محاكمة مسؤول في منظمة «ميموريال» بتهمة «تشويه سمعة» الجيش الروسي

أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)
أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)
TT

محاكمة مسؤول في منظمة «ميموريال» بتهمة «تشويه سمعة» الجيش الروسي

أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)
أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية (أ.ب)

بدأت محاكمة أوليغ أورلوف أحد المسؤولين في منظمة «ميموريال» غير الحكومية، المتهم بـ«تشويه سمعة» الجيش الروسي، وقد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 5 سنوات، في فصل جديد من قمع الأصوات المنتقدة للهجوم الروسي على أوكرانيا.

قبيل بدء الجلسة، اليوم (الخميس)، في موسكو، بدا المدافع عن حقوق الإنسان الذي كان يرتدي سترة زرقاء، واثقاً أمام الصحافيين الذين كانوا يغطون محاكمته.

أكد الرجل الذي غطى شعره الشيب، وهو يبتسم: «كل شيء سيكون على ما يرام». وصرح أوليغ أورلوف لوكالة الصحافة الفرنسية، عشية محاكمته قائلاً: «أنا مدافع عن حقوق الإنسان. لقد تعاملت طوال سنوات مع انتهاكات حقوق الإنسان ومعايير القانون الإنساني في منطقة نزاع». وأضاف: «قد يقول أحدهم إن السكوت أفضل. لكنّ مسيرتي المهنية أرغمتني ولا تزال على ألا أسكت».

يواجه أورلوف (70 عاماً)، وهو حائز جائزة نوبل للسلام، تهماً بارتكاب «أنشطة عامة تهدف إلى تشويه سمعة» القوات المسلحة الروسية، وهي مادة في قانون العقوبات تُستخدم ضد منتقدي الصراع في أوكرانيا.

أورلوف الذي يصف الملاحقات بحقه بأنها «حماقات»، متهَم بالتظاهر ضد الهجوم الروسي في أوكرانيا، ونشر مقالاً ينتقد السلطات الروسية بعنوان: «أرادوا الفاشية، حصلوا عليها».

وقال أوليغ أورلوف، لوكالة الصحافة الفرنسية، عشية جلسة الاستماع: «سيحكَم عليَّ، لا أحد يشك في ذلك. هل ستكون عقوبة قاسية؟ هناك آراء تفيد بأنه ينبغي توقع أحكام حقيقية بالسجن؟».

وقال أورلوف: «في ظل الظروف الحالية من المهم لمستقبل روسيا وحاضرها أن يسمع العالم صوتاً من روسيا». ورأى أن «صوتي الآتي من روسيا يُسمع بشكل أفضل بفضل هذه الملاحقات القضائية».

وتأتي محاكمته في أعقاب قضية ضد منظمة «ميموريال» مطلع مارس (آذار)، بتهمة «إحياء النازية». وتقول «ميموريال» إن السلطات تتهمها بأنها أدرجت على قائمتها الخاصة بضحايا «القمع السوفياتي» أسماء 3 أشخاص أُدينوا بتهمة «الخيانة» أو التعاون مع النظام النازيّ. وتصف المنظمة غير الحكومية هذه الملاحقات بأنها سخيفة.

وثّقت «ميموريال» التي تأسست في عام 1989 جرائم الاتحاد السوفياتي لأكثر من 30 عاماً من خلال جمع الأرشيف وتنظيم معارض والضغط على الدولة للاعتراف بمسؤوليتها. كما ناضلت من أجل الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء روسيا خصوصاً في القوقاز.

في نهاية 2021 أمر القضاء الروسي بحلها، بينما كثّف نظام فلاديمير بوتين حملته على الأصوات المعارضة قبل أسابيع من الهجوم على أوكرانيا.

في أكتوبر (تشرين الأول) نالت «ميموريال» جائزة نوبل للسلام مع «المركز الأوكراني للحريات المدنية (CCL)» والناشط البيلاروسي أليس بيلياتسكي المسجون في بلاده.


