضاً أن يبحث وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في دعم كييف وفي القضية الشائكة المتصلة بملف انضمام أوكرانيا إلى التكتل في اجتماع منفصل يستمر يومين.

وتبحث الدول الأعضاء في «شمال الأطلسي» في كيفية التعامل مع سعي أوكرانيا للانضمام إلى الحلف قبيل قمة لقادة دوله ستستضيفها فيلنيوس الشهر المقبل.

وتدفع كييف ودول أوروبا الشرقية الأعضاء في «شمال الأطلسي» باتّجاه إعطاء مؤشر واضح يدل على أن أوكرانيا ستنضم للحلف عندما تنتهي الحرب الروسية. لكن الولايات المتحدة وألمانيا مترددتان في الذهاب أبعد من تعهد غامض، قطع قبل 15 عاماً، بأن تصبح أوكرانيا عضواً في الحلف يوماً ما.

وتدور نقاشات بين دبلوماسيين حول ما إذا من الممكن منح أوكرانيا ضمانات أمنية من دون المضي قدماً في ضمها إلى حلف شمال الأطلسي، على غرار تزويدها أسلحة رادعة، تجنباً لمزيد من العدوان الروسي عند انتهاء النزاع.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف بيلغورود بقنابل عنقودية... ومقتل 5 أشخاص

أوروبا ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف بيلغورود بقنابل عنقودية... ومقتل 5 أشخاص

قتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب 37 آخرون، الجمعة، في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفق ما أفاد الحاكم، متهماً كييف باستخدام قنابل عنقودية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية، وسط هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي، أوكرانيا، 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تحليل إخباري ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

بعد 3 أسابيع من القتال في منطقة كورسك الروسية، لا تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، فما أسباب بطء الاستجابة الروسية للتوغّل الأوكراني؟

شادي عبد الساتر (بيروت)
شمال افريقيا أشخاص يسيرون على طول شارع يحمل آثار الدمار في أم درمان... السودان 27 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

20 قتيلاً في الفاشر جراء قصف مدفعي لـ«الدعم السريع»

قُتل 20 شخصا في قصف مدفعي لـ«قوات الدعم السريع» طال مخيما للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفادت لجان محلية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
الاقتصاد تصاعد الدخان من الخيام وسط اشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)

لبنان: تقديرات أممية بتكاليف تصل لـ100 مليون دولار شهرياً في حالة حرب شاملة

أثار تبادل إطلاق النار العنيف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي مخاوف من اندلاع حرب إقليمية خارج الحدود المتوترة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد طاولات فارغة في مطعم بفندق هيلتون بيروت ميتروبوليتان بالاس (رويترز)

الصراع مع إسرائيل يكلف لبنان 10 مليارات دولار

أدَّت غارة جوية إسرائيلية على العاصمة بيروت وتهديد باندلاع حرب شاملة إلى فرض سلسلة من الإجراءات، منها حظر السفر، كما غادر المصطافون البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري، السبت، من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة» في تأدية واجباته الدستورية.

ويدور خلاف بين ماكرون وحزب «فرنسا الأبية» وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين؛ بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في يوليو (تموز).

ورغم أن تحالفهم «الجبهة الشعبية الجديدة» فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني.

وكتب نواب «فرنسا الأبية» في مشروع قرار العزل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما، ويجب عليهما الدفاع عن الديمقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية».

وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات. وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

ويقول حزب «فرنسا الأبية» إن الأمر لا يعود إلى الرئيس «لإجراء مقايضات سياسية»، مشيراً إلى جهود ماكرون منذ يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع.

لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني.

وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان «الاستقرار المؤسسي».