مقالات ذات صلة

مسؤولون أميركيون: بوتين يسعى لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

مسؤولون أميركيون: بوتين يسعى لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي محاولة إنهاء الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا باستخدام «المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة»

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)

أوكرانيا تُسقط صاروخاً و29 مسيّرة روسية خلال اللّيل

أعلنت أوكرانيا اليوم (الثلاثاء) إسقاط 29 مسيّرة إيرانية الصنع وصاروخ أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا قنابل عنقودية (أرشيف-أ.ب)

مسؤول روسي يتهم أوكرانيا بقصف قرية بذخائر عنقودية

قال حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز إن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون في خاركيف (أ.ب)

أوكرانيا تبني أول مدرسة تحت الأرض في خاركيف

قال رئيس بلدية خاركيف إن المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا ستبني أول مدرسة كاملة تحت الأرض في البلاد لحماية التلاميذ من الهجمات الروسية المتكررة بالقنابل والصواريخ.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

البيت الأبيض: «يخطئ» بوتين برهانه على تعب الغرب من دعم أوكرانيا

رفض البيت الأبيض، الاثنين، تصريحات الكرملين بأن التعب الغربي من دعم أوكرانيا سيتزايد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وزير الدفاع الروسي: 335 ألفاً دخلوا الخدمة العسكرية منذ بداية العام

شاشة للتشجيع على التجنيد للخدمة في القوات المسلحة الروسية في وسط موسكو - روسيا (أ.ب)
شاشة للتشجيع على التجنيد للخدمة في القوات المسلحة الروسية في وسط موسكو - روسيا (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: 335 ألفاً دخلوا الخدمة العسكرية منذ بداية العام

شاشة للتشجيع على التجنيد للخدمة في القوات المسلحة الروسية في وسط موسكو - روسيا (أ.ب)
شاشة للتشجيع على التجنيد للخدمة في القوات المسلحة الروسية في وسط موسكو - روسيا (أ.ب)

نقلت وسائل إعلام روسية اليوم (الثلاثاء)، عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله إن عدد الجنود المتعاقدين والمتطوعين الذين دخلوا الخدمة العسكرية منذ بداية العام بلغ 335 ألفا، «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الوزير في مؤتمر بالفيديو مع قيادات القوات المسلحة الروسية أنه لا توجد خطط لتعبئة إضافية، مؤكدا «لدينا العدد اللازم من القوات لتنفيذ العملية العسكرية ضد أوكرانيا».

وأضاف: «من خلال العمليات النشطة، أضعفت قواتنا بشكل كبير القدرة القتالية للعدو وألحقت به أضرارا جسيمة».


العاصفة «فيليب» تتسبب في أمطار غزيرة بغوادلوب الفرنسية

صورة بالقمر الاصطناعي للعاصفة الاستوائية فيليب (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي للعاصفة الاستوائية فيليب (أ.ب)
TT

العاصفة «فيليب» تتسبب في أمطار غزيرة بغوادلوب الفرنسية

صورة بالقمر الاصطناعي للعاصفة الاستوائية فيليب (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي للعاصفة الاستوائية فيليب (أ.ب)

يشهد أرخبيل غوادلوب الفرنسي في المحيط الأطلسي تساقط أمطار غزيرة منذ مساء أمس (لاثنين)، جراء العاصفة «فيليب» التي دفعت السلطات إلى إعلان حال التأهب المناخية القصوى.

ورفعت دائرة الأرصاد الفرنسية حال التأهب إلى المستوى «الأحمر»، بينما أكدت الشرطة أن المدارس ستبقى مغلقة اليوم (الثلاثاء)، وفقا لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وتسببت العاصفة التي ستكون في أقرب مستوياتها من سواحل الأرخبيل بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء، في أمطار غزيرة وفيضانات لا يزال نطاقها محدودا، ما أدى إلى إقفال بعض الطرق اعتبارا من السابعة مساء الاثنين (23:00 ت غ).

وأوضحت الأرصاد الفرنسية أن «الأمطار الغزيرة تطال حاليا الأرخبيل بأكمله»، مع متساقطات تتراوح ما بين 200 و300 ملم خلال 24 ساعة. وتترافق الأمطار مع رياح تتراوح سرعتها بين 40 و50 كلم في الساعة، وقد تصل إلى 70 كلم/ساعة.

وتسببت العاصفة والأمطار الغزيرة في حدوث انزلاقات تربة وسقوط عدد من الأشجار، ما تسبب بدوره في قطع عدد من الطرق، وفق ما أفادت الدائرة المعنية بحركة النقل في الأرخبيل.

وأظهرت أشرطة فيديو تمّ تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيضانات في عدد من المناطق في غوادلوب، في مشاهد أعادت التذكير بالإعصار «فيونا» الذي أدى إلى وفاة شخص في الأرخبيل في سبتمبر (أيلول) 2022، قبل أن يضرب كذلك بورتو ريكو وشرق كندا.


برلمان أرمينيا يصوّت غداً على الانضمام إلى «الجنائية الدولية»

لاجئون من منطقة ناغورنو كاراباخ يصلون إلى قرية كورنيدزور الحدودية - أرمينيا (رويترز)
لاجئون من منطقة ناغورنو كاراباخ يصلون إلى قرية كورنيدزور الحدودية - أرمينيا (رويترز)
TT

برلمان أرمينيا يصوّت غداً على الانضمام إلى «الجنائية الدولية»

لاجئون من منطقة ناغورنو كاراباخ يصلون إلى قرية كورنيدزور الحدودية - أرمينيا (رويترز)
لاجئون من منطقة ناغورنو كاراباخ يصلون إلى قرية كورنيدزور الحدودية - أرمينيا (رويترز)

يعتزم البرلمان الأرميني التصويت غدا (الأربعاء) على انضمام يريفان إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أفادت متحدثة باسمه «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الثلاثاء)، في خطوة يتوقع أن تثير غضب الحليفة التقليدية روسيا.

وأوضحت المتحدثة تسوفينار ختشاريان أن البرلمان الذي بدأ اليوم (الثلاثاء) المناقشات بشأن هذه المسألة، سيصوّت غدا للمصادقة على نظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة، ومقرها مدينة لاهاي في هولندا.

وهذه خطوة قد تزيد من التوترات مع روسيا الحليفة التقليدية لأرمينيا التي رأت الإجراء «عدائيا للغاية»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ممثل يريفان للشؤون القانونية الدولية يغيشه كيراكوسيان: «نقوم بتوفير ضمانات إضافية لأرمينيا» في مواجهة تهديد سلامة أراضيها من قبل الخصم اللدود أذربيجان بعد العملية العسكرية التي شنّتها باكو في إقليم ناغورنو كاراباخ وانتهت باستسلام انفصالييه وفرار غالبية سكانه من الأرمن.

كما صادق البرلمان الأرميني الثلاثاء على نظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، ما يمهّد الطريق أمام يريفان للانضمام الى هذه المحكمة، وهي خطوة أثارت حفيظة حليفتها التقليدية موسكو.

وكان الكرملين اعتبر الأسبوع الماضي أن عزم أرمينيا على المصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية «معادٍ جدًا» لروسيا، لاسيما وأن هذه الهيئة القضائية التي تتخذ من لاهاي مقرا، أصدرت في مارس (آذار) مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين خلال الحرب التي تشنّها موسكو ضد كييف.

وتأتي المصادقة في ظل توتر في العلاقات بين أرمينيا و بين يريفان وموسكو بعد العملية العسكرية التي شنتها باكو في ناغورنو كاراباخ، وانتهت باستسلام الانفصاليين وفرار غالبية السكان الأرمن من الإقليم خشية تعرضهم لعمليات انتقامية من أذربيجان بعد نزاع على الإقليم امتد لعقود.

وبنتيجة مداولات سريعة، صادق البرلمان الأرميني على نظام روما بغالبية 60 صوتا مقابل 22.

وقبيل التصويت، أكد رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان يغيشه كيراكوسيان «نقوم بتوفير ضمانات إضافية لأرمينيا» في مواجهة أي تهديد محتمل لسلامة أراضيها من أذربيجان.

وأشار الى أن المصادقة على نظام روما ستعني أن أي اجتياح مقبل لأراضي البلاد «سيكون (مسألة) ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية»، وهو ما سيكون له «تأثير رادع» لأي طرف معادٍ.

وتشهد العلاقة بين يريفان وموسكو توترا في الآونة الأخيرة، اذ تتهم أرمينيا روسيا التي تنشر قوات لحفظ السلام في كاراباخ، بالتخلي عنها في مواجهة أذربيجان وعمليتها العسكرية التي انتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن وإعلانهم حلّ الجمهورية المعلنة من طرف واحد. وسبق للكرملين أن نفى هذه الاتهامات.

كما انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية الأسبوع الماضي، نية أرمينيا المصادقة على نظام المحكمة الجنائية. وقال دميتري بيسكوف لصحافيين إن «هذه القرارات معادية جدًا بالنسبة لنا»، مضيفا «نأمل طبعًا في ألّا يكون هذه القرارات تأثير سلبي على علاقاتنا الثنائية»، مذكّرًا بأن روسيا «لا تعترف» بنظام روما الأساسي وليست من بين الدول التي صدّقت عليه.


مسؤولون أميركيون: وكالات التجسس ونظريات المؤامرة سلاح بوتين لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

مسؤولون أميركيون: وكالات التجسس ونظريات المؤامرة سلاح بوتين لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون إنهم مقتنعون بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي محاولة إنهاء الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا، من خلال استخدام وكالات التجسس التابعة له لدفع الدعاية الداعمة للأحزاب السياسية الموالية لروسيا، ومن خلال إثارة نظريات المؤامرة بالاعتماد على بعض التقنيات الجديدة.

وأكد المسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن روسيا تشعر بالإحباط لأن الولايات المتحدة وأوروبا ظلتا متحدتين إلى حد كبير بشأن الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لأوكرانيا.

وقد مكنت هذه المساعدات العسكرية أوكرانيا من مواصلة قتالها ضد روسيا، ووضعت أهداف روسيا الأصلية المتمثلة في السيطرة على كييف وأوديسا، خارج متناول أيديها، بل وأوقفت هدفها الأكثر تواضعاً المتمثل في السيطرة على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

لكن المسؤولين قالوا إن بوتين يعتقد أن بإمكانه التأثير في السياسة الأميركية لإضعاف الدعم لأوكرانيا، وربما استعادة تفوقه في ساحة المعركة.

وقال المسؤولون إن الرئيس الروسي يبدو أنه يراقب عن كثب المناقشات السياسية الأميركية حول استمرار تقديم المساعدة لأوكرانيا.

جندي أميركي يحصي مساعدات عسكرية قبل شحنها إلى أوكرانيا (أرشيف - أ.ب)

وأجبرت معارضة الجمهوريين إرسال مزيد من الأموال إلى كييف، الكونغرس على تمرير مشروع قانون الإنفاق المؤقت يوم السبت، الذي لم يتضمن تقديم مساعدات إضافية للبلاد.

إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أول من أمس (الأحد)، أن بلاده لن تتخلى عن أوكرانيا، مطالباً الجمهوريين بـ«وقف الألاعيب» على هذا الصعيد.

ومن المرجح أيضاً، وفق المسؤولين، أن تحاول موسكو استخدام نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة لدعم المرشحين الموالين لروسيا في أوروبا، بهدف وقف المساعدة العسكرية الدولية لكييف.

وفاز مرشح موالٍ لروسيا بالانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا يوم الأحد. وقال مسؤولون إنه بالإضافة إلى الانتخابات الوطنية، قد تسعى روسيا للتأثير على تصويت البرلمان الأوروبي العام المقبل.

وقال تقرير «نيويورك تايمز» إن روسيا استخدمت منذ فترة طويلة أجهزتها الاستخباراتية للتأثير على السياسات الديمقراطية بجميع أنحاء العالم.

وخلصت تقييمات المخابرات الأميركية في عامي 2017 و2021، إلى أن روسيا حاولت التأثير في الانتخابات لصالح دونالد ترمب.

وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن بوتين سيكون أكثر اهتماماً بالتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، مع إعلان بايدن مراراً وتكراراً دعمه لكييف، وتصريح ترمب من جهة أخرى بأن دعم أوكرانيا ليس مصلحة حيوية للولايات المتحدة.

ووفقاً للمسؤولين الأميركيين، تقوم روسيا باستمرار، بعمليات معلوماتية تهدف إلى تشويه سمعة سياسات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، ومن المرجح أن تكثف جهودها في الأشهر المقبلة.

وتقول بيث سانر، مسؤولة استخباراتية كبيرة سابقة، إن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة الأخرى ستغير الطريقة التي تدير بها روسيا حملات التأثير على الناخبين.

وأضافت: «روسيا لن تتخلى عن حملات التضليل. لكننا لا نعرف كيف سيبدو هذا الأمر. يجب أن نفترض أن الروس أصبحوا أكثر ذكاءً».

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنه في حالة عدم تمكن روسيا من تحقيق أهدافها عن طريق نشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة، فإنها قد تقوم بخطوات تصعيدية قد تشمل تقديم دعم مالي إضافي للأحزاب السياسية الموالية لروسيا في أوروبا أو تنفيذ عمليات سرية في أوروبا تهدف إلى إضعاف الدعم للحرب في أوكرانيا.


أوكرانيا تُسقط صاروخاً و29 مسيّرة روسية خلال اللّيل

جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)
جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)
TT

أوكرانيا تُسقط صاروخاً و29 مسيّرة روسية خلال اللّيل

جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)
جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)

أعلنت أوكرانيا اليوم (الثلاثاء) إسقاط 29 مسيّرة إيرانية الصنع وصاروخ أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال سلاح الجو الأوكراني «ليلة 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هاجم المحتلون الروس (أوكرانيا) بـ31 مسيّرة طراز (شاهد) وصاروخ (كروز) نوع (إسكندر-ك)»، مضيفا أن دفاعاته أسقطت الصاروخ و29 من تلك المسيرات.

وأشار إلى أن معظمها استهدف منطقتي ميكولايف ودنيبروبتروفسك.

وكانت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية قد قالت في وقت سابق إن الهجمات استمرت أكثر من ثلاث ساعات الليلة الماضية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك إن الحطام المتساقط في مدينة دنيبرو بجنوب شرق البلاد تسبب في نشوب حريق في شركة خاصة جرى إخماده بسرعة.

وأضاف عبر تطبيق «تلغرام» أن أضرارا لحقت بمنشآت تصنيع في أحد المصانع بمدينة بافلوهراد مما تسبب في اندلاع حريق تم إخماده أيضا.

وأوضح فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف أن 16 طائرة مسيرة أُسقطت فوق المنطقة الجنوبية.


تركيا تطلق عملية أمنية ضد «العمال الكردستاني» في 18 ولاية

أفراد من قوات الشرطة الخاصة قرب موقع التفجير الذي تبناه حزب «العمال الكردستاني» في أنقرة يوم الأحد (أ.ف.ب)
أفراد من قوات الشرطة الخاصة قرب موقع التفجير الذي تبناه حزب «العمال الكردستاني» في أنقرة يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

تركيا تطلق عملية أمنية ضد «العمال الكردستاني» في 18 ولاية

أفراد من قوات الشرطة الخاصة قرب موقع التفجير الذي تبناه حزب «العمال الكردستاني» في أنقرة يوم الأحد (أ.ف.ب)
أفراد من قوات الشرطة الخاصة قرب موقع التفجير الذي تبناه حزب «العمال الكردستاني» في أنقرة يوم الأحد (أ.ف.ب)

أفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن تركيا أطلقت، صباح اليوم (الثلاثاء)، عملية أمنية متزامنة ضد خلايا «حزب العمال الكردستاني» في 18 ولاية، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت: «إن العملية تُنفّذ بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات، والمديرية العامة للأمن، والنيابة العامة في ولاية شانلي أورفة بجنوب البلاد».

وأشارت إلى أن العملية العسكرية جرت بشكل متزامن في كل من ولايات شانلي أورفة، وإسطنبول، وأنطاليا، وأضنة، وبورصة، وديار بكر، وغازي عنتاب، وماردين، ومرسين، ودنيزلي، وقونية، وقيصري، وباطمان، وإسبارطة، وباليكاسير، وشرناق، وقوجة إيلي، وأماسيا، وأسفرت حتى الآن عن توقيف 90 مشتبهاً به.

من جانبه، كشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن تنفيذ 466 عملية أمنية استهدفت «التنظيمات الإرهابية» جميعها، صباح الثلاثاء.

وكانت وسائل إعلام رسمية تركية قد ذكرت أن الشرطة ألقت القبض، أمس (الاثنين)، على نحو 90 شخصاً في 18 إقليماً بأنحاء البلاد؛ للاشتباه في صلتهم بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاءت الاعتقالات، التي تركزت في إقليم شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، بعدما أعلن حزب «العمال الكردستاني» مسؤوليته عن هجوم وقع يوم الأحد في أنقرة.

وأطلقت السلطات التركية، أمس، حملة اعتقالات في شمال غربي البلاد، شملت مداهمات متزامنة في 11 منطقة بولايتي إسطنبول وكركلار إيلي تم خلالها القبض على 20 شخصاً يشتبه بتقديمهم الدعم لكوادر الحزب، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون «تنظيماً إرهابياً».

ومن بين المحتجزين مسؤولون في حزب «الشعوب الديمقراطية» المعارض، المؤيد للأكراد.

جاء ذلك غداة عملية جوية نفذها الجيش التركي، في رد فوري على هجوم أنقرة الذي وقع عند مدخل مبنى المديرية العامة للأمن، الملحق بوزارة الداخلية في شارع أتاتورك بوليفاري بمنطقة كيزلاي، بالقرب من مبنى البرلمان، قصف خلالها 20 موقعاً لـ«العمال الكردستاني» في شمال العراق، بعد ساعات من وقوع الهجوم.

وأعلنت المخابرات التركية أن وحدات تابعة لها قتلت القيادي في «العمال الكردستاني» مزدلف تاشكين، المعروف بالاسم الحركي «أصلان صامورا»، في عملية نفذتها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.


مسؤول روسي يتهم أوكرانيا بقصف قرية بذخائر عنقودية

قنابل عنقودية (أرشيف-أ.ب)
قنابل عنقودية (أرشيف-أ.ب)
TT

مسؤول روسي يتهم أوكرانيا بقصف قرية بذخائر عنقودية

قنابل عنقودية (أرشيف-أ.ب)
قنابل عنقودية (أرشيف-أ.ب)

قال حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز إن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية اليوم (الثلاثاء) مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدة منازل.

وأضاف بوغوماز عبر تطبيق «تلغرام» أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات جراء القصف الذي استهدف قرية كليموفو.

وتلقت أوكرانيا ذخائر عنقودية من الولايات المتحدة لكنها تعهدت بعدم استخدامها سوى لطرد تجمعات جنود العدو.

وكثيرا ما قال مسؤولون روس في بريانسك وغيرها من المناطق المتاخمة لأوكرانيا إن القوات المسلحة الأوكرانية تقصف هذه المناطق بصورة عشوائية.

وتحظر أكثر من 100 دولة استخدام الذخائر العنقودية. وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية عددا كبيرا من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي. وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا يدوم لسنوات.


تقرير: بوتين قد يعلن الشهر المقبل ترشحه لانتخابات 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

تقرير: بوتين قد يعلن الشهر المقبل ترشحه لانتخابات 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

ذكرت صحيفة «كوميرسانت» اليوم (الثلاثاء) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يعلن الشهر المقبل عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق أمامه للبقاء في السلطة حتى 2030 على الأقل، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئاسة دون أن تسميها أن المسؤولين يتوقعون أن يعلن بوتين عزمه الترشح للانتخابات المقررة في مارس (آذار) خلال مؤتمر سيعقد في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الصحيفة ذائعة الصيت في روسيا إن هناك سيناريوهات أخرى لما سيفعله بوتين في المؤتمر، مضيفة أن القرار النهائي بيدي بوتين نفسه. ولم يعلق الكرملين على تقرير الصحيفة على الفور.

وتسلم بوتين الرئاسة من بوريس يلتسين في اليوم الأخير من عام 1999، وقاد روسيا لفترة أطول من أي حاكم روسي آخر منذ جوزيف ستالين، وتخطى حتى ليونيد بريجنيف الذي استمرت فترة حكمه 18 عاما.

وسيبلغ بوتين 71 عاما في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


ثاني هزة خلال أسبوع تضرب منطقة كامبي فليغري البركانية في إيطاليا

تم تعليق حركة القطارات من وإلى نابولي في 27 سبتمبر كإجراء احترازي للسماح بإجراء الفحوصات اللازمة على الشبكة بسبب وقوع هزة (إ.ب.أ)
تم تعليق حركة القطارات من وإلى نابولي في 27 سبتمبر كإجراء احترازي للسماح بإجراء الفحوصات اللازمة على الشبكة بسبب وقوع هزة (إ.ب.أ)
TT

ثاني هزة خلال أسبوع تضرب منطقة كامبي فليغري البركانية في إيطاليا

تم تعليق حركة القطارات من وإلى نابولي في 27 سبتمبر كإجراء احترازي للسماح بإجراء الفحوصات اللازمة على الشبكة بسبب وقوع هزة (إ.ب.أ)
تم تعليق حركة القطارات من وإلى نابولي في 27 سبتمبر كإجراء احترازي للسماح بإجراء الفحوصات اللازمة على الشبكة بسبب وقوع هزة (إ.ب.أ)

ضربت هزة بقوة 4 درجات، هي الثانية خلال أقل من أسبوع، منطقة كامبي فليغري البركانية غرب نابولي أمس (الاثنين)، وهي الأخيرة في حلقة من الهزات التي سُجلت في الأيام الأخيرة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤولين.

والهزة التي وقعت بعيد الساعة العاشرة مساء (02:00 ت غ) لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار، وفق ما ذكرت وكالة الحماية المدنية على منصة «إكس». لكنها أثارت الهلع بين الأهالي الذين نزلوا إلى الشارع.

وسُجل مركز الهزة على عُمق نحو ثلاثة كيلومترات بين نابولي وبوتسوولي، بحسب المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين.

ويعيش نصف مليون شخص في منطقة بركان كامبي فليغري الذي أطلق آخر مرة الحمم والرماد والصخور في 1538. وتشهد المنطقة المحيطة بالبركان منذ الأيام القليلة الماضية نشاطا زلزاليا متزايدا.

الأربعاء الماضي سُجلت هزة بقوة 4.2 درجات هي الأقوى في المنطقة منذ 40 عاما.

وحذر مدير معهد الزلزال ماريو دي فيتو من «احتمال وقوع زلزال أكثر قوة» في المستقبل القريب.

اقرأ أيضاً


بينها الذكاء الاصطناعي... الاتحاد الأوروبي لتقييم مخاطر استخدام تقنيات مهمّة كسلاح

الأعلام الأوروبية ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
الأعلام الأوروبية ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
TT

بينها الذكاء الاصطناعي... الاتحاد الأوروبي لتقييم مخاطر استخدام تقنيات مهمّة كسلاح

الأعلام الأوروبية ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
الأعلام الأوروبية ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المفوضية الأوروبية ستقيّم مخاطر أربع تقنيات مهمة تشمل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، تستخدمها دول لا تتفق مع قيم التكتل كسلاح، وستتخذ إجراءات العام المقبل لمعالجة المسألة، وفقاً لوكالة «رويترز».

الخطوة التي ستتخذها الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي جزء من استراتيجية الأمن الاقتصادي للتكتل التي أُعلن عنها في يونيو (حزيران)، وتشمل إجراءات على غرار تلك التي اتخذتها الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى تشعر بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد.

والتقنيتان الأخريان المهمتان في قائمة الاتحاد الأوروبي هما تكنولوجيا الكم والتقنيات الحيوية مثل اللقاحات وتسلسل الجينوم.

وقال المسؤول لـ«رويترز» أمس (الاثنين) مشترطا عدم نشر هويته «ستجري المفوضية تقييمات لمخاطر هذه التقنيات الأربع مع الدول الأعضاء. الموعد النهائي هو نهاية العام. والخطوة التالية هي تخفيف المخاطر في العام المقبل».

ومن التدابير التي قد تتخذها المفوضية فرض ضوابط على التصدير وإقامة شراكات مع الحلفاء الذين يتفقون معها في وجهات النظر.

وسعى الاتحاد الأوروبي في السنوات القليلة الماضية إلى تقليل اعتماده على الصين ودول أخرى في الحصول على المنتجات الأساسية في أعقاب اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن جائحة «كوفيد-19» والحرب في أوكرانيا التي أثارت أزمة طاقة في الكتلة